رواية حكاية ليل الفصل الثاني 2 بقلم رانيا الأمين
رواية حكاية ليل الفصل الثاني 2 بقلم رانيا الأمين
رواية حكاية ليل البارت الثاني
رواية حكاية ليل الجزء الثاني

رواية حكاية ليل الحلقة الثانية
مصطفى مسك الفون وكلمها.
شافت اسمه على الشاشة، فرحت واتلخبطت.
ليل:
– “الو.”
مصطفى:
– “ليل، إيه حوار الشاب اللي متقدم لك؟”
– “سكتت ليل.”
قالت له:
– “هي يا را، قالتك؟”
قال لها:
– “أيوه.”
– “طيب اسمعي ياليل أنا بحبك، بحبك يا ليل، بحبك أوي كمان،.”
ليل كانت متفاجأة اوي اوي وي، ومش عارفة تردد تقول له إيه.
ليل:
– “بس يا مصطفى.”
هو قاطعها في الكلام:
– “ليل لازم تردي عليا، أنا كان ممكن أتقدم لك من أول ما عرفت إني بحبك، بس كنت خايف تكونوا رفضين فكرة الجواز، دلوقتي عشان أنتي صغيرة شويه يا ليل.”
ليل ردت عليه وهي بتعيط، مش عارفة بتعيط ليه، فرحانة إنه قال لها، ولا خايفة يخلوها تقعد مع الشخص اللي ما تعرفوش، مش عارفة فيه إيه.
مصطفى:
– “في إيه؟ أنتِ بتعيطي يا ليل؟”
ليل:
– “لا أبداً، أمال في إيه؟”
قال لها:
– “ردي عليا، قوليلي أجي أكلم باباكي، أنا مستني ردك.”
ليل:
– “أوكي، هبعتلك ردي في رسالة.”
مصطفى خاف وقلبه دق، معقول تكون مبتحبنيش؟
كتبلها ردي:
– “ليل .. أنا موافقة.”
مصطفى كان قلبه هيوقف من الفرحة، كلمها:
– “ليل، الو، مصطفى بحبك، بحبك أوي كمان.”
اتكسفت ليل، لكنه قال لها:
– “ممكن تبقي معايا على الفون؟”
فضلت معاه، مكانش يتكلم.
قال لها:
– “عايز من اللحظة دي تكوني معايا وهسمعك كل حاجة.”
فضلت وقت طويل معاه لحد ما وصل عند باباها وهي مكانتش تعرف عملها مفاجأه وقابله، وقال له:
– “إن أنا عايزها وبحبها.” وهي بتسمع وقلبها بيطير من الفرحه
——–
والد ليل سأله شوية أسئلة عن العيلة، وكان شكله متردد جدًا.
أهل ليل دايمًا بيركزوا في كل تفصيلة تخص العائلات.
المهم، مصطفى طمّنه، وقاله كل حاجة بصراحة.
والد ليل قاله:
– “انت شاب كويس، بس سيبني آخد رأي ليل.”
مصطفى طلع من عنده، ومسك الفون، وقال لها:
– “اطمنتي يا ليل؟”
قالت له:
– “أنا مطمنة ليك من أول ما قابلتك.”
ابتسم مصطفى وقال:
– “طيب بقى، بابا هياخد رأيك… ممكن أنا أعرف قبله؟”
ليل استغربت وقالت:
– “يعني إيه؟”
قال لها:
– “قوليلي بقى إنك بتحبيني… طمّني قلبي بكلمة منك.”
ليل اتكسفت أكتر.
مصطفى قال وهو بيضحك:
– “هااا، أنا مستني.”
ليل قالت له:
– “طيب اقفل كده… هكلمك تاني.”
وبعد ما قفلت، من كسوفها، كتبت له رسالة:
– “بحبك… وأوي كمان.”
مصطفى رد عليها فورًا:
– “الكلمة دي كفيلة تخليني أعيش عمري كله مبسوط… يا أحلى وأرق ليل.”
لكن عند ليل، والدها شافها، وما سألهاش عن رأيها، ولا فتح معاها الموضوع.
مامتها كلمتها عن الشاب اللي متقدملها.
ليل كانت محتارة ومش عارفة تعمل إيه.
اتكلمت مع صحبتها القريبة منها جدًا:
ليل:
– “بقولك يا ريم… دا كل اللي حصل… أعمل إيه بقى؟”
ريم:
– “دا أنا حبيت مصطفى من كلامك عليه… دا ميترفضش!”
ليل:
– “بقولك… وإيه الجديد يعني؟ ما أنا عارفة إنه يتحب أقول إيه لأهلي،
ريم . هيجي الشاب… وأرفضيه؟”
ليل :
– “انتي شايفة كده؟”
ريم:
– “طبعًا كده!”
كلمها مصطفى:
– “إيه؟ قلتي رأيك لبابا؟”
ليل كانت مش عارفة تقوله إيه.
قالت له:
– “بقولك… بابا أصلاً ما كلمنيش، وماما قالت إن محمد اللي متقدملنا هيجي كمان يومين.”
مصطفى اتجنن وقال:
– “هو إيه دا بقى يا ليل؟!”
ليل:
– “متقلقش… أنا بعد ما أقعد معاه، هقول مش مرتاحة وهرفض.”
مصطفى بصوت عالي وعصبية:
– “إنتي بتقولي إيه؟! ومين اللي تقعدي معاه دا؟! إنتي مش هتقعدي مع حد!”
وقفل الخط بانفعال.
زعلت ليل أوي من طريقته… لكن جواها كانت فرحانة، لما حست إنه بيغير عليها بالشكل دا.
مصطفى راح عند والده، واتكلم معاه بخصوص ليل، وحكاله على كل حاجة.
والده رحب وقال له:
– “تعال نتكلم تاني مع والدها.”
وفعلًا، راحوا عند والد ليل.
والد مصطفى قال له:
– “يشرفنا إن ليل تكون لمصطفى، واحنا عرفنا إن في شاب متقدم ليها، بس هي حكت ليارا بنتي.”
والد ليل قال:
– “فعلاً… أنا كنت مديله معاد من فترة، ومكانش ينفع أعتذر له… عشان كده ما خدتش رأي ليل في مصطفى.”
والد مصطفى قال:
– “أنا شايف إن مصطفى بيحب ليل… وهيتجنن عليها. لو في قبول منكم، اعتذر للشاب ده.”
والد ليل قال:
– “حاضر… هشوف رأي ليل.”
دخل وسألها:
– “يا ليل… هو مصطفى شاب كويس جدًا… بس اللي تشوفيه.”
ليل بعنيها باين فيها قبول شديد، وقالت له:
– “اللي تشوفه يا بابا.”
باباها شاف في عنيها كل حاجة، وقال لها:
– “طيب… غيري هدومك، ولمي شعرك، واطلعي سلّمي عليهم.”
مامتها كانت موافقة على مصطفى جدًا، وبتشوفه شاب ميترفضش، وفرحتلها أوي.
لبست ليل فستان لافندر جميل، وطلع عليها حكاية، وطلعت هي ومامتها.
مصطفى كان هيتجنن من الفرحة أول ما شافها قدامه وسلمت عليهم بكل خجل ..
والد ليل قال:
– “إحنا موافقين.”
مصطفى قال بحماس:
– “لازم نقرأ الفاتحة!”
ليل كانت مبسوطة أوي أوي.
مصطفى:
– “مبروك يا ليل!”
ليل:
– “الله يبارك فيك يا مصطفى.”
مامت ليل زغردت!
والد مصطفى بارك لليل، وقال لها:
– “ابني ده مش هتلاقي زيه… خلي بالك عليه.”
واتفقوا على الخطوبة، وحددوا الميعاد.
ومصطفى أخد إذن من والدها إنه يكلمها في أي وقت.
وقبل ما يوصل بيته، بعت لها:
– “أحلى ليل بالنسبالي .. الليله دي .. بحبك ”
قرأت ليل الرسالة بكل حب، وكل كلمة فيها خلت قلبها يدق أسرع. أول ما وصل مصطفى البيت، يارا ومامته استقبلوه بزغاريط وفرحة كبيرة. الجو كان كله بهجة وضحك.
مسك مصطفى التليفون بسرعة وكلم ليل:
– الو، ليل، وحشتيني أوي.
– ليل بكسوف: وانت كمان…
– مصطفى: وانت كمان إيه؟
– ليل: انت كمان وحشتني.
ضحك مصطفى من قلبه وقال:
– دا بجد ولا أنا بحلم؟ والله يا حبيبتي مش مصدق إننا خلاص هنكون لبعض.
– إن شاء الله يا مصطفى.
قالها مصطفى وهو بيحلم بعالمهم الجديد:
– يالا بقى، اجهزي عشان نحدد معاد الخطوبة، بس عارفة؟ أنا نفسي يوم الخطوبة يكون هو يوم الفرح ونتجمع في بيت واحد، أنا وانتي يا حبيبتي.
ضحكت ليل وقالت:
– إحنا كده داخلين على طمع!
ضحكوا سوا
– مصطفى: خلصتي ورق الجامعة؟ نويتي تدخلِ “تربية” خلاص؟
– ليل: آه، إن شاء الله.
– مصطفى: طيب، بقولك… لازم تروحي الجامعة والدبلة في إيدك، أخاف عليكِ يا قمر، حد يخطفك مني!
– ليل بضحكة: اللي يحب مصطفى، ميعرفش يكون لحد غيره.
في اللحظة دي، مصطفى سرح وابتسم:
– بجد بتحبيني أوي كده؟
– ليل: واكتر.
– مصطفى: طيب، عجبتك هدية النجاح؟
– ليل: هدية إيه؟
– مصطفى: فكري كده.
– ليل: آه، عرفت… طبعًا، دي أحلى هدية!
– مصطفى: بس لسه في هدية تانية، هتعجبك أكتر.
– ليل: مفيش حاجة هتعجبني قد إننا نكون لبعض.
– مصطفى: ربنا مايحرمني منك يا ليل.
– ليل: طيب يالا، أنا هقوم أنام.
– مصطفى: تصبحى على خير، يا روح قلب مصطفى.
– ليل: وانت بخير.
—
تاني يوم الصبح…
الباب بيخبط، فتحت ليل… خالها أدهم.
– إزيك يا ليل؟
– إزيك يا خالو؟
– مامتك كلمتني… مبروك يا حبيبتي.
– الله يبارك فيك.
– على فكرة، أنا أعرف مصطفى كويس.
وجهها احمر واتكسفت.
– مبسوطة؟
– أوي يا خالو… مصطفى بيحبني، وكويس جدًا معايا.
– ربنا يسعدكم.
أدهم خال ليل، مدير شركة كبيرة، عنده خمسين سنة ولسه لحد دلوقتي رافض فكرة الجواز.
– عقبالك يا خالو.
– بعد الشر عني!
دخلت مامت ليل وأخواتها، وقعدوا يضحكوا كلهم على خالهم.
– طيب نرجع للكلام الجد: هتحددوا الخطوبة إمتى؟
– مامت ليل: خلال أسبوعين قبل الجامعة، مصطفى مصر على كده.
– وماله، تمام.
—
عند مصطفى…
– الو، زين؟ إزيك؟
– اعمل حسابك، لازم تنزل من السفر، أنا خطوبتي خلاص.
– طيب لما نشوف بقى اللي مدوخاك دي.
– دي مش مدوخاني… دي كل دنيتي.
– فين نغم؟
– نغم؟ مبروك يا مصطفى.
– الله يبارك فيكي يا مرات أخويا.
– هتيجوا إمتى؟
– إحنا كنا نازلين الأسبوع الجاي أصلاً.
– تمام، في انتظاركم.
—
في صباح يوم هادي…
– سناء: يالا يا ليل، اصحي بقى، خطوبتك النهارده!
– صباح الفل يا ماما يا قمر.
– يالا، نشوف هنعمل إيه، ووفين اصحابك اللي قالوا جايين بدري، وكلمي أختك، أنا محتاسة!
– حاضر يا قلب ليل.
رن التليفون…
– مامت ليل: ما هو باين، هتمسكي التليفون ترغي مع مصطفى وتنسيني!
ضحكت… ومصطفى سمع الكلام.
– مصطفى: أنا كنت عايز أريحكم منها ونتجوز ع طول!
– سناء: اسكت، خالها وباباها بيغيروا عليها.
لا دا أنا اسكت احسن !
—
في الليل، في سهرة بسيطة دافئة…
لبست ليل فستان نبيتي طويل، وعلى قد جسمها،، ميكب خفيف… كانت زي الملكة.
– ريم: قمر يا ليل، مصطفى هيتجنن!
– ليل: أنا خايفة يزعل عشان ملبستش الفستان اللي جابهولي.
– ريم: لأ كده تبقي مفاجأة، وانتي قمر كده.
دخل مصطفى ومعاه زين ونغم ويارا ومامته وباباه. أول ما شافها، عينه نورت، لكن وشه كان فيه ملامح زعل خفيف.
– ليل: في إيه؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية ليل)