رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل السادس عشر 16 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل السادس عشر 16 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت السادس عشر
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء السادس عشر

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة السادسة عشر
يحيي اتنهد وبصلها كتير وقال: اهـلا وسهـلا نورتينا يا خاله رشا
يسرا وقفت بتوتر وهي نظراتها علي وش يحيي: خالتك رشا جايا تباركلك يا يحيي
يحيي ابتسم بمجامله: يبارك فيكي عقبال رشاد ودُنيا ” ونقل نظراته لأمـه ” معلش هاتيلي كيس القهوه اللي هنا علشان ملقتش فوق
يسرا قامت بسرعه وجابتله الكيس وناولته الكيس: خد يا حبيبي عايز حاجه تانيه اجيبهالك
رشا ردت وقالت ببتسامه سمجه: ما تدخل يا يحيي اقعد معاك شويه واحشني ومتخفش انا جايا لوحدي دُنيا مش معايا
يحيي رد بستفزاز: دي واحده انا مطلقها فـ من الذوق والكرامه انها متجيش وبعدين معلش عريس جديد وفرحان بعروستي مره تانيه نقعد مع بعض يا خاله ” وسمع صوت رقيـه الهادي من وراه بتهمس بإسمـه غمض عينه بغيظ واتمني يكون بيتهيألو ”
رشا بصت وراه لقت بنت جميله هادية الملامح مبستمه بكسوف فـقالت: بس الظاهر العروسه طفشت من شقة بنتي بدري اوي يا يحيي
يسرا بحده: رشـا متتخطيش حدودك بنتك اخدت حقها تالت ومتلت الشقه شقة ابني فـ بلاش تسوقي فيها
رقيـه نقلت نظراتها بينهم وهي حاسه ان الجو متوتر فـقالت بهدوء: طيب انا كنت نازله اقولك ان نسيت فونك وطالعه تاني ” ومدت ايدها بالفون ”
” يحيي ابتسم بتوتر واخد الفون منها لكن رقيـه حست بإيده المرتعشه فـ بصيتله بستغراب وهو هِرب من نظراتها اللي وترته اكتر ”
رشـا بصت لـ رقيـه وقالت: دي مراتك يا يحيي ” وبصتلها من فوق لتحت بطريقه وترتها ” ذوقك حلو مراتك الاولي كان قمر ومراتك التانيه مش بطاله برضو
يحيي جواه غضبان بشكل مبقاش متحمله لكن قال بتماسك: الاولي طلقيتي انا مليش مَـره غير رقيـه ” ومسك ايد رفيـه وضغط عليها بطريقه رقيـه استغربتها لكنها سكتت ”
رشا مدت ايدها لـ رقيـه ببتسامه: انا رشـا خالـة يحيي وحماتـه سابقـا
رقيـه سلمت عليها ببتسامه عفويه: اهلا بيكي نورتينا ” لكن جواها فضول رهيب عايزه تعرف هي جايه ليه، وليه هي مش مرتاحه فيها ولا في طريقة كلامها، والاهم ليه يحيي متوتر بالشكل دا ”
يسرا بصت لـ يحيي بهدوء: مش اخدت القهوه يا يحيي خد مراتك واطلع شقتك بقا يحبيبي
يحيي برفض: لاء قعدين شويه معاكم ادخلي يا روكـا ” ودخل يحيي ورقيـه قعدو في الصالون علي كنبه جنب بعض، ورشا ويسرا قعدو جنب بعض والصمت مسيطر علي المكان ”
رقيـه بصتلهم بهروب: طيب هقوم اعملكم شاي ” ومدت ايدها لـ يحيي ” هات كيس القهوه اعملك قهوتك
يحيي حط الكيس في ايدها وقال ببتسامه: ساده متنسيش ” رقيـه هزت راسها بالموافقه وراحت علي المطبخ كانت رحمه بتغسل المواعين ”
رحمه اول ما شافتها قالت بصدمه: لاء اوعي تقولي ان حماتي طلعت خبطت عليكي من تاني يوم ونزلتك؟
رقيـه ضحكت بخفه: لاء انا اللي نزلت ورا يحيي ” وقالت بتردد ” وقابلت رشا حماته القديمه
رحمه بصت علي باب المطبخ تشوف حد سامعها ولا لاء وقالت بهمس: قصدك الحربايه الكبيره العقربه السامه
رقيـه انتبهت علي كلامها: انا مرتحتش ليها فعلا طريقتها في الكلام زي ما تكون عايزه توصلي انها حماته القديمه بأي شكل
رحمه نشفت ايدها وقالت بتريقه : اوعي تفكري دي جايا هنا محبه في اختها دي تلاقيها جايا تجدد عمل لـ يحيي مش اكتر يحبيبتي
رقيـه قلبها اتنفض بخوف وقالت بخضه: بتتكلمي بجد، طب ويحيي عارف انها بتعمله اعمال؟
رحمه هزت راسها بالموافقه: عارف بالموضوع بس بيعرف يبطله متقلقيش متعودين منها علي كدا حتي وبنتها عايشه وسطنا الله ينتقم منها ” وقالت بغمزه ” سيبك من الكلام دا وطمنيني عليكي يا عروسه
رقيـه ابتسمت بكسوف وبدأت تدور علي كاتل الشاي: الحمدالله كويسه، فين كاتل الشاي؟
رحمه فتحت ضلفة المطبخ وناولتها الكاتل وقالت بخبث: ادي الكاتل، بس برضو مقولتليش عامله ايه؟
رقيـه بهروب: هاتيلي كنكه صغيره علشان اعمل قهوه لـ يحيي
رحمه ناولتها الكنكه وقالت بغيظ: وادي ام الكنكه اتهدي بقا وقوليلي عملتي ايه؟
رقيـه برقت عينها بإحراج: اتلمـي يا رحمـه هو ايه اللي عملت ايه ما قولتلك كويسه خلصنا بقا
رحمه ضحكت بخبث : يعني دلوقتي نقول مدام رقيـه ولا نخلينا علي انسه رقيـه
رقيـه بصتلها بغيظ وهي بتدوب القهوه في الكنكه: دلوقتي تخرصي وبس متقوليش حاجه خالص وساعديني في عمايل الشاي هاتي السكر والشاي والكوبايات لسه معرفش حاجه في البيت هنا
” رحمه ابتسمت وبدأت تساعدها وتعرفها علي اماكن كل الحجات ”
” بعد نص ساعه ”
” احمـد وكريـم دخلو البيت وهما حاسين بإرهاق شديد لكن اندهشو لما شافو رشا قاعده في الصالون ، احمد دخل وسلم عليها وكذالك كريم وقعدو في هدوء ”
احمد ابتسم بهدوء: وايه سر الزياره العجيبه دي يا خاله رشا؟
رشا ببتسامه: جايا ابارك لإبن اختي علي جوازه مع ان محدش عزمني بس الواجب الواجب برضو
كريم بتمتمه خفيفه : من ناحيـة الواجب فـ انتي هريانا اعمال لما عميانا
يحيي ببتسامه سمجه وهو عينه في موبايله: ومن امتي الحب اللي ظهر دا يا خاله
رشا رسمت وش بريئ عكس طبيعتها السامه وقالت : انا طول عمري بعتبرك زي رشاد ابني بس مش فاهمه انت مبتعتبرنيش زي امك ليه انا ذنبي ايه ان بنتي محبتكش يا يحيي هو الحب بإدينا يابني
يحيي ابتسم ببرود لانه فاهم انها بتضايقه: خاله بلاش تمثيل قدام مراتي وتحاولي تبيني ان بنتك الضحيه خلي المستور مستور متخلنيش اتكلم علشان مزعلش حد
” رقيـه طلعت وفي ايدها صنية عليها شاي وفنجان قهوه ووراها رحمه قدمت شاي لـ يسرا ولـ رشا وقعدت جنب جوزها اللي اخد قهوته ودتقها بعد ما ابتسملها بـ شكر ”
رحمه بصت لأحمد قبل ما تقعد: هعملك كوباية شاي انت وكريم ثواني
احمد رفض بهدوء: لاء مش عايز شاي لسه هاكل بس شويه كدا تعالي اقعدي ” وبعدلها شويه قعدت جنبه بهدوء وصمت ”
رشا بصت لـ رقيـه بتركيز وقالت: وانتي يا رقيـه كنتي متجوزه قبل كدا؟
رقيـه استغربت سؤالها وهزت راسها برفض : لاء يحيي اول حد اتجوزه
رشا اندهشت ونزلت كوباية الشاي من علي بوقها وقالت: واو، وقبلتي تتجوزي واحد كان متجوز قبلك، ولا مكنش حد بيتقدملك فـ قولتي يحيي مش بطال؟
رقيـه اتغاظت منها لكن قالت بهدوء: انا بحب جوزي من يوم ما وعيت علي الدنيا بحبه وبتمناه من قبل ما يتجوز بنتك نفسها بس النصيب بقا
” الكل اندهش من رد رقيـه اللي كان ضربه قويه لـ رشا سكتتها فتره كبيره، يحيي بص لـ رقيـه ببتسامه وحاوط كتفها وضمها في حضنه بلامبالاه لكل اللي قاعدين ”
رشا فضلت باصه لـ يحيي ورقيـه شويه بعدين قامت وقفت وقالت: علي العموم الف مبروك يا يحيي يارب تكمل المرادي علي خير استأذنكم ليكم زياره تانيه بإذن الله ” وقامت وقفت ونزلت علي تحت وكريم معاها ”
احمد بص لـ يحيي بستفسار: اجيب جردل مايه بملح ولا ايه
يحيي بهدوء: مرمتش حاجه المرادي زيارتها كان ليها سبب تاني
يسرا بستغراب: سبب تاني ازاي هي بتيجي لينا غير علشان ترميلك عمل متتجوزش وتمشي
يحيي ابتسم وهي بيشرب شويه من قهوته : وانا دلوقتي متجوز فـ هي استغربت طب والاعمال اللي بعملها دي ايه ظروفها هي جايا تشوف العمل بتاعها مبمشيش ليه لكن مرمتش حاجه جوازي كان ضربه جامده ليها برضو
رقيـه بستغراب: هي اصلا ليه تعملك عمل ايه الست دي مش المفروض هي خالتك قبل ما تكون حماتك
يسرا بزعل: طول عمرها شرانيه ومش طيبه غلطتي الوحيده اللي عملتها في حياتي كلها ان جبرتك علي بنتها يا يحيي
رقيـه اتفجأت وبصت لـ يحيي واتكلمت بهمس: اتجبرت عليها ازاي لما نطلع هسلخك اسئله يا يحيي
يحيي ميل علي ودنها وهمس بجراءه احرجتها : لما نطلع ورانا معارك من نوع اخر مفيش وقت للأسئله
رقيـه شهقت بكسوف خلي الكل اخد باله منها فـقامت وقفت بإحراج : طيب انا هطلع اكلم مامتي علشان عماله ترن عليا ” وهربت علي شقتها ”
يسرا بصت لإبنها بـ شك: قولتلها ايه يواد خليتها طلعت جري كدا
يحيي شرب اخر شوية قهوه في فنجانه وهو مبتسم: هقولها ايه يعني انا عارف اقول حاجه اصلا منكم
احمد بضحك: اوب اوب اوعي تقول انك لسه مقولتش حاجه
يحيي مسح دقنه وقال بمرح: الله الوكيل الليله عدت بكرم ربنا امك عملت حمـا علي البت من اول ساعتين في الشقه
يسرا شهقت: انا جيت جنبها يا ابني ولا هو تلفيق تُهم وخلاص؟
يحيي بغيظ : الشيخ علي تعب واحمد وكريم راحو وانتي عارفه انهم هيقومو بالواجب وزياده بعتالي آيـه ليلة دخلتي تعرفني ليه، مش طالع صباح مثلا؟
يسرا اندهشت من تحليله: انا غلطانه ان بعتها تعرفك بدل ما تقلب الدنيا وتقول معرفتونيش ليه صدق اللي قال خيرا تعمل شرا تلقي
يحيي ضحك وقال: كنت هقلب الدنيا فعلا بس الا النهارده مكنتش هعمل حاجه والله ” وبص لأحمد ” انا رايح اشوف الشيخ علي جاي معايا ولا فاصل
احمد رجع راسه علي الكنبه بتعب: خلصـان مش بس فاصل جعان نوم واكل بس عندي شغل في هروحله بليل لما ارجع بإذن الله
يحيي قام وقف وقال: طب يلا السلام عليكم هروح ابص عليه كدا واجي ” واخد فونه ومشي علي تحت ”
احمد بص لـ رحمه واتكلم فجأه : جعــان يوليه جعـــان
رحمه اتخضت: يخربيتك خضيتني، عايز تاكل ايه؟
احمد: حمريلي بطاطس واعمليلي سندوتش وكوباية شاي لو فيه لبن يبقي بدلي الشاي بالبن
رحمه قامت وقفت وبصت لكريم بتساؤل: اعملك سندوتش وكوباية لبن يا كريم؟
كريم رفع عينه من فونه وقال: ماشي بس والنبي متحطيش جبنه حادقه في السندوتش حطي جبنه عادبه يا رحمه
احمد برفع حاجب: مراتي الخدامه الفليبنيه اللي امك جبتهالك يالا
كريم بصله بطرف عينه : اختي وليا حق فيها ريح نفسك واطلع منها انت
” رحمه ضحكت عليهم وعلي خناقهم المعتاد وبدأت تعمل اكل ليهم ”
يسرا بتريقه: عريس امبارح نزل بمراته النهارده والعريس ابو ٣ ايام معتكف بمراته لسه
احمد بضحك: اصل يحيي اخويا قادر شويه بعدين محمود اخويا يعيني عليه مكنتش عارف يمسك ايد البت حتي من ايوب فـ مش مصدق انها معاه
كريم بضحك: الله الوكيل انا كنت خايف اصحي في يوم الاقي محمود قاتل ايوب
………………………..
” في مستشفي الشـون العام، دخل احمد المستشفي وهو لابس بنطالون ازرق وتيشيرت ازرق الخاص بـ طقم التمريض وفي ايده كوباية شاي وواضح علي وشه وشكله الارهاق ، قعد علي كراسي الاستقبال يخلص الشاي قبل ما يقوم يشوف شغله ”
” لفت انتباهه بنت شابه بتجري ورا بنت صغيره بتجري قدامها وبتعيط بشكل هستيري ”
سما وقفت بتعب ودموعها نازله علي وشها وهي بتقول بصوت مهزوز: يا سلمي استني متجريش مبقتش قادره اجري وراكي حرام عليكي
احمد لحق البنت الصغيره وشالها وسط انهيارها وحاول يهديها وهو بيمسح علي شعرها الخفيف جدا بحنان : بس اهدي يا قمر خايفه من ايه اوي كدا؟
سلمي حاولت تنزل لكن احمد ماسكها جامد فـقالت بشهقات : عمو اللي جوا عايز يديني حقنه صعبه وبتوجع ايدي جامد سيبني قبل ما يمسكني
سما جت عليه بسرعه لما شافته شايل بنتها وحاولت تاخدها منه لكن البنت مسكت جامد في احمد وعيطت : تعالي يا سلمي بطلي دلع اڤورتي جامد المرادي
احمد بص لسما وقال بهدوء : السلام عليكم معاكي احمد رضوان الشيخ رئيس قسم التمريض هنا في المستشفي
سما ابتسمت بتوتر وهي بتبعد عيونها عنه وقالت: اهلا بحضرتك ” وحاولت تشد سلمي لكن متبته في احمد ” اخلصي المستشفي مش لحسابنا علشان الدلع دا كله في حالات مستنيه دورها بعدك يلاا
احمد استغرب عصبيتها علي الطفله وقال بستفسار: سوري لو سؤالي فضولي بس هي حقنة ايه اللي مخوفها اوي كدا ؟
سما اتنهدت وقالت بوجع مكتوم : جلسة كيماوي ومستنين من بدري دورها لكن كل مره تسيبني وتجري وتبهدلني معاها بالشكل دا
احمد جواه اتخض من جملة جلسة كيماوي ولطفله صغيره تلقائي ضم الطفله لحضنه وقال : طب اهدي عليها شويه المحلول صعب فعلا الله يعينها ويقويها ويشفيها يارب عمرها ما هتطلع تجري منك وتنهار بالشكل دا الا لو هي بتتعب منه وبتتوجع فعلا
سلمي لفه ايدها الاتنين حوالين رقبة احمد بتملك قالت بهمس في ودنه وجع احمد من جواه : وايدي بتوجعني جامد وشعري بيبوظ مش عايزه اخده يا عمو مش عايزه
احمد قعد علي الكراسي وقعدها علي رجله وقال ببتسامه : قولتيلي اسمك سلمي صح؟
سلمي بتصتله وهي بتمسح دموعها بإيدها الاتنين بطريقه طفوليه: ايوا سلمي وبابا اسمه كريم الشيخ عندي ٥ سنين
احمد ابتسملها: ما شاء الله عليكي اسمك جميل يا سلمي، بتروحي الحضانه ؟
سلمي هزت راسها بـ لاء بحزن : ماما مبقتش بتوديني وانا عايزه ارجع تاني علشان صحابي وحشوني
احمد باس خدها بحنان وقال : طيب دلوقتي انتي علشان تروحي المدرسه من تاني وتلعبي مع صحباتك يبقي لازم تخدي المحلول علشان تخفي وتبقي كويسه
سلمي ببراءه: انا مش بكون كويسه لما باخده بس بكون كويسه قبل ما اخده
احمد بص لأمها اللي مندمجه مع كلامهم وقال : انتم من الشـون هنا؟
سما انتبهت ليه وقالت برفض : احنا من المنصوره بس بنيجي ناخد الجلسه هنا علشان المسشتفي اللي هناك زحمه بشكل اوڤر
احمد بتردد: سوري للمره التانيه لو بدخل في امور شخصيه بس انتي جايا انتي وبنتك لوحدكم من المنصوره لهنا، يعني فين جوزك؟
سما اتوترت وقالت: ورا شغل معرفش يجي معانا ” وبصت لسلمي ” يلا يا سلمي علشان خاطري
سلمي بصت لأحمد وقالت برجاء : تعالي معايا جوا انا بخاف من عمو اللي جوا بيزعقلي كتير
” احمد شالها وقام وقف وراح علي اوضة الجلسات وسما ماشيه وراه ”
احمد دخل وقعدها علي الكرسي وبص للممرض اللي بيدي المحلول للحالات وقال: جهزلي محلول الطفله دي بسرعه يا معتز وهاتي كانيولا مع المحلول
معتز جابله المحلول المتغلف كويس والكانيولا وناولهم ليه: اتفضل يا دكتره
احمد اخدهم منه وبدء يعلق المحلول في العمود الحديدي وبص ببتسامه لسلمي: مدي ايدك اوعدك مش هتحسي بأي وجع
سلمي مدت ايدها بتردد وخوف وقالت بهمس: عمو اللي ورا مش بيركب الكانيولا دي بيحطه في ايدي علطول
احمد ابتسم انها عارفه يعني ايه كانيولا وقال: دا راجل غبي مبيفهمش مش هنعتب عليه ” وبدء يركبلها الكانيولا ويعلق المحلول في ايدها براحه ”
سلمي رجعت راسها علي الكرسي وبصتله بنوم: خايفه انام تسيبني وتمشي
احمد باس دماغها وقال ببتسامه: نامي متخافيش انا موجود مش همشي ” وبص لأمها اللي واقفه متوتره وهو مش فاهم ليه فسألها ” انتي كويسه؟
سما هزت راسها بسرعه وقالت بصوت مبحوح: كويسه، انا متشكره ليك جدا علي وقفتك معايا ومع بنتي ” وفونها رن فـ ردت بسرعه ”
كريم بصوت عالي: فيــنك اخدتــي بنتي وروحتي فيـن؟
سما حاولت تتكلم بصوت عادي خصوصا تحت نظرات احمد اللي مرقباها: انا في المستشفي بـ سلمي معاد جلستها النهارده شويه وراجعه
كريم زعق: وانتي مين قالك وديها مستشفي انتي عايزه تفضحينا يا متخلفه انتي
سما غمضت عيونها وقالت بصوت قوي: متقلقش كله حاجه تمام هتخلص الجلسه وهنرجع علي البيت ” وقفلت في وشه لكن رعشة ايدها احمد اخد باله منها كويس اوي ”
احمد سألها وعينه متركزه علي سلمي : بنتك تعبانه من امتي؟
سما اتنهدت بهدوء: من سنه ونص المرض متمكن من خلايا عصبيه في المخ عمليتها خطيره
احمد جواه زعل جدا: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يشفيهالك يارب ” ومد ايده في جيب التيشيرت اللي لابسه طلع كارت تعريفي بيه ” رقمي موجود علي الكارت لو احتجتي اي مساعده بلغيني علطول
” سما اخدت الكارت بتوتر وحطيته في شنطتها بإهمال وقعدت علي كرسي جنب بنتها النايمه، واحمد ربع ايده وفضل قاعد مع سلمي لحد ما تصحي لكن جواه مش مرتاح في سما نهائي ”
……………………….
” يحيي قاعد علي كرسي جنب سرير الشيخ علي في بيته من تحت ”
الشيخ علي بصله وقال بعتاب: جيت ليه وسبت مراتك ليلة صباحيتها انا كويس وزي الفل اهو يلا قوم اتوكل علي اللي خلقك وعلي شقتك عدل
يحيي ابتسم وقال بهزار: انت بتطردني من بيتك بالذوق يعني؟
الشيخ علي ابتسم وقال بهدوء: بعمل فيك معروف صدقني، يوم صبحيتك قضيه في حضن مراتك متقومش منه هي هتفضل فاكره كل تفصيله حصلت في اليوم دا هتفضل فاكره اهتمامك بيها في اليوم دا لو بعد الف سنه، خليلكم ذكريات وعيشو حياتكم بطريقه اللي تبسطكم انتم الاتنين
يحيي اتنهد بـهَم : النهارده اتفاجأت بـ خالتي رشـا عندنا في البيت، لاول مره تدخل بيتنا ومترميش حاجه فيه قبل ما تمشي مش فاهم ايه سر زيارتها بس زيارتها قلقاني
الشيخ علي بهدوء: هي خلاص كدا قدرت تعمل اللي هي كانت جايا عشانه يا يحيي
يحيي بصله وكشر بين حواجبه وقال بعدم فهم: مش فاهم، قدرت تعمل ايه؟
الشيخ علي ببتسامه: هي جت وغرضها تقلقك وتشغلك تخليك محتار في افكارك زي حالتك دلوقتي كدا تفضل تفكر طب هي جت ومرمتش حاجه امال سبب زيارتها ايه فـ دماغك تبقي معاها هي وبس وتنسي الكل وبما فيهم مراتك ودا المطلوب يعم يحيي
يحيي استعقل كلام الشيخ وقال ببتسامه: طب كويس ان جيتلك علشان لو مكنتش جيت وسمعت تحليلك للموضوع من وجهة نظرك مكنتش هبقي قاعد مرتاح يا شيخـي
الشيخ علي ابتسمله: والموضوع اتحلل وفهمنا الدنيا يلا قوم خد مراتك في حضنك وانسي الدنيا كلها
يحيي ضحك بخفه: عايز اقعد معاك شويه هي يعني رقيـه هطير ” وقال بمغزي ” بعدين مش حابب اطمنك عليها؟
الشيخ علي فهم معني كلامه وقال ببتسامه: واثق من تربيتي فـ مش محتاج اسأل علي شرف بنت من بناتي يا يحيي ودلوقتي زي ما قولتلك يلا روح علي بيتك اقفل بابك عليك وخد مراتك في حضنك
يحيي قام وقف وابتسم لشيخ ابتسامة فخر: ونعم التربيه ونعم الادب يا شيخنا يلا السلام عليكم هجيلك مره تانيه ” وسابه ومشي علي بيته ”
نهلـه خبطت علي الباب بتردد ومعاها صنية اكل: صباح الخير يا شيخنـا
الشيخ علي بصلها شويه بعدين دور وشه بغضب واضح وقال بضيق: خير يا نهلـه انتي اللي نازله ليه فين شيمـاء ولا نيرا
نهلـه حطت الاكل علي الكرسي اللي كان يحيي قاعد عليه وقالت بندم: رقيـه خلاص اتجوزت سواء كان بموافقتي او لاء والكلام اللي قولته كان كلام وقت غضب مكنتش اقصده
الشيخ علي بصلها وقال بنرفزه: الكلام وقت الغضب بس بيبين حقيقة الشخص اللي قدامك يا نهلـه، انا تتهميني ان برمي بناتي انا علشان ايه علشان قبلت اجوزها علي عفش جوزها؟
نهلـه دموعها نزلت: اتجوزت واحد مطلق وهي بنت لكن اتعاملت نفس معاملة المطلقه هي كمان ليه بنتي تتجوز علي عفش واحده دخلت قبلها عليه؟ علشان ايه؟ مش قادرين نجهز دلوقتي عادي يبقي نطول فترة الخطوبه لحد ما نجهز مش نروح نرميهالو كأنها عبئ ومصدقنا خلصنا منه
الشيخ علي شال الغطا من علي رجله ونزل وقف قصادها وقال بقوه: انا قادر اجهز عشر عرايس مش عروسه واحده علشان يكون في علمك
نهلـه بستنكار: ولما انت قادر تجهز عشر عرايس مجهزتش رقيـه ليه يا شيخ؟ ولا علشان هي بنت منصور فـ تبقي زي ابوها ملهاش حق في اي حاجه؟ ضيعت منصور وضيعت ورثه وموته بحسرته ودلوقتي بضيع بنته
ايوب دخل عليهم وشافهم واقفين قصاد بعض بطريقه هجوميه فقال بستغراب: خير يارب يا جماعه صوتكم عالي ليه
” نهلـه انسحبت بدون ما ترد علي ايوب وطلعت علي شقتها وهي غضبانه ”
الشيخ علي بص لأيوب وشاور علي الاكل: خد الصنيه دي طلعها شقتها ومتنزليش المايه البيضه من عندها انت فاهم
ايوب سند جده يقعده علي السرير: اهدي وهدي نفسك علشان متتعبش تاني وانا مش هخليها تنزلك تاني
” الشيخ علي قعد علي السرير ورجع راسه لورا وغمض عينه بتعب وهو بيكح جامد، وكلام نهله بيتردد في ودنه ‘ موته بحسرته ودلوقتي بتضيع بنته ‘ ”
………………………
” محمود واقف في البلكونه بتاعت اوضته بيحاول يتصل علي كريم لكن مفيش شبكه عنده خالص، ميار دخلت البلكونه ورا بعد ما لبست اسدالها ”
ميار وهي بتستنشق الهوا بقوه: الله علي ريحة الهوا الممزوجه بالمطر والتراب ايه الراحه النفسيه دي
محمود حط ايده علي كتفها ببتسامه وهو بيشم الهوا زيها بعدين بصلها بحب وقال: هو الواحد هيتعود امتي انك خلاص بقيتي في بيتي وحضني هاه
ميار بصتله ببتسامه وقالت بتفكير : ممكن تتعود بعد مثلا شهر
محمود وهو مستمتع الكلام معاه: تـؤ مش كفايه شهر شكلي مطول علي ما استوعب انك معايا
ميار ابتسمت بعدين قالت بحيره: محمود هو لو واحده قتلت جوزها علي اساس انها هتضحي بيه يعني نيتها انها هتدبحه ضحيه هتتحسبلها ضحيه وتاخد اجر ولا اثم انها قتلت؟
محمود فصل باصصلها وهو بيحاول يستوعب الكلام اللي قالته فقال بعدم تصدق: استني بس علشان مكدبش ودني انتي قولتي لو واحده قتلت جوزها صح؟
ميار بتأكيد: اه قولت كدا بس هي قتلته ونيتها انها هتضحي بيه اوعي تنسي
محمود بصدمه: لاء مش ناسي، اه وبعدين ايه؟
ميار بستغراب: بعدين ايه ازاي؟ انت اللي سألت هل هتتحسب قتل ولا ضحيه
محمود بصدمه اكبر: ضحيه يعني ايه تدبحه مثلا وتوزعه علي الناس؟
ميار بتأكيد: ما اكيد هتوزعه علي ابناس يا مخمود امال هتضحي بيه ازاي
محمود بصلها بقلق: انتي جايبه الكلام دا منين دا احنا لسه عرسان جداد وبقولك مش مصدق انك معايا وبتاع ليه بس تقلقيني منك
ميار بصتله بدهشه: انت فكرت ان ممكن اضحي بيك!
محمود بلع ريقه بخوف: ايه في حد تاني مستخسره الدنيا فيه؟
ميار ضحكت وخبطته في كتفه: لاء مفيش حد بس سؤال جيه في بالي قولت اسألك بس شكلك مش عارف
محمود بسرعه: هسألك يا حبيبتي في الموضوع دا مش ناسيه والله ابدا ولا عمري هنساه ” وضمها لحضنه وهما باصين لشارع لكن محمود جديا قلق منها ومن افكارها الغرييه ”
…………………………….
” في شقـة يحيي، رقيـه اخدت شاور وطلعت من الحمام وهي لابسه البورنص الخاص بـ يحيي لونه اسود طويل عليها، فتحت الدولاب وهي بتترعش من البرد ”
رقيـه وهي بتقلب في الهدوم واسنانها بتخبط في بعض من البرد: فين الهدوم الشتوي يا عالم هموت من التلج
” يحيي دخل الشقه رمي مفاتيحه وموبايله علي البار ودور بعينه عليها في الصاله والصالون ملقهاش فـ سمع دوشتها في اوضة النوم، فـ دخلها علي جوا شافها غرقانه في البورنص بتاعه وشعرها نازل وراها مبلول بينقط علي البلاط ”
يحيي اتكلم من وراها بدهشه: انتي لابسه البورنص بتاعي ليه؟
رقيـه بصت وراها عليه وقالت من بين ارتعاش شفايفها: اللي لحقت البسه كنت هموت من التلج اخدت شاور بميه ساقعه
يحيي مسك ايدها كانت تلج فضل يفركها بحنان بحيث تدفي وقال بستغراب : طب ليه مفتحتيش السخان يا رقيـه ” ورفع ايدها لشفايفه ينفخ فيها ”
رقيـه نسيت بردها وسرحت في ملامحه وايدها اللي علي شفايفه ونفسه السخن مدفيها فـقالت بـ همس: يحيي احضني
” يحيي نقل نظراته عليها وشدها لحضنه وحاوط وسطها بدرعاته ودفن وشه في رقابتها وباسها بـرقه وهي رفعت ايدها حاوطت رقابته ومستمتعه بملمس شفايفه علي رقابتها وحست بإيده بتفك حزام الروب فـ حاولت تبعد بخضه هو استغربها للمره التانيه ”
يحيي حمحم وقال بستغراب: ليه كل ما بقرب بتبعدي دي تاني مره تعمليها النهارده
رقيـه اتوترت وقالت بتردد: مش ببعد ولا حاجه بس حاسه ان مرهقه وعايزه ارتاح بس
يحيي متأكد ان مش دا السبب فـ مسك ايدها واخدها قعدها علي السرير وقعد جنبها وقال بهدوء: مش دا السبب يا رقيـه اللي مخليكي مانعه نفسك عني ” صمتها طال فـقال ” تعبانه من امبارح مثلا ؟
” رقيـه هزت راسها بـ لاء لكن متكلمتش ”
يحيي بحيره: طب امال في ايه مالك مش عايزاني اقربلك ليه؟
رقيـه بصتله شويه وقالت بتردد وقلق : يحيي انت مش هتقربلي تاني الا لما تحبني زي ما انا بحبك وبعشقك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)