روايات

رواية اوجاع الماضي الفصل السادس 6 بقلم سلوى عوض

رواية اوجاع الماضي الفصل السادس 6 بقلم سلوى عوض

رواية اوجاع الماضي البارت السادس

رواية اوجاع الماضي الجزء السادس

اوجاع الماضي
اوجاع الماضي

رواية اوجاع الماضي الحلقة السادسة

جميلة: خلاص يا بابا، كفاية هروب بقى. وبصراحة، أنا نفسي اكمل ييجي يخطبني من جدو وسط أهلنا وناسنا.
عز: خلاص يا أولاد، جهزوا نفسكم.
أدهم: أنا الحمد لله واخد إجازة طويلة.
حامد: وأنا كمان، عندي ترقية ومعاها إجازة.
عز (مازحًا): شكلكم كلكم اتفقتوا عليّا!
جميلة: حاجة زي كده.
أدهم (مازحًا): اللقاء المرتقب… أب يذبح ابنه ومعاه أولاده الثلاثة!
عز: اخرس يا حيوان! أبويا مش سفاح!
حامد: هو حضرتك برده بتاخد على المتخلف ده؟
جميلة: أنا عندي فكرة.
عز: قولي يا أم الأفكار!
جميلة: حامد يلبس بدلة ظابط، وأدهم يلبس لبس طيار، وحضرتك يا بابا تلبس اللبس الصعيدي. وإحنا البنات هندخل الأول، وبعدها تدخل حضرتك.
أدهم: وليه ده كله؟
جميلة: عشان جدو يعرف إن بابا ربى أولاده أحسن تربية ولسه معتز بأصله الصعيدي.
عز: برافو عليكِ يا جيمو!
أدهم: إحنا هنسافر طيران، وهبعت العربية الكبيرة على البلد عشان نتحرك بيها.
جميلة: والله وبقالك فايدة أخيرًا.
جميلة: يلا يا حلوين نجهز حالنا عشان نسافر.
أدهم: المسافة ساعتين بالطائرة.
عز: هدخل أريح شوية.
جميلة: تمام، وأنا هجهز شنطتي وبعدها شنطة حضرتك.

في الصعيد:
وصل عابد المنزل ليجد الجميع مجتمعين.
عابد: متجمعين على خير إن شاء الله؟
إلهام: الحمد لله على السلامة.
عابد: الله يسلمك. عن إذنكم، أنا طالع أرتاح.
(يصعد مع زوجته)
عابد: إيه الكلام اللي قلتيهولي ده؟
إلهام: والله زي ما قلتلك، أنا كلمت الدكتور، وقاللي هيبعتلي دوا يخلي روضة تفوق من النوم، وقاللي أوقف المنوم كام يوم.
عابد: وبعت الدوا؟
إلهام: آه، خدته من الممرضة من الباب الوراني واديتهولها من غير ما حد ياخد باله.
عابد: تمام.
إلهام: على فكرة، جدي جاي له ضيوف بكرة.
عابد: ضيوف مين؟
إلهام: معرفش، بس قالهم يوضبوا البيت والجناح المقفول.

في جناح شمس:
بدأت روضة تتحرك.
روضة: يا ربي على الصداع… اشفيني يا رب، عشان جوزي وولدي. أقوم أشوف شمس وحامد فين… وحشوني.
في الدور الأول:
شمس: أنا طالع أطمن على روضة.
صافيه: روح يا ولدي، ربنا يطمنك عليها.
(شمس يدخل جناحه)
شمس: راحت فين البت دي؟ مش على السرير؟ (يسمع صوت مياه)
شمس (بفرحة): الحمد لله، قامت.
(تخرج روضة من الحمام)
شمس: إيه يا قلب شمش! عاملة إيه؟ صوتك وحشني.
روضة: الحمد لله يا شمش، أنا بخير.
شمس: نفسي أعرف مين اللي جالك وقالك تخسي؟ أنتي حلوة ف عيني يا بت الناس.
روضة: يعني أنا عاجباك؟
شمس: أنتي مهبّلة يا بت! ده أنا كنت أستناك من المدرسة، ولما أطمّن إنك وصلتي بيتكم، أجري على جدي أقول له “فتحت يا جد، نورت!”، وكان يضحك عليّ ويقولي “الشمش بردك ولا روضة بت أبو المكارم؟”
روضة (تبتسم): وأنا خفت أقولك على المرض اللي عندي، بس بخاف عليك من الصدمة يا نظر عيني.
شمس: سرحتي ف إيه؟
روضة: مفيش حاجة.
شمس: أنا هخليهم يطلعولنا العشا هنا.
روضة: حامد ولدي وحشني جوي.
شمس: و”أبو حامد”؟
روضة: ده إنت الدنيا كلها، يا شمش!
شمس: ربنا يخليكي ليا يا نوار حياتي.

في الدور الأول:
صافيه: نحضّر العشا يا عمي؟
حامد: آه يا بتي، حضّريه.
(يُسمع صوت شمس ينادي)
شمس: أماااه، حضّروا العشا وطلعوه، هتعشى مع مراتي.
صافيه (بفرحة): هي قامت؟ الحمد لله، ربنا يفرحكم يا ولدي.
الجد: الله يسعدكم يا ولدي.
إكرام (ضاحكة): يعني إحنا هنتعشى لوحدنا يا بت عمي؟
صافيه: له، الهام وجوزها هينزلوا يتعشوا معانا.
إكرام: وحياتك، بتك هتندم، وهتقول “طلعوا العشا”.
صافيه: يا كُش بس مايجيش عبد الرحيم يمرمط علينا اللقمة!

في القاهرة:
يتصل عز بصديقه بسيوني.
عز: بسيوني، أخبارك إيه؟
بسيوني: بخير يا غالي.
عز: اسمعني كويس، أنا وولادي نازلين البلد بكرة إن شاء الله.
بسيوني: تنوروا الدنيا! بس إيه اللي خلاك تغير رأيك؟
عز: آن الأوان يا صاحبي… العيال يشوفوا أهلهم.
بسيوني: ومش خايف من رد فعل أبوك؟
عز: ربك يستر. هقوله على كل حاجة.
بسيوني: تحب أكون موجود؟
عز: لا، خليك إنت بعدين.
بسيوني: براحتك، بس طمّني لما توصل.
عز: حاضر.
بسيوني: يا فرحة قلب عشج بنتي لما تعرف إنكم جايين!
عز: ربنا يباركلك فيها، هقفل أنا عشان أرتاح شوية.

ويمر الليل، ويأتي الصباح:
جميلة: خلاص يا بابا، كل حاجة جاهزة!
عز: والله اللبس الصعيدي لايق عليّا.
أدهم: يلا يا جماعة، الطيارة راكنة صف تاني.
حامد: يلا بينا عشان نرتاح من الظريف ده.
عز: زي ما اتفقنا، أول ما نوصل، تدخلوا أنتم الأول، وأنا هدخل بعدكم.
جميلة: نوصل الأول وبعدين يحلها الحلال.

في الصعيد:
حامد الكبير: ها يا صافيه، وضبتم كل حاجة؟
صافيه: آه يا عمي، كل حاجة تمام.
حامد: طيب، اعملي قهوة وهاتيها المكتب، وخلي شمس يدخل لي لما ينزل.
صافيه (ضاحكة): شمس عريس، وصباحيته النهارده! هييجي براحته!
(تنزل إلهام ومعها بناتها)
إلهام: أماااه، فطّري البنات، أنا هكمل نوم.
(ينزل نزار)
نزار (يهمس لأمه): أماه، كلمي جدي في موضوع جوازي من عشج… أنا بحبها جوي.
صافيه: طيب، في الليل لما الضيوف يمشوا.
(ينزل شمس مع زوجته روضة)
روضة: صباح الخير يا جماعة.
إكرام: صباحك ورد يا قمر.
صافيه: نوري الدنيا!
(تنزل إلهام وزوجها، ويخرج الجد)
الجد: حضّروا الفطور!
إكرام: همو معايا يا بنتي.

(يدخل الغفير صفوان)
صفوان: يا حج حامد، في برا واحدة زي القمر، ومعاها اتنين لابسين حكومة.
شمس: خليهم يدخلوا.
(تدخل جميلة وأخواتها)
الجد: يا مرحب بالمذيعة القمر!
جميلة: أهلًا بحضرتك.
شمس: وجايبة معاكي الحكومة؟
جميلة: ده واحد ظابط، والتاني طيار.
الجد: طب وين أبوكِ؟
جميلة: برا منتظر الإذن.
الجد: طبعًا ينورنا.
جميلة: روح نده بابا يا أدهم.
(يخرج أدهم، وبعد خمس دقائق يدخل عز)
عز: السلام عليكم.
الاب: عز ولدي؟
(ينظر إليه الجميع…)

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اوجاع الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *