رواية زوجي غريب الأطوار الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية زوجي غريب الأطوار الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية زوجي غريب الأطوار البارت الأول
رواية زوجي غريب الأطوار الجزء الأول

رواية زوجي غريب الأطوار الحلقة الأولى
_ يعني إي حاتم رجع من الموت؟
قولت السؤال بصدمة وأنا بقوم من مكاني من على الكنبة وموجهة السؤال لأختي اللي واقفة مصدومة وفي إيديها الموبايل.
إتكلمت وهي مش مستوعبة وقالت:
= والله الدكتور لسة قافل معايا من المسشتفى وقالي إن حاتم جوزك رجع للحياة من تاني!
مكنتش مستوعبة، يعني إي وإزاي!
جوزي حاتم توفى بسكتة قلبية من 3 أيام وبقالهُ 3 أيام في التلاجة منتظرين أهلهُ ييجوا من برا مصر وكمان عشان نعمل تشريح لإننا مش واثقين إنها حالة طبيعية.
ولكن يعني إي شخص حتى لو إتشخص غلط ولسة عايش يبقى بقالهُ 3 أيام في التلاجة بدون أكل أو شرب أو حياة أصلًا ولسة عايش!
جريت على أوضتي وروحت غيرت هدومي بالإسود برضوا وطيران على المستشفى مع أختي وبابا.
بعد ما وصلنا نزلت من العربية وأنا قلبي بيدُق بطريقة رهيبة جدًا ومتوترة من اللي هقابلهُ وأشوفهُ وهل هو فعلًا جوزي ولا حاجة تانية!
دخلنا والدكتور ودانا لقسم الحالات العادية ودا الي صدمني أكتر!
لقيت حاتم قاعد على السرير وصاحي وبيتنفس وشخص عادي جدًا وكإن اللي حصل مكانش!
مكنتش عارفة إحساسي وقتها، خوف ولا أشتياق ولا فرحة ولا رعب، أنا بحب حاتم جدًا وحُب 3 سنين ولسة متجوزين من 3 شهور بس.
يعني أنا أتمنى إنهُ يعيش حياتي كلها معايا ويكمل بعدي كمان، لكن الموقف ليه رهبة برضوا يا جماعة صعبة!
قربت منهُ بحذر وأنا دموعي بتنزل ومُبتسمة وهو كان باصصلي أول ما قربت منهُ لاحظت حاجة مُختلفة فيه.
إتكلمت بصدمة وإستغراب وقولت:
_ إي دا، دي مش عيون جوزي!!!
قرب الدكتور وفتح الكشاف وبص في عيون حاتم اللي كان هادي جدًا ومستسلم بشكل مبالغ فيه حتى مسلمش علينا ولا آي حاجة.
إتكلم الدكتور وقال بعملية:
= عيونهُ كويسة يا مدام فيروز مفيهاش حاجة مقلقة!
إتكلمت بإنفعال وقولت:
_ لأ، عيون جوزي بُني مش رمادي!
بصيت لأختي وبابا اللي واقفين مذهولين هما كمان ورجع الدكتور يفحص عيونهُ من تاني وقال بتنهيدة:
= والله يا مدام عيونهُ سليمة، يمكن بس من أيام التلاجة حصل تلف ولا حاجة، هنعملهُ إشاعات على عيونهُ ونعرف السبب من إي بالظبط.
بصيت لـ حاتم اللي قاعد وكإنهُ في عالم تاني خالص وقولت بتساؤل:
_ حاتم إنت كويس؟
بصلي بهدوء ووهو بيتلفت ليا كانت طريقتهُ سلوموشن شوية، إبتسم وقال:
= أيوا كويس يا عيون حاتم.
برقت ومبقتش عارفة أقول إي، إي الرد اللي مش وقتهُ ولا مكانهُ ولا زمانهً دا، دا رد مالهوش علاقة أصلًا بالموقف اللي هو فيه!
إتحمحمت وقولت بتوتر:
_ إنت فاكر إي اللي حصل الفترة اللي فاتت؟
هزّ راسهُ بمعنى “أيوا”، وقال بإبتسامة:
= أيوا كنت ميت.
برقت من تاني وكل مرة الصدمة بتبقى أكبر، رجعت لورا خطوتين وأنا شِبه خايفة منهُ، حطيت إيدي على فمي وأنا بصالهُ ومركزة معاه.
قربت من الدكتور وقولت بصوت واطي نسبيًا:
_ دكتور لازم نكشف على قواه العقلية ونعملهُ فحص شامل أنا حاسة إن في حاجة غلط حصلت بسبب الموقف اللي مرّ بيه.
لقيت الرد جاي من حاتم نفسهُ وهو بيقول:
= أنا سليم وزي الفل وقوايا العقلية بخير يا رورو، بتقولي كدا ليه بس؟
بصيتلهً بدهشة حقيقية لإنهُ لسة في مكانهُ وأنا كنت بتكلم بصوت واطي بعيد عنهُ نوعًا ما يعني ميسمعنيش ومش عارفة دا إي!
رجعت بصيت للدكتور من تاني وقولت بتساؤل:
_ وإزاي دا حصل يا دكتور، إزاي إنسان تجيلهُ سكتة قلبية ويقعد 3 أيام في التلاجة ويبقى لسة عايش؟
رد عليا الدكتور بتوضيح وقال:
= لأ هو مش عايش ولا كان عايش، زي ما بلغت أخت حضرتك في الموبايل هو رجع من الموت، هو بالفعل الحالة إنهُ كان متوفي بالسكتة القلبية، وبعد 3 أيام رجع للحياة، إي السبب أو إزاي معنديش علم والله دي حاجة بتاعت ربنا وأكيد في سبب.
سكتت ورجعت بصيت لـ حاتم من تاني اللي بابا كان بيكلمهُ وهو مش منتبهلهُ وباصصلي ومُبتسم ببلاهة، إبتسمتلهُ وأنا قلقانة منهُ.
بعد شوية الدكتور اتأكد إنهُ صحتهُ أحسن من الدكتور نفسهُ وقرر إنهُ يخرج معانا ونيجي بكرا تاني عشان نتابع الإشاعات والتحاليل.
رجعنا البيت ونزلنا من العربية لسة بابا وأختي هيمشوا مسكت في بابا وقولتلهُ:
_ بابا بالله عليك خليك معانا اليومين دول لحد ما أعرف طبيعة الشخص اللي معايا حاليًا أنا مش فاهمة إي دا، دا غريب أوي يا بابا!
رد عليا بابا وقال:
= يابنتي ما دا جوزك متقوليش كدا، اللي عدا بيه صعب أوي ومش عارف رجع تاني إزاي بس أكيد كان صعب برضوا، هنسيبلكم مساحتكم النهاردا ونجيلكم بكرا إن شاء الله.
إتكلمت بإصرار وتحايُل وقولت:
_ يابابا عشان خاطري والله أنا خايفة!
إتنهد بابا وبص لـ حاتم اللي واقف على بُعد خطوتين مننا ومُبتسملي بنفس البلاهة، وقال:
= حاضر يا فيروز، يلا بينا نطلع يا فريدة.
وطلع بابا وأختي معانا فعلًا ودخلت أنا وفريدة نحضر الأكل وبابا وحاتم قاعدين برا بعد ما بابا فضل ماسك فيه عشان ميدخلش ورايا المطبخ!
برا قاعد بابا بيتكلم مع حاتم وقال بتساؤل:
_ حاتم يابني إنت حاسس بحاجة؟
رد عليه حاتم وقال بإبتسامة:
= أيوا حاسس.
إتكلم بابا بتساؤل وخضة:
_ حاسس بـ إي يا حبيبي مالك؟
إتكلم حاتم بهيام وقال:
= حاسس إني بحب فيروز أوي أوي.
بصلهُ بابا بقرف وإتنهد وقال:
_ أنا غلطان إني بتكلم مع عيل زيك.
فضل حاتم مُبتسملهُ وقال بحُب:
= بحبك إنت كمان عشان أبوها.
بصلهُ بابا بحذر وقلق وقال:
_ ولا، إبعد عينيك دي عني ومتبصليش كدا عشان مرجعكش تاني مكان ما جيت.
خلصنا الأكل وطلعنا حطيناه وبدأنا ناكل كلنا وحاتم طول ما هو بياكل عينيهُ مش نازلة من عليا، الواد دا بقى غريب جدًا وقالقني!
خلصنا الأكل وكلنا كنا قاعدين بس بابا قرر يقوم ينام وفريدة قامت معاه وأنا فضلت قاعدة أنا وحاتم مكاننا.
أنا بصراحة خايفة أقوم من نظراتهُ المريبة دي، أخر ما زهقت نفخت بضيق وقولت بتساؤل:
_ وبعدين يعني يا حاتم إنت مخوفني بتبُصلي كدا ليه؟
ضحك بصوت عالي وكإني قولت نكتة مُهلكة الضحك ودا خلاني أبعد عنهُ أكتر وأنا شِبه بعيط وهو لما شافني كشيت كدا قال بإعتذار:
= أنا أسف، فكرتك بتهزري، متخافيش مِني أنا بس بحبك ومبسوط عشان رجعت تاني وأبقى معاكِ، مكنتش متخيل حياتي من غيرك بجد.
في اللحظة دي لما إتكلم بجد حسيت بحنين ليه وفضلت أعيط وأنا حضناه عشان إستوعبت دلوقتي اللي حصل وإستوعبت إنهُ كان هيروح مِني للأبد.
بعد عياط طويل ومتواصل هديت أخيرًا وقومنا بعدها دخلنا الأوضة عشان ننام.
أنا نمت بعد شوية وقت مش كتير لإني كنت تعبانة من كتر العياط طول الـ 3 أيام دول، قلقت على الساعة 3 الفجر كدا عشان أقوم أدخل التواليت.
ببُص جنبي على حاتم لقيتهُ نايم على ضهرهُ ومفتح عينيهُ، إتخضيت منهُ وخصوصًا بـ لون عينيه الجديد الليزمش متعودة عليه وحطيت إيدي على قلبي وقولت:
_ بسم الله الرحمن الرحيم، إنت مفتح عينيك كدا ليه؟
مردش عليا، عدت سؤالي مرة تانية ومردش، إتخضيت وقلبي أتقبض فكرت حصل حاجة تاني ولما إستشعرت نبضهُ ونفسهُ كانوا موجودين الحمدلله.
فهمت إنهُ نايم وعينيه مفتوحة، دي عادة جديدة أول مرة أشوفها في حاتم، غمضت عيونهُ بإيدي وقومت من مكاني أدخل التواليت.
وأنا في طريقي كنت بدعك في عيني وكنت هموت وأكمل نوم، شوفت التليفزيون مفتوح والي قاعد قدامهُ حاتم بيتفرج، إتكلمت وأنا في طريقي للتواليت وقولت:
_ إي اللي مصحيك لحد دلوقتي يا حاتـ…
قاطعت كلامي وفتحت عيوني بتبريقة جامدة وأنا لسة مستوعبة دلوقتي اللي أنا شايفاه وقولت بصوت عالي وصريخ:
_ حاتم!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجي غريب الأطوار)