رواية ليس لها ذنب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميلي ميس
رواية ليس لها ذنب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميلي ميس
رواية ليس لها ذنب البارت الثالث عشر
رواية ليس لها ذنب الجزء الثالث عشر

رواية ليس لها ذنب الحلقة الثالثة عشر
اقترب الرجل منهم ببطء، وكل خطوة كان فيها ثقة وغموض… ومع اقترابه، بدأت ملامحه تبان بوضوح تحت ضوء الشمس اللي كانت على وشه مباشرة.
راجل في أوائل التلاتينات، وسيم، بشرته قمحية، عينه حادة، ونظرة فيها نفس البرود اللي في نظرات سليم.
الغريب بقى… إنه فعلاً كان بيشبه سليم، بس بإصدار أغرب شوية… كأنه نسخة مشوهة منه أو ظل قديم.
مازن بصله بصدمة وهو بيرفع حاجبه:
“مين إنت؟!”
الراجل ابتسم ابتسامة هادئة، ونبرة صوته كانت واثقة:
“سليم الأسيوطي.”
مازن فتح بُقه، اتخض للحظة، وقال بسخرية:
“كأن واحد ما كانش كفاية! طلع في نسخة تانية كمان!”
سليم تقدّم خطوتين، ووقف قصاد الراجل، وعينه ما بتتحركش عنه:
“إنت مهووس بيا؟ يعني لدرجة إنك تسمي نفسك بأسمي؟!”
الرجل بابتسامة باردة:
“أنا ما سمتش نفسي، أنا دايمًا كنت موجود… إنت اللي خدت اسمي وهويتي.”
سليم باستهزاء وهو بيضحك بسخرية:
“هو إنت هربت من مستشفى المجانين ولا إيه؟”
الشخص بغضب، وصوته بيعلى:
“لأ يا أخويا… يا ابن أبويا!”
سليم (بصدمة من الكلام اللي سمعه):
“واضح إن حالتك متأخرة جدًا… محتاج علاج ضروري قبل ما تأذي حد أو تأذي نفسك.”
الرجل (بعصبية):
“أنا مش مجنون! أنا سليم الحقيقي… ابن الحاج عبد الرحمن الأسيوطي. وإنت مجرد نسخة، صنعها أبوك مع مراتُه. يا أخويا!”
سليم (باهتمام ممزوج بالغضب):
“نُسخة؟!”
الرجل (بعينين بتولع نار):
“أنا الإبن الكبير لأبوك من حبيبته… بس أهله كانوا رافضينها عشان مش من مستواه. اتجوزها سر، وولدتني… وبعدها صاحبة أمي، الست اللي كانت شغالة عندها، عجبتها حياة صديقتها، عجّبها جوزها، قررت تاخده… وفعلاً وصلت لهدفها.
وبما إنها من عيلة كبيرة وغنية، عيلتها ما سكتتش… أبوك اضطر يطلق أمي ويتجوز مراتك دي، وفي يوم فرحه أمي انتحرت… مستحيل أنسى!”
سليم اتجمد مكانه، ومازن سكت من هول الكلام.
الرجل (بعصبية مرعبة):
“كنت طفل، عندي خمس سنين، دخلت أوضة أمي… لقيتها معلقة في السقف!
وبعدها أبوك جه، خدني للبيت… مراتك رفضتني، كانت بتعذبني كل يوم. في الآخر، وداني للميتم. كان بيزورني من وقت للتاني… لحد ما مراته باعت ناس عشان يقتلوني! بس اللي راح كان طماع… باعني لعصابة ما تعرفش يعني إيه رحمة.
وبعد سنين… خلفكم، وماعرفش ليه سمّاك على اسمي!”
سليم (بغضب وهو بيشد نفسه):
“كلامك كله هُراء!”
الرجل (بضحكة شيطانية):
“استعد يا حبيب قلبي… جه وقت التجربة!”
يطلع أحد الحراس من العربية، ومعاه سبع كلاب ضخمة، شكلهم متدرب وشرس.
الرجل (بصوت بشري وقاسي):
“الكلاب دي جعانة بقالها أيام… وبتنفذ أوامري بالحرف. يلا يا وحوشي… إلحقوهم!”
الكلاب انطلقت عليهم، ومازن صرخ:
مازن:
“يعني هكون وجبة في بطن كلب؟! سليم اهرب!!”
سليم:
“اجري! بسرعة!!”
يجروا بكل قوتهم، قلبهم بيدق كأنهم بيعدّوا آخر لحظات حياتهم، لحد ما لمحوا كوخ قدامهم، دخلوا عليه بسرعة وقفلوه.
مازن وهو بيشهق:
“نجينا… بصعوبة!”
لكن فجأة، طلع صوت من جهاز لاسلكي في الكوخ، وكان صوته صوت نفس الرجل:
الرجل (من الجهاز):
“مين قال إنكم نجيتوا؟ بصّوا فوق رأسكم…”
يرفعوا راسهم يلاقوا كاميرا فالسقف، والرجل يكمل:
الرجل:
“بص تحت السرير… في مفاجأة مستنياكم.”
سليم ينزل تحت السرير، يلاقي قنبل*ة إلكترونية، عدّادها بيعد تنازلي… 10 دقايق.
الرجل (بيضحك):
“يا تتحولوا رماد… يا تخرجوا للكلاب!”
مازن ياخد الجهاز ويرد عليه بسرعة:
“هوه يا ابن عمي الحبيب… أبوه لهذا اللي خان أمك واتخلى عنك، وأمه اللي ظلمتك… أنا ذنبي إيه؟ أنا مالي؟!”
الرجل:
“آه… نسيت أقولكم حاجة مهمة.
أبوك؟ عمره ما حبني! مع إني كنت ابن أخوه… ونفسه هو اللي خدني من الميتم وباعني مقابل شوية فلوس!”
مازن (بصوت هادي و بسخرية):
“أنا ابنه وما حبنيش… تفتكر هيحبك إنت؟”
وفجأة، سليم رمى الجهاز اللاسلكي على الأرض، فتحطم على طول.
مازن بذهول: هو إنت غبي؟! كسرت وسيلة التواصل الوحيدة بينا وبينه!
سليم وهو بيتنفس بصعوبة: وإيه اللي كنا هنستفيده من الكلام معاه؟ غير إنه يزودنا توتر فوق اللي إحنا فيه؟
مازن ضحك بسخرية وهو بيبص للسقف: يا سلام! بعد شوية هموت وأنا جنب أكتر واحد بكرهه في حياتي!
سليم وهو بيضحك بمرارة: وكأني مبسوط إني هموت معاك!
وفجأة سمعوا صوت طلقات نار من برّه.
مازن بسرعة بص من شق في باب الكوخ الخشبي، عنيه وسعت وهو بيقول:
الكلاب! الكلاب كلها ماتت!
فتح الباب بحذر وبص برّه، لقاهم فعلاً كلهم واقعين على الأرض، ما فيش نبضة حياة.
سليم اتوتر: إيه اللي حصل؟
مازن وهو بيبص للقنبل*ة: باقي 6 دقايق ودي تنفجر!
سليم بسرعة: يلا نخرج من هنا بسرعة!
خرجوا من الكوخ وهم بيجروا، وفجأة ظهر قدامهم سيف، ماسك سلا*ح ومعاه مجموعة من رجّالته.
مازن عيونه لمعت وفرح: سيف! يا ابن خالتي، كنت عارف إنك هتيجي!
جرى عليه وحضنه بقوة.
وفجأة، طلع معتز هو كمان ومعاه رجّالة، سليم ابتسم وهو بيجري عليه:
سليم: معتز!
معتز وهو رافع حاجبه: مش هتحضني ولا إيه؟
سليم ضاحك وهو بيجري: مش وقت حضنات دلوقتي، في قنبل*ة هتنفجر كمان 4 دقايق!
جروا كلهم بسرعة، وكل ما يشوفوا كاميرا، سيف أو معتز يضربوا عليها بالنار لحد ما وصلوا للسيارات.
مازن بص لسيف وهو بيركب جنبه:
أنت جيت إزاي؟!
فلاش باك:
سيف نزل من الطيارة، وعلى طول اتصل بمازن، بس التليفون كان مقفول. قلق، وركب عربيته واتجه للقصر.
في نفس اللحظة، زمرد كانت اتصلت بمعتز وقالت له اللي حصل.
قدام القصر، معتز وسيف وصلوا في نفس الوقت، عينيهم مليانة تحدي وكره.
معتز دخل يجري من غير حتى ما يبص لسيف، وسيف مشي وراه.
دخلوا، لقوا العيلة كلها في حالة انهيار.
سمية أول ما شافت سيف، قامت تبكي:
يا ابني يا سيف، مازن اتخطف، خدوه!
سيف مسك إيديها بهدوء: اهدي يا خالتي، قوليلي مين خدوه ورايح فين؟
سارة، ببكاء وهي بتتكلم بسرعة: مجموعة مسلحين اقتحموا البيت وخدوا مازن وسليم!
سيف مصدوم: نعم؟!.. متخافيش، هلاقيهم وهجيبهم!
معتز بسخرية: الله! باتمان دخل الفيلم!
سيف بهجوم: عيد اللي قلته يا غالي!
زمرد صرخت فيهم: كفاية! إخواتكم مخطوفين وانتوا بتتخانقوا؟ المفروض تبقوا إيد واحدة مش ضد بعض!
معتز اتنفس بعمق: دول مش تايهين في ملاهي، دول اتخطفوا من ناس خطرين!
سكتوا لحظة، لحد ما سيف فجأة قال:
الموبايل!
معتز باستغراب: ماله؟
سيف: مازن مركب جهاز تتبع في تليفونه.
فتح التليفون، وفعلاً لقى الإشارة. لما اتخطفوا، وقع موبايله جوه العربية.
على طول نادى على رجّالته، ومعتز نادى على رجّاله، واتجهوا كلهم للمكان اللي بيظهر على الخريطة.
فضلوا يرقبوا المكان من بعيد، شافوا الراجل وهو بيتكلم مع سليم ومازن، وبعدها طلع الكلاب عليهم.
قرروا يلفوا من ناحيه تانية للغابة، عشان يوصلوا لهم من غير ما حد يشوفهم…
وبكده وصلوا في اللحظة المناسبة!
نهاية الفلاش باك
لينتلقو للقصر و..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليس لها ذنب)