روايات

رواية طفلة في قبضة صعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم نرمين حمدي

رواية طفلة في قبضة صعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم نرمين حمدي

رواية طفلة في قبضة صعيدي البارت السابع عشر

رواية طفلة في قبضة صعيدي الجزء السابع عشر

طفلة في قبضة صعيدي
طفلة في قبضة صعيدي

رواية طفلة في قبضة صعيدي الحلقة السابعة عشر

ملك كانت بتمسك في مفرش الشرير بتوتر وعز حابسها بين درعاته
لينظر لها ويتمعن في ملامحها ثم يسحب زراعه ويقوم يعدل تيشرته حتي جلس علي طرف السرير يعطيها ظهره وبنبره حاده: ايه الي جابك هنا؟
ملك لسه متوتره وايدها بترتجف بتعدل نفسها: ا انا… انا
عز بيقوم: اتكلمي علطول… مش هتفضلي طول اليوم تقولي انا
ملك نزلت دموعها من معاملته: أسفه… أنا هنزل
عز بصرامه: بيتهيقلي اني قولت لسعيده تصحيني، مش انتي
ملك اخدت عده خطوات ببطئ للخارج مكانتش عايزه تمشي قبل متقول كل الكلام الي كانت مجهزاه بس لسانها عجز علي انها تتكلم قصاده
ملك وقفت قدامه غمضت عنيها استجمعت كل قواها ولكن رجفتها ظهرت في صوتها: انا.. انا.. مش همشي من هنا… إلا لما أقول الي انا عايزاه
عز بصلها وهي مغمضه عنيها وماسكه هدومها بايديها وقلبه بدأ يرق ولكن: انا مش رايق للكلام.. نتكلم بعدين
ملك فتحت عنيها وبصتله ذي الطفله: طيب أنا أسفه… أنا غلطت… مكانش ينفع أقول كدا… انا كنت مخنوقه.. وطلعت خنقتي في الكلام
عز رجع يقعد علي طرف السرير وكأنه بيأذنلها بالكلام
ملك شافت سكوته وحست انه مستعد يسمعها
ملك بدموع: عز بالله عليك متزعلش مني…انا كنت غبيه.. لما شوفتها علي سريرك محستش بنفسي.. كنت بموت.. مطلعش بايدي غير الكلام
سكت للحظات، تنهد وقال: فاكره كلمه ” أسفه” بتصلح كل الي اتكسر؟
ملك اقتربت منه وبدموع أكتر: سكوتك خوفني ياعز… بس انا مش هبرر لنفسي… انا قولت كلام مينفعش انه يتقال.. وجايه أعتذر
عز غلبه غضبه وتذكر كل كلمه هي قالتها، حس بنار جواه،وفي ثانيه لقي نفسه بيخبط فنجان القوه بقوه علي الارض وبيكسره وبغضب جنوني: كلامك لسه بيرن في دماغي… مش عارف انساه ولا اغفرلك حتي…كنتي بتديها مببرات وبتأكديلها ان انا يطلع مني كدا عادي… وبساطه كدا بتقولي جايه أعتذر… الاعتذار مش هيمسح الي انتي عملتيه… مش عارف ايه الي جابني اوضتك ساعتها.. بس يمكن كنت عايز اتأكد منك اني معملتش كدا… بس انتي اكدتيلي اني راجل ميتوثقش فيه… عايزاني انسي ايه…
الي انا حسيته انهارده صعب يتلاشي بإعتذار… حتي لو فضلتي تعتذري طول عمرك
ملك اتخضت من غضبه ومن الفنجان الي كسره بس خوفها مخلهاش ترجع لورا بالعكس حست انه امانها عنده هو وفي ثانيه لقت نفسها بتتقدم ليه وبتتشبس بملابسه، دموعها نزلت علي تيشرته، صدرها بيعلو ويهبط،ايديها بترتجف، صوتها متقطع، وهو جواه نار وغليان… لكن لوهله حس بحاجه تاني… قلبه بقي يدق بسرعه، غضبه كله اتلاشي، رفع ايده عشان يبعدها بس نزلها تاني بهدوء: أسفه…حقك عليا… بالله متزعلش مني… مش هعيدها
صوتها وهي بتقول حقك عليا، كان فيه حاجه مختلفه، بتكسر حاجه جواه
كانت بتتشبس فيه كأنها غريقه.. مش مجرد وحده بتعتذر
لتكمل كلامها: من ساعت مدخلت البيت دا وانت الوحيد الي محسسني بالامان… مش عايزاك تاخد الاحساس دا مني
عز بضعف داخلي و ثبات خارجي: فاكره لما تعيطيلي…وتلزقي فيا كدا… هعديها؟
ملك بتبعد شويه: أسفه بس الفنجان
ليقاطعها وهو بيبص في عنيها : بقيتي بتعرفي تتحججي كويس
ملك بتبعد نظرها عنه وبتحاول تخرج برا الموضوع: اااا قول انك مسامحني ياعز
عز بيلف من جواه مسامحها بس بيحاول ميظهرش دا: حد فهمك اني بحن بدمعتين ولا ايه؟
ملك دموعها نزلت تاني وبطفوله: والله انت معندك قلب
وكانت هتمشي بس هو مسكها وجذبها علي الدولاب كان عايز يضحك بس لسه واخد موقف: عندي… بس مش شغال
ملك قلبها دق بسرعه لما جذبها: ااا يعني هتسامحني ولا هتعذبني كدا كتير
عز حط ايده علي رقبته وغير اتجاه نظره: مش عارف ايه الي غير موقفي… بس كل الي اعرفه انك لازم تبطلي حركات القطط دي لما بكون متعصب
ملك بصتله بحب وضحكت: صدقني خوفت… ولقيت نفسي عندك
عز: خوفتي!… ماشي يابنت حواء
ملك بتمسح دموعها: يعني خلاص كدا سامحتني
عز: هعديها… بس متكرريهاش
ملك ابتسمت ولسه الدموع في عنيها: أوعدك مش هعيدها
عز سرح في عنيها وفي دقات قلبها الي رنت في أذنه وهي لسه محبوسه بين الدولاب وزراعيه لحظه سكوت عمت المكان تاهه ومش عارف هو بيقول ايه وبتعب: انتي كنتي بتعتذري ولا بتهديني في حضني بس؟
ملك ابتعلت ريقها ببطئ، وشها بقي أحمر، وايدها بترتعش، صدرها يعلو ويهبط بتوتر: انا… انا هروح اعملك قهوه غير الي باظت دي
وعز فاق وبعد درعاته: اه.. ماشي روحي
ملك بتقدم خطوه وبترجع خطوتين.. هي مش عايزه تمشي
ملك بصتله تاني بس كان مديها ضهره: قبل منزل في حاجه محتاجه اعملها
ليلتفت لها: حاجه ايه دي؟
ملك اتجهت علي السرير وشالت المفرش بعنف واتجهت ناحيه الدولاب وجابت مفرش غيره وفرشته، كل دا وعز واقف مش فاهم هي بتعمل كدا ليه، حاطط ايده في جيبه ومستنيها تخلص
ملك خلصت ووقفت تتفرج علي السرير وبتبتسم
عز عينه بتروح وتيجي عليها وعلي السرير وبيبصلها بنظره تقريبا فهم
دماغها
ملك عينها وقعت عليه وعلي نظرته الي خلتها تقول يأرض انشقي وابلعيني وبتوتر: اية؟ بتبصلي كدا ليه؟… الخدم محتاجين الحاجات الي هتتغسل
عز: سبحان الله مفيش غير المفرش الي هيتغسل يعني؟
ملك بتخرج برا الموضوع: القهوه… هعملك القهوه سلام
وعز ضحك بس من جواه مش عايز كدا
&&&&&&&&&
ملك مشيت في الطرقه طايره، الابتسامه منوره وشها، كل زعلها راح بكلمه منه، ماسكه ايدها الي جذبها بيها
“كان ممكن يطردني… بس هو سمعني، سابني اتكلم، كنت متخيله انك هتبهدلني… هو أينعم اتبهدلت شويه، بس في الاخر سامحتني
سكتت لحظه وتذكرت كلمته وابتسمت” انتي كنتي بتعتذري ولا بتهديني في حضني”: آه ياملك…. الكلمه طالعه من عز… ودي كبيره أوي ”
أما عز فكان واقف مكانه وحاسس انها مشيت بس ثابت أثر جواه هو مش عارف يحدد ايه الشعور ده بس كان رافضه عشانها مش عشانه بس للاسف صوت قلبه كان أقوي من عناده
عز مسح بإيده علي شعره وهو بيبص للمفرش: شكلها هتاخد المكافئه الي طلبتها ولا ايه بس هي متعرفش ان دا عقاب مش مكافئه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة في قبضة صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock