رواية طفلة في قبضة صعيدي الفصل التاسع عشر 19 بقلم نرمين حمدي
رواية طفلة في قبضة صعيدي الفصل التاسع عشر 19 بقلم نرمين حمدي
رواية طفلة في قبضة صعيدي البارت التاسع عشر
رواية طفلة في قبضة صعيدي الجزء التاسع عشر

رواية طفلة في قبضة صعيدي الحلقة التاسعة عشر
ملك أخدت الشيك وبصت عليه سكتت لثواني وابتسمت ثم نظرت لعز: طلبي مكانش فلوس
عز: عارف… بس طلبك أنا مقدرش عليه
ملك: وانا مش هبيع الي جوايا بأي تمن… هفضل أحبك طول عمري… حتي لو انت محبتنيش
عز يتنهد يظهر علي ملامحه الضيق: يابنت الناس انتي ماشيه في الطريق الغلط… طريق هتطلعي منه خسرانه
ملك: المهم اني حاولت… ولو انت رافضني ياعز وحاسس نفسك انك ممكن تبقي مع وحده غيري… قولهالي صريحه وانا اوعدك اني هنسي كل الي جوايا من ناحيتك
عز لف الناحيه التانيه: انا لا هعرف ابقي معاكي ولا مع غيرك…انا باني حواليا جدار لاي حد يفكر يقرب مني…. هده فوق دماغه
ملك ابتسمت مشكلته مش معاها..وهي كدا عدت مرحله الخطر: لية ياعز… انت بتعاقب نفسك علي ايه… انت بني أدم من حقه يحب ويتحب
عز بصلها: ملك.. انا مش هتناقش في الموضوع… الي عندي قولتهولك… وحذرتك متعلقيش نفسك بيا أكتر من كدا
ملك بصتله في عينه ورفعت ايدها ببطئ كأنها خايفه تقربله، حطيتها علي صدره في مكان قلبه وعز سابها ممنعهاش: مش هقبل بمكافئه أقل من ده، ومش هسيب حاجه تخصني بسهوله… مش دي كلمتك، انا اتعلمتها منك
عز تاهه في كلامها، حس انها بتقتحم الجدار غصب عنه ومش قادر يمنعها ثم قال بتعب: الكلام معاكي ملهوش فايده، أقول يمين.. تقولي شمال
ملك: مين أذاك ووصلك لكدا؟
عز ملامحه كلها اتبدلت، كأنها فتحت جرح، كان طول عمره بيحاول ينساه: اقفلي الموضوع… الي عايزه تعمليه اعمليه.. بس متستنيش مني حاجه
ملك: لا مش هقفل الموضوع
عز بتعب قعد علي الكنبه: انزلي وسبيني دلوقتي
ملك قعدت علي التربيزه الي قدامه : حاسه انك شايل حاجات فوق طاقتك لوحدك… احكيلي ياعز يمكن تهدي
عز بتعب كاد ان ينهكه: انتي عايزه ايه… يابنتي ابعدي، أنا مش خايف عليكي، أنا مرعوب انك تتعلقي بيا أكتر… وانا معرفش أردلك غير وجع
ملك: انا هيجرالي حاجه لو بعدت عنك
عز قام بغضب وجذبها علي الحائط بعنف : يوووووه.. قولت مش هينفع.. مش هينفع… عايزه تعرفي ليه؟ اقولك انا ليه… انا أمي ماتت.. اه امي ماتت وجليله دي تبقي مرات ابويا… عايزه تعرفي ماتت ليه؟ عشان كانت غبيه ذيك… كل الي بتفكر فيه الحب والمشاعر مع بني أدم ميقلش عني في حاجه… معندش قلب.. معرفش يحبها ولا يقدرها.. ولا حتي يطمنها انه هيفضل جنبها.. مكنش عارف يكتفي بيها.. كل يوم كان بيخونها مع ست
شكل في بيتها وعلي سريرها واحيانا بيبقي قدامها… حاولت معاه بدل المره مليون بس برضو معرفش يقدملها جزء بسيط من حبها ليه.. ضحت بأهلها بتدراستها بصحابها بكل حاجه عشانه وهو سابها تايهه في نص الكريق لا عارفه ترجع ولا عارفه تكمل… عرفه ليه؟ عشان قلبه كان جاحد لا بيعرف يحب ولا يرق مصعبتش عليه ثانيه وهي كل يوم نايمه معيطه في حضن ابنها بدل ميطبطط عليها وياخدها في حضنه
نزلت من عين عز دمعه لاول مره بس مسحها بسرعه ثم كمل بنبره مليئه بالحزن والتعب: انتحرت.. مقدرتش تستحمل قسوته… كان عندي 10 سنين وانا شايفها مرميه قدامي.. وهو واقف ولا علي باله… ثم سكت للحظات وملك دموعها نزلت كالمطر
انا ورثت قلبه الجاحد الي محبش الا نفسه…الي لا بيعرف يحب ولا هيعرف…بقيت نسخه من قسوته مش هبقي سبب في عذاب حد.. مش هينفع أعيشك نفس المصير… مش هينفع…
ملك بصوت منخفض ودموع سايله مسنتهوش يكمل وحضنته بس المره دي مش هي الي محتاجه الحضن.. عز الي محتاجه: مقدرش اسيبك كدا… مهما حصل… مش هسيبك لوحدك
عز لوهله تجمد ثم رد الحضن ببطئ لكنه مردش الكلام، أنفاسه كانت متقطعه، وجهه يحمل كل معاني الألم، كان محتاج للحضن دا أكتر من الكلام
ملك وهي لسه حضناه: أنت مش ذيه ياعز… انت قلبك كله حنيه بدليل انك بتبعدني عشان متأذنيش
عز نزل ايدها ببطئ عن رقبته
أخد كام خطوه لورا وبصلها وكأنه مش عز الي كان بيتكلم من شويه رجع ملامحه جامده: انا مش جاهز… مش جاهز
ثم أخذ جاكيته وبدأ يمشي بعيد عنها.. خطواته الثقيله تختفي تدريجيا
ملك واقفه مكانها وباصه عليه بحزن: عززز
&&&&&&&&
عند بيت جلال الالفي
كبار البلد متجمعين علي كتب كتاب سليم الالفي الي ميقلش عن عز الجبالي في حاجه
رضوي في اوضتها لابسه فستانها الابيض وعيونها كل دموع: مكنتش اتخيل اني البس الفستان الابيض لحد غيرك ياعز هان عليك تسيبني اتجوز سليم… هان عليك الحب الي حبتهولك
ليقاطعها الباب وهو بيخبط
رضوي بوجع: ادخل
الباب اتفتح لتجد جليله ورقيه
رضوي قامت وجريت علي جليله وحضنتها: عمتيييي…والنبي متزعلي مني..عملت كدا غصب عني والله.. امنعي الجوازه دي ابوس ايدك
جليله: وماله سليم بس يارضوي مهو راجل والكل بيعمله الف حساب
رضوي: انا بحب عز ياعمتي عايزه عز
رقيه: اعقلي يارضوي… بطلي جنان.. عز متجوز دلوقتي… وانتي هتبقي مرات راجل تاني
رضوي: هو جيه.. فينه خليه يجي… عايزه اتكلم معاه شويه
جليله بنفاذ صبر: مجاش.. ومش هيجي يارضوي ولمي الليله دي.. لو جلال سمعك بتتكلمي عنه هيقتلك
رضوي قعدت بتعب: يعني ايه؟ يعني خلاص كدا حياتي ضاعت
رقيه: ضاعت ليه… مش كفايه انك هتتجوزي واحد كان بيحبك في يوم من الايام… مش هو دا سليم الي كنتي بتقوليلي انه بيخاف عليكي اكتر من مفسه
رضوي: سليم اتغير يارقيه.. بقي وحش… مبقاش سليم بتاع زمان
جليله: انتي بإيدك تغيريه وتخليه يرجع يحن من تاني… وتنسي الي في دماغك ده
ليقاطعهم مجئ احد الخدم لينادي رضوي: المؤذون وصل ياست هانم وجلال بيه عايزك تنزلي
رضوي: بصت لجليله وبتترجاها تمنع الجوازه دي
جليله بأسف: يلا يارضوي قومي واعقلي يابتي يلا
رضوي قامت ورقيه ماسكه ايديها ونزلت علي تحت كان المؤذون موجود وسليم علي يمينه وجلال علي يساره
سليم ملامحه كلها غضب وعايز يعدي الساعتين دول بالعافيه
ماهر: ابدأ يامولانا
رضوي وسليم وقعوا علي الاوراق المطلوبه كلها وخلاص بقت مراته رسمي
المؤذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
الكل بقوا بيهنوا
فياض حضن سليم: مبروووك ياعريس
سليم بيهمسله: مبرووك علي التدبيسه؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة في قبضة صعيدي)