رواية حكاية ليل الفصل السادس 6 بقلم رانيا الأمين
رواية حكاية ليل الفصل السادس 6 بقلم رانيا الأمين
رواية حكاية ليل البارت السادس
رواية حكاية ليل الجزء السادس

رواية حكاية ليل الحلقة السادسة
مصطفى (يتنهد):
تعالي نقعد في مكان هادي ونتكلم.
ليل (رافضة بتوتر):
لأ، اتكلم دلوقتي.
أهلك عايزينا نسيب بعض ياليل ..
ضحكت… لكن ضحكتها كانت خايفة، مش مصدقة.
انت بتهزر صح ؟
مصطفى (اتنرفز):
انتي بتضحكي ليه؟
ياريت يا ليل… ياريت كنت بهزر!
سكتت، قلبها دق بسرعة… الخوف بدأ يظهر في عينيها.
مصطفى:
أنا كنت عندهم بالليل…
كانوا عايزين يرجعولي الشبكة وكل حاجة…
بس أنا رفضت، ومش هسيبك!
ليل (مندهشة):
احكيلي… إيه اللي حصل؟!
بدأ مصطفى يحكي، من أول زيارة سليم، لكلام أبوها، لمواجهة عمته، لكل حاجة…
ليل سكتت، معرفتش ترد، دموعها نزلت فجأة، كأنها كانت حابسة نفسها وانهارت دفعة واحدة.
مصطفى (بتوتر):
إيه؟
انتي ممكن… تسيبيني؟
ليل (بتنهار):
مستحيل!
إنت مالكش ذنب…
أوعي تيأس، إحنا لبعض يا حبيبي…
فضلت تعيط بحرقة، وهو خدها في حضنه، وطمنها.
ليل (بصوت مبحوح):
إنت… هتروح دلوقتي؟
مصطفى:
آه…
معلش، ممكن توصلني؟ أنا لازم أروح أتكلم معاهم.
مصطفى (بتوتر):
لا يا ليل، مش هينفع… هيقولوا عليّا إيه؟
وأنا وعدت باباكي قبل كده إني موصلكيش.
ليل زعلت جدًا، وشدت نفسها منه.
ليل:
عن إذنك… هروح لوحدي.
مصطفى (بيحاول يهديها):
إيه يا ليل؟ متبقيش قموصة كده…
حقك عليّا.
نزل جابلها بيتزا، أكتر حاجة بتحبها، ومعاها آيس كريم.
رجع وقعد جنبها، حضنها من تاني، وقال:
مصطفى:
عمري ما هسيبك…
حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدي!
ليل هديت شوية، وبصت له بامتنان.
مصطفى:
بس أنا خايف عليكي يا ليل.
ليل (بحنان):
ليه يا حبيبي؟
لو حد ضايقك أو زعلك، كلمني أول ما توصل.
ليل (بهدوء):
حاضر.
ياللا بقي ممكن تتغدي :
حاضر
مسكت الفون، ورنت على أروى، أختها الكبيرة.
أروى (بفرحة):
إزيك يا ليل؟
أنا لسه هكلمك أفرحك!
ليل:
إيه؟ فرحيني!
أروى:
أنا حامل!
ليل (بفرحة):
حبيبتي، ألف مليون مبروك!
يلا بقى، هاتيلي “ليل” صغيرة.
أروى:
إن شاء الله… أحلى “ليل”.
ليل:
بقولك يا أروى، أنا راجعة وعايزة ألاقيكي في البيت… في موضوع مهم.
أروى (قلقة):
خير؟ قلقتيني…
خير إن شاء الله.
قربوا من بيتهم، ونزلت ليل قبل ما يوصلوا، عشان محدش يعرف إن مصطفى وصلها.
دخلت البيت، لقت مامتها باين عليها الزعل، سلمت على الكل، وعينيها في الأرض.
أول كلمة قالتها:
ليل:
ممكن أعرف… مصطفى إيه ذنبه في كل ده؟
ممكن؟!
سليم (بحدة):
إيه يا ليل؟
الاسم ده تنسيه خالص.
أروى وسناء (بيحاولوا يهدوه):
اهدى يا بابا… هي بتحبه!
إحنا عارفين إنه محترم.
ليل كانت بتنهار قدامهم من العياط، وفجأة فونها رن…
كان مصطفى.
أبوها مسك الموبايل، وكسره في لحظة!
سليم (بصوت عالي):
مافيش مصطفى تاني!
سامعة؟!
سناء وأروى كانوا زعلانين جدًا… بيحبوا مصطفى فعلًا، وبيحترموه.
وليل منهاره من العياط
رجع كامل، أخو سليم، من السفر، ولما ليل حكت له كل حاجة، قلبه وجعوا عليها.
حنين بطبعه جدا ، راح كلم سليم:
كامل:
مصطفى محترم، وهيعيشها بعيد عن كل ده.
سيبهم يعيشوا.
لكن سليم وأدهم رفضوا تمامًا.
أدهم، من غير كلمة، قام وشد دبلة ليل من إيدها وهي بتعيط، وجبروها تقلعها.
————-
حبست ليل نفسها في أوضتها، رفضت تنزل، لا عايزة تاكل، ولا حتى تقعد معاهم.
كانت منهارة، دموعها ما وقفتش من ساعة اللي حصل.
سناء بدأت تقلق عليها بجد، حسّت إن حالتها بتسوء.
مسكت تليفونها بسرعة وكلمت ريم، أعز صاحبة لليل:
سناء (بقلق واضح):
تعالي بسرعة يا ريم، ليل تعبانة قوي.
ريم (فزعة):
حاضر يا طنط، أنا جاية حالًا!
وهي في طريقها لبيت ليل، رن تليفونها فجأة.
بصّت عليه، كان “مصطفى”.
ردّت بسرعة.
ريم:
ألو؟ أهلاً يا مصطفى!
مصطفى (متوتر):
الحمد لله… ريم، بقولك إيه، ليل مكلمتكيش؟
أنا برن على فونها من امبارح، ومقفول!
ريم اتفاجئت، وحكت له بسرعة عن مكالمة سناء.
ريم:
أنا في الطريق، طنط سناء كلمتني وقالتلي إنها تعبانة أوي…
بس مش عارفة إيه التفاصيل.
مصطفى (صوته بيرتعش):
يعني إيه تعبانة؟!
أرجوكي طمنيني، وخليني أكلمها أول ما توصلي، لو سمحتي.
ريم:
حاضر، حاضر… بس طمني انت الأول، في إيه؟
بدأ مصطفى يحكيلها كل حاجة، بصوت حزين متقطع، كأنه بيكلم نفسه.
ريم كانت مصدومة.
ريم:
إزاي كده؟! إزاي يعملوا كده؟!
إزاي يكسروا قلبكم بالشكل ده؟
خلاص، متقلقش، أنا عندها.
وصلت ريم البيت، دخلت جاري على أوضة ليل، وقلقها بيزيد مع كل خطوة.
ريم (وهي تفتح الباب):
حبيبتي يا ليل، مالك؟!
ليل أول ما شافتها، ارتمت في حضنها، بتنهار من العياط:
ليل (بألم):
خدوا مني الفون عشان مكلمش مصطفي … وكمان عايزين يحرمونا من بعض!
خلاص… أنا مش قادرة.
ريم (بحنان):
اهدي، اهدي يا حبيبتي…
هو هيجنن عليكي، كلمني، حكالي كل حاجة، وعايز يكلمك.
ليل (بسرعة):
رني عليه… بسرعة يا ريم، بالله عليكي!
ريم رنت عليه، فتح بسرعة، صوته كله لهفة:
مصطفى:
ألو؟ ريم، طمنيني … لقيتيها عامله ايه؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية ليل)