رواية طفلة في قبضة صعيدي الفصل العشرون 20 بقلم نرمين حمدي
رواية طفلة في قبضة صعيدي الفصل العشرون 20 بقلم نرمين حمدي
رواية طفلة في قبضة صعيدي البارت العشرون
رواية طفلة في قبضة صعيدي الجزء العشرون

رواية طفلة في قبضة صعيدي الحلقة العشرون
فياض: انسي ياجدع وافتح صفحه جديده
ورضوي بمجرد مخلص كتب الكتاب طلعت علي اوضتها تاني
وجليله طلعت وراها: جايه هنيه ليه… شقتك بقت فوق خلاص
رضوي: لا انا مش هبات معاه في مكان واحد… انا خايفه منه اوي ياعمتي
رقيه بسخريه: طبيعي يابنتي عروسه جديده وكدا
رضوي بصدمه: انتي بتقولييييي ايه… انا خايفه يقتلني ولا يعمل فيا حاجه.. انتي مشوفتيهوش بيبصلي ازاي
جليله: طيب قومي بكرامتك بدل ميجي يطلعك غصب عنك وساعتها هيقتلك بجد… انتي عايزه الناس يقولو ايه والعروسه بايته بعيد عن جوزها
ليقاطعهم مجئ جلال: انتي ايه جايبك هنا
رضوي: ياعمي انا قبلت اتجوزه…. لكن اعيش معاه في شقه وحده لا
جلال بتهديد: اسمعي انا مانعه عنك بالعافيه.. لمي الدور واطلعي شقتك
جليله: يلا يارضوي عدي الليله السوده دي علي خير
رضوي قامت وهي بتعيط وطلعت شقتها وسليم لسه تحت بيسلم علي باقي الناس
رضوي دخلت الاوضه وقعدت علي طرف السرير وفضلت تعيط
جليله: روحي يارقيه قولي لماهر يجهز العربيه عشان نمشي
جلال: تمشوا ايه الوقت اتأخر باتوا هنيه انهارده
جليله: مهي ملك وحديها في البيت وعز برا مش عارفه هيجي متي.. حتي سعيده راحت عند وحده قريبتها تزورها
جلال: وفيها ايه ماالحرس مالين القصر
جليله: علي رأيك ياخوي… خلاص يارقيه قوليهم نبات هنيه
رقيه: حاضر
&&&&&&&&&&
في قصر الجبالي
الهدوء قاتل، مفيش غير صوت خبط الهوا على الشبابيك، وزنة خفيفة جاية من الممر
ملك كانت قاعدة على طرف السرير، ضامه رجليها ليها، منورة كل الأنوار… نور الأوضة، الأباجورة، الحمام… حتى النور بتاع التسريحة.
همست بخوف:
“ايه الرعب اللي أنا عايشة فيه ده؟ يارب… يارب مايحصلش حاجه.”
رنة تليفون قطعت صمتها.
جليلة بتتصل.
ملك بسرعة ردت:
ملك: ألو… يا ماما؟
جليلة بنبرة هادية تطمنها: إنتي كويسة يا حبيبتي؟
ملك: أنا… كويسة، بس إنتوا هتيجوا امتى؟
جليلة: إحنا هنبات هنا الليلة، وهنيجي بكرة الصبح.
ملك بتوتر: تباتوا؟ طب وانا هنا لوحدي!
جليله: مش عز في البيت؟
ملك: لا… لسه مجاش.
جليلة سكتت لحظة وبعدين قالت:طيب خلاص، أنا هاجي
ملك بسرعة:لا لا، الوقت اتأخر فعلا… أنا هكلمه يجي، بس متقلقيش.
قفلت المكالمة، وقلبها بيدق بسرعة، رنت على عز… مردش.
رجعت رنت تاني… وتالت… برده مفيش.
الهوا خبط الستارة بقوة، وخلّى الشباك يزيح شويه ويصوّت بصوت مفزع.
ملك اتنفضت، قامت من على السرير مفزوعه، دموعها نزلت من غير صوت، وهي بتلف حوالين نفسها في الأوضة.
مسكت التليفون وهي بترتعش، ورنت عليه للمرة الرابعة…
وأخيييرًا رد.
عز: إيه؟
ملك وهي بتعيط: عز… تعال… بالله عليك تعال
عز بقلق: في إيه؟ بتعيّطي ليه؟
ملك بخوف: أنا لوحدي هنا… وكل صوت بيخضّني… في حاجات غريبة بتحصل… تعال بسرعه أنا مش قادرة أستحمل
سكت لحظة، وبعدين قال بصوت حاسم وفيه نبرة حماية واضحة:اقفلي على نفسك الباب ومتفتحيش لأي حد… أنا جاي
“بعد نصف ساعة”…
صوت العربية بيقف قدام القصر، وكأن قلب ملك رجع يدق من تاني… جريت على الشباك، شافت أنوار العربية، وخرج منها عز بخطوات سريعة
نزلت جري على الباب، فتحته وهي لابسة ترنج خفيف، وعنيها متورمة من العياط.
عز أول ما شافها وقف مكانه لحظة، ملامحه كانت جامدة، بس عنيه فيها توتر واضح.
عز: مالك؟
ملك ما استحملتش، قربت منه بسرعة، وقبل ما حتى ترد… حضنته.
حضنته بكل خوفها
كانت دايبة في حضنه وبتقول بصوت باكي ومكتوم:”كنت حاسه إني هموت من الرعب… كل حاجة في القصر بتخوف… والهوا بيخبط… وكنت حاسة إني لوحدي…”
عز فضل واقف ثواني من غير ما يتحرك…
وبعدين ببطء، مد إيده وضمّها ليه أكتر.
: “خلاص… أنا جيت… ومش هسيبك تاني كده.”
ملك كانت بتعيط على صدره وهو بيطبطب على ضهرها بخفة: كنت برنّ عليك كتير ومبتردش
عز: كنت عند الدكتور… الموبايل على الصامت
سكت لحظة، وبعدين بص في عينيها وقال:”وأنا لو اتأخرت عنك تاني… رني تاني وتالت وعاشر… بس متعيطيش.”
ملك ضحكت وهي بتبكي:يعني أزن عليك؟
عز بصلها وابتسم: ياست زني
سكت بعدها، وبعدين بعد عن حضنها بهدوء: تعالي
ملك: فين
عز: أوضتي، هتباتي عندي انهارده
ملك: بس… انا
ليقاطعها بصرامه: دا مش موضوع للنقاش… انا بقولك مش بسألك
ملك سكتت معارضتش، مناقشتهوش، مشت وراه لحد اوضته
عز فتح الباب: ادخلي
ملك: دخلت وقعدت علي طرف السرير وهو سند مفاتيحه وتليفونه علي الكمود وقعد قدامها علي الكنبه وبصوت هادئ: لسه خايفه؟
ملك: لا خلاص
عز بصرامه: مروحتيش معاهم ليه؟
ملك: كنت مستنياك
عز بحده: ملك… متكرريهاش
متقعديش في البيت لوحدك.. مفهوم؟
ملك: حاضر
عز: مش عايز حاضر وبس… الي عملتيه دا غلط.. قعدتك هنا لوحدك مش أمان
ملك: كنت فكراك مش هتتأخر
عز: حتي لو مش هتأخر… متحصلش تاني
ملك بابتسامه خفيفه: حاضر
عز قام وبسخريه: حاضر.. حاضر.. دماغ بنت جذ*مه
ملك بطفوله: انا دماغي مش بنت جذ*مه
عز بصلها وبيتريق علي طفولتها: دماغي انا الي بنت جذ*مه
عز دخل الحمام ياخد شاور وبعد ربع ساعه خرج وهو عاري الصدر لابس بنطلون قطن اسود تحت الركبه بشويه وتقع عينه علي ملك الي قاعده بنفس الوضع ومدياله ضهرها: انتي هتفضلي متكتفه كدا؟
ملك التفتت لية وقامت من علي السرير بسرعه بتوتر: اااا انت معندكش تيشرتات يعني؟
عز وهو بيبتسم ويقترب اليها خطوه تلو الاخري وهي بتتراجع بتوتر وعينها بعيد عنه لحد مخبطت في الدولاب وهو قدامها مباشره ثم قال بصوت خافت وهو يحبسها بين زراعيه: مبعرفش انام غير كدا
ملك اتوترت… مفيش حته فيها مبتترجفش، صوت انفاسه خبطت علي بشرتها خلتها تنهار، حست انها هتوقع، ورجليها مش شيلاها ثم قالت والتوتر ظاهر في صوتها: ااا هو انت ليه بتبقي مش محترم في أوضتك يعني؟
عز سكتت للحظات وهو مبتسم ثم قال وهو يرفع لها وجهها ناحيته: انتي مش قولتي انك بتحبيني… دا جزء من الي المفروض يحصل… ها هتتراجعي ولا اوريكي الباقي؟
فجأه ملك وشها احمر ومسكت في دراعه تلقائيا بعد محست انها هتوقع لينظر هو علي ايدها المتشبسه بإيده ثم قالت بتوتر: لا.. مش لازم يحصل حاجه
عز سكتت للحظه فضل مركز فيها علي ملامحها، تاهه في برائتها، قرب اكتر لحد…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة في قبضة صعيدي)