روايات

رواية منتقبتي الفصل الثالث 3 بقلم Lin Naya

رواية منتقبتي الفصل الثالث 3 بقلم Lin Naya

رواية منتقبتي البارت الثالث

رواية منتقبتي الجزء الثالث

منتقبتي
منتقبتي

رواية منتقبتي الحلقة الثالثة

كنت فرحانة و مبسوطة قوي عشان الشخص يلي حبيته من كل قلبي طلب إيدي من بابا … لمحته وهو راجع بيته من بلكونة أوضتي ، جريت ناحية الدولاب و طلعت منه منديل كان عليه إسمي الكامل – إيزابيلا – ، رشيت عليه البرفان بتاعتي و وقفت قدامه لحد ما لقيته ماشي جنب بيتي ، أخذت نفس عميق و رميت المنديل على الأرض و إتخبيت بسرعة و أنا براقبه
رفع سليم وشه و شاف خيال بيلا يلي كانت واقفة ورا البلكونة ، نزل رأسه من جديد و أخذ المنديل يلي كان عليه إسمها من على الأرض و خباه في جيبه و راح بيته
حطيت إيدي على قلبي و غمضت عينيا لأنه سليم متجهلش المنديل يلي رميته عشانه ، رُحت قعدت على سريري
– خالتو… ممكن أدخل
كانت الساعة 12 بليل و ده صوت أليكس إبن جوري يلي عنده 9 سنين ، من هو صغير و أنا بهتم فيه يعني أنا ربيته و إهتميت فيه لحد ما كِبر عشان جوري سابته في بيتنا وهو عنده 4 شهور و سافرت مع مارسيل لأمريكا
قعدت على السرير و قُلت …” إتفضل ”
فتح أليكس الباب و دخل عندي للأوضة ، كان لابس قميص طويل أسود زي يلي بيلبسه سليم بالضبط لما يروح المسجد ، بُصيتله بصدمة و ذهول لما لقيته قفل الباب و قال
أليكس : خالتو … انا سمعت كل حاجة
” سمعت إيه ”
أليكس : حا تتجوزي سليم و تيتا زعلانة منك
” أيوة … أليكس إنت لابس الهدوم دي ليه ”
أليكس : عشان أصلي
إنصدمت من يلي قاله ، ولد عنده 9 سنين بيقول الكلام ده ، قُمت من سريري بسرعة و شديت من إيده و قفلت الباب وراه ، مكنتش مصدقة كلامه غير لما شوفت بيطلع حاجة من تحت سريري
” إيه دا ”
أليكس : أنا حصلي و ححكيلك كل حاجة بعدما خلص
بقيت واقفة في مكاني و سرحانة في يلي بيعمله ، كان بيصلي و كأنه راجل كبير و مسلم بس هو مسيحي ، والده مسيحي ووالدته كمان مسيحية ، قعدت على طرف السرير و عقدت أصابع إيديا ببعضهم و سرحت فيه وهو بيرفع سبابة إيده اليمين و بيقول كلام مقدرتش أسمعه كويس
بعد مدة خلص أليكس و رجع حط سجادة الصلاة تحت السرير بتاعتي ، وقف قُصادي و حط إيديه في جيوب القميص يلي كان كان لابسه
قُلت بتوتر…” أليكس … إنت أسلمت ”
أليكس : أيوة يا خالتو… أنا أسلمت من شهر
مسكته من إيده بقوة و قُلت بغضب …” إزاي يعني أسلمت ، لأ و من شهر كمان … إنت عملت كده ليه ”
أليكس : لأنه ده الصح يا خالتو… أنا كل حياتي و أنا بشوف صاحبي أسامة بيأخذه والده المسجد و بيصلي معاه و أنا لما أروح الكني’سة معاكم أفضل واقف و تيجي دانا بتشديني من شعري بس قبل شهر لما نزلت المسجد مع أسامة و أبوه كانوا الستات بيصلوا في جهة و الرجالة في جهة تانية
باعدت إيدي عنه و قُلت بجمود …” إنت عملت كده ليه يا أليكس … أنا عاوزة أعرف إنت تغيرت بالشكل ده ليه ”
أليكس : ببساطة عشان أنا مسلم
أخذت نفس عميق و قُلت بضيق : كنت بتصلي فين
أليكس : فوق سريري … خالتو أنا عارفة قلتلك ليه عشان إنت كمان بحاجة تشوفي الدنيا من وجهة نظر المسلمين مش بس من وجهة نظر المس’يح
” إنت أسلمت إزاي ”
إبتسم أليكس و مسك إيدي : رُحت المسجد مع أسامة و أبوه و لقينا إمام المسجد سليم
” يعني …هو السبب في إسلامك ”
أليكس : أيوة يا خالتو… لما كنت بروح معاك على بيت الخالة كوثر كنت تطلبي مني أروح عند سليم و في يوم رحت عنده لقيته بيقرأ الآية دي
إتنهد أليكس بعمق و غمض عينيه : بعد بسم الله الرحمان الرحيم قال الله تعالي : {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
كنت مصدومة منه يعني هو من يوم ما كان 6 سنين و أنا شايفاه مُختلفة عن دانا أخت الصغيرة و كمان عقله مش عقل ولد صغير ، تفكيره مش تفكير عيل عنده 9 سنين بس ، فتح عينيه من جديد
” إنت قريت إيه ”
أليكس : إنت عارفة القرآن مش كده يا خالتو
هزيت رأسي ب.أيوة و سبته يكمل : قعدت مع سليم و كنت عاوزة أعرف معنى الآية دي إيه و تفسيرها
” تفسيرها إيه ”
أليكس : لما ربنا أمر سيدنا إبراهيم عليه السلام بالتوحيد والإخلاص لله … آمن ابراهيم عليه السلام واسلم
” و إزاي أسلمت ”
أليكس : بعدما سمعت الآية دي هي شدتني لدرجة كبيرة و كنت عاوز أعرف إبراهيم ده مين و ليه أسلم بالسرعة دي ، كنت باكتشف في الإسلام و لقيت نفسي أتعلق فيه أكتر لحد ما قررت أسلم و قُلت لأسامة و أبوه و رُحنا المسجد
” بس الآية دي طبيعية و مفيهاش أي حاجة بتشد ”
أليكس : دي بالنسبة ليك بس بالنسبة ليا شدتني كتير
قال الكلام ده و إطلعت عليه و أنا مش فاهمة أي حاجة عشت في مصر من 17 سنة بس عمري ما افتكرت إنو حيحصل ده و إني حلاقي إبن أختي الصغير مسلم
قلع القميص يلي كان لابسه لقيته كان لابس بنطلون من تحته و تيشرت ، طلع من أوضتي و سابني وراه في أفكار كتيرة بتدور في دماغي
…………………………………………………………….
الساعة 4:09
مكنتش قادرة أنام الشغلانة الوحيدة يلي كنت بعملها طول الليل هو إني أتقلب فوق سريري لحد ما سمعت صوت الآذان ، صوت سليم وهو بيقول
– اللهُ أكْبَرُ ، اللهُ أكْبَرُ
اللهُ أكْبَرُ ، اللهُ أكْبَرُ
أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ
أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ
أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ
أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ
حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ
حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ
حَيَّ عَلَى الفَلاحِ
حَيَّ عَلَى الفَلاحِ
اللهُ أكْبَرُ ، اللهُ أكْبَرُ
لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ –
بس الجملة الوحيدة يلي في وسط الآذان وقفتني هو لما قال المؤذن – الصلاة خير من النوم – …. يعني إزاي الناس يسيبه نومهم و راحتهم و يقوموا عشان يصلوا و هو بإمكانهم يصلوا لما يطلع الصبح
لبست روبة الفستان و طلعت من أوضتي ، شُفت أليكس طالع من أوضته وهو بيمشي على أطراف أصابعه ، لحقته لقيت بيدخل الحمام
– بسم الله
قال أليكس الكلام ده بعدما شمر على إيديه ، لقيته بيغسل كفيه ثلث مرات وهو بيحسب – واحد … إتنين … تلاتة – لما خلص من إيديه عمل مضمضة لبوقه و إستنشق الميه ، غسل وشه من منابت شعره لآخر ذقنه و من الأذن للأذن الثانية ثلت مرات ، رفع إيديه و غسلهم للمرفقين و إبتدى بإيده اليمين و بعدها إيده اليسار ثلث مرات و مسح رأسه و الأذنين و غسل رجليه للكعبين من رجله اليمين حتى اليسار ثلث مرات يعني كل حاجة من يلي عملهم دلوقتي أليكس ثلث مرات
بعدما خلص طلع من الحمام لقاني في وشه وقف وهو حاطة إيدي على خصري و ببُصِله بطرف عين ، إبتسم لما شافني و قال بصوت واطي
أليكس : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين
لبس قميص الصلاة و راح لأوضتي بعدما طلع السجادة من تحت السرير بتاعتي و حطها على الأرض
– الله أكبر –
شُفت سليم من قبل وهو بيصلي بنفس الطريقة ، رجعت من جديد وقفت و أنا ببُصِله لحد ما خلص
” إنت توضيت … مش كده ”
أليكس : أيوة ، خالتو نامي دلوقتي أحسن
” أليكس … أنا حقولهم ”
أليكس : مش حتشوفي وشي مرة تانية يا خالتو
” يعني ”
أليكس : لو عِرف بابا و لا ماما إني أسلمت حيطردوني من البيت و إنت مش حتشوفي وشي
” بس …”
أليكس بمقاطعة : تصبحي على خير
إطلعت لقيت السجادة لسه على الأرض ولو شافها أي واحد من العيلة مش حيسكتوا عن الموضوع ده ، طبقتها و خبيتها في دولابي و حاولت أنام بس مقدرتش ، بالي كان مشغول ب.أليكس لدرجة كبيرة
………………………………………………………..
تاني يوم
– الحمد لله على سلامتك يا حج
قال سليم الكلام ده بعدما با’س إيد والده يلي رجع من العمرة و راح وائل إستقبله من المطار ، قعد قُصاد والد يلي حط إيديه فوق بعض و بُصله
محمد : أنا شوفتك في المنام يا إمام المسجد
سليم بإبتسامة : أنا … شوفتيني في المنام يا بابا
محمد : أيوة ، شُفتك عريس يا إبني و كنت عامل فرح قد الدنيا كله و كنت مبسوط
كانت أمل جاية ناحيتهم و هي ماسكة الصينية فيها العصير …: منامك يا بابا إتحقق
محمد بعدم فهم : يعني
بُصلها سليم بطرف عين و رجع بُص لوالده مرة تانية : أنا يا حج قررت إني أتجوز
محمد بإبتسامة : من رحاب
وائل : لأ … من المسيحية يلي إسمها بيلا
سكتوا كلهم و بُص محمد ل.سليم بنظرات مش مفهومة ، وقف محمد من مكانه و قال بنر’فزة
محمد : بجد يا سليم إنت حتتجوز من بنت يعقوب
سليم : بابا …أنا …
قبل ما يكمل سليم كلامه ، قل’م نزل على وشه من عند والده ، حط سليم إيده على خده و رفع رأسه من جديد
محمد : إنت عايز تتجوز من البنت دي ليه ، يا خسا’رة تربيتي فيك يا سليم …. إمام مسجد و كبير عيلة السيوفي يروح يطلب إيد بنت مسيحية … ليه هو البنات خلصوا و لا إيه
سليم : بابا ، ممكن أتكلم
جريت كوثر ناحية جوزها و مسكت إيده : محمد ، سليم مش حيتجوز منها … هو طلب إيدها بس و الجمعة حتكون رؤية شرعية ، هو طلب إيدها عشان يقرب’ها من دي’نا ولو ملقاش من الموضوع ده أي فايدة حيب’عد عنها و يف’سخ خطوبته منها ، مش كده يا سليم
شد سليم على قبضة إيده و نزل رأسه تحت : لأ يا ماما ، لو بيلا أسلمت بجد أنا حتجوزها
محمد : يعني
سليم : بابا … إنت مش عايز تكون كنتك بنت الناس و تكون محترمة و أنا متأكدة من إنه بيلا لو سابت المسيحية و أسلمت حتكون زي أي ست مسلمة
وائل : بابا … إبنك الكبير عاوز يكونوا أولاده من بنت مسيحية و ده إحنا منقبلوش في عيلتنا
محمد : شهرين في إيدك يا سليم ، لو البنت دي متغيرتش و غيرت دينها حتكتب كتابك على رحاب بنت خالتك و الموضوع ده إنتهى … فاهم
سليم هز رأسه بالإيجاب و طلع أوضته ، أخذت أمل نفس عميق و راحت وراه، خب’طت على الباب و دخلت بعدما سمح لها تدخل
أمل : سليم … ممكن نتكلم
سليم : أنا عايز نمرة موبايل بيلا
أمل : سليم … إنت مُعجب بشخصية بيلا مش كده
سليم : مش عارف يا أمل إذا كنت معجب بشخصيتها و لا لأ
كمل كلامه بعدما طلع المنديل يلي كان مكتوب عليه – إيزابيلا – : بس في حاجة وحدة متأكدة منها
أمل : إيه هيا
سليم : بيلا حتتغير للأحسن و بعد مدة مش عارف إن كانت المدة طويلة و لا لأ حتلاقي بيلا مسلمة يا أمل
أمل : يعني إنت واثق من الكلام ده
هز سليم رأسه ب.أيوة و كمل : بيلا حتكون خطيبة إمام مسجد و هي عايشة مع إبن أختها وهو مسلم
شهقت أكل بصدمة : أليكس مسلم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية منتقبتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock