روايات

رواية طغيان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان البارت الثالث والثلاثون

رواية طغيان الجزء الثالث والثلاثون

رواية طغيان الحلقة الثالثة والثلاثون

ارتجف جسد ورد ونظرت اليه بحزن، تفهم نظرات الحزن بعيناها وامسك يديها بحنان وهمس اليها وهي بجواره: متخافيش امي هتحبك مع الوقت.
نظرت اليه برجاء ولكنها لم تقدر على التحدث او الرفض.
وقف سليم وتحدث الي والده: بعد اذنك يا ابويا انا هاخد مراتي ونروح نطمن على ابن عمها وهجيب الحاج عمران معايا عشان يحضر اللي اتفقنا عليه.
ابتسم له والده: ربنا يوفقك يا ابني.
الحاجة رابحة بفضول: انتوا اتفقتوا على ايه؟
الحاج مرزوق: هتعرفي دلوقتي يا ام عواد والبلد كلها هتعرف.
نظرت ورد الي سليم بدهشة وهو يمسك بيديها ويأخذها معه الي السيارة بالخارج.
ورد: عمي هيحضر ايه يا سليم؟
توقف ينظر اليها بابتسامة: هتعرفي كل حاجة بعد شويه بس خلينا نروح نطمن علي ابن عمك انا عرفت انه رجع من المستشفى.
ورد بتوتر: بس انا مش عايزة اروح هناك انا خايفه يقابلونا وحش تاني.
سليم بثقة: محدش يقدر يعمل اي حاجة تزعلك طول ما انا موجود.
ورد بخوف: وبكره انت هتكون مش موجود وانا خايفه اقعد هنا لوحدى.. ارجوك خدني معاك متسبنيش هنا.
سليم بثقة: متقلقيش يا ورد امي طيبه بس هي محتاجة شوية وقت تعرفك اكتر وصدقيني هتحبك زي ما اناا..
توقف عن الحديث وهي تنظر اليه بصدمة ثم خفضت وجهها سريعا.
توتر سليم قليلا فهو كان على وشك الاعتراف لها بمشاعره اتجاهها.
توقف بالسيارة امام منزل عمها وتحدث بهدوء: بعد مقابلة مرات عمك لينا الصبح والكلام اللي قالته المفروض مكنتش اجيبك هنا تاني بس انا مش عايزك تقطعي صلة الرحم بعيلتك مهما عملو لان دي حاجة ربنا هيحاسبك ويحاسبني عليها.. احنا هندخل نطمن على ابن عمك وهتكلم مع عمك ونمشي على طول.
أومأت برأسها وترجلت معه من السيارة.
دلف الي داخل منزل عمها وهو يمسك بيدها ورحب به عمران البسيوني.
عمران: يا اهلا وسهلا يا دكتور حمدلله على السلامه.
ثم نظر الي ورد: ازيك يا ورد.
ورد بحزن: الحمدلله يا عمي.
سليم: الف سلامة على منصور يا حاج عمران انا جبت ورد وجينا نطمن عليه.
عمران البسيوني: الحمد لله يا دكتور هو بقي كويس دلوقتي ولسه نايم من شوية.
نظرت ورد حولها تتحدث بتوتر: هي صفا مش موجودة يا عمي؟
عمران: صفا طلعت تطمن على البنات اطلعي يابنتي شوفيها دي هتفرح اوي لما تشوفك.
نظرت ورد الي سليم وأومأ لها برأسه. ابتسمت ورد ووقفت وصعدت الي الطابق الأعلى.
تحدث سليم الي عمران: انا قررت اعلن جوازي من ورد قدام البلد كلها يا حاج عمران ولازم تكون موجود وانا بعلن جوازي منها.
عمران: هتعلنه ازاي يا دكتور؟ يعني فجأة كده الناس يلاقوها مراتك!
سليم بثقة: الناس عندنا غلابه يا حاج عمران ومحدش له مصلحة يعمل كده وبعدين لما اعلن انها بقت مراتي مفيش حد هيتجرأ وينطق اسمها.
عمران: اللي تشوفه يا دكتور انا معاك فيه، هي شرفنا وعرضنا برضه واي كلمه في حقها تمسنا اكتر منك.
سليم بنبرة حادة: ورد مراتي وشايله اسمي يا حاج عمران واي كلمة في حقها توجعني انا ومن حقها عليا اني ارفع اسمها في السما واقطع لسان اي حد يتكلم عنها كلمة مسيئه.
عمران بتوتر: والمطلوب مني ايه يا دكتور؟
سليم: هستأذنك تيجي معايا دلوقتي على الدوار بتاعنا وهناك انا مرتب كل حاجة.
عمران: خير يا دكتور ناوي علي ايه؟
سليم: على كل خير ان شاء الله.
—-
بالطابق الأعلى حيث غرفة صفا.
تجلس ورد مع صفا بالغرفة بعد ان عانقتها صفا باشتياق كبير واخبرتها ورد كل ما حدث معها منذ زواجها من سليم حتى جاءت معه الي منزل عائلته واخبرتها بما قالته لها الحاجة رابحة.
صفا بصدمة: معقول يا ورد حماتك قصدها ايه بالكلام ده!! كلامها فيه حاجة غريبة!
ورد بتوتر: مش عارفه يا صفا انا مبقتش فاهمه هي تقصد ايه بكلامها ده!
صفا بتفكير: كلامها ده ملوش غير معني واحد يا ورد.
ورد بفضول: معني ايه؟
صفا بتردد: مش عارفه اللي انا فهمته من كلامها ده صح ولا لأ بس اللي هيأكد اللي انا فهمته ده هو ان….
ورد بفضول: ان ايه يا صفا؟
صفا بتردد: ان انتي تكوني متأكدة اذا كنتي عذراء لسه ولا لأ.
انتفض جسد ورد بخوف: بتقولي ايه يا صفا!! انتي هتصدقي ان انا مكنتش عذراء فعلا زي ما عواد قال ليلة الفرح!
صفا بثقة: لا طبعا انا متأكدة وواثقة فيكي بس انتي مش فاهمه كلام حماتك ده معناه ايه يا ورد.
ورد: معناه ايه يا صفا انا مش فاهمه تقصدي ايه؟
صفا بتردد: معناه ان ممكن يكون عواد مقدرش يكمل جوازه منك يا ورد عشان كده اتهمك بالتهمة دي وانتحر لانه خاف تفضحيه.
شهقت ورد بصدمة: ايه اللي انتي بتقوليه ده يا صفا.
صفا بثقة: دا التفسير الوحيد للي عواد عمله معاكي ليلة الفرح ولكلام حماتك معاكي.
ورد بصدمة ولمعت الدموع بعيناها: معقول يا صفا!! معقول تكون هي دي الحقيقه.
تحدثت صفا بثقة: اظن كده يا ورد وكشف الحقيقه دلوقتي في ايد سليم جوزك.
ورد بدهشة: ازاي؟
ضحكت صفا وتحدثت بنبرة مرحة: لا دا انتي خيبه اوي يا ورد الله يكون في عونك يا دكتور.
خجلت ورد وخفضت وجهها.
تحدثت معها صفا بهدوء: المهم دلوقتى انا من رأيي انك تحكي لجوزك وتقوليله اللي حصل معاكي بالتفصيل وكمان تقوليله الكلام اللي حماتك قالته.
ورد بخجل: لا طبعا يا صفا انا مستحيل اتكلم معاه في حاجة زي دي.
استمعوا الي طرق على باب الغرفة.
الخادمة: يا ست صفا الحاج عايز ست ورد تحت.
صفا: قوليله نازله حالا.
وقفت ورد واستعدت للذهاب، تحدثت اليها صفا بتأكيد: فكري في كلامي يا ورد وحاولي تحكي لجوزك.
هزت ورد رأسها بهدوء وعانقتها وذهبت.
وقفت صفا تنظر امامها بتفكير وتدعي من قلبها ان يوفق الله ورد في حياتها الجديدة مع سليم.
رواية طغيان بقلمي ملك إبراهيم.
بعد قليل امام دوار العمدة.
توقف سليم بسيارته امام الدوار ونظرت ورد الي الاضواء المعلقه والزينه واحتفال اهل القرية بستغراب.
ورد: هو ايه اللي بيحصل؟
سليم بابتسامة: دا احتفال اهل البلد بجوازنا.
نظرت اليه ورد بدهشة.
سليم: هدخلك من باب الدوار الخلفي وانا هرجع عشان احضر الاحتفال ده وعمك خلاص وصل بعربيته اهو عشان يكون معانا.
ورد بخجل: وليه عملت كل ده؟
سليم وهو يتأملها بنظرات عاشقه: عشان كل الدنيا تعرف ان ورد البسيوني تبقى مرات سليم الشهاوي.
خفضت وجهها بخجل وهو يتأملها بنظرات عاشقه حتي ترجل من السيارة وفتح لها باب السيارة واخذها الي داخل الدوار من الباب الخلفي وصعد معها الي غرفته وتحدث اليها بتأكيد: حاولي تنامي انتي وترتاحي وانا هنزل للرجاله تحت.
هزت رأسها بخجل وتركها سليم وذهب الي والده وعمها بالاحتفال بالاسفل.
استمعت الي صوت اطلاق النار.
ذهبت الي النافذه ونظرت الي الأسفل من فتحه صغيرة.
رأت سليم وهو يستقبل التهاني والمباركة من جميع أهالي القرية ويقف عمها بجواره يستقبل التهاني بفخر.
—-
بالغرفة المجاورة وقفت الحاجة رابحة امام النافذه تشاهد ما يحدث بالاسفل بوجه متهكم غاضب وهي تهمس الي نفسها: ياترى ايه العمل اللي عملتهولك بت البسيوني يا سليم يابني عشان تعملها كل ده.. وانا اللي قولت هيطلقها اول لما يسمع بفضحيتها على لسان كل اهل البلد! يقوم يعزم كل اهل البلد ويدبح ويفرق عليهم ويرقصوا عشان يحتفلوا بجوازه من بت البسيوني.
نظرت امامها بغموض وهمست: بس نهايتك خلاص قربت يا بت البسيوني وهتبقى على ايدي.
ثم التفتت تنظر الي صورة ابنها عواد الموضوعة امامها وتحدثت بقسوة: مش هسيبها تفضحك في تربتك يا عواد وسرك هيموت معاها.
—-
في الصباح.
استيقظ سليم علي صوت هاتفه.
اخذ الهاتف يجيب عليه.
وليد: سليم انت لسه نايم احنا كده هنتأخر انا وصلت اسكندرية خلاص.
نظر سليم الي ساعة الهاتف وتحدث اليه بصدمة: الساعة 7 الصبح وصلت اسكندرية ازاي انت اتحركت امتى من القاهرة؟ هو مش ميعادك الساعة 5 المغرب؟
وليد بحماس: ما انا قولت افطر على البحر.. الله على بحر اسكندرية يا سليم وعلى جمال بحر اسكندرية.
سليم بتعب: انت شكلك فايق على الصبح وانا نايم متأخر ومش فايق لك.. سيبني انام ساعتين كمان ومتقلقش هكون عندك في الميعاد.
وليد: لا يا سليم مش هسيبك تنام بقى في واحد ينام وصاحبه رايح يخطب.
اعتدل سليم فوق الفراش وفتحت ورد عيناها ورأته بجوارها.
ابتسم لها سليم وهو يتحدث بهاتفه: هو انت رايح تحارب يا بني انت رايح تخطب! وعلى العموم انا خلاص صحيت وساعه كده وهتحرك من هنا.
اغلق سليم الهاتف ونظر الي ورد بابتسامة: صباح الخير.
ورد بخجل: صباح الخير.
سليم: وليد في اسكندرية قاعد قدام بيت وعد مستني الساعه تيجي 5
ضحكت ورد بشدة ثم تحدثت بحزن: هتسافر دلوقتي؟
سليم : هجهز واتحرك بعد ساعة.
ورد: وهترجع امتى؟
سليم: متقلقيش هرجع في نفس اليوم ان شاءالله .
وقف سليم واتجه الي المرحاض.
نظرت ورد امامها بحزن وشعرت بقبضة خوف قوية بقلبها.
—-
بعد قليل وقفت امام النافذة تودعه وهو يتجه الي سيارته.
رفع رأسه ينظر الي النافذة ورأها تقف تنظر اليه بعيون دامعه. تنهد بحزن وصعد بداخل السيارة وانطلق بها.
ابتعدت عن النافذة وتساقطت دموعها.
التفتت تنظر خلفها عندم فتح باب الغرفة فجأة وظهرت الحاجة رابحة وخلفها اثنان من السيدات يرتدون ثيابهم الاسود وينتظرون اشارة الحاجة رابحة لفعل ما تأمرهم به…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock