رواية طغيان الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ملك ابراهيم
رواية طغيان الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ملك ابراهيم
رواية طغيان البارت الثاني والثلاثون
رواية طغيان الجزء الثاني والثلاثون
رواية طغيان الحلقة الثانية والثلاثون
حدقت بها الحاجة رابحة بقوة قائلة وهي قريبة من وجهها: سليم ابني لسه مقربش منك صح؟
حدقت بها ورد بصدمة وامتنعت عن الرد وهي ترتجف.. لتضيف الحاجة رابحة بثقة: مهو لو كان قرب منك كان هيعرف سبب موت اخوه.
حدقت بها ورد بصدمة.
الحاجة رابحة: انتي قولتيله حاجة على عواد؟
مازالت تحدق بها بصدمة.
الحاجة رابحة: انا مش هسيبك تفضحي ابني بعد ما مات يا بنتي البسيوني.
ورد بخوف وهي تحاول استيعاب ما تقصده بحديثها: افضحه!!
حدقت بها الحاجة رابحة بدهشة وسألتها باهتمام: هو عواد عمل معاكي ايه ليلة الفرح ؟
جحظت اعين ورد بصدمة وهزت رأسها بخوف.
الحاجة رابحة: هو عواد دخل عليكي ازاي؟
ورد بخوف: مش عارفه.
الحاجة رابحة وهي تبتعد عنها وترمقها بدهشة: مش عارفه!!!
ثم فكرت قليلا وهمست بداخلها: معقول البت دي مش فاهمه اللي حصل ومش فاهمه ان عواد معرفش يعمل معاها حاجة!!
همست الحاجة رابحة بداخلها: يبقى لازم اخلص منك قبل ما سليم يعرف انك لسه بت بنوت وساعتها هيعرف اخوه مات ليه.
تراجعت ورد للخلف بعيدا عنها بخوف ودلف سليم الغرفة في هذه اللحظة.
سليم بدهشة: خير يا امي في ايه؟
واقترب منهما وهو ينظر الي ورد التي تتكوم فوق الفراش بخوف وتنظر اليه بعيناها الباكيه وجسدها يرتجف بشدة.
وقف امام والدته: في ايه يا أمي عايزة ايه من ورد؟
الحاجة رابحة بتوتر: حصل ايه يا سليم مش عايزني اجي اشوف مرات ابني!
سليم بستغراب: مرات ابنك!!
ابتعدت الحاجة رابحة قائلة: انا هروح اشوف ابوك.
تركت الغرفة وذهبت وجلس سليم بجوار ورد واحاطها بيديه قائلا لها بحنان: ايه اللي حصل يا ورد امي زعلتك؟
وضعت وجهها بداخل صدره وبكت بخوف، ضمها الي صدره بقوة وربت على ظهرها بحنان.
سليم: انا اسف يا ورد اني حطيتك في الموقف ده .
لم تتوقف عن البكاء وهو يضمها الي صدره بحنان ويزفر بغضب من افعال والدته.
مر بعض الوقت ونامت ورد بداخل حضنه، َوضعها فوق الفراش بحنان وهو يتأملها بنظرات عاشقه.
اعتدل بجانبها فوق الفراش واغمض عيناه هو الاخر وذهب في نوم عميق وهو يشعر بالراحة في قربها منه.
—–
في المساء بمنزل عمران البسيوني.
عاد منصور من المشفى ومعه والده وزوجته صفا.
استقبلتهم بدرية بلهفة وشهقت بصدمة عندما رأت كم الجروح بوجه منصور وكسر بقدميه بعد مشاجرته مع شباب القريه.
لم يستطع منصور الصعود إلى غرفته بالأعلى وجهزت له زوجته غرفه بالأسفل.
تجمعوا حوله عمران وبدرية وصفا تجلس بجواره فوق الفراش.
تحدثت بدريه بغضب: مش الست ورد شرفت البلد هي وابن الشهاوي.
ابتسمت صفا بسعادة وحماس: بجد؟؟
عمران باهتمام: وانتي عرفتي منين يا ام منصور؟
بدرية: ابن الشهاوي لقيته جايبها وجاي الصبح بدري وقولتلهم ان انتوا في المستشفى.
منصور بغيظ وهو يتألم من كسر قدميه وجروح وجهه: تغور في داهية مش كفايه خلت اللي يسوي واللي ميسواش يعيب في عيلتنا.
شهقت صفا بصدمة: ايه الكلام ده يا منصور ورد مفيش اشرف منها وبنت عمك والمفروض تدافع عن شرفها وسمعتها مش تقول كده!
منصور وهو يشير الي قدميه المكسور بغضب: واللي انا عملته ده ايه؟ مش شايفه رجلي اللي اتكسرت وانا بدافع عن شرفها وسمعتها.
بدريه بغيظ: وانت كنت هتضيع نفسك عشانها ليه بس يا ولدي ما هي ليها راجل وهو اللي مسؤول يدافع عنها.
منصور بغيظ: ما الدم غلي في عروقي لما سمعت اهل البلد بيتكلموا في شرفها.
عمران بفضول: وعملتي ايه معاهم لما جم هنا يا ام منصور؟
بدرية بتوتر: هكون عملت ايه يعني! قولتلهم انكم في المستشفى وعرفتهم اللي حصل وكلام اهل البلد في حقها وابن الشهاوي خدها وراح علي دارهم.
وقفت صفا تتحدث بحزن: بس انا كنت عايزة اشوف ورد بقالي كتير مشوفتهاش.
بدرية بغيظ: ابقي روحي شوفيها في دوار العمدة يا ست صفا.
عمران يرمق زوجته بتحذير. صفا بحزن: انا هروح اطمن على البنات عن اذنكم.
تركتهم صفا وخرجت من الغرفه، تحدث عمران الي زوجته بغيظ: مش عارفه تمسكي لسانك مع صفا!! مش كفايه ابنك وعمايله!
منصور بتعب: وابنها عمل ايه بس يا حاج يعني كنت عايزني اسمعهم بيعيبو في اخلاق بنت عمي واسكت؟
عمران: انا مش عايز غير الأرض بتاعنا والمصلحة.. والارض مش هتفضل تحت ايدي الا لو كسبنا ورد في صفنا.. والمصلحة مش هتمشي الا بالنسب اللي بينا وبين عيلة صفا مراتك.
منصور بتعب: انا زهقت من بنت عمي ومشاكلها دي ومن صفا ومن عيلتها اللي مش قادر ارفع عيني فيهم.
عمران بغضب: امشي ورايا انا يا منصور وسيبك من امك وكلامها انت عارف حديث الحريم.
منصور: انا مش قادر امشي ورا حد انا تعبان وعايز اناااام.
رواية طغيان بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل دوار الحاج مرزوق.
فتحت عيناها على دفئ وشعور بالامان لم تشعر به من قبل.
استرسل لها عقلها اين هي الان وهي ترى وجهه قريب منها وهو نائم.
حاولت الابتعاد عنه لكنه كان يحكم قبضته القويه حولها وهمس اليها بابتسامه: مساء الخير.
خفضت وجهها بخجل: مساء النور.
ثم همست.. انا نمت كده ازاي؟
سليم وهو يتأملها بنظرات عاشقه: نمتي في حضني الصبح.
خفضت وجهها بخجل، ابتسم وهو يقترب منها اكثر.
انتفضت فجأة من جواره وابتعدت عنه بفزع..
رمقها بصدمة تحولت الي غضب وابتعد عنها يتحدث بعنف: متخافيش اوي كده ياورد انا مش هقرب منك.
ابتعد عنها واتجه الي المرحاض المرفق بالغرفه. وقفت من فوق الفراش تشعر بخفقات قلبها تتسارع بقوة، كانت تشعر بعدم الراحة في هذا المنزل وتريد العودة إلى شقة سليم بالقاهرة.
انتظرته حتى خرج من المرحاض متعمد تجاهلها، اقتربت منه وتحدثت بخجل: هو احنا هنرجع بيتنا امتى؟
نظر اليها بدهشة: بيتنا!
شعرت بالخجل وخفضت وجهها: قصدي شقتك اللي في القاهرة.
اومأ برأسه: هنرجع بيتنا في خلال يوم او اتنين بالكتير.
خفضت وجهها بصمت. تحدث اليها وهو يأخذ من خزانة الملابس ثياب له: متقلقيش انا هأكد على الحاجة متقربش منك خالص.
هزت رأسها بحزن، اخذ الثياب وخرج من الغرفة: انا هروح اغير في اوضة وانتي غيري برحتك.
تركها قبل ان يستمع الي ردها عليه، وقفت تنظر امامها بحزن واخذت ثيابها واتجهت الي المرحاض.
—–
بعد قليل على مائدة الطعام.
تحدث الحاج مرزوق الي سليم: ناويت تعمل ايه يا سليم؟
سليم بثقة: الاول عايز اطمن على منصور البسيوني وهتكلم مع عم ورد وهتفق معاه اني هعلن جوازي من ورد قدام البلد كلها.
رمقته والدته بغضب. لم تقم ورد برفع عيناها عن الطعام حتى لا تقابل اعين حماتها.
تحدث الحاج مرزوق: ربنا يسعدكم يا بني وافرح بعيالكم.
خجلت ورد بشدة وابتسم سليم لوالده وامسك بيد ورد بحنان: ان شاء الله قريب يا حاج.
ارتجف جسد ورد ونظرت اليهم الحاجة رابحة بصمت وتهمس بداخلها: لو سليم كمل جوازه من البت دي هيعرف الحقيقة.. طب اعمل اييه؟!
رن هاتف سليم واجاب عليه هو يجلس بمقعده: الو.. انا الحمد لله كويس انت عامل ايه والشغل تمام؟
وليد بسعادة: شغل ايه انا بكلمك عشان أكد عليك بكره الجمعه وميعادنا مع حمايا عشان نخطب وعد.
ضرب سليم بيديه فوق مقدمة رأسه وهو يضحك بمرح: انا كنت نسيت خالص الموضوع ده. خلاص بكره ان شاء الله هطلع على اسكندرية ونتقابل هناك.
وليد بتأكيد: سليم مش هوصيك لازم تيجي معايا.
سليم بثقة: ان شاء الله يا وليد متقلقش.
اغلق سليم الهاتف ونظرت اليه والدته بتفكير: انت رايح اسكندرية بكره يا سليم؟
سليم بابتسامة: ايوا يا امي وليد هيخطب.
فكرت الحاجة رابحة قليلا: طب وورد.. هتاخدها معاك؟
سليم وهو ينظر الي ورد: اه طبعا يا أمي ان شاء الله.
رابحة بمكر: وده يصح برضه يا سليم تبقى لسه جايب مراتك النهارده وتمشيها بكره! سيبها تقعد معانا يومين ولا حاجة وانت روح مشوارك وارجع خدها.. ولا انا بتكلم غلط يا حاج.
نظر اليها زوجها بستغراب وحدق بها سليم بدهشة وورد تجمدت مكانها وشعرت ان هناك خطر قادم اليها وتمنت ان يرفض سليم ما تطلبه والدته ولكن امنتيها انتهت عندما استمعت الي صوت سليم يتحدث الي والدته.
سليم: عندك حق يا أمي فعلا مينفعش ورد تيجي وتمشي كده على طول.. خلاص هروح مشواري بكره الصبح وارجع على هنا تاني.
ارتجف جسد ورد ونظرت اليه بحزن، تفهم نظرات الحزن بعيناها وامسك يديها بحنان وهمس اليها وهي بجواره: متخافيش امي هتحبك مع الوقت..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)