روايات

رواية طغيان الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان البارت الحادي والثلاثون

رواية طغيان الجزء الحادي والثلاثون

رواية طغيان الحلقة الحادية والثلاثون

ارتفع صوت سليم بغضب: الكلام اللي بتقوليه ده ميصحش و انا غلطان اني جبت مراتي لحد هنا.
ثم جذب ورد من يديها: هتيجي معايا الدوار دلوقتي حالا ومش عايز اسمع منك ولا كلمة.
جذبها من يديها الي سيارته وهي تبكي.
جلست بداخل السيارة واغلق الباب عليها ورمق زوجة عمها بغضب وتوعد واتجه الي مقعده بداخل السيارة وانطلق بها.
بكت ورد وتحدثت اليه بحزن: فضيحة ايه اللي مرات عمي بتتكلم عنها؟ انا عايزة افهم اللي بيحصل؟؟
سليم وهو ينظر امامه بغضب: مفيش حاجة ياورد وانا اللي غلطان اني خدتك لبيت عمك.
ورد ببكاء: انا عايزة افهم ايه اللي بيحصل بالظبط وايه الكلام اللي مرات عمي قالته ده؟
سليم بعصبيه: قولتلك مفيش ياورد وملكيش دعوه بالكلام ده انا هحل كل حاجة.
لتفاجأه ورد بصراخها عليه بعصبيه مماثلة لعصبيته: يعني ايه مليش دعوه دي حاجة تخصني يا سليم وانا لازم اعرفها.
نظر اليها عندما نطقت اسمه بحريه بدون قيود وهدأ كثيرا عندما استمع إلى اسمه يخرج من بين شفاتيها. ابتسم بداخله واوقف السيارة جانبا وامسك يديها وتحدث اليها بثقة: مش مهم ايه الكلام اللي اتقال المهم اني مش هسمح لمخلوق ينطق اسمك على لسانه واللي غلط وجاب سيرتك صدقيني هيندم ندم عمره.
بكت من حنيته عليها وتحدثت ببكاء: كلام ايه انا مش فاهمه حاجة ومعملتش حاجة عشان جد يجيب سيرتي.
ابتسم اليها وهز رأسه قائلا: مش عايزك تفكري في اي حاجة واللي حصل في بيت عمك ده كأنه محصلش وانا هكلم عمك لو لقيت منصور حالته صعبه هاخدك ونروح نزوره في المستشفى.
هزت رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بعيناها اللامعه بالدموع.
ابتسم لها بحنان واعاد تشغيل السيارة مرة أخرى وتحدثت ورد بحزن: انا كده هاجي معاك الدوار بتاعكم؟
اجاب بابتسامه: مفيش حل تاني ومش عايزك تخافي من اي حاجة انا معاكي.
ابتسمت بخجل وخفضت وجهها أرضا.
توقف بالسيارة امام الدوار وتحدث اليها: يلا بينا.
استمعت الحاجة رابحة الي صوت توقف السيارة امام الدوار وتحدثت الي زوجها: سليم شكله وصل.. انت متأكد يا حاج انه قالك انه هيسيب بنت البسيوني في دار عمها مش هيجيبها هنا؟
الحاج مرزوق: ايوه قال كده وعايزك يا ام عواد ابنك جاي فيه اللي مكفيه وكفايه عليه موضوع مراته ده يعني بلاش زنك عليه انتي كمان انا عارفك.
الحاجة رابحة: ولا هزن ولا هتكلم وخلي بت البسيوني تنفعه بعد فضيحتها اللي بقت على كل لسان.
الحاج مرزوق بغيظ: شوف انا بقول ايه وهي بتقول ايه وليه اسكتي ابنك زمانه داخل ولو سمع كلامك ده هيزعل منك دي مراته يعني شايله اسمه.
الحاجة رابحة بغضب: مش هتبقى مراته ولو مطلقهاش يبقى لا انا امه ولا اعرفه.
الحاج مرزوق بصدمة:لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يهديكي.
توقفت ورد بجواره امام باب الدوار ترتجف بخوف وكل ذكرياتها تعود امامها من جديد!
شعر برجفة يديها القويه وضغط علي يديها بحنان هامسا لها: متخافيش انا معاكي.
أومأت له برأسها وتقدمت معه إلى الداخل بخطوات مرتبكة.
استقبلهما الحاج مرزوق وهو يبتسم لهما وبداخله يدعوا الله اني يهدي زوجته ولا تفعل شئ تندم عليه بعد رؤيتها لزوجة سليم.
شهقت الحاجة رابحة بصدمة بعد رؤية ورد وتحدثت بصراخ: انا كمان جايب اللي قتلت اخوك لحد هنا سليم!! انت عايز تموتني من الحسره عليك انت واخوك..
ثم اندفعت اتجاه ورد بغضب ليتصدى لها سليم ويقف امام ورد يحميها من والدته ويتحدث اليه بقوة: ورد مراتي وجايه مع امي ومن فضلك خلي كلامك معايا انا مش مع مراتي.
تراجعت الحاجة رابحة بصدمة وهي تحدق به بذهول: انت بتعلى صوتك على امك يا سليم عشان اللي قتلت اخوك؟؟
سليم بإحترام: مقدرش يا امي أعلى صوتي عليكي حضرتك عارفه ان قد ايه بحبك واحترمك لكن مراتي في حمايتي ومينفعش تتعاملي معاها بالطريقه دي قدامي ولو مش مرحبه بوجودها هنا انا هاخدها واروح اي بيت تاني من بتوعنا.
تحدث الحاج مرزوق بصرامة: انت ومراتك مش هتروحوا في اي حته يا سليم..
تشبثت ورد بقميص سليم من ظهره بخوف وكان يشعر برتجاف يديها وتحدث اليها: تعالي يا ورد اطلعك اوضتي.. بعد اذنك يا ابويا.
الحاج مرزوق: مش هتفطروا الاول يابني؟
سليم وهو ينظر الي والدته بحزن: هطلع ورد وانزل تاني يا ابويا عن اذنكم.
ثم اخذ يد ورد وصعد بها الي غرفته بالأعلى.
ضغطت الحاجة رابحة على اسنانها بغيظ تتحدث بصوت مكتوم: عرفت تضحك على ابني وتخليه يقف قصاد امه عشانها.
الحاج مرزوق: كفياكي عاد يا ام عواد اللي انتي بتعمليه ده هيخسرك ابنك يعني هتبقى مبسوطه لما ياخد مراته ويروح يقعد في دار صغيرة من بتوعنا وكل اهل البلد يتكلموا علينا!
اردفت بغيظ: كل اهل البلد بيتكلموا من غير حاجة وبنت البسيوني خلت سيرتنا على كل لسان.
الحاج مرزوق بنفاذ صبر: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يصبرنا.
رواية طغيان بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل غرفة سليم.
وقفت ورد ترتجف بخوف وتنظر حولها بتوتر، اقترب منها سليم وتحدث اليها بهدوء: ورد اهدي انتي هنا في امان ومحدش يقدر يقرب منك او يزعلك.
ورد وهي تنظر حولها بخوف: انا مش عايزة اقعد هنا يا سليم كل حاجة في البيت ده بتخوفني.. حاسه اني مش قادرة اتنفس وقلبي هيقف.
اقترب منها وعانقها بقوة. شعرت بالامان داخل حضنه واغمضت عيناها وهي تحاول تنظيم انفاسها مستمعته بهذا الشعور الرائع.
ابتسم سليم بحب وهو يشعر براحتها داخل حضنه وهمس لها: كده احسن؟
خجلت ورد وهمست بصوتها الرقيق: اانا..
ابتعد عنها قليلا يتأملها بنظرات عاشقه: انتي ايه؟
خجلت من نظراته اليها وتوترت كثيرا وهي تبتعد عنه قليلا: احنا هنقعد هنا قد ايه؟
سليم وهو يقترب منها مرة اخري ويعانقها رغم خجلها منه: المفروض يومين بس انا نفسي نفضل هنا على طول على الاقل هننام مع بعض في اوضة واحدة ومش هتعرفي تهربي مني.
حدقت به بصدمة وظلت تسعل بقوة بعد استماعها الي حديثه الجرئ معها لأول مرة. ابتسم سليم وتحدث اليها بحنان: سلامتك انتي كويسه؟
اجابة وهي تبتعد عنه قليلا: انا تمام.
ابتسم وتحدث اليها: طب انا هنزل اشوف ابويا وانتي حاولي ترتاح وانا هبعتلك الفطار بتاعك هنا.
تحدثت بقلق:انت هتسيبني هنا لوحدي؟
اجاب عليها بحنان: مش هتأخر عليكي.
أومأت برأسها وخرج سليم من الغرفة ووقفت ورد تنظر حولها بتوتر لكنها كانت تشعر ببعض الراحة داخل غرفة سليم رغم ان هذه الغرفة داخل هذا المنزل الذي تبغضه بشده.
——
ترجل سليم الدرج واقترب من والده ووالدته وهما يجلسان امام مائدة الطعام في انتظاره.
اقترب سليم من والدته الغاضبه وقبل أعلى رأسها قائلا بابتسامة: انا اسف يا امي.
ابتسم الحاج مرزوق وهو يتابع حنان ابنه على والدته وتحدثت الحاجة رابحة بغيظ: بقى تبهدلني قدام مراتك وتيجي من وراها تبوس راسي!
سليم بهدوء: لا عشت ولا كنت لو ازعلك يا أمي بس حضرتك لازم تتقبلي ان ورد مراتي وان اهانتك ليها قدامي ده اهانه ليا لانها مسؤولة مني.
الحاج مرزوق بابتسامة: سليم عنده حق وانتي زودتيها اوي يا ام سليم.
رمقته الحاجة رابحة بحده: ام عواد.. عواد ابني اللي مرات ابنك قتلته وانتوا عايزني اخدها بالحضن وارحب بيها في داري.
تنهد سليم بتعب: انا مبقتش عارف اراضيكي ازاي يا امي.
الحاجة رابحة بثقة: تراضيني لما تطلقها وترميها لاهلها تغور بعيد عننا كان وشها فقر علينا.
سليم بنبره حادة قليلا: لو سمحتي يا امي ورد مراتي ومش هطلقها وياريت من فضلك متتحكيش بيها اليومين اللي احنا هنكون فيهم هنا من فضلك.
ثم تحدث الي والده: لو سمحت يا ابويا لو فاضي خلينا نتكلم مع بعض شويه.
الحاج مرزوق وهو يقف من مكانه: تعالي يابني خلينا نطلع من هنا حريم مخهم تعبان ربنا يعينا.
كتمت الحاجة رابحة غيظها وهي تتابع خروجهما من الدوار ثم نظرت الي الطابق العلوي وصعدت الي غرفة سليم.
بداخل غرفة سليم.
كانت ورد تجلس فوق الفراش بتوتر وتنظر حولها بارتباك.
اندفعت الحاجة رابحة الي داخل الغرف واقتحمتها كما فعلت سابقا يوم انتحار ابنها.
انتفضت ورد من مكانها وتراجعت الي الخلف بخوف وكل شئ تراه يحدث مجداد.
اقتربت منها الحاجة رابحة وعيناه كاتمه من شدة الغضب واشارة اليها بيديها بتحذير: انتي عارفه يا بوز الفقر انتي لو مبعتديش عن ابني وطلبتي منه الطلاق انا هقتلك واخد تاري منك يإيدي.
ورد وهي تتراجع الي الخلف بخوف:انتي ليه بتكرهيني كده انا معملتش حاجة والله ومليش علاقة بموت ابنك.
الحاجة رابحة بغضب وقسوة: لو مكنش ابني اتجوزك مكنش عمل كده في نفسه.
ورد ببكاء وخوف: وانا مطلبتش منه يتجوزني هما جوزوني ليه غصب عني.
حدقت بها الحاجة رابحة بقوة قائلة وهي قريبة من وجهها: سليم ابني لسه مقربش منك؟
حدقت بها ورد بصدمة وامتنعت عن الرد وهي ترتجف.. لتضيف الحاجة رابحة بثقة: مهو لو كان قرب منك كان هيعرف سبب موت اخوه…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock