روايات

رواية طغيان الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان البارت الرابع والثلاثون

رواية طغيان الجزء الرابع والثلاثون

رواية طغيان الحلقة الرابعة والثلاثون

ابتعدت عن النافذة وتساقطت دموعها.
التفتت تنظر خلفها عندم فتح باب الغرفة فجأة وظهرت الحاجة رابحة وخلفها اثنان من السيدات يرتدون ثيابهم الاسود وينتظرون اشارة الحاجة رابحة لفعل ما تأمرهم به.
انتفض جسد ورد وتراجعت للخلف تتساءل بخوف: في ايه؟
اقتربت منها حماتها وهي تنظر اليها بقسوة: في ان سر ابني لازم يموت معاكي ومش هسيبك تفضحيه.
ورد وهي تتراجع للخلف بخوف: سر ايه انا معرفش حاجة.
الحاجة رابحة: متخافيش يابت البسيوني انا هاخد حق ابني واسيبك.
ثم نظرت إلى السيدتان: همي يلا انتي وهي عايزين نخلص قبل ما العمدة يرجع من الأرض.
ورد وهي تتراجع حتى التصقت بالحائط: هتعملوا ايه.. ؟
الحاجة رابحة بقسوة: دي خالتك ام فرحات الداية جايه تطمنا عليكي..
ليرتفع صوتها فجأة: يلا خلصونا بسرعه.
صرخت ورد بخوف: لا ابوس ايدك ابعديهم عني..
ليرتفع صراخها بأسم “سليم” قبل ان تضع السيدة يديها وتكتم فمها من الصراخ.
كان يقود سيارته ويشعر بعدم الراحة وشعور غريب بداخله يجذبه للعودة مرة أخرى وعدم تركها بمفردها..
نظرات عيناها الحزينه الراجيه له بعدم تركها مازالت تؤلم قلبه حتى اخذ القرار بالعودة اليها واخذها معه.
كانت تحاول تخليص جسدها من قبضتهم ََوواحدة من السيدات تمسك بيديها وتكمم فمها والاخرى تحاول تجريدها من ثيابها.
كانت رابحة تتابع ما يفعلونه بتوتر وتنظر حولها بقلق خوفا ان يعود زوجها قبل انتهاء مهمتها.
مازالت ورد تحاول إنقاذ نفسها بكل قوتها حتى بدأت تشعر بأنتهاء مقاومتها لهم وغيمة سوداء تقترب منها وتبتلعها ويهدأ جسدها عن الحركة وعيناها رافضة الاستسلام.
قلقت الدايه عندما توقفت ورد عن المقاومة واستسلمت لهم. نظرت إلى الحاجة رابحة وتحدثت اليها بخوف: البت عينيها مفتوحة ومش بتتحرك يا حاجة انا خايفه نعمل اللي طلبتيه تقوم تموت مننا وَنروح في داهية.
رابحة بقسوة: اعملي اللي قولتلك عليه وبسرعه مفيش وقت.
امام الدوار توقف سليم بسيارته وتنهد بتعب بعد اتخاذه قرار نهائي بأصطحاب زوجته معه. ترجل من السيارة وتقدم الي داخل الدوار.
بغرفة ورد شرعت الداية وفي تجريدها من ثيابها اسفل الفستان التي كانت ترتديه.
توقفت رابحة تتابع ما يحدث بتوتر.
دموع ورد تتساقط وتشعر بالعجز عن الحركة والدافع عن نفسها.
توقف سليم امام باب الغرفة بصدمة عند رؤيته لما يحدث بالداخل.
توقفت دقاته قلبه وركض الي الداخل مسرعا يهتف بصراخ: انتو بتعملوا ايييه؟؟؟
انتفضت الحاجة رابحة في وقفتها وابتعدت الداية عن ورد بخوف والسيدة التي كانت تكمم فم ورد وتقيد يديها.
جحظت اعين سليم من شدة الصدمة واخذ الغطاء مسرعا وضعه فوق ورد ليخفي جسدها اسفل الغطاء.
تراجعت الداية للخلف بخوف وبتلعثم: معملتش حاجة دي كانت اوامر الحاجة.
حدق بوالدته بصدمة ونظر الي تلك المسكينه التي ترتجف ودموعها تتساقط بدون حركة وكأنها غائبه عن الوعي.
اقترب من الداية وامسكها من ثيابها وصرخ بها: عملتي فيها ايه انطقي؟؟
اجابة عليه بخوف: معملتش حاجة ولستها بنت بنوت زي ماهي.
حدق بها بصدمة ثم نظر الي والدته وصرخ بها: ازاي جالك قلب تعملي حاجة زي كده!! معقول دي الامانه اللي امنتك عليها قبل ما امشي.
الحاجة رابحة بتوتر: محصلش حاجة يا سليم انت مش فاهم اللي حصل اصلها كانت تعبانه وانا جبت الداية عشان تطمن عليها…
قاطعها سليم بصراخ: كفايه كدب بقى كفايه.. اخرجوا برا.. كلكو براااااا
ركضت الداية والسيدة التي كانت معها وتوقفت الحاجة رابحة تنظر إلى ابنها بصدمة وهو يقترب من ورد يرتب عليها ويهمس اليها باعتذار ثم خرجت من الغرفة هي الأخرى وتفكر في كذبه تستطيع اقناعه بها.
امسك سليم بيد وود وهو يهمس لها باعتذار: ورد فوقي انا معاكي متخافيش محدش هيقدر يأذيكي وانا موجود مش انا وعدتك بكده.. قومي يا ورد ردي عليا ارجوكي انا اسف على كل اللي حصلك.
كانت دموعها تتساقط بدون حركة فقط تضم جسدها وتبكي.
لمعت اعين سليم بالدموع هو الاخر وشعر بالعجز لاول مرة في حياته.. لقد عجز عن حماية زوجته من امه.
كان يهمس لها بكلمات اعتذار كثيرة وهي تنظر امامها وتبكي بدون حركة.
نظر اليها وتحدث بندم: انا اسف يا ورد.. ارجوكي سامحيني.
استمع إلى صوتها الخافت وهي تبكي: عايزة امشي من هنا.
نظر اليها بلهفة بعد ان استمع إلى صوتها وتحدث اليها بلهفة: حاضر يا ورد هعملك كل اللي انتي عايزاه بس طمنيني عليكي الأول انتي كويسه؟ حصلك حاجة؟
بكت وهمست بصوتها الخافت: ارجوك عايزة امشي من هنا.
سليم: حاضر يا ورد.. بس انتي هتقدري تمشي دلوقتي.
هزت رأسها وتحدثت ببكاء: عايزة امشي.
نظر اليها بحزن: طب هساعدك تغيري فستانك.
ورد ببكاء: لا انا هغير لوحدي بس لوسمحت اخرج وسيبني لوحدي شويه.
سليم برفض: لا يا ورد انا مش هسيبك تاني.
ورد ببكاء: ارجوك كفايه اللي حصلي سيبني لوحدي ارجوك.
خفض وجهه بحزن وخرج من الغرفة ووقف امام باب الغرفة ينتظرها.
وقفت ورد وهي تبكي كلما تذكرت ما حدث معها منذ قليل وشعورها بالعجز عن حماية نفسها.
انهارت في البكاء وهي تلقي الغطاء الذي سترها به سليم وتبتعد عن الفراش وتتجه الي خزانة الثياب وتلتقط فستان اخر وترتديه وتضع الحجاب فوق رأسها بطريقة فوضويه.
مازال ينتظرها امام الغرفة وعندما قلق عليها طرق على باب الغرفة.
سليم: ورد انتي كويسه؟ محتاجة اي مساعدة؟
اجابة عليه من الداخل: خلصت.
فتح باب الغرفة ونظر اليها بحزن واقترب منها: انتي كويسه؟ محتاجة نشوف دكتور الاول؟
ورد ببكاء: انا كويسة وعايزة امشي من هنا بس.
سليم: حاضر بس ثواني احط حاجتك في الشنطة.
واقترب من خزانة ثيابها ووضع جميع متعلقاتها بالحقيبة وتحدث اليها وهو يمد يديه لها: يلا بينا.
نظرت الي يديه بعيونها الباكيه ولم تضع يديها بداخل يديه بل اكتفت بالصمت وتقدمت امامه دون ان تتحدث وكأنها مازالت غائبه عن الوعي ام عقلها يرفض استيعاب ما حدث معها.
أثناء خروجهما من الدوار كان الحاج مرزوق في طريقه الي داخل الدوار وتوقف بدهشة: انت رجعت تاني يا سليم.. انت واخد مراتك معاك ليه ابني مش احنا اتفقنا هتسيبها معانا النهارده.
نظر سليم الي والده بحزن: بعد اذنك يا ابويا هوصل مراتي للعربية وارجع اتكلم معاك في حاجة مهمة.
الحاج مرزوق باستغراب: ايه الحكايه هي مراتك تعبانه.
هز سليم رأسه بحزن: هوصلها العربية وارجعلك تاني يا ابويا.. يلا ياورد خليني اوصلك للعربية.
اخذها الي خارج الدوار وفتح لها السيارة وجلست بداخلها وتحدث اليها: مش هتأخر عليكي 10 دقايق وهرجعلك متتحركيش من هنا.
لم تتحدث مازالت على صمتها وبكاءها.
عاد الي داخل الدوار وهو في قمة غضبه.
استقبله والده مرة أخرى: ايه الحكاية يا سليم مرتك مالها؟
سليم بجنون: الكلام هيكون قدام الحاجة.. من فضلك يا ابويا تعالي معايا عشان تكون شاهد على كل كلمة.
الحاج مرزوق: قلقتني يا سليم ايه الحكاية؟؟
سليم: هتعرف دلوقتي يا ابويا.
صعد مع والده الي غرفة والده وفتح الباب دون استأذن وهو ينظر الي والدته بحزن وكأنه يراها لاول مرة.
وقف والده يتحدث بستغراب: في ايه يا سليم؟ ايه الحكاية يا ام عواد.
سليم بغضب: ايوا عوااااااد.. الكلام هيبدأ من هنا.. من اول عواد.
ثم نظر الي والدته: ولا انتي رأيك ايه يا ام عواد؟؟
تحدثت والدته بتلعثم: البت دي كدابه ومحصلش كل اللي هي قالته بقى هتكدب امك يا سليم وتصدق بت البسيوني.
سليم بصراخ: كفايه بقى!! كفايه كدب وافتري يا أمي.. ورد متكلمتش ومقالتش اي حاجة.. ورد اتظلمت في البيت ده اكتر من مرة وانتي برضه مصممه تحمليها ذنب هي ملهاش علاقة بيه!! ورد مش هي اللي خلت ابنك الكبير عاجز ومقدرش يكمل جوازه منها!…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock