رواية طغيان الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ملك ابراهيم
رواية طغيان الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ملك ابراهيم
رواية طغيان البارت الخامس والثلاثون
رواية طغيان الجزء الخامس والثلاثون
رواية طغيان الحلقة الخامسة والثلاثون
سليم : كفايه بقى!! كفايه كدب وافتري يا أمي.. ورد متكلمتش ومقالتش اي حاجة.. ورد اتظلمت في البيت ده اكتر من مرة وانتي برضه مصممه تحمليها ذنب هي ملهاش علاقة بيه!! ورد مش هي اللي خلت ابنك الكبير عاجز ومقدرش يكمل جوازه منها!
جحظت اعين والده بصدمة: كلام ايه ده يا سليم انت ازاي تقول على اخوك الله يرحمه حاجة زي دي!
سليم بثقة: هي دي الحقيقه يا ابويا.. عواد اخويا كان عاجز ومكنش ينفع يتجوز قبل ما يتعالج وخصوصا بعد موت مراته الأولى اللي انا بقيت عارف ومتأكد دلوقتي ان هو السبب في موتها.
والدته بغضب: متقولش على اخوك الكلام العفش ده يا سليم.. اخوك اتعالج قبل ما يتجوز بت البسيوني والحكيم قاله اتجوز بدل الحرمه أربعة.
الحاج مرزوق بصدمة: حكيم ايه يا ام عواد؟؟ هو عواد كان تعبان صح زي ما سليم بيقول!! يعني البت الغلبانه اللي ماتت يوم فرحها كان ابنك السبب في موتها؟
الحاجة رابحة بنهيار: كنت عايزه يعمل ايه ياحاج لما معرفش يدخل على عروسته وانت وكل اهل البلد واقفين مستنين البشاره.
الحاج مرزوق بصدمة: يقوم يموتها!!
سليم بحزن: قولتلك يا ابويا.. قولتلك العادات دي غلط ومينفعش تتعمل.. لما شاب زي عواد او غيره يكون داخل على عروسته وهو عارف ان كل اهله وأهلها واهل البلد مستنين يتمم جوازه منها.. الطبيعي انه يتعامل معاها بعنف عشان يثبت رجولته قدامكم.
الحاج مرزوق بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله يعني ذنب البنات الغلابه دول في رقبتنا.
تحدث سليم وهو ينظر الي والدته: وذنب ورد في رقبة امي يا ابويا.. امي اللي وافقت ان عواد يتجوز تاني بعد موت مراته الاولي وكانت عارفه كويس سبب موتها ولو كان عواد لسه عايش كانت ورد هتكون الضحيه التانيه ل عواد.
الحاج مرزوق بحزن: استغفرالله العظيم واتوب اليه.. ليه بس كده تشيلوني ذنب الولايه دول.. انا كنت فين وكل ده بيحصل!
ثم نظر الي زوجته وتحدث بغضب: انتي مقولتليش ليه ان ابنك تعبان وملوش في الجواز.
بكت الحاجة رابحة بعد كشف اسرارها َتحدثت ببكاء: يوم ماماتت مرات عواد الأولى والحكيمة قالت سبب موتها وانا قعدت مع عواد.. حكالي اللي حصل وكان بيعيط وصعبان عليه نفسه وخايف يتفضح وسط البلد.. بعدها شوفنا حكيم في مصر وخدني وقالك انه هيكشف عليا يا حاج ويومها روحنا كشفنا عليه هو والدكتور كتبله علاج وقعد طول السنه يتعالج لحد ما الحكيم قاله انت خفيت واتجوز بدل الواحدة اربعه وانا قولت نجوزه ونفرحه ووقع حظه في بت البسيوني.
اضاف سليم الي حديث والدته: وعواد لما دخل على ورد اكتشف انه لسه عاجز ومفيش امل من علاجه وعشان كده ضرب ورد ومسح الدم اللي على وشها بالمنديل وطمنكم انه تمم جوازه منها وبعدها خرج من الدوار ومقدرش يتقبل فكرة انه يعيش طول عمره عاجز وفي لحظة يأس قرر الانتحار.
الحاج مرزوق ببكاء: لا إله إلا الله.. والبت الغلبانه دي ذنبها ايه يحصل فيها كده ونتهمها انها السبب في موته..
ثم نظر الي زوجته: عرفتي بقى يا ام عواد ان بنت البسيوني مش السبب في موت ابنك.
سليم بثقة: امي عارفه ومتأكدة يا ابويا واكبر دليل انها بعتت تجيب الداية النهارده وكانت عايزة تسرق فرحتي بمراتي وتكسرها وتاخد منها اللي عواد مقدرش ياخده..
ليزداد غضب سليم اكثر عندما تذكر ما فعلته امه ب ورد: كنتي بتفكري في ايه يا أمي وانتي عايزة تسرقي من مراتي شرفها على ايد الداية بتاع البلد!! فاكرة انك ب كده هتستري على عواد!؟ بس هتستري عليه ليه وقدام مين؟
صدمة تلو الاخر والحاج مرزوق يحدق بزوجته بصدمة: انتي كمان كنتي عايزة تسرقي فرحة ابنك بمراته وتخلي الداية تاخد شرفها!
تحدث سليم بحزن: يؤسفني اقولك يا امي انك مش بس ظلمتي عواد ومراته الأولى.. انتي كمان ظلمتي ورد وظلمتيني.
لم تتوقف الحاجة رابحة عن البكاء وتحدث سليم بحزن وهو ينظر إلى والده: ب اللي امي عملته النهارده خسرتني يا ابويا وبستأذنك انا هاخد مراتي وارجع القاهرة .. مبقاش ينفع مراتي تعيش في الدوار بعد اللي حصلها.
الحاج مرزوق بحزن: اللي تشوفه يا بني وخلي بالك من مراتك هي مسؤله منك.
نظر اللي والدته بنظرة اخيرة وخرج من الغرفه وتحدث الحاج مرزوق مع زوجته بغضب: شوفتي عملتي ايه.. خسرتينا عيالنا الاتنين.
—–
بداخل السيارة امام الداور.. انطلق سليم بالسيارة وهو في قمة غضبه وبجواره تجلس ورد شاردة حزينه، قرر عدم التحدث اليها في اي شئ حتى تهدأ بعد ما حدث معها.
—–
بعد مرور ساعات في الطريق من الصعيد الي الإسكندرية.
كان يسرق النظر اليها بين الحين والآخر وهي كما هي على حالها لم تتحدث اليه ولم تتوقف عن البكاء منذ خروجهما من القرية.
يشعر بالحزن من اجلها ويفكر كيف يمكنه مساعدتها في نسيان ما حدث معها.
رن هاتفه برقم وليد واخبره ان ينتظره امام منزل عائلة وعد.
نظر اليها وتحدث بهدوء: انتي كنتي قولتيلي ان خالتك بتسكن في نفس العماره اللي فيها عيلة وعد صح؟
هزت رأسها بالايجاب وهي لا تزال تحدق في الفراغ بصمت. تنهد بحزن: احنا قربنا نوصل وهوصلك شقة خالتك الاول وهروح مع وليد نخلص موضوعه وهرجع اخدك من بيت خالتك.
لم تجيب عليه فقط تنظر أمامها بصمت وكأنها في عالم اخر.
تنهد بحزن ونظر الي الطريق امامه بقلة حيلة: ورد انا عارف اني لو قعدت عمري كله اعتذرلك على اللي حصلك النهارده هيكون قليل برضه.. صدقيني لو كانوا أذوكي انا مكنتش هرحم حد.
لم تتحدث ولا تنظر اليه فقط تستمع الي حديثه بدون اي رد فعل وهذا جعله يشعر بالقلق عليها أكثر.
بعد وقت توقف بالسيارة امام العقار الذي تسكن به خالة ورد وعائلة وعد.
استقبلهما وليد بحماس: انتوا اتأخرتوا ليه دا الساعة بقت 5 ونص.. يلا بسرعه يا سليم.
تحدث اليه سليم بهدوء: حاضر يا وليد بس هوصل ورد شقة خالتها الأول لانها تعبت في الطريق.
وليد بلهفة: اوعوا تتخلوا عني انا محتاج دعمكم في الجوازة دي.
ابتسم سليم بحزن ولم تتحدث ورد فقط تنظر أمامها وهي تسير بجانب سليم الي شقة خالتها.
طرق سليم علي باب شقة خالة ورد وعندما فتحت باب الشقة اندفعت ورد الي الداخل تبكي بانهيار بداخل حضن خالتها وكأنها بركان وانفجر في مشهد صادم للجميع وتبادلت النظرات بين وليد وسليم وخالة ورد التي استقبلت ابنة اختها في داخل حضنها بحنان.
شعر سليم بالاحراج من خالة ورد وتحدث بهدوء: اهلا بحضرتك انا سليم الشهاوي جوز ورد.
تحدثت خالة ورد بابتسامة: يا اهلا وسهلا تعالوا اتفضلوا ادخلوا..
لتندفع ورد وتبتعد عن حضن خالتها بغضب وعيناها اصبحت جمرتين من نار وهي تنظر إلى سليم بقسوة وتتحدث بغضب: لا يا خالتي مفيش حد هيتفضل والدكتور سليم هيطلقني دلوقتي…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)