روايات

رواية طغيان الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان البارت السابع والثلاثون

رواية طغيان الجزء السابع والثلاثون

رواية طغيان الحلقة السابعة والثلاثون

جحظت عيناه بصدمة عندما رأى عفه امامه وهمس بصدمة: انتي!!
عفه بغضب: اهلا يا حمايا.. كويس انك هنا اصل الست مرات ابنك القديمة مش مصدقه ان انا مراته وام ابنه.
حدقت صفا بحماها بصدمة وتوتر عمران وهو يجيب على عفه: ايه الكلام الفارغ اللي انتي بتقوليه ده! انا هنادي على الخفر يرموكي في الشارع دلوقتي.
عفه بصوت مرتفع: بس قبل ما الخفر يرموني في الشارع انا هكون فضحتكم في البلد وانا معايا ابنكم وشهادة ميلاده باسمك واسم ابنك.
بكت صفا بصدمة وهي تكتم فمها ونظرت اليها عفه بسخرية: متعيطيش يا ام البنات اصل منصور معذور برضه هو راجل وكان نفسه في الواد وعارف ان انتي خلفتك كلها بنات وعشان كده اتجوزني وخلفتله الواد.. وسميته عمران كمان على اسمك يا حاج.
بدرية بصدمة: انتي كدابه ابني عمره ما يتجوز واحدة زيك.
عفه تدعي البرائه: الله يسامحك يا حماتي بس انا هكدب ليه!! وبعدين ما حمايا قدامك اهو اسأليه ولا اسألي ابنك هو فين صحيح.. منصووووور.
لم تتحمل صفا الصدمة وسقطت امامهم فاقدة الوعي.
—–
في محافظة الإسكندرية.
دلفت خالة ورد الغرفة عليها وجلست بجوارها فوق الفراش.
– صباح الخير يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي.
نظرت ورد الي خالتها وتحدثت بحزن: انا تعبانه اوي يا خالتي.. ظلموني وكسروني.. عمي بعني عشان ياخد ارضي وفلوسي.. وعواد ظلمني عشان يداري على عجزه.. وسليم خدعني وانتقم مني وانا مليش ذنب في كل اللي حصل.. انا كنت عايشه معاكي هنا مرتاحة ومش عايزة منهم اي حاجة.
خالتها وهي تربت على ظهرها: استغفري ربنا يا ورد اكيد ربنا له حكمة في كل اللي حصلك وبعدين بيني وبينك بقى انتي شكلك ظالمه جوزك دا شكله بيحبك اوي وكان خايف عليكي بجد ولو واحد تاني مكانه كان طلقك بعد اللي انتي قولتيه عليه قدامنا.. انتي عيبتي في رجولته قدامي وقدام صحبه وده مينفعش يا ورد انتي غلطانه.
ورد ببكاء: انتي مش عارفه هما عملوا فيا ايه يا خالتي.. امه كانت عايزة…
لم تسطيع الحديث وبكت بانهيار. ربتت خالتها على ظهرها وتحدثت: هو ملوش ذنب امه عملت معاكي ايه او كانت عايزة تعمل ايه وكمان ملوش ذنب على اللي اخوه عمله معاكي.. حاسبيه بس على اللي هو عمله معاكي يا ورد عشان متكونيش ظالمه يا بنتي.. لو شوفتي منه حاجة وحشه يبقى معاكي حق تطلبي الطلاق منه.
نظرت ورد امامها وهي تتذكر معاملته الطيبه معها وتحدثت بحزن: بس هو وأهله واحد يا خالتي انا لازم اقطع علاقتي بالعيلة دي.
خالتها: يبقى خدي وقتك وفكري كويس زي ما هو قالك ومتتسرعيش يا ورد متاخدهوش بذنب حد.
ثم وقفت خالتها لتخرج من الغرفة.
تحدثت اليها ورد بفضول: هو أحمد فين يا خالتي؟
خالتها بحزن: احمد سافر تاني يا ورد وبيقولك متزعليش منه.
ابتسمت ورد ل خالتها وهي تبكي: ربنا يوفقه.
—–
داخل الفندق بالإسكندرية.
تناول قهوته وهو يقف بالشرفه ينظر الي البحر.
وليد بحماس: الجو حلو هنا اوي انا بفكر لما اتجوز وعد نقضي شهر العسل هنا.
سليم بمزاح: فكرة حلوة وتاخد شقة جنب حماك عشان يقضوه معاكم.
وليد بمزاح: تصدق فكرة.
ضحك سليم ونظر امامه بحزن، تحدث وليد بجدية: معلش يا سليم هي اكيد هتراجع نفسها وتعرف انها غلطانه.. بصراحة انا لو عندي اخت مكنتش هتمني ليها زوج افضل منك.
ابتسم له سليم وتحدث بتأكيد: ومراتي كمان تستاهل كل خير يا وليد بس هي محتاجة وقت تنسى اللي حصلها وانا مش عايز اضغط عليها عايزها تكون متأكدة من مشاعرها.
وليد بستغراب: يعني انت ناوي تعمل ايه معاها؟ معقول هتطلقها وتنفذلها اللي هي عايزاه؟؟
سليم: انا مستحيل اطلقها ياوليد بس لازم اقدر الضغط النفسي اللي هي اتعرضت ليه واساعدها تكون قويه وتثق في نفسها وَتواجه الدنيا كلها وتاخد حقها.
وليد بستغراب: هتاخد حقها من مين؟ منك انت تقصد؟
سليم بثقة: تاخد حقها من الدنيا كلها.
وليد: بصراحة انا مش فاهم حاجة ومش عارف انت ناوي على ايه دلوقتي؟
سليم وهو ينظر امامه بتفكير: ناوي اساعدها الأول وبعد كده يكون لها القرار تكمل حياتها معايا او لا.
وليد: يعني هتعمل ايه؟
سليم: هقولك بعدين بس انا لازم انزل دلوقتي وانت جهز نفسك عشان هنرجع القاهرة النهارده.
رواية طغيان بقلمي ملك إبراهيم
في منزل عمران البسيوني.
وقفت بدرية بجوار الطبيبه وهي تقوم بالكشف على صفا بعد ان فقدة الوعي.
الطبيبه بهدوء: متقلقيش يا حاجة انا اديتها حقنه عشان ترتاح وان شاء الله هتكون كويسه بس اهم حاجة الراحة التامة طول الفترة الجايه دي.
بدرية: هي عندها ايه يا دكتورة؟
الطبيبه بابتسامة: مدام صفا حامل مبروك.
جحظت اعين بدرية بصدمة: حاامل!!!
الطبيبه بثقة: اه حامل في اول الشهور ومحتاجة الراحة والرعاية والغذا طبعا وانا كتبتلها على مكملات غذائية تاخدها.
هزت بدرية رأسها بصدمة وخرجت مع الطبيبه. ذهبت الطبيبه واقترب عمران من زوجته: ايه الحكاية يا حاجة طمنيني صفا بخير؟
بدرية بصدمة: مصيبه يا حاج.. صفا حامل.
نظر اليها عمران بصدمة يحاول استيعاب ما قالته ثم تحدث بسعادة: والله براوه عليك ياد يا منصور.
بدرية بغيظ: براوه عليه والمصيبه اللي هو جايبهالنا تحت دي والواد اللي على ايديها؟ وكمان انت كنت عارف يا حاج والبت حطت عينيها في عينك وكانت بتتكلم بقلب جامد … هو منصور كان متجوز البت دي زي ما بتقول؟؟
عمران: منصور متجوزش غير صفا والواد اللي على ايديها ده مش ابن ابنك البت دي كدابه ومكانتش حامل من ابنك وكانت بتلعب عليه.
بدرية: واحنا هنسيبها تضحك عليه تاني وتاخده من مراته وعياله واللي زي دي ملهاش امان هتاخد ارضك وفلوسك وانت عارف ابنك خايب والبت جايه ومعاها شهادة ميلاد للواد اللي معاها.
عمران بتفكير: والحل ايه؟
بدرية: تكتب كل ارضك بأسمي عشان البت دي متعرفش تاخد منكم حاجة لا انت ولا ابنك.
عمران بقلق: واكتب ارضى باسمك ليه يا ام منصور ما اكتبها باسم ابني او بنات ابني.
بدرية: بس لو كتبتها باسم ابنك البت دي ممكن تضحك عليه وتاخدها منه ولو كتبتها باسم بنات ابنك تبقى امهم صفا من حقها تاخد ارض عيالها وفلوسها.
عمران بقلق وهو يفكر: انا مش هكتب ارضي لحد ولو ضروري اكتبها لحد انا عارف مين اللي هكتبهاله.
—–
امام منزل خالة ورد.
فتحت خالة ورد الباب بابتسامة: اهلا يا دكتور اتفضل.
سليم: انا بعتذر من حضرتك لاني جيت من غير ميعاد بس تسمحيلي اتكلم مع ورد شوية.. ياريت تبلغيها اني عايزها في موضوع مهم جدا.
خالة ورد: حاضر يا دكتور من عينيا اتفضل.
دلف سليم وهو ينظر حوله. تحدثت خالة ورد: معلش بقى احمد ابني مسافر مش هنا ومفيش حد هنا غيري متأخذناش بقى.
سليم بإبتسامة: حضرتك الخير والبركة.
خالة ورد: ربنا يحفظك يا دكتور.. هروح اشوف ورد عن اذنك.
جلس سليم وهو ينظر الي يديه ولاحظ انه لا يرتدي دبلة زواج بيديه وكذالك ورد!
استمع إلى صوت صراخها من داخل غرفتها:
ورد: مش عايزة اقابله يا خالتي ولا طايقه اشوفه قوليله يطلقني وبس.
خرجت خالة ورد وهي تخفض وجهها بحزن. وقف سليم وتحدث اليها: تسمحيلي ادخل اتكلم معاها؟
خالة ورد: اه طبعا يا دكتور اتفضل دي مهما كان مراتك انت مش غريب.
اتجه سليم الي غرفتها ووقف لحظات قليله يستعد للمواجهة ثم فتح باب الغرفة.
ورد بصدمة: اانت!!!
دلف سليم الي الداخل واغلق الباب خلفه.
ورد بخوف: خلاص هتطلقني؟
سليم وهو يتجه إلى الاريكة ويجلس عليها بثقة: انتي رأيك ايه اصل انا محتار وعمال افكر اعمل ايه في موضوعنا ده! يعني اطلقك مثلا زي ما انتي عايزة وعمك يجي ياخدك تاني ويجوزك لواحد من الخفر عنده غصب عنك ويدمر حياتك ولا تفضلي مراتي وعلى ذمتي لحد ما تخلصي الجامعة وتستلمي وظيفتك برحتك وبعدها انفذ طلبك.
شردت في حديثه قليلا وتحدثت بتوتر: يعني انت ممكن تسيبني على ذمتك لحد ما اخلص الجامعة؟
ابتسم بداخله واجاب ببرود: اه ممكن بس بشرط.
ورد بتوتر: شرط ايه؟
سليم: انك ترجعي تعيشي معايا في شقة القاهرة ومتقلقيش انا مستحيل اطلب منك تروحي البلد تاني.
ورد بتفكير: بس انا مش عايزة اعيش معاك في نفس الشقة.. طب خليني ارجع السكن تاني.
سليم وهو يقف من مكانه: خلاص يبقى هكلم عمك واطلب منه يجي ياخدك بعد ما نطلق ويشوف بقى يجوزك لمين.
شهقت ورد بصدمة: لا عمي لا انا مش عايزة ارجع البلد تاني.
سليم: يعني قررتي ايه؟
ورد بتردد:…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock