روايات

رواية طغيان الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان البارت السادس والثلاثون

رواية طغيان الجزء السادس والثلاثون

رواية طغيان الحلقة السادسة والثلاثون

لتندفع ورد وتبتعد عن حضن خالتها بغضب وعيناها اصبحت جمرتين من نار وهي تنظر إلى سليم بقسوة وتتحدث بغضب: لا يا خالتي مفيش حد هيتفضل والدكتور سليم هيطلقني دلوقتي.
جحظت اعين سليم من الصدمة وشهقت خالة ورد بفزع.
وليد بستغراب: ايه يا جماعه انتوا هتهزرو ولا ايه! انتوا بتهزرو صح؟؟
ورد بانهيار وصراخ: لا مش بهزر وهطلق دلوقتي حالا.
ثم نظرت إلى سليم بقوة: طلقني حالا يا دكتور.
سليم بهدوء عكس ما يشعر: ادخلي يا ورد ارتاحي دلوقتي ونتكلم لما تهدي.
ورد بصراخ: احنا مبقاش في بينا كلام انت مش خلاص انتقمت مني وعملت اللي انت عايزه.. مش قدمتني للحاجة والدتك اللي زارت بيت ربنا عشان تكسرني برحتها وتنتقم لاخوك اللي مات.. انا بكرهك يا سليم وبكره اخوك وبكرهكم كلكم.
اقترب منها سليم وامسك بذراعيها وضغط عليها بقوة: انتي ازاي غبيه كده معقول انا هعمل كده في مراتي!
نفضت ذراعها من يديه بقسوة: صعبان عليكم اني لسه بنت واخوك مقربش مني!! عايزين تكسروني عشان تثبتوا رجولته.. بس انا هفضحكم في كل الدنيا وهقول اللي اخوك عمله فيا وهقول انه مكنش راجل و انت كمان زيه.
صفعها بقوة على وجهها. شهقت خالتها وركضت اليها تجذبها الي حضنها بحماية وركض وليد الي سليم وجذبه بعيدا عن ورد.
سليم بغضب: انتي فعلا غبيه يا ورد وانا كنت اقدر اقتلك دلوقتي بعد اللي قولتيه مش اطلقك بس.. بس انا هراعي صدمتك بعد اللي حصلك النهارده وهسيبك تراجعي نفسك.
ثم نظر الي خالتها واضاف: انا بعتذر لحضرتك على اللي حصل وهستأذنك ورد تقعد عندك يومين لحد ما تهدا.
خالة ورد وهي تخفي وجه ورد بداخل حضنها: ورد في عينيا.
نظر سليم الي وليد وتحدث اليه: خلينا نمشي احنا.
ثم نظر اليها نظرة اخيرة وخرج من شقة خالتها واغلق الباب خلفه.
ابتعدت ورد عن حضن والدتها وهي تبكي واخذتها خالتها الي الاريكة وجلست بجوارها: ايه اللي حصل يا ورد وايه الكلام اللي قولتيه لجوزك ده؟؟
ورد ببكاء: لو سمحتي يا خالتي انا عايزة انام شويه انا تعبانه ومش قادرة اتكلم.
خالتها: حاضر يا حبيبتي قومي ادخلي اوضتك ارتاحي فيها شويه الاوضة زي ما هي من يوم ما عمك جه خدك من هنا.
همست ورد ببكاء: ياريته ما كان جه خدني من هنا.
—-
باحدى الكافيهات اسفل العقار الذي تسكن به خالة ورد.
جلس سليم يتنفس بغضب وهو يتذكر حديثها وطلبها الطلاق منه.
جلس وليد امامه وتحدث بهدوء: هو ايه اللي حصل يا سليم؟
سليم وهو ينظر امامه بغضب: مفيش يا وليد.. عايز اهدى شويه بس ونطلع نشوف موضوعك ونكلم ابو وعد.
وليد بجديه: لا يا سليم انا هكلم ابو وعد واعتذرله، مش هينفع اتكلم في جواز وانت في الظروف دي.
ابتسم سليم بهدوء: ظروف ايه مفيش حاجة، دي مشكله بسيطة وان شاء الله تتحل.. قوم خلينا نطلع ل ابو وعد احنا اتأخرنا عليه.
وليد بتردد: بلاش يا سليم انا عارف انك زعلان من جواك واكيد محتاج ترتاح وتاخد وقت تفكر في مشكلتك مع مراتك دي.
سليم بإبتسامة: يلا يا وليد خلينا نطلع يعني انت هنا من الساعه 5 الصبح وارجعك القاهرة بإيديك فاضيه معقول!
ضحك وليد: مش مهم تتعوض مرة تانيه.
سليم: لا احنا هنطلع دلوقتي ونتكلم مع ابو وعد وان شاء الله ربنا يوفقكم مع بعض.
وليد من قلبه: يارب.
—-
بعد وقت قليل بداخل شقة والد وعد.
والد وعد: نورتونا.
سليم: انا بعتذر لحضرتك على التأخر بصراحة كان ذنبي انا لاني جاي من الصعيد لهنا.
والد وعد: ولا يهمك يا باشمهندس نورتونا.
نظر وليد الي سليم وهمس له: يلا اتكلم انا مش عارف أقول ايه.
ابتسم سليم وتحدث بثقة: المهندس وليد طالب ايد بنت حضرتك الانسه وعد.. وعد طالبه عندي في الجامعة والمهندس وليد صديقي وشريكي وشافها اكتر من مرة في الجامعة ومع ورد مراتي واعجب جدا بتربيتها واخلاقها وبيتمني لو حضرتك توافق.
ابتسمت والدت وعد بحماس: هو حضرتك الدكتور جوز ورد؟
سليم بابتسامة: ايوا انا وورد كانت جايه معانا بس هي للاسف تعبت في الطريق ووصلتها بيت خالتها ترتاح.
والدت وعد: ورد دي بنتي متربيه مع وعد وكانوا مع بعض في المدرسة من وهما صغيرين.
والد وعد ل وليد: انت مبتتكلمش ليه يا بشمهندس؟
وليد بتوتر: بصراحة انا اول مرة اتحطت في موقف زي ده ومش عارف المفروض اقول ايه بس بصراحة انا بحب بنتك اوي ونفسي اتجوزها.
شهقت والدت وعد بخجل ونظر سليم الي وليد بصدمة وضحك والد وعد.
سليم من بين اسنانه ل وليد: ايه اللي انت بتقوله ده في حد يقول للراجل انا بحب بنتك ونفسي اتجوزها.
وليد بتوتر: هو انا عكيت ولا ايه؟
والد وعد بضحك: ولا يهمك يا بشمهندس بس انا كنت عايز اعرف ظروفك وكل حاجة عنك عشان اسأل عليك واقولك رأيي.
وليد بثقة: انا مهندس معماري وأهلي مسافرين خارج مصر بس ان شاء الله هبعتلهم يرجعوا عشان يتعرفوا على حضرتك وعندي شقتي جاهزة وعايش فيها لوحدي وطبعا هغير عفش الشقه كله على ذوق انسه وعد بس حضرتك توافق وانا هعملها كل اللي تطلبه.
والد وعد: شقتك هنا في اسكندرية ولا في القاهرة؟
وليد: شقتي في القاهرة ولو حضرتك عايزني اشتري شقة هنا كمان في اسكندرية وافرشها انا موافق.
والدت وعد بسعادة بهذا العريس المناسب لابنتها: واحنا لو وفقنا هتستنا وعد تخلص تعليمها ولا عايز تتجوز على طول؟
وليد بتسرع: هنتجوز على طول طبعا انا مستعجل وكمان انا هساعدها في المذاكرة.
ضربه سليم في قدمه وهو ينظر اليه بتحذير. ضحكت والدت وعد. تحدث والد وعد: بس احنا مش عايزينكم تستعجلوا يابني على الاقل يكون في فترة خطوبة وتتعرفوا على بعض وبعد ما امتحانات وعد تخلص ان شاء الله تقررو اذا نعمل الفرح ولا تستنو لحد ما تخلص تعليمها.
وليد بحماس: انا موافق على اي حاجة تقولها.
والد وعد بابتسامة وراحة: وانا ارتحتلك يا ابني وموافق على الخطوبة بس هسأل وعد واخد رأيها وارد عليك.
وليد بتسرع: ووعد موافقه.
سليم بهمس: يخربيتك..
والد وعد بدهشة: هي وعد عارفه انك جاي النهارده تخطبها؟
سليم تدخل سريعا: اصل انا طلبت من ورد مراتي تسأل انسه وعد وتاخد رأيها قبل ما المهندس وليد يجي يتقدم عشان لو كانت مخطوبة او حاجة وورد قالتلنا انها مش معترضه لكن مقالتش انها موافقه.
تفهم والد وعد: يبقى احنا على اتفقنا.. هكلم وعد اخد رأيها وابلغكم بالرد وان شاء الله لو في نصيب يبقى نعمل خطوبة ونحدد الفرح بعد الامتحانات.
وليد بحماس: وحضرتك هترد عليا امتى؟
والد وعد ضحك على حماسه: ان شاء الله في اقرب وقت.
سليم بابتسامة: شكرا لحضرتك وان شاء الله ربنا يوفقهم مع بعض.. هنستأذن احنا.
والد وعد: ان شاء الله يا بشمهندس وسلم لنا على ورد.
سليم جذب وليد من ذراعه ليقف معه: يوصل ان شاء الله عن اذنكم.
ذهب سليم ومعه وليد وبعد ذهابهما ضحكت والدت وعد بسعادة: عريس يشرح القلب ربنا يجعله من نصيبها يارب.
والد وعد براحة: الحمد لله انا ارتحت للعريس ده وان شاء الله يكون من نصيبها.
رواية طغيان بقلمي ملك إبراهيم
وليد بقلق وهو يسير مع سليم: سليم هما ممكن يرفضوا؟
سليم بثقة: هما خلاص وافقوا بس هياخدو رأي وعد زي ما باباها قال.
وليد بسعادة: طب انت هترجع القاهرة ولا هتعمل ايه؟
سليم بتعب: مش قادر هشوف فندق ابات فيه الليلة دي والصبح ان شاء الله اشوف هعمل ايه.
وليد: وانا كمان مش قادر ارجع القاهرة انا منمتش من امبارح.
سليم: خلاص تعالي نشوف فندق قريب من هنا.
—–
صباح اليوم التالي.
بعد شروق الشمس.
امام منزل عمران البسيوني.
وقفت تحمل طفل رضيع على ذراعيها وتضع حقيبة ثيابها بجوارها وتنظر الي المنزل الكبير وتهمس بخبث: ان الاون يكون كل ده من حقي يا ابن البسيوني.
ثم نظرت إلى الطفل الذي تحمله بيديها وشهادة الميلاد التي تضعها فوق ثياب الطفل وبداخلها اسمه: عمران منصور عمران البسيوني.
اقتربت من باب المنزل الكبير وتحدثت الي خفير المنزل: عايزة سيدك منصور هو هنا؟
الخفير: منصور بيه جوه خير يا ست اقوله مين؟
عفه بثقة: قوله الست عفه مراتك.
جحظت اعين الخفير وارتفع صوت عفه بغضب: ولا تقوله ليه انا مش محتاجة استأذن وانا داخله دار جوزي وابو ابني.
ثم تخطت الخفير المصدوم واتجهت الي الداخل.
فتحت لها الخادمة: عايزة مين يا ست؟
عفه بثقة: اوضة سيدك منصور فين؟
كانت صفا تترجل من فوق الدرج واستمعت الي صوتها وهي تتحدث الي الخادمة وتسأل عن منصور.
اقتربت صفا من الخادمة ونظرت الي تلك الواقفه بثبات وثقه وتضع الكثير من مساحيق التجميل فوق وجهها وترتدي طرحه تخفي نصف شعرها فقط وتحمل طفل رضيع بيديها.
صفا بستغراب: مين حضرتك؟
تأملتها عفه من الاسفل الي الأعلى وتحدثت بثقة: انتي اللي مين يا حلوة انتي؟
الخادمة: الست صفا تبقى مرات منصور بيه.
تأملتها عفه بستغراب وتفاجأت ان صفا اجمل منها بكثير!!
عفه بغيظ: انتي بقي صفا بنت الاكابر اللي منصور اتجوزها غضب عنه عشان فلوس اهلها!
صفا بصدمة: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده! انتى مين بدل ما اطلب من الخفر يطردوكي برا.
عفه بثقة أثناء نزول بدرية وعمران من غرفتهما الي الاسفل: انا ابقى مرات منصور..
ثم نظرت إلى الطفل: وام ابنه.
شهقت صفا بصدمة وتراجعت الي الخلف.
اقترب عمران وزوجته من صفا وتحدث عمران: ايه اللي بيحصل هنا؟
جحظت عيناه بصدمة عندما رأى عفه امامه وهمس بصدمة: انتي!!
عفه بغضب: اهلا يا حمايا.. كويس انك هنا اصل الست مرات ابنك القديمة مش مصدقه ان انا مراته وام ابنه…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock