رواية أمواج البحر الفصل الأول 1 بقلم عهد عامر
رواية أمواج البحر الفصل الأول 1 بقلم عهد عامر
رواية أمواج البحر البارت الأول
رواية أمواج البحر الجزء الأول

رواية أمواج البحر الحلقة الأولى
_ ايه ده؟ عربية الاسعاف بتعمل ايه عند بيتكم يا بحر؟
بحر: ايه؟
بصيت قدامى على بيتنا ولقيت عربية الاسعاف فعلا، بس مش لوحدها حواليها عربيات شرطة كتير وكل اهل الحى متجمعين عند مدخل العمارة.
بحر بقلق: مش عارفه فيه ايه، تعالى نشوف يا ندى.
قربت من العمارة ولقيت الانظار كلها حوليا منهم اللى بيبصلى بشفقة ومنهم الحزن، فيه ايه؟ وليه كله بيبصلى كده؟؟
دخلت مدخل العمارة وطلعت الدور التالت انا وندى لقيت البوليس فى شقتنا و….. ايه ده؟؟؟
بحر بصراخ: ماماااااا
قالتها وهى بتجرى ناحية الجث.. ة اللى على الأرض ولكن يد قوية مسكتها ومنعتها
العسكرى: ممنوع تقربى
بحر بصراخ: ممنوع اييه دى امى، ايه اللى حصلها اوعااااا
العسكرى: ممنوع يا فندم
مسكتها ندى وحضنتها وبحر بتصرخ فى حضنها وعايزة تفهم ايه اللى حصل يوصل ان مامتها تمو.. ت بالطريقة دى؟
بعد شوية دخل ظابط وفضل يتكلم مع الطبيب الشرعى وهو بيبص على بحر اللى سكنت فى حضن ندى وعيونها متعلقه بوالدتها.
قرب منها وقعد قصادها على ركبه
يامن: حضرتك الأنسة بحر؟
هزت راسها ب آه بشرود
يامن: البقاء لله، لو حالتك تسمح انا كنت عايز اعرف منك كام سؤال.
بحر بدموع وهى بتبصله بقوة: وانا عايزة اعرف مين اللى عمل كده فى امى؟ وليه؟
يامن: ده صلب الموضوع، احنا جالنا بلاغ بجريمة قتل حاصلة واللى اكتشفتها مرات البواب فأنا بسألك والدة حضرتك كان ليها أى أعداء؟
بحر بنفى: احنا لسه معزلين هنا من شهرين ملحقناش والله، ماما مستحيل تعادى حد، مكنش فيه زيها انا مش عارفة ايه اللى حصل وليه اصلا؟ ايه اللى صدر منها لحد توصل انها تتقتل بالطريقة البشعة دى.
قالت كلامها وحطت وشها بين ايديها وعيطت بكل قوتها.
وقف يامن واتجه للطبيب الشرعى
يامن: وصلت لحاجة يا على؟
على: الفحص المبدئى مبين ان حصل عن.. ف عند منطقة الرقبة زى خن.. ق بالايد واما ملقيش فايدة من معافرتها قرر يتعامل بالطريقة التانية وهى الدب..ح، الواضح انه مكنش مخطط غير للخن.. ق وحركة الدب..ح جات بالصدفة معاه، القاتل محترف وقلبه ميت لدرجه انه دب.. ح من قدام مش من ورا ومن غير حتى مايحط ايده على بوقها ع الاقل عشان متصوتش، فيه حاجة مش مفهومة فى الجريمة دى، ضلع ناقص، القاتل محت.. رف بطريقة تقول انه داب..ح فرخة مش بنى آدم، مفيش أى أثر لجروح فى جسمها غير الرقبة زى ما قولتلك واما دورنا ف البيت ملقيناش اى اثر لاى محاوله كسر باب او شباك يدخل منه واصلا هيدخل منين؟ شبابيك الشقة كلها ملهاش مدخل ولا حتى المواسير الدخول الوحيد من الباب، فا ياإما دخل من الباب زى انه خبط وفتحتله يا اما معاه نسخة من المفتاح.
يامن: استحالة تفتحله، هو اكيد معاه نسخة من المفتاح والا على الاقل كانت صوتت او استنجدت بأى حد لو شافته غريب وكمان…
قاطعهم صوت بحر وهى بتقرب منهم
بحر: ماما مكنتش بتتحرك من مكانها ولا بتتكلم
بصولها الاتنين بتفاجؤ: نعم؟
بحر: ماما من وقت وفاة بابا وهى مش بتتحرك وكانت رافضه انى اجيبلها كرسى بعجل وسبب عزالنا من البيت القديم لهنا عشان الدكتور قال الذكريات هتأثر بالسلب عليها اكتر وجبتها هنا، ومن وقتها وهى قاعده على الكنبة دى مش بتتحرك وبمشى وبقفل الباب ومرات البواب بتطلع كل شوية تبص عليها وتنزل.
على: تمام، هشتغل على التقرير النهائى وكمان يومين ويبقى على مكتبك يا يامن باشا.
يامن: تمام، آنسة بحر الشقة بقيت مسرح جريمة وممنوع حد يتعامل فيها بأى شكل لغاية ما على الاقل نلاقى الجانى
بحر: يعنى ايه؟ هروح فين؟
يامن: حضرتك هتنقلى من هنا لاى مكان، ولغايه ما الطب الشرعى تقريره يطلع ونطلع تصريح الدفن وقتها تقدرى ترجعى.
بصتله بحر بتوهان وف لحظة كانت واقعة من طولها لولا ايد يامن اللى لحقتها بسرعة قبل ما تلمس الارض.
ندى بصراخ: بحر.
حطها يامن على كنبة بعيد عن مسرح الجريمة وجريت ندى عليها تفوقها وهى منهارة على صحبتها اللى فى لحظة حياتها اتدمرت.
يامن: هاتى أى برفان من بتاعها ولا حاجة
ندى: لا لحظة… ممكن حضرتك تبعد
بعد يامن وراح يقف مع على ويتابع معاه
وندى خرجت حقنة الانسولين بتاعة بحر من شنطتها وادتها ليها بخفة فى دراعها
بعد شوية بحر فاقت وندى اصرت انها تيجى معاها شقتها اللى فى العمارة الى قصادها.
بحر: مش هقدر اسيب ماما
ندى: يا حبيبتى هما هياخدوها دلوقتى، المهم انك تيجى معايا وتجمدى كده يا بحر، اللى جاى تقيل اوى عليكى.
سابتها ودخلت جابت اغلب هدومها وحاجتها وخرجت تانى وسندت بحر ومشيت بيها وسط اعتراض شديد من بحر ولكن فى الاخر استسلمت لما يامن منعها تقرب.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة الرؤية…..
@: تمام يا عمار باشا، تمت المهمة
عمار بضحك: عفارم عليك، عدى على الحسابات خد حسابك وانت ماشى. لما نشوف الجرايد بكره وهى مليانة بصورها عشان تفكر تتحدانى تانى.
@: اللى عملناه ده يا باشا هيخلى كل فار يلزم جحره، الكل هيخاف ويكش من الى حصل
عمار: اسمع، الليل ييجى عليك متكونش فى مصر عايز الدنيا لما تتقلب لو حصل ايه محدش يوصلك سامع يا رائف
رائف: هطلع من عندك على المطار على طول يا باشا انا مجهز دنيتى متقلقش
عمار: تمام، روح انت.
مشى وسابه فرحان بالانتصار اللى حققه وانه اخيرا خلص من الكابوس اللى كان مهدده.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اخر اليوم رجع يامن بيته وهو على آخره من التعب، دخل شقته اللى عايش فيها لوحده وحط المفاتيح على الترابيزه باهمال وقعد على اول كنبة قابلته ورجع دماغه لورا فى لحظة هدوء عافر فى اكتسابها وسط زحمة وضغط اليوم…
بعد شوية قام وخد شاور وصلى وطلب اكل وقعد يفكر فى حل للقضية، ازاى ناس معزلة جديد يحصلها كده؟ طيب لو اعداء ليهم او لعيلتهم عمتاً ايه اللى يخليه يستنى شهر كامل؟؟!
قاطع تفكيره جرس الباب فتحه كان عمر (صاحب عمره ورفيق طفولته لدلوقتى وهو ظابط زى يامن ولكن مخدرات)، ومعاه بتاع الدليفرى حاسب على الاكل ودخل ياكل هو وعمر.
لاحظ عمر شرود يامن وهو بياكل
عمر: ايه يا عم سرحت ف ايه؟
يامن: ولا حاجة
عمر: ممم وشك بيقول قضية جديدة صح؟
يامن بتنهيده: اه، ومقفلة من كل ناحية
عمر: ايه اللى يخليها مقفلة؟
حكاله يامن تفاصيل القضية واللى حصل لغاية دلوقتى
عمر: مممم، طيب مانت بتقول ان بنتها بتقول انها مش بتتحرك فالطبيعى يبقى مفيش مقاومة منها ليه يبقى الخنق كان اسهل، ليه بقا اختار الدب.. ح؟
يامن: فيه حاجة انا بحاول افهمها، مش اى حد بيستخدم الدبح وخصوصا لو ف وش المجنى عليه، حاسس انه نفذ جريمته كتهديد او انتقام، مش عارف احدد
عمر: اللغز كله عند بنتها
يامن: ممكن، انا خليتها تسيب البيت اصلا وبايته عند صاحبتها من وقت م تعبت واغمى عليها. كده أمان ليها
عمر وهو بيحط ايده على خده: ممم وايه كمان؟
يامن: هو ايه اللى وايه كمان؟ انا بحكيلك حدوتة؟ بقولك ايه انا داخل انام مش ناقص كفاية اللى شوفته
عمر بغمزة: وهو ايه بقا يا سيادة الرائد اللى شوفته
يامن: كلمة كمان وهخليك تحصل المرحومة اللى مكملتش ست ساعات دى.
عمر بخوف مصطنع: وعلى ايه يا عم الطيب احسن انا هاكل واروح.
سابه يامن ودخل اوضته: براحتك.
نام على سريره بيفكر فى اللغز اللى ممكن يوصل للجريمة دى.
فى نفس الوقت اللى كانت فيه بحر نايمه على جنبها ودموعها نازله بغزاره ليه يحصل كده؟ يا ريتها م كانت عزلت ولا سابت المكان اللى اتولدت واتربت فيه…..
بس هى سابته بأمر الدكتور عشان كانت بتعافر فى ان والدتها تتحسن وتبقى معاها، مكنش ييجى فى دماغها ابدا كل ده.
قامت واتوضت وفضلت تصلى وهى بتدعى ربنا بكل قلبها وجوارحها انه يصبرها على اللى هى فيه وانه يكشف الجانى.
خلصت صلاة وطلعت مصحفها اللى ملازمها فى كل وقت وفضلت تقرأ فيه لغاية صلاة الفجر وصلت وقعدت على السرير باصة قدامها بشرود فى حياتها اللى اتدمرت فى ثانية.
أثناء سرحانها جاتلها مسدج على الفون من مجهول
فتحتها واتصدمت من اللى جواه….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمواج البحر)