روايات

رواية نبضات عاشق الفصل السادس عشر 16 بقلم Lin Naya

رواية نبضات عاشق الفصل السادس عشر 16 بقلم Lin Naya

رواية نبضات عاشق البارت السادس عشر

رواية نبضات عاشق الجزء السادس عشر

نبضات عاشق
نبضات عاشق

رواية نبضات عاشق الحلقة السادسة عشر

قعدت في مكتبي بعدما عملت عملية مع الدكتورة سلمى عشان الدكتور عمر اليوم مجاش للمستشفى ، كنت حاطة رأسي فوق الطاولة و أنا بفكر في كل حاجة حصلت من يوم طلا’قي من عمر و مو’ت أخويا ياسين و رجوع ماما بعد المدة الطويلة دي و كمان الكلام لي قاله أحمد على إنه بابا هو السبب في م’وت أمه و قعدت خالي في السجن السنين دي كلها
أخذت نفس عميق و طلعت من مكتبي بعدما وصل وقت الغذاء ، نزلت الكافيتيريا و قعدت فيها و أنا بشرب النيسكافيه ، طلعت موبايلي من شنطتي و إتصلت ب.أحمد بس كان موبايله مشغول ، زفرت بضيق و بُصيت للباب لقيت الدكتور قيس داخل الكافيتيريا
– دكتورة مريم … ممكن نتكلم
” إتفضل يا دكتور ”
سحب قيس الكرسي يلي كان مقابل ليا و قعد فوقه ، سكتنا و أنا بديت أحرك بالملعقة في كاس النيسكافيه بتاعي
” خير يا دكتور ”
قيس : أنا مش عارف إزاي عملت كده البارح ، قصدي …
قاطعته لما قُلت …. ” دكتور قيس إنت معملتش أي جري’مة عشان إنت متوتر بالشكل ده ، أكيد في حاجة هي يلي خلت دكتور زيك يش’رب ”
قيس : أيوة … يعني كنت زعلان و مش طايق حد ، كنت خايف أخسر و إني موفيش بوعدي و أنا مو’فيتش بوعدي بجد يا دكتورة مريم
حطت إيديا فوق الطاولة و قُلتله …” لو في حاجة مزعلاك يا دكتور ، ممكن تحكيلي … هو صحيح أنا بشتغل عندك من أسبوع بس ، بس يمكن توثق فيا ”
معرفش إزاي إتكلمت مع الدكتور قيس بالشكل ده ، يعني هو ناق’صني شيل ه’م شخص تاني بس يمكن أقدر أساعده ، عيونه كانت على عيوني يلي نزلتهم بسرعة بإحر’اج ، حطيت إيديا فوق بعض و قُلت من غير ما أرفع وشي
” لو كنت مرتاح طبعا و …. ”
قيس بمقاطعة : أنا مرتحلك يا دكتورة مريم ، بس مش حتقدري تشيلي ه’مي كمان
” لأ … ممكن أقدر ”
أخذ قيس نفس عميق : تمام يا دكتورة … إنت عارفة إني كنت متجوز من دكتورة إشتغلت هينا ، إتجوزنا عن حب أنا و هيا … ليال مكنتش عايشة في بيت أبوها هر’بت منه من ست سنين و عيلتها البارح كانوا في بيتي
” ليه ”
حط إيديه على بعض و كمل : أخذوا ولادي لتنين
” سبتهم يأخذوهم ”
قيس : أيوة . أنا يلي أخذتهم بإيديا لبيت جدهم ، عارفة ليه عشان هما لو رفعوا قض’ية حضانة الأولاد حيخذوهم مني و مش حيسبوني أشوفهم
” و دلوقتي … إنت حتعمل إيه ”
قيس : ولادي في أمان مع عيلة ليال ، و حشوفهم كل شهر
” بس هشام حيوحشك و بنتك كمان ”
قيس : عارف… بس أنا بفكر في مصلحتهم يا دكتورة مريم
وقف و دخل إيديه في جيوب مريوله و قال : شكرا
” بتشكرني على إيه ”
قيس : لأنك سمعتني
كان حيمشي بس وقفه صوتي …” مفيش حل عشان يرجعلوا ولادك يا دكتور قيس”
قيس : في حل بس أنا مش عاوز ألجأ للحل ده
كمل طريقه و سابني وراه و أنا بفكر في كلامه ، هو في راجل بيستغنى عن أولاده بالشكل ده و مش عاوز يلجأ للحل الوحيد الموجود ، كملت شرب النيسكافيه بتاعي و قُمت من مكاني بعدما حطيت الحساب فوق الترابيزة ، و أنا في الطريق تيليفوني رن و كان المُتصل أحمد ، رديت عليه
” أحمد … إنت وصلت ”
أحمد : أيوة … وصلت قبل شوية ، مريم أنا حرجع مصر بكره و معايا عمي محمود
” تمام يا أحمد ”
أحمد : في إيه يا مريم … إنت كويسة
” أيوة … أحمد ، إنت لازم ترجع بسرعة عشان عندي كلام ليك ، و بتمنى متتأخرش ”
أحمد : عشانك حرجع بدري يا مريم ، أنا بحبك
إبتسمت بح’رج و قفلت التيليفون و رجعت حطيته في جيب المريول بتاعي من جديد ، كنت رايحة مكتبي بس لقيت الدكتور عمر واقف قدامه ، بُصيتله من رأسه لآخر رجليه و إفتكرت المسرحية يلي عملها البارحة
” صباح الخير ”
عمر : مريم … ممكن نتكلم
” نتكلم ليه يا دكتور عمر … الكلام يلي بينا خلص ”
عمر : أنا غلطت البارح و يلي قبله و قبل تسع شهور… أنا غلطت يا مريم و عاوز أصلح غلطي
” و تصلحه عن طريق إيه ”
عمر : كنت عاوز انت’قم من أبوك و لما إنت’قمت من أبوك عرفت إني كسر’تك بس الذنب ده مش ذن’بي يا مريم ، كله عشان كنت عاوز آخذ حق أبويا لقيت نفسي بنت’قم من البنت يلي حبيتها من كل قلبي … مريم أنا لسه بحبك و عاوز اتجوزك
سبته يكمل كلامه و حطيت إيدي فوق خاتم كنت لبساه …” دكتور عمر … انا مخطوبة من إبن خالي ”
عمر : بس يا م…
قاطعته ..” بس إيه يا دكتور عمر ، بلاش شغل العيال ده و فكر في مصلحة إبنك و مراتك و عيش حياتك معهم و بلاش تجري ورا بنت بتك’رهك بعدما كسرت’ها ”
قُلت كلامي ده و فتحت باب مكتبي و دخلت جوه ، سبته ورايا و أنا بظن إنو كلامي حرك مشاعره شوية ناحية مراته و إبنه يلي هي حامل فيه ، سندت رأسي على الكرسي و غمضت عينيا
فضلت على حالي لمدة و بعد كده رن موبايلي برقم غريب ، كنت مُتردِدة عشان أرد بس في الآخر رديت
” مين معايا ”
– ياه يا دكتورة مريم … نسيت أنا مين بالسهولة دي
الصوت من مستحيل أنساه ، هو صوت آدم بس جاب رقمي منين و إزاي إتصل بيا وهو في الس’جن … إبتلعت ريقي بصعوبة و قُلت
” آ… آدم ”
آدم : أيوة آدم يا دكتورة مريم … متفتكريش إنك و الدكتور قيس خلصت مني ، لا يا حبيبتي أنا راجعلكم ، إستنيني بس يا مريم
حسيت إنو في حاجة غلط وهو راجع إزاي ، كنت حرد عليه بس سمعت صوت إنهاء المكالمة ، دقات قلب كانت تتسارع بشكل كبير و أنا حسيت بالخوف من الموضوع ده ، قُمت من مكاني بسرعة و فتحت الباب مكنش الدكتور عمر موجود قدامه فعرفت إنه راح ، من غير ما أتكلم مع الدكتورة سلمى جريت ناحية مكتب الدكتور قيس و من غير ما أخب’ط دخلت عنده
” دكتور قيس …. آدم … هو إتصل بيا ، و قال إنه مفيش حاجة خلصت ، هو راجع و مش حيسيب أي حد فينا ”
كنت بتكلم بسرعة و كلام مل’خبط لدرجة إنو الدكتور قيس بُصلي بطرف عينه ، قفل اللابتوب بتاعه و إتحرك بمجرد ما صار واقف قدامي قال
قيس : دكتورة مريم … في إيه
إبتلعت ريقي و نزلت رأسي …” دكتور قيس … آدم إتصل بيا و أنا خايفة قوي من إنه يعمل حاجة ليا ”
قيس : ممكن تهدي يا مريم
” أنا خايفة قوي … هو ممكن يأذيني و يق’تلني زي ما قت’ل ياسين … الكل فاكر إنو ياسين أخذ جر’عة كبيرة من المخد’رات بس هو يلي خلاه ي’شم ”
حط إيديه على كتفي و قال : مريم … كل حاجة حتكون كويسة … متخفيش من واحد زيه
حطيت إيدي فوق إيده …” و النبي يا دكتور قيس ، ده مش حيرح’مني و حيعذ’بني ، ده مش إنسان طبيعي ، هو إغت’صب البنت يلي كان بيحبها و ق’تل صاحبه … يعني هو مش حيح’رمني و يق’تلني أنا كمان ”
إبتسم قيس بسخرية و رفع رأسي بإيده : دكتورة مريم … متفكريش كتير ، و أنا بكره حروح للس’جن و أشوفه
” ده ملزموش س’جن ده لازمه مستشفى المجا’نين ”
مكنتش متوقعة إنو مجرد مكالمة يمكن تعمل فيا كده و تخليني متوترة و برتعش طول الوقت … مكنتش منبهة لأي حاجة من الإجتماع يلي عمله الدكتور قيس ، كنت طول الوقت شاردة و أنا بفكر في آدم و إزاي لقى رقم موبايلي
…………………………………………………
في شقة عمر
رجع عمر شقته و فتح الباب لقى سهر قاعدة في الصالون و هي بتتفرج في التلفزيون و فوق الترابيزة صحن مليان فواكه ، قلع جزمته و الجاكيت بتاعه و راح ناحيتها
عمر : إعمليلي قهوة
سهر : مش قادرة أقوم … أنا تعبانة يا عمر
عمر : إزاي يعني … جوزك رجع من الشغل و لما طلب من مراته تعمل أكل تد’لع عليه و تقول تعبانة
بُصتله سهر بغضب و قامت : إفتكرت دلوقتي إني مراتك يلي معندهاش كرا’مة بسببك … مش حعملك قهوة و اللي عايز تعمله إبقى إعمله يا دكتور عمر
كانت رايحة لأوضتها بس مسكها من شعرها بقوة و شد’ها ليه ، اتكلم بنرف’زة و صوت عالي
عمر : سهر… أنا إستحملتك كتير و إستحمت كل حاجة وح’شة فيك ، روحي المطبخ و إعملي القهوة من غير كلام
الدموع إتجمعوا في عينيها و عشان كده سابها و راح أوضته أخذ شاور و طلع و راح المطبخ لقى القهوة فوق الترابيزة و هي مش موجودة
عمر : سهر … إنت فين
دور عليها في الشقة كلها بس مكنتش موجود … إتعصب أكثر و رم’ى القهوة بغضب على الأرض ، لبس هدومه و نزل ركب عربيته و راح بيت أهلها
………………………………………………………….
– إبعد عني حر’ام عليك يا آدم … أنا بحب صاحبك
كانت تسنيم نايمة بس بتمتم بالكلمات دي و هي تفتكر آدم و لما إن’قض عليها تحت مقا’ومتها ليه ، دموعها نزلت من عينيها زي الشلال بالضبط و قامت و هي خايفة و مذعورة من السرير ، كانت بترت’جف لدرجة كبيرة و هي بتبُص للفراغ بصمت
– إهدي يا تسنيم … إنت لازم تنسي
من غير ما تغير هدومها و من غير ما يشوفوها الشغالين الموجودين في القصر ، طلعت و هي رايحة صيد’لة متكنش قريبة من بيتها ، الكل كان يبُصوا عليها و على هدوم النوم يلي كانت لابساه
وقفت قدام صيدلة في آخر الشارع ، أخذت نفس عميق و باعدت شعرها عن وشها و دخلت لجوه ، إستنت لحد ما خرجت ست كانت بتشتري الدواء و راحت ناحية البنت يلي بتشتغل هناك
تسنيم : أنا عاوزة دوا ينسيني حاجة عشتها
البنت بعدم فهم : قصدك إيه
تسنيم : في حاجات أنا مش عاوزة إفتكرها و عاوزة دوا ينسيني الحاجات دي
بُصتلها البنت من رأسها لآخر رجليها و دخلت عشان تجيب الدواء زي ما ظنت تسنيم
– تسنيم أخت الدكتور قيس هينا
قال عُدي الكلام ده وهو بيدخل للصيدلية ، شافها من قبل بس مكنش عارف إنو البنت دي تبقى أخت الدكتور قيس ، بمجرد ما سمعت البنت صوته طلعت
– عُدي بيه … البنت دي…
قاطعها عُدي : متعملش يلي قالتك عليه عشان شكلها مد’منة
بُصتله تسنيم بغضب و ش’ر و راحت ناحية الباب عشان تفتحه بس لقيت عُدي في وشها قفله
عُدي : حسألك سؤال لو جوبته عليك حسيبك تطلعي من هينا
– حسيبك تطلعي من هينا بصح بعدما تبقي م’ش ب’نت -….إفتكرت تسنيم كلام آدم و بقت بترتعش و رجليها و لا كأنهم شايلينها ، رجعت لورا بعدة خطوات و هي شايفة ملامح آدم في وش عُدي
قرب منها عُدي و قال : إنت كويسة
بلعت تسنيم ريقها بصعوبة و قالت : إبعدي عني متق’ربش … أبوس إيدك يا آدم
عُدي : آدم … آدم مين
غمضت عينيها و قبل ما تكمل كلامها أو يستوعب عُدر حاجة من يلي قالتها لقاها فقد’ت الوعي ، كمل طريقه ناحيتها و شالها بين إيديه
عُدي : متقوليش لأي حد على اللي حصل هينا … فاهمة
– أيوة يا عُدي بيه
حط عُدي تسنيم في عربيته و ركب هو من قدامه بعدما طلب من السواق إنه يروح ، الطريقة يلي كانت تتكلم فيها مش طبيعية خالص ، غير الطريق تماما و راح بيته الثاني بمجرد ما وصل نزل من العربية و شال تسنيم ووداها لشقته ، فتح الباب و دف’شه برجله

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نبضات عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock