رواية رحلة زينه الفصل الأول 1 بقلم ياسمين طارق
رواية رحلة زينه الفصل الأول 1 بقلم ياسمين طارق
رواية رحلة زينه البارت الأول
رواية رحلة زينه الجزء الأول

رواية رحلة زينه الحلقة الأولى
“كنت ماشية متعصبة ودموعي بتنزل زي المطر، وبمِد رجلي عشان اختفي من قدامه، ومش مصدقة اللي شوفته صح ولا ده حِلم، وهو كل اللي بيعملوا انه بينادي عليا عشان اسمع تبريراته اللي مبتخلصش.”
– يا زينة اسمعيني طيب، يا زينة اقفي
“صوته اختفى مرة واحدة، لفيت ورايا اشوف راح فين لقيته رجع للعربية، اكيد رجعلها عشان لما يكمل عليا المسرحية بتاعت كل مرة ابقى زي الغبية واسامح واقول عادي، مش عارفه لسة متمسكه بيه ازاي بعد كل ده، وفكرت واخدت قرار نهائي؛ ان الموضوع ده لازم ينتهي انهارده قبل بكرة.”
“وصلت للبيت وانا لسة دموعي مغرقة وشي، وماما كانت شافتني وانا داخلة وندهت عليا تعرف في اي بس مردتش عليها ودخلت بسرعه على اوضتي وقفلت الباب وقعدت على الارض وانا ساندة ع السرير بإيدي وبعيط وهي كانت بتخبط على الباب عشان افتحلها.”
– يا زينة، يبنتي افتحي بتعيطي ليه بس، هو حصل حاجه طيب؟ يبنتي قوليلي وريحي قلبي، لا حول ولا قوة إلا بالله يارب، يا زينة.
“فضلت على الوضع ده مش فاكرة قد اي، بس من كتر العياط الي عيطتو قلبي كان ارتاح مش عارفه هل ده بسبب ان العياط بيريح القلب فعلًا؟ ولا حاسة بكده عشان اخدت قرار اني مش هستمر فالوضع ده!.”
“وبالفعل طلعت بره ولقيت بابا كان قاعد جمب ماما بيتكلموا، وقفت قدامهم وهما بصولي وقولتلهم بعد ما استجمعت صوتي.”
_ بابا، انا قررت قرار كان لازم اخدو من بدري
“لقيت بابا ركز معايا وبيسمعني كويس هو وماما فأخدت شهيق وزفير وقولت بوجع وانا بخلع الدبلة من ايدي وسط استغرابهم.”
_ انا مش عايزة اكمل الجوازة دي، ياريت حضرتك تكلم والد مازن وتقولوا ان كل شيء قسمه ونصيب والسبب شخصي، بعد اذنك طبعًا يا بابا هجيب الحاجات الي جابهالي عشان تديهالوا لما ييجي ولو طلب انه يتكلم معايا فأنا مش موافقة.
“دخلت جبت كل حاجه حتى العلبة بتاعت الدهب وحطيت الدبلة والخاتم زي ما كانوا وخرجت بيهم وحطيتهم قدامهم وانسحبت بهدوء تام للاوضة الخاصة بيا وقفلت بابي عليا.”
“قعدت على سريري وانا براجع ذكرياتنا.”
Flach –
رنيت عليه في يوم المفروض كنا نخرج سوا فيه ولما رد قولتله بعصبية: في اي يا مازن انت فين؟ المفروض كنا خارجين انهارده ومش عارفة اتواصل معاك من الصبح!
لقيتوا رد عليا بس كان بيهمس وقال: زينة معلش مش هعرف اجي عشان عند قرايب لينا
“شكوكي زادت، قلبي مرتحش من الهمس ده، وسمعت صوت غريب جمبو وكأنها واحدة! وبيرد عليها بس انا سامعه لكن مش اوي زي طشاش كده.”
_ مازن! انت فين يا مازن ‘وبعصبية جامدة’ ابعتلي لوكيشن دلوقتي يا مازن بمكانك، ماازن، يا ماازن.
“الخط قطع، جربت مرة كمان اتصل بيه لكن مشغول! جبت اخري وقتها، بس المشكله مش هنا.”
—
“مرة كمان كنا سوا في مكان وكنت حابة امسك موبايله ونتصور انا وهو للذكرى، لقيتوا شد الموبايل من ايدي بسرعه واستغربت.”
بصيتله بعدم فهم للموقف: في اي يا مازن! كنت هتصور انا وانت للذكرى!
لقيتوا بيرد وهو متوتر وكأن في حاجه مخبيها: اصل .. اصل يا زينة يعني الموبايل هيفصل وكده ف .. فهاتي انتي موبايلك نتصور بيه احسن وابقى اخدهم منك عادي
“حاولت اهزر واخد الموبايل بأي طريقة منو لكن حطو في جيبو بسرعه! والشك بيزيد لكن عديت الموقف وقولت يمكن في حاجه مش عايزني اعرفها.”
—
“تالت موقف كنا في البيت عندي، واستأذن يدخل الحمام عادي وساب موبايله على الكرسي مكان ما هو قاعد، ففضولي اخدني وخلاني اخد الموبايل وافتحو، لكن الباسوورد متغير! والبصمة بتاعتي مش شغالة! ولا بصمة الوش ولا بصمع الايد! حاولت ومسحت ايدي يمكن فيها حاجه، لكن مفيش اي نتيجه وحطيت الموبايل تاني مكانو قبل ما ييجي وشكي كل مرة بيزيد وان مازن يغير الباسوورد فأكيد في حوار ومسيري اعرف.”
—
“واتقفلت بأخر شيء كنت متوقعاه، لما شوفته في العربية ومعاه واحدة وبيقولها.”
– صدقيني اول بس اما اعرف ابعد عنها هاجي اتقدملك، انتي خلاص بقيتي بتاعتي ومحدش هياخدك مني
“بعدها لقيتو بيحضنها وفرحان، لكن فرحتو مكملتش لما شافني من ازاز العربية وانا واقفة مصدومة لحد ما مشيت وطبعًا انتو عارفين حصل اي بعدها.”
Back –
“رجعت من الذكريات ومسحت دموعي وانا حاسة ان في هّم واتشال من على قلبي.”
لقيت خبط على باب الاوضة فرديت: ايوة؟
ماما ردت وقالت: افتحي يا زينة
قومت فتحت وقولتلها: اتفضلي يا ماما
دخلِت وقعدِت على السرير وقعدت جمبها وقولتلها: ايوة يا ماما في حاجه؟
مسكِت ايدي وطبطبِت عليها وقالت بأبتسامه بس فيها حزن: بصي، انا مش عايزة اعرف حصل اي، ولا ليه القرار المفاجيء ده، بس مازن لما ابوكي كلموا قالوا انه عايز يتكلم معاكي و..
قولت وانا بهِز راسي برفض: لاا، لا يماما مش هتكلم ولا هطلع ولا عايزة اشوف وشه تاني اصلا، فأرجوكي قولي لبابا كده ولما ييجي محدش ينادي عليا لاني مش هتحرك من اوضتي ولو فضلتو تجبروني فأنا هسيب البيت وقتها وامشي لحد ما هو يمشي.
طبطبِت على كتفي وقالت: ربنا يريح قلبك يا بنتي ويرزقك بأبن الحلال اللي يستاهلك بجد ويارب يا زينة يا بنت ام زينة مشوفش فيكي اي حاجه وحشة ابدًا ويخلي ايامك الجاية سعادة وفرح يحبيبت قلب امك انتي
“وباست راسي وطلعت من الاوضة وانا فضلت قاعدة مكاني مش عارفه اي الي هعملو بعد كده بس قررت انام احسن وده الحل الي يخليني اوقف تفكير فيه شوية.”
____
“صحيت تاني يوم وانا حاسة بنشاط فظيع، استغربت الوضع ده بس قولت يمكن خير بإذن الله، دخلت الحمام اتوضيت وصليت وقرأت جزء من القرآن وطلعت كانو صحيو وعملت فطار مع ماما وفطرنا وقولت لنفسي انزل اغير جو على الصبح يمكن اتحسن شوية، ولبست واستأذنت بابا وماما ونزلت والجو كان خرافة حقيقي وقعدت على البحر استجِم بمنظر الأمواج الي بتروح وتيجي وشكل السحاب في السما وضوء الشمس الي منورة الكون حتى قلبي.”
“واللي معملتش حسابه، اني اشوف مازن لرابع مرة مع واحدة، قلبي ساعتها وجعني برغم ان اللي بينا المفروض انتهى واني بحاول انساه، والمفروض مزعلش عليه ولا اتأثر باللي بيعملوا من ورايا اصلًا، بس غمضت عيني ونزلت راسي بوجع وفي دماغي ألف سؤال بدون اجابات، بس اكتر سؤال كان تاعب تفكيري هو ‘ليه عمل كده؟’ ومحستش باللي بيحصل غير وانا واقفة قصادوا هو واللي معاه، وكانت الصدمة الاكبر ليا اللي مش عارفه هتخطاها ازاي ..”
—
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحلة زينه)