روايات

رواية منتقبتي الفصل العاشر 10 بقلم Lin Naya

رواية منتقبتي الفصل العاشر 10 بقلم Lin Naya

رواية منتقبتي البارت العاشر

رواية منتقبتي الجزء العاشر

منتقبتي
منتقبتي

رواية منتقبتي الحلقة العاشرة

بعدما طلعت بيلا من البيت ، بُصت أمل على رحاب بغضب و اللي واقفين معاها كمان ، إتحركت أمل ناحية سليم و لما وقفت قُصاده قالت بغ’ضب
أمل : مفيش إمام مسجد و عارف ربنا يظ’لم بنات الناس بالشكل ده ، في الأول إنت ظل’مت بيلا لإنه قبل ما تتجوزها قُلت إنك حتتجوز من رحاب و ده عشان رضى بابا ، بيلا لدرجة دي مش فارقة معاك يا سليم ، إنت عملت في البنت كده ليه ، هي بتحبك بجن’ون و بتع’شقك كمان يا حضرة الإمام سليم
كملت كلامها بصوت عالي : أهلك يا أخويا و كل الناس بيتكلموا عن بيلا كلام وح’ش و يهينوها لزجرد إنها مسيحية و مش بتلبس زينا سواء يوم الدهب و دلوقتي لما جات عندنا رحاب الحرب’وقة ضحكت عليها
رحاب : إنت بتقولي إيه
رفعت أمل إيدها و كملت و هي بتلوم سليم : و تالت حاجة يا سليم … مش هي لما راحت البا’ر تبقى بنت مش كويسة و قليلة أ’دب ، هي عملت حاجة في دينا إحنا حر’ام بس هي مش عارفة الكلام ده و إنت ببساطة قررت إنك تسيبها
دموعها إتجمعت في عينيها بس كملت كلامها و هي بتمسك سليم من قميصه بغ’ضب و نر’فزة
أمل : كنت فاكرة إنك حتكون البطل في قصة بيلا يا سليم بس البطل ميكون…
قاطعتها والدتها : إحترمي نفسك يا أمل …ده أخوك الكبير
سليم من غير ما يباعد عينيه عن أمل : سيبيها تكمل
أمل : البطل يا سليم ميكونش بالشكل ده… البطل شخصيته مش ضعي’فة زيك و يلي بيحب حد و يشوف إنه الشخص ده قادر يتغير للأحسن يتمسك بيه و ميسيبوس في نص الطريق وهو عارف إنو حيكون تا’يه و ضا’يع من وراه
نزلت إيدها عنه و من غير ما تسمع رده طلعت بسرعة أوضتها و سابت وراها ، نزل سليم رأسه تحت و كلام أمل بيدور في دماغه ، كان حيطلع أوضته أوضته بس وقفه صوت كوثر
كوثر : سليم … إنت كويس
هز رأسه و اتحرك ناحية أوضته ، بمجرد ما قفل الباب أخذ يكسر كل حاجة قُدامه بتتكسر ، مكنش قدر يتحكم في نفسه ، بُصت رحاب على كوثر و قالت
رحاب : ماما كوثر … سليم كويس مش كده
كوثر : أيوة ، هو كويس يا حبيبتي …هو حيرتاح شوية
رحاب : يرتاح إزاي يا ماما
كوثر : حيرتاح ، متخفيش عليه يا بنتي ، إطلعي ل.أوضة أمل و اقعدي معاها
رحاب : بس يا خالتو ، أنا خايفة عليه
حطت كوثر إيده على كتف رحاب و قالت : متخفيش يا بنتي ، كل حاجة حتبقى كويسة
طلعت على أوضة عشان تنام معاها و كوثر فضلت واقفة مكانها و هي عاقدة أصابع إيديها لبعضهم ، هي سامعة كل حاجة و سامعة صوته العالي وهو بيصرخ زي المج’نون … رجع محمد و إبنه وائل البيت
محمد : في إيه
كوثر : سليم زعلان
محمد : و يزعل ليه بعدما فض’حنا قدام الناس
كوثر : ليه هو عمل إيه
محمد : سليم … يا إبني البِ’كر تعال
مر شوية وقت و سليم منزلش من أوضته ، زفر محمد بضيق و طلع فوق فلِحقت بيه كوثر و وائل ، طلعت أمل و رحاب من الأوضة … خب’ط محمد على الباب و قال
محمد : إطلع يا سليم ، خلينا نتكلم زي الرج’الة
الصوت جه معدش موجود و أمل شدت على فستانها عشان حست إنها السبب في يلي حصل ، دموعها إتجموا في عينيها مرة تانية بس لقت سليم بيفتح الباب و يطلع ، بُص محمد على الأوضة بطرف عين
محمد : هي الشغل’انة دي يعملها إمام مسجد
سليم سكت و محمد كمل كلامه : سليم الرا’جل الحقيقي ميعملش كده ، إنت بتكسر أوضتك ليه عشان تنفس عن غض’بك تيجي تخ’رب أوضتك
سليم : أنا يا بابا ا…
قاطعه محمد يلي نزل على وشه بالق’لم : إنت إبني يا سليم و إبني مستحيل يعمل كده … دافعت عن البنت المسيحية قُدامنا و خليت سُمعتنا في الأرض
سليم : أنا آسف يا بابا
محمد : على إيه آسف يا سليم ، عمري ما افتكرت إنو خل’فتي حتب’وظ بالشكل ده
كلهم ساكتين و يبُصوا لبعض و رحاب حست بالإحر’اج لما شافت محمد ضر’ب سليم قُدامها
…………………………………………………………..
رجعت البيت و طلعت بسرعة أوضتي و دموعي نازلة من عينيا زي الشلال ، قفلت الباب ورايا و إستندت عليه و دف’نت وشي بين رجليا و أنا بعيط … يعني أنا حبيته كتير بس هو من أول غلط ليا قرر يبعد عني
– بيلا يا قلب بابا … إفتحي الباب
كنت سامعة صوت والدي وهو بيخبط على باب أوضتي ، هو واقف وراه و شافني و شاف حالتي ، قُمت من مكاني و دخلت الحمام ، فتحت صنبور الميه و سبته ينزل عليا ، قل’عت هدومي و فضلت واقفة مكاني و الميه بتنزل عليا
– بيلا …لو مفتحتيش الباب حكسره
بابا لما يقول حاجة حيعملها ، أخذت البرنص و لبسته ، مسحت دموعي بسرعة و أخذت نفس عميق و اتحركت ناحية الباب ، رفعت إيدي و فتحت الباب و أول ما فتحته دخل بسرعة بابا عندي و مسك وشي بين إيديه
يعقوب : مالك يا قلبي
” بابا… كل حاجة خلصت بينا ”
أخذني في حض’نه وهو بيطبطب على ضهري و يمسح على شعري يلي كان بينقط ميه
يعقوب : جوري جيبي منشفة من أوضتها بسرعة
جوري : تمام يا بابا
جابت جوري المنشفة من أوضتها و مدتها لبابا يلي قام يمسح شعري من الميه ، كانت واقفة ماما و مارسيل و جوري و أولادها لتنين
يعقوب : قلبي
” بابا … أنا مش قادرة أكمل ”
يعقوب : أبوكي دايما جنبك ، أنا مش حسيبك أبدا يا بيلا
ماريا : يعقوب ، خلينا نسافر من هينا
يعقوب : حنرجع أمريكا من جديد
” بس يا…”
يعقوب بمقاطعة : يا بيلا ، لو بقيتي هينا أكتر حتأ’ذي نفسك و إنت عارفة يا بيلا إنك بنتي الصغيرة يلي مش حيقدر والدها يعيش وهي مش موجودة
يمكن بجد أنا محتاجة أبعد عن سليم و عن مصر كلها عشان البلد حيذكرني بالشخص يلي حبيته و يلي تركني ، باعدني بابا عن حض’نه و با’س جبيني و بعدها طلع من الأوضة … فضل أليكس بس معايا
أليكس : خالتو … يعني إنت و سليم مش حتكملوا مع بعض و كل حاجة جابها عشان حترجعيها
إبتلعت ريقي و ردت عليه و أنا بطلع هدوم من الدولاب … ” مش حرجع أي حاجة … هو قال إنه ممكن أحتفظ بيهم و أنا خلاص ححتفظ بالحاجات دي ”
أليكس : خالتو حقولك كلام بس متزعليش مني
” إيه ”
أليكس : مكنش ينفع تطلعي بالشكل ده قُدام بابا
” ليه ”
أليكس : بابا مباعدش عينيه عنك
طلعت بنطلون أسود و تيشرت أسود و لفيت … ” يعني ”
أليكس : مش عارف يا خالتو … بس أنا مكنتش مرتاح لنظرات بابا ليك
تجاهلت كلام أليكس و دخلت لبست هدومي و بعدها طلعت لقيته لسه في أوضتي
” في إيه ”
أليكس : لو رُحنا ل.أمريكا إحنا مش حنقدر نشوف بعض يا بيلا … إنت حتعيشي مع عيلتك و أنا و ماما و بابا و دانا حنروح نعيش مع عمي ديفيد
” يعني ”
قرب مني و قبل ما أستوعب حاجة لقيته حا’ضني بقوة ، مسحت على شعره و نزلت لمستواه و قُلت
” تيجي تعيش معايا ”
أليكس : بس أنا بخاف من جدك
” و أنا كمان بخاف منه … بس هو حيفضل جدي مش كده ”
أليكس : بس هو مش زي جدو يعقوب أبدا
” أصابع إيدنا مش كلها زي بعض ”
إبتسم أليكس من كلامي و كان حيتكلم بس لقينا دانا جاية ناحيتنا … جريت بسرعة ناحيتي و قالت
دانا : خالتو … أنا كنت فاكرة إنك حتسيبني
” و أسيبك ليه ”
دانا : كنت فاكرة إمك حتتجوزي من إمام المسجد سليم
” دلوقتي مفيش سليم و مفيش جواز … في حاجة وحدة حنعملها حنتعشى دلوقتي و نام ”
دانا : أنا مبسوطة أوي يا خالتو … يعني إحنا حنسافر من مصر و حشوف عمو ديفيد و أخيرا يا خالتو
إبتسمت ليهم و مسكت إيدهم هوما لتنين و نزلنا تحت ، قعدنا على السفرة إحنا كلنا و إجتمعنا زي زمان بعدما عملت نفسي شِلت موضوع سليم من دماغي
…………………………………………………………………
– اسمعوا كلكم … عمكم يعقوب عائد من البلد
قال سام الكلام ده وهو بينزل من الدرج بسرعة كبيرة ، عيلته كلها قاعدة و هوما بيتعشوا وهو هجم عليهم زي المج’نون و قالهم خبر رجوع يعقوب و عيلته ل.أمريكا
– و لماذا عمي يعقوب عائد إلى أمريكا
قالت ساندي الكلام ده بعدما زقت الطبق بعيد عنها ووقفت مكانها … حطت إيدها على خصرها و قالت
ساندي : سام … هل أنت متأكد من هذا الكلام
سام : نعم … و لماذا سأكذب ، لقد سمعت جدي يتحدث في الهاتف مع عمي يعقوب و قال له جدي بأنه سعيد لعودته إلى أمريكا ثانية
سكت سام و بُص وراه لقى جده واقف بكل جبروت وهو حاطط إيده على عكازه و يبُص عليه بغ’ضب ، ضرب رأسه بإيده و إبتلع ريقه و جري بسرعة و إستخبى ورا أبوه
– فيكتور … أطلب من إبنك ألا يتنصت على حديثي
وقف فيكتور و بُص على سام بغضب و قال : آسف يا أبي و لكن أظن أن هذا الفتى بحاجة إلى أدب
أكمل جورج نزول الدرج ووقف في مقدمة السفرة ، بُص على عيلته يلي وقفت ، إبنه الثاني فيكتور و مراته روزالي و أولاده سام و ساندي و إبنه الثاني مارك و مرات إبنه ليانا و أولاد مارك التلاتة جورج ، توماس و سالي و أخيرا بنته إيميليا يلي عندها بنت وحدة و إسمها تاليا … دي كانت عيلة يعقوب يلي هرب منها
جورج : يعقوب سيعود غدا هو و عائلته
فيكتور : ألم تقل سابقا بأنك لن تستقبِله إن عاد
جورج : قُلت و لكن حفيدتي عائدة معه
تذمرت ساندي و ضربت الأرض برجلها و قالت : أريد أن أعرف لماذا كلكم تُحبون بيلا … ما المُميز فيها
بُص ليها فيكتور بغضب عشان تسكت بس هي كملت كلامها : جدي … توجد أنا و سالي و تاليا و جوري أيضا إلا أنك تحب بيلا لماذا و هي و عائلتها من سافروا من هنا
رد عليها جورج بهدوء : لسانك سل’يط جدا وهو بحاجة إلى من يق’صه لك
شدتها روزالي من أذنها و قالت : أنا آسفة يا أبي
جورج : أريد منكم أن تُجهزوا غرفهم
من غير ما يسمع ردهم طلع أوضته وهو مبسوط ، بيلا خلاص حترجع البلد و أخيرا ، دخل أوضته و قعد فوق الكنبة و سند رأسه و غمض عينيه وهو يفتكر كل حاجة حصلت معاه زمان …. طلع صورة من الدرج و مسح عليها
جورج : الجميع لا يعرفون السبب الذي جعلني أحب بيلا بهذا الشكل و لكنها من حملت إسمك … لو كنت على قيد الحياة لكُنت إفتخرت بأن إبنك الوحيد أطلق إسمك على إبنته دون أن يعلم بذلك
في حاجات مش بتحصل بإرادتنا زي مثلا جورج ده كان متزوج من ست إسمها إيزابيلا و كانت حامل بس هي مرضت و لما ولدت خلت أختها تتجوز من جوزها و مسبتش أي حد من الناس يعرف إنو جورج مش إبن الست يلي إسمها ليليان و قالت إنه إبنها و دي حقيقة ميعرفش عنها أي شخص … خب صورة من جديدة و غمض عينيه
– لماذا بيلا عائدة إلى هنا يا أمي … كل شيء سيعود لها دلال جدي و الكلمات الطيبة جميعها لها
روزالي : إهدئي يا ساندي و لا داعي لكل هذا الإنفعال لأنها ستعود مثلما جاءت
تمتمت ساندي بذهول : ماذا تقصدين
روزالي : البنت منذ سنوات و هي تعيش في مصر ، لن تستطيع تحمل هذا المكان كثيرا و ستضطر للعودة إلى المكان الذي جاءت منه … إنتظري فقط
ساندي : و لكن جدي يُحبها
ضحكت روزالي بسخرية و حطت إيدها على كتف بنتها و قالت : ليس بعد ما سيحدث معها
ساندي : أمي … أريد توماس أيضا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية منتقبتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock