رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية عندما تعطيك الحياة ملاك البارت الأول
رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الجزء الأول

رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الحلقة الأولى
_ يا صاحبي بقولك بلاش، البنت دي مش شبهك، بتتكلم عليك!
بصيتلهُ بعدم تصديق وقولت بسخرية:
= مين دي اللي بتتكلم عليا، وبتتكلم عليا مع مين بقى؟
إتنهد وبعدين قال وهو باصصلي:
_ يا زين إفتكر إني نصحتك ومش هقدر أقولك أكتر من كدا عشان إنت صاحبي حبيبي وتعزّ عليا.
سكت وبص في الموبايل بتاعهُ، سرحت شوية وأنا بفكر وبعدين بصيتلهُ وقولت بتصميم:
= محمد مترمليش البنزين وأنا في إيدي الولاعة وتسيبني، يعني إي الكلام اللي إنت لسة قايلهُ دا، وإيش عرفك إنها بتتكلم عليا، دي بسمة يا محمد، بسمة اللي أنا وهي بنعشق بعض من سنين.
ساب الموبايل وقال بنبرة تصميم وعصبية:
_ بِما إنك عايز تعرف فـ عرفت من سهير صاحبتي اللي هي صاحبتها يعني، بتتكلم عليك مع سهير صاحبتها، وكمان بصراحة هي مش شبهك يا زين يعني متزعلش عليها.
سندت ضهري على الكرسي اللي قاعد عليه في كافتيريا الجامعة، بصيتلهُ بهدوء وقولت بتبرير ليها، يمكن عشان مش عايز أصدق عليها كدا:
= حتى لو دا حصل، إتنين بنات بيفضفضوا لبعض وتلاقيها كانت متضايقة مِني وقتها ولا كنا متخانقين، العيب على سهير عشان تطلع كلامهم برا.
إتنهد محمد صاحبي وقال:
_ بُص إنت براحتك بقى، بس مترجعش تزعل لما تاخد الصدمة وأنا بحاول أفوقك يا صاحبي.
قام من مكانهُ ومِشي راح مشوار كان قايلي عليه، فضلت قاعد بفكر هو دا بجد، بسمة حبيبتي وخطيبتي تتكلم عليا أنا!
وبعدين حتى لو، هصارحها إزاي أو هسألها إزاي عن حاجة زي دي، مفيش حد عمل كدا بجد وهييجي يقولك أيوا أنا عملت.
بعد حوالي رُبع ساعة كانت بسمة خلصت المحاضرة بتاعتها وجات قعدت قدامي، إتكلمت بإبتسامة وقالت:
_ وحشتني.
إبتسمت وأنا في الحقيقة شايل شوية من الكلام اللي سمعتهُ وقولت بتساؤل:
= وإنتِ كمان، بسمة هو إنتِ زعلانة مِني في حاجة؟
بصتلي بإستغراب ولكن جاوبت بهدوء وإبتسامة:
_ لأ، ليه بتقول كدا؟
إبتسمت وقولت بهدوء عشان يبان الموضوع عادي:
= بسألك عادي بتأكد إني بعامل الوردة بتاعتي بالشكل اللي يليق بيها.
ضحكت وقالت بإحراج:
_ أوووه، إي الكلام الجامد دا!
إبتسمت وقولت بجدية:
= عشان لو متضايقة مِني في آي وقت متتردديش وتعالي قوليلي على طول، خليكِ فاكرة إني هنا عشانك دايمًا، وقت نا تحبي تشتكي من حاجة حتى لو مِني تعالي إشتكيلي أنا.
إبتسمت وقالت بسعادة:
_ طبعًا، عيوني.
إبتيمت بسعادة وقولت:
= تسلم عيونك يا جميل.
_____________________________________
*في الوقت الحالي، بعد ثلاث أعوام*
كانت بسمة واقفة في بلكونة بيتها وهي سرحانة وواضح جدًا على ملامحها التعاسة، وبعد دقايق دخل محمد وقال بإنفعال:
_ هو إنتِ مبتسمعيش الكلام ليه؟
خلاص مبقتيش بتتحركِ غير بالضرب زيك زي البهايم؟
بصيتلهُ وبدأت تبكي وقالت بغضب:
= أنا مش طيقاك مبحبكش، إنت إي مش بتفهم خالص!
إتكلم بضحك وقال:
_ والله!
إممم مكانش دا كلامك ليا من 3 سنين يعني!
إتكلمت بسمة وقالت بندم:
= كنت مُغيبة وغبية، عشان أخسر زين.
بعد ما خلصت جملتها إستقبل خدها قلم ثلاثي الأبعاد، كان محمد الغضب تملك منهُ بعد ذكر إسم “زين”، إتكلم بغضب وعصبية وقال بعد ما شعرها كان في إيديه:
_ معاكِ حق، خسارة زين عشان واحدة زيك هي خسارة فادحة، ولو سمعتك نطقتي بالإسم دا تاني صدقيني أنا هفضحك.
خلص كلامهُ ورماها في الأرض بمنتهى القسوة، فضلت في مكانها بتعيط وهي ندمانة فعلًا على كل اللي عملتهُ قبل كدا، ندمانة وبتفكر إن كل اللي هي فيه دا بذنب زين.
قامت بعد شوية بعد ما هديت وخدت الموبايل بتاعها وفتحت الفيسبوك، قررت تبعت لـ زين من الأكونت الفيك اللي بتتابعهُ منهُ دايمًا.
كانت بتتابع وبتشوف وصل لحد فين، ولكن فجأة رجعت في قرارها لما لقت بوست لسة نازل ليه من ساعتين وهو بوست خطوبتهُ.
حست بحاجة في قلبها بتوجعها، أيوا هي خانتهُ وإتجوزت صاحبهُ، ولكنها عمرها ما حبت غيرهُ ودا اللي إكتشفتهُ بعد ما بعدت عنهُ.
زين اللي بقى دكتور ومشهور كمان بسبب شطارتهُ وليه جمهور كبير على السوشيال ميديا وشريك كمان في مستشفى، وكمان خاطب واحدة حلوة ومن الواضح من الصور إنهُ بيحبها.
إبتسمت بوجع وقالت:
_ قد إي وحشني الحُب، قد إي وحشتني الحنية ونظراتك اللي مليانة طيبة وأمان، قد إي وحشتني يا زين!
فضلت بعدها قاعدة بتعيط وهي الندم بياكل في كل مشاعرها.
*تاني يوم، في المستشفى*
كنت قاعد على المكتب بتاعي وبرد على الناس اللي بتباركلي على خطوبتي بسعادة، أنا قدرت أخيرًا أدخل في موضوع الحب تاني بعد اللي إتعرضت ليه زمان من حبيبتي وصاحبي.
أو بمعنى أوضح هي قدرت تنتشلني من الظلام اللي كنت فيه، “ملك”، وهي ملاك فعلًا، قدرت تخليني أشوف حبها ليا اللي فوقني من حاجات كتير وحشة.
قدرت تخليني أشوف الحب جميل من بعد ما كان “البُعبُع”، في اللحظة دي باب مكتبي خبط، إتكلمت بإبتسامة على أثر ذكراها بعد ما سيبت الموبايل من إيدي:
_ إتفضل.
الباب إتفتح وكانت هي، مدت راسها من الباب وقالت بإبتسامة وحيوية:
= ممكن أتفضل يا دكتور زين؟
إبتسمت وقولت:
_ يا سلام، حضرتك تتفضلي في آي وقت يا دكتورة ملك.
ضحكت ودخلت وسابت الباب مفتوح كـ عادتها، قعدت على الكرسي قدامي وقالت بسعادة:
= النهاردا اليوم الأول اللي أدخل فيه مكتبك وأنا خطيبتك.
سكتت شوية وبعدين قالت بنبرة حزينة:
= بس في مشكلة جامدة بقى!
بصيتلها وقولت بتساؤل وقلق:
_ في إي مالك؟
بصتلي وقالت بغضب:
= إزاي يعني متبقاش مدير شركة وأنا أبقى خطيبة المدير وآجيلك فجأة مكتبك آلاقي السكرتيرة الحربوءة بتاعتك اللي عايزة تاخدك مني بتحضرلك فطار!
قعدت أضحك الحقيقة وقولت وأنا بقلب في الأوراق قدامي:
_ الحقيقة إني مش عارف الإجابة غير إن الروايات العبيطة اللي بتقرإيها دي هي اللي أكلت دماغك!
إتكلمت بصدمة وقالت:
= أنا رواياتي عبيطة!
تفهمت حجم الكارثة اللي قولتها وقولت بإبتسامة وأنا بحاول أصلح اللي قولتهُ:
_ لأ ياحبيبتي أنا اللي عبيط، المهم إنتِ فطرتي أنا جعان موت، شكلك كدا هتجوعيني من أول يوم خطوبة.
وكالمتوقع نسيت أصلًا اللي حصل وقالت بحماس وهي قايمة من مكانها:
= يالهوي مقدرش يا سي زين، يلا بينا على الكفاتيريا.
ضحكت على طريقتها المرحة اللي عمرها ما إتطفت أبدًا وقولت وأنا ماشي معاها:
_ سي زين!
خلاص كملي قراءة الروايات عادي.
طلعنا أنا وهي للكافاتيريا وطلبنا فطار وقعدنا نفطر وإحنا بنتكلم مع بعض وبنضحك.
بعد ما خلصنا جات حالة طارئة للمستشفى وكانت واحدة ست مغمى عليها واللي سمعتهُ من التمريض إن واضح عليها الضعف وقلة الأكل وكمان العنـ *ف الجسدي.
جريت بسرعة للغرفة اللي موجودة فيها عشان أشوف الحالة مالها بالظبط ولكن أول ما شوفتها ثبتت مكاني من الصدمة.
الحالة كانت بسمة، كانت موجودة معايا ملك واللي لما لقتني وقفت فجأة وباصصلها جامد وقالت بتساؤل وهي بتفوقني:
_ مالك يا زين، إنت تعرفها؟
لقتني وبدون وعيّ دفعت قصادهُ كتير قولت:
= دي بسمة.
بصتلي ملك بصمت لثوانٍ وبان على ملامحها الضيق وقالت وهي بترفع الكمامة وبتتكلم بعملية بحتة:
_ يلا يا دكتور لإن الحالة حرجة.
بعذت عني وهي بتشوف شغلها وأنا فوقت للي قولتهُ وحاولت أصلح موقفي وأكلمها ولكنها خدت جنب واضح أوي في الشغل وبعدت من جنبي قصد.
خلصت كشف على الحالة وطلبت يعلقولها المحاليل اللازمة وكانت ملك طلعت من الغرفة وراحت تشوف حالة تانية.
خلصت وطلعت بسرعة عشان أدور عليها وأصالحها ولكن لقيت في وشي أكتر إنسان بكرههُ، كان محمد اللي بصلي بصدمة وقال بعدم تصديق:
_ زين!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عندما تعطيك الحياة ملاك)