روايات

رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين

رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين

رواية عندما تعطيك الحياة ملاك البارت الثالث

رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الجزء الثالث

عندما تعطيك الحياة ملاك
عندما تعطيك الحياة ملاك

رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الحلقة الثالثة

_ أنا عايزة أسمع منك أكتر عن موضوع الرهان دا.
قالتها بسمة وهي قاعدة قدام محمد في الكافيه، رد محمد بتمثيل هايل على ملامحهُ بالجدية والحزن:
= بُصي يا بسمة، زين صاحبي وأخويا أيوا بس واجب عليا أنبه بنات الناس عشان لو الأدوار إتبدلت يبقالي حد ينصحني.
إتكلمت بسمة بتوتر وقالت بنفاذ صبر:
_ فاهمة كل دا يا محمد بعد إذنك إتكلم.
إتنهد محمد وبدأ يقول:
= بسمة زين كان مراهن عليكِ هو وباقي الشلة بتاعتنا في الجامعة إنهُ هيخطبك عشان طبعًا إنتِ بنت ناس ومحترمة مش هتيجي معاه غير بـ كدا، وفي أثناء فترة الخطوبة هيوريكي إنهُ مش بيحب قدك وبعدها بقى يبدأ يخليكِ تتنازلي عن حاجات شوية بشوية من إحترامك وتربيتك.
كانت بتسمعهُ وهي مصدومة وقلبها بيدُق بسرعة، إتكلمت بتساؤل وقالت:
_ قول إنك بتكدب عليا يا محمد ووالله العظيم هسامحك، بس ليه ممكن زين يعمل فيا حاجة زي كدا، أنا حبيتهُ أكتر من آي حد في الدنيا!
إتنهد محمد وقال:
= أنا اللي عليا بلغتك وفهمتك الحقيقة واللي فيها، وإنتِ اللي عليكِ تصدقي أو لأ دي حاجة ترجعلك طبعًا، ولو لسة مش مصدقاني إتصلي بيه تاني وشوفي هيقولك إي.
سكتت شوية وهي بتفكر تعمل إي، مسكت الموبايل بتاعها وإتصلت فعلًا بـ زين وقالت:
_ زين إنت فين؟
رد عليها بصوت مليان حماس وسعادة وقال:
= أنا خلاص ياحبيبتي أهو قربت أخلص مع محمد وهرجع البيت، قدامي نصاية كدا ولا حاجة.
سكتت والدموع بدأت تنزل منها وهي باصة لمحمد اللي قدامها ورجعت قالت بتساؤل من تاني وصوت مخنوق:
_ متأكد إنك مع محمد يا زين؟
صوتهُ هدِي وقال بتساؤل:
= أيوا، مال صوتك يا بسمة فيكِ حاجة؟
إتكلمت بتنهيدة وقالت:
_ لأ يا زين، بس كنت نايمة، تصبح على خير لما تروح عرفني.
قفلت معاه وبصت لمحمد اللي كان ساكت ومتابع الحوار اللي بيدور، سابت الموبايل من إيديها ودفنت وشها بين كفوفها وهي بتعيط.
قرب منها محمد شوية ومسك إيديها ورفع وشها وقال بحنية وملامح حزينة:
_ متعيطيش يا بسمة بعد إذنك، أنا مستحملش عليكِ حاجة زي دي.
بصيتلهُ بسمة بإستغراب وإتكلمت بتساؤل:
= ودا ليه؟
إتنهد محمد وقال:
_ فكرك بعرفك الحقيقة دي كلها ليه يا بسمة، عشان أنا بحبك من زمان، من ساعة ما دخلتي الجامعة وأنا عيني عليكِ وكنت مستني الوقت المناسب عشان آجي أتقدملك لحد ما عرفت موضوع زين، سكتت لما لقيتك وافقتي عليه، ولكن مقدرتش أفضل ساكت أكتر من كدا وأنا كل اللي بتمناه في الدنيا هو سعادتك.
كانت بسمة بصالهُ بهدوء وهي مش عارفة المفروض تعمل إي، بتفكر في إنها فعلًا كانت غلطانة عشان تآمن لواحد زي زين وتسيب الشخص اللي بيحبها بجد.
إزاي مكانتش شايفة حُب محمد ليها من الأول، قبل ما ترد عليه حسوا بحد واقف قدامهم وكان زين.
كنت واقف قدامهم وأنا شايف المنظر اللي هما فيه، قريبين من بعض وماسكين إيد بعض، قام محمد وقف هو وبسمة بعد ما شافوني بصدمة.
إتكلمت بتساؤل وصدمة وأنا مش مستوعب اللي عينيا شيفاه:
_ دا أسميه إي دا، هو دا اللي نايمة؟
قبل ما محمد يرد عليا قاطعتهُ بسمة اللي قالتلي بحدة وعصبية:
= وإنت مالك، مش أنا كنت بالنسبالك رهان والموضوع خلص، إتفضل دبلتك يؤسفني إني أقولك إنك خسرت الرهان.
خلصت كلامها وقالت آخر جملة وهي بتقلع الدبلة بتاعتها ورميتهالي في الأرض، بصيت للدبلة بإستغراب وأنا بقول:
_ رهان!
إتكلمت بسمة بضحكة ساخرة وقالت:
= أه هتعمل نفسك بريء دلوقتي صح؟
ضحكت بوجع وأنا باصص لصاحبي وأخويا محمد وقولت:
_ رهان إي يا أستاذ محمد؟
قبل ما يتكلم للمرة التانية قاطعتهُ بسمة وقالت بعد ما قربت مِني خطوتين وقالت بإستفزاز:
= إي هتبصلهُ أوي كدا ليه عشان قالي وعرفني حقيقتك القذرة اللي شبهك، أنا فعلًا كنت غلطانة لما قالولي إنت متنفعنيش وإني أعلى منك بكتير ومينفعش أبُص لواحد بيشتغل باليومية زيك.
في الوقت دا حسيت إن العالم بيدور بيا، الصدمات بتتوالى، سواء من منظرهم مع بعض أو صاحبي اللي قال عني كلام محصلش زي “الرهان”، أو من حقيقة أكتر بنت حبيتها في حياتي اللي بتظهر دلوقتي.
فعلًا صدق اللي قال عايز تعرف قيمتك عند شخص بجد، إتخانق معاه وشوف الكلام اللي هيطلع منهُ وقت الشدة والعصبية.
بعدت خطوتين من الصدمة وقولت بإبتسامة موجوعة:
_ معنديش مشكلة إنك صدقتي الكلام اللي إتقال عني في ضهري ومعنديش مشكلة فيكِ إنتِ شخصيًا لإنك طلعتي شخصية ودنية وقليلة أصل، المشكلة الحقيقية مع صاحبي وأخويا اللي متربي معايا من صغري.
بصيت ناحية محمد اللي كان واقف ساكت ومفيش حتى على وشهُ ملامح الندم أو الخوف من إنهُ يخسرني، كملت كلام وقولت:
_ ليه يا أخويا تعمل كدا، ليه دا إحنا إخوات ومالناش غير بعض.
إتكلم بكل بجاحة وقال بإنفعال:
= لإني بحبها ومش هسمحلك تأذيها.
إتكلمت بإنفعال أكبر وقولت بزعيق:
_ أأذي إي يابني إنت عبيط؟
ولو بتحبها ما كنت قولي وكنت هسيبها فورًا، مش أنا اللي يخسر أخوه عشان خاطر واحدة ولكن الظاهر إن إنتوا الإتنين تتخسروا، لا إنتِ حبيبتي اللي هتصون ولا إنت أخويا اللي صان العيش والملح.
خلصت كلامي ومشيت من قدامهم بهدوء، بحمد ربنا إنهُ جابني في المكان دا في الوقت المناسب عشان أكتشف اللي بيحصل من ورا ضهري.
من حسن حظي إني لما روحت المحل هناك قالولي إن الطلب خلص من عندهم ولكن متوفر منهُ قطعتين في الفرع اللي في الزمالك ومن الصدفة اللي في صفي المرة دي كان الكافيه في نفس طريق المحل وشوفتهم.
بعد إسبوع واحد بس، حقيقي واحد بس من بعد الموقف دا بسمة ومحمد أعلنوا خطوبتهم، كانت اسوء فترة تعدي عليا في حياتي، كنت مغمور في الحزن والإكتئاب.
لحد ما والدي إتوفى وقررت إني مفضلش بالشكل دا وكثفت شغلي أكتر مع تعليمي لإنها كانت سنة التخرج بتاعتي أخيرًا من طب.
كنت طول الفترة اللي فاتت حارم نفسي من كل حاجة عشان أقدر أعمل نفسي باليومية اللي مش عاجباها وأوريها إن الشقيان هو اللي بيكسب في الآخر.
__________________________________________
*في الوقت الحالي، في المستشفى.*
_ ما تقوم يا أستاذ زين شوف المريضة اللي طلباك بالإسم!
كانت ملك بتقولي كدا وهي عينيها بتدُق شرار، حاسس بنار جاية من ناحيتها عليا، حرارة غير طبيعية.
إتكلمت بإبتسامة وقولت وأنا بحاول أهديها:
= طيب ما أنا قاعد معاكِ أهو يا حبيبتي مالك هو أنا اتحركت!
فضلت بصالي شوية بهدوء ما قبل العاصفة مستنية رد فعلي في إني أقوم مع الممرضة وأروح أو أرفض.
وطبعًا أنا كـ دكتور وعشان مهنتي وبرستيچي قدام الممرضة اللي يعتبر شغالة معايا في المستشفى بتاعتي إتكلمت بكل ثقة وشموخ:
_ روحي إنتِ طيب يا حسناء وتجاهليها مادام هي بخير وإنتوا شايفين شغلكم، أنا مش فاضي للكلام دا.
مشيت بعدها فعلًا حسناء وبصيت ناحية ملك اللي كان ساندة ضهرها على الكرسي ومُبتسمة وهي بتلعب بالقلم في إيديها، إبتسمتلها أنا كمان وإتطمنت وقولت:
_ عجبتك؟
قربت مِني فجأة بقت قدامي والقلم كان متوجه لعينيا وقالت بنبرة تحذير:
= كان نفسي تعمل حاجة غير كدا، صدقني مكنتش هتلحق تطلع برا المكتب سليم.
بعدت القلم عن عيني وأنا ببلع ريقي وقولت بإبتسامة هادية:
_ لأ مقدرش يا نهار أبيض، وأنا أقدر برضوا.
إتكلمت ملك بجدية وقالت بتساؤل:
= زين بتكلم بجد دلوقتي، إنت كويس بعد ما شوفتهم قدامك؟
لسة مش بتكن مشاعر ليهم هما الإتنين صح؟
إتنهدت وبصيت في الأرض شوية بتفكير وبعدين بصيت لملك وقولت بهدوء:
_ أنا الأكيد واللي أنا عارفهُ إني مش بحبهم ومستحيل أسامحهم يا ملك، متقلقيش مفيش حد هيقدر ياخدني منك.
إبتسمت وقالت بهدوء:
= دي حاجة أنا متأكدة منها، أنا بسألك إنت كويس؟
إبتسمت وقولت بهدوء:
_ أنا كويس يا حبيبتي، أيوا صح أمي عازماكم بكرا على الغدا كلمتك؟
إبتسمت وقالت:
= أيوا يا حبيبي كلمتني وهنجيلكم بكرا.
إبتسمت وقبل ما نتكلم تاني سمعنا صوت صريخ جاي من برا وكإن في خناقة مش صريخ مريض، طلعت أنا وملك بسرعة نشوف في إي.
كان الصوت جاي من الدور اللي فوق، طلعنا بسرعة وكان محمد بيضرب بسمة وهي بتصرخ وبتحاول تخلص نفسها منهُ وكذلك الممرضين والدكاترة، إتكلم محمد بغضب وقال:
_ أنا غلطان إني جيبتك هنا، كنت المفروض أسيبك تموتي وقتها.
محدش كان قادر عليه فعليًا وأنا كنت في حيرة أروح أحوض عنها وأبعد محمد عنها قبل ما يخلص عليها ولا أفضل واقف مكاني عشان دا عقابهم وعشان ملك متفهمنيش غاط وقتها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عندما تعطيك الحياة ملاك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock