رواية المحاكمة الإنقاذية الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية المحاكمة الإنقاذية البارت الأول
رواية المحاكمة الإنقاذية الجزء الأول

رواية المحاكمة الإنقاذية الحلقة الأولى
_ أنا لازم أتخلص منها، دي خانتني، لازم متبقاش موجودة عشان أرتاح.
قولتها وأنا مش في حالتي الطبيعية، كانت العصبية مسيطرة عليا ومتملكة مِني، بعد ما إستغلتني سنتين كاملين وجوازنا كان على الأبواب إكتشفت إنها سابتني إمبارح عشان فرحها بعد إسبوع من دلوقتي.
رد عليا صاحبي وهو بيحاول يوقفني وقال بحزن عليا:
= يا إبراهيم إهدى وبطل اللي بتعملهُ دا، متستاهلش تضيع نفسك عشانها.
وقفت وبصيتلهُ بدموع وأنا بقول بقهرة وكسرة:
_ هي خلاص ضيعتني يا أحمد، ضيعتني خلاص!
حضنني وقال بنبرة حزن حقيقية عليا:
= عند ربنا يا صاحبي واللي عند ربنا مبيروحش، متستاهلش تضيع مستقبلك ونفسك عشانها، أمك اللي قاعدة في البيت هتموت عليك من القلق واللي بعتتني ليك متستاهلش تعمل فيها كدا.
لما سمعت سيرة أمي قعدت في الأرض في الشارع وبدأت أعيط، أنا عمري ما عيطت في حياتي، ولكن كان فاض بيا.
سنتين كانت هالة معيشاني في الحب فيهم وكانت بتستغلني وأنا كنت عارف إنها بتستغلني بس مكانش عندي مشكلة في الموضوع دا.
كانت مشكلتي الوحيدة إنها تسيبني بس، كنت بشتغل ليل نهار وفي أكتر من شغلانة عشان محسسهاش إني مش قد آي طلب هي تطلبهُ مِني.
جبتلها الآيفون والعربية اللي كانت بتحلم بيهم وكل شوية تطلبهم مِني، في سنتين بس جبتهوملها ومكنتش بصرف فيهم على نفسي ولا جبت لنفسي فيهم تيشرت حتى عشانها.
بعد دا كلهُ تسيبني فجأة إمبارح بدون سبب وأعلنت فرحها النهاردا على واحد سعودي بعد إسبوع!
حاسين بالقهرة اللي أنا فيها!
جايز تقولوا إني أستاهل لأني سيبتها تستغلني وأنا عارف بس أنا فعلًا كنت بحبها وفداها أنا حتى.
إتكلم صاحبي وهو بيقومني وقال:
_ قوم يا إبراهيم يلا بينا نروح، متخليش الناس تتفرج عليك أكتر من كدا.
قومت وقفت وأنا بمسح دموعي وقولت بوعيد ونظرة كلها حقد وإنتقام:
= بس أنا مش ههدى ولا هيرتاحلي بال يا صاحبي غير لما أقتـ لها وأقتـ لهُ، لازم أطفي النار اللي جوايا.
بصلي أحمد بخوف مني ومن النظرة اللي أول مرة يشوفها فيا وقال:
_ لأ يا إبراهيم إنت بجد بقيت خطر على نفسك قبل ما تبقى على آي حد، مش هسيبك غير لما تفوق لنفسك.
إتكلمت بهدوء وأنا بفكر هنتقم إزاي بالظبط وقولت وأنا ماشي معاه:
= ولا خطر ولا حاجة، أنا بس ميتعلمش عليا بالطريقة دي ولازم آخد حقي.
وقف صاحبي بصدمة وقال وهو ماسكني من كتافي وبيهزني جامد بغضب:
_ يابني بطل اللي بتقولهُ دا، هتضيع نفسك عشان واحدة متستاهلش، ولو اللي بتقولهُ صح الراجل ذنبهُ إي بس، عشان تعرف إن عقلك راح منك!
بصيتلهُ وقولت بحرقان قلب:
= عشان أحرق قلبها عليه، مش هي هتتجوزهُ عشان سعودي وفلوسهُ لإن دا مبدأها، هطيرهولها خالص.
بصلي ضاحبي بصدمة من تاني وقال بذهول:
_ أنا بجد مش مصدق ولا مستوعب إن الكلام دا طالع منك إنت!
يلا بينا نروح يا إبراهيم ربنا يرضي عنك ويهديك.
مشيت بعدها معاه ورجعت البيت من تاني، وأمي استقبلتني بالأحضان وهي دموعها على خدها وخايفة عليا.
بصيتلها بحزن وأنا مش قادر أسيطر على مشاعري السلبية اللي سيطرت عليا، بس أنا برضوا مش هسيب حقي.
دخلت الأوضة بعد ما صاحبي مِشي وأمي أصرت عليا إنها تحضرلي الغدا اللي بحبهُ ودخلت هي المطبخ.
فتحت موبايلي وبعتتلها رسالة على الموبايل عادي عشان عملتلي بلوك من الواتساب ومن كل حتة تقريبًا، واللي كان محتواها:
_ أنا هعرف إزاي آخد حقي منك يا هالة وإزاي هحرق قلبك على نفسك وعلى عمرك كلهُ، أوعدك إني مش هعدي اللي عملتيه فيا وهعرف إزاي أخليكِ تندمي إنك جيتي الدنيا من أصلهُ.
بعتتها وسيبت الموبايل وأنا ساند راسي على كفوفي وبفكر في اللي هعملهُ، أنا كنت شخص طيب ومسالم وفي حالي وكلهُ يشهد بـ دا، لكن الأذى اللي البني آدمة دي سببتهولي كان كبير.
بعد شوية دخلت والدتي بالأكل وقعدت جنبي عشان تتأكد إني باكل وقالت وهي بتطبطب عليا:
_ كُل يابني عشان خاطري أنا ماليش غيرك، الحمدلله إن ربنا نجانا منها وإنهُ خلصك منها قبل فوات الآوان، مش شبهك والله يابني، مش شبهك يا حبيبي.
بصيتلها والدموع في عينيا وقولت بوجع:
= بس ليه يا أمي ليه، أنا مستاهلش كدا أبدًا منها، دا أنا كنت بايع عمري ونفسي عشانها، كان كل حاجة فداها ومزعلتهاش أبدًا ولا كنت أقدر أصلًا، ليه بجد؟
عيطت هي كمان لما شافتني كدا وقالت وهي بتحضنني:
_ والله يابني ما تستاهلك، إنت اللي تستاهل واحدة تقدرك وتحبك بجد.
إتكلمت بإصرار على قراري وقولت بنبرة مبحوحة:
= بس برضوا لازم آخد حقي، أنا مش هسيب حقي يا أمي.
إتكلمت برجاء وخوف وقالت:
_ يابني عشان خاطري لأ، عشان خاطري إنساها بقى وخلي ربنا يجيبلك حقك منها، متضيعش نفسك أنا ماليش غيرك ومش عايزة من الدنيا غيرك.
سكتت ومتكلمتش تاني في الموضوع عشان هي أمي ومهما كان قلب الأم ميستحملش على عيالهُ حاجة، بدأت آكل قدامها عشان أطمنها.
بعد ما خلصت أكل عزمت عليا بحاجة أشربها وأنا رفضت، نمت وأنا بحاول أهرب شوية وأريح دماغي وقلبي كام ساعة من النار اللي قايدة فيهم.
صحيت من النوم وعلى طول نزلت من البيت، ولكن طبعًا بعد ما أكدت لأمي إني مش رايح في حِتة غير إني هقعد في مكان بس أشم شوية هوا.
وكان المكان المعتاد المفضل ليا، كافيه بيطُلع على النيل وطلبت قهوة وأنا قاعد بفكر في اللي ممكن يحصل، قررت أفضل فيه لحد شروق الشمس وأروح بعدها، يعني هقضي فيه يومي بأول اليومي الجديد.
*بالليل في قسم الشرطة*
هالة واقفة مخضوضة وبتاخد نفسها بصعوبة وجنبها والدتها اللي بتهديها، إتكلمت هالة وقالت للشرطي قدامها:
_ أنا شاكة في حد هو اللي قتـ لهُ.
إتكلم الشرطي بتساؤل وقال بعملية:
= قوليلي إسمهُ وقوليلي إي سبب شكك فيه.
إتكلمت هالة بتوتر وهي بتفتح موبايلهُ:
_ إسمهُ إبراهيم حسن عبدالله، والسبب رسالتهُ دي عشان اللي قتـ *لهُ حاول يقتـ *لني أنا كمان، هو إبراهيم هددني في الرسالة دي.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المحاكمة الإنقاذية)