رواية المحاكمة الإنقاذية الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين
رواية المحاكمة الإنقاذية البارت الخامس
رواية المحاكمة الإنقاذية الجزء الخامس

رواية المحاكمة الإنقاذية الحلقة الخامسة
_ أنا هحقق في الموضوع دا بنفسي، أوعدك هجيبلك حقك.
كانت جُملة رانيا ليا قبل ما تقوم من قدامي وتروح لمقر الجريمة.
*بعد مرور شهرين*
الحقيقة الجرايم كلها كانت مُعقدة جدًا عشان مرّ على الجثث سنين كانت صعبة أوي في التعرف والبصمات وخلافهُ.
كانت رانيا بتتواصل معايا بإستمرار وعمرها ما فكرت تسيب القضية برغم إني خدت براءة تامة وإتهموها هي كمان في قضية سراچ خطيبها اللي مات.
في اليوم دا كنت قاعد بعد ما رجعت من الشغل ولسة هقعد أرتاح موبايلي رن وكانت رانيا، إبتسمت تلقائي ورديت:
_ أيوا يا رانيا، عاملة إي؟
جالي ردها وهي سعيدة وقالت بحماس:
= خلاص يا إبراهيم القضية هتتقفل على إيدي أنا.
إتكلمت بتساؤل وعدم فهم وقولت بتركيز:
_ يعني إي، عرفتي حاجة عن الجثث؟
إتنهدت وقالت بأريحية:
= شغل شهرين مش هيعدي على الفاضي كدا برضوا، أنا عرفت اللي لسة الشرطة معرفتهوش ولا لقيتهُ.
إتكلمت بتساؤل وإنبهار وأنا مبسوط بيها:
_ ودي عملتيها بقى يا أستاذة رانيا؟
إتكلمت بسعادة واضحة وقالت:
= لأ دا موضوع يطول شرحهُ، إنت فاضي كمان ساعة هروح أقابل حد مهم جدًا جدًا في القضية وبصراحة لازم يكون معايا راجل لإنهُ مش حد واحد وأحمد مش فاضي؟
إتكلمت بسعادة وقولت بموافقة:
_ طبًعا فاضي ولو مش فاضي أفضالك إحنا عندنا كام رانيا؟
إتكلمت بحمحمة وإحراج:
= طيب ماشي هبعتلك لوكيشن المكان على الواتساب.
قفلت معاها وأنا مبتسم وسعيد، مش عارف ليه في الفترة الأخيرة ببقى مبسوط وأنا بكلمها بس الحقيقة هي أكتر واحدة جدعة أنا شوفتها في حياتي وتستاهل كل خير.
إتنهدت وفصلت من التفكير وعرفت والدتي إني نازل و يادوب خدت دُش وغيرت هدومي ونزلت على طول للوكيشن.
بعد ما وصلت كانت هي وصلت بالفعل وقاعدة لوحدها لسة محدش جه، روحت قعدت قدامها وهي كانت ماسكة الموبايل وأول ما حست بيا رفعت راسها وإبتسمت.
إتكلمت وقالت بإبتسامة وفرحة:
_ أنا مبسوطة موت، خلاص القضية هتخلص وأنا عند وعدي، هدمرها.
إتكلمت بضحكة على الكلام اللي مش لايق مع ملامحها وقولت بتساؤل وجدية:
= إنتِ بجد إزاي بتعملي حاجات الشرطة نفسها مش عارفة تعملها؟
جاوبتني بثقة وفخر وقالت بإبتسامة:
_ أنا مكنتش بلعب طول السنين دي في إيطاليا أثناء الدراسة، وغير إن ليا معارف كتير أوي من اللي تتخيلهم ومتتخيلهومش، واللي متتخيلهومش دول زي بعض المجرمين كدا.
إتكلمت بصدمة بعد ما عيوني وسعت وقولت:
= إنتِ بتتعاملي مع مجرمين؟
دا عكس شغلك وغير إن ممكن يأذوكِ؟
ضحكت وقالت بسخرية:
_ إنت بجد مفكرني ساذجة وعبيطة كدا!
يابني ما المجرمين دول إي، ما أنا أكيد طلعتهم من قواضي برضوا، وبعدين دا المحامي الناجح اللي يعمل معارف حلوة مع مجرمين، ومجرمين تُقال كمان، في الشغل دا كل شيء مُباح لأجل الوصول للحقيقة.
سكتت شوية وأنا بفكر وقولت بتساؤل:
= وإنتِ الناس اللي جاية دول مجرمين؟
بصتلي بإستغراب وقالت بعد ما قربت شوية من الطربيزة:
_ هجيب مجموعة مجرمين في كافيه في عز الضهر، ليه هنتتفق على صفقة؟
أكيد لأ اللي جايين دول من خُطاب السفاحة العزيزة اللي عايشين وواحد منهم كان زوجها، وهما 4 أشخاص لإن الباقي برا مصر وفي منهم اللي رافض يحضر ودا حقهم مقدرش أجبرهم.
بصيتلها وقولت بإعجاب حقيقي:
= ودول الشرطة إزاي معرفتش تجيبهم يعني؟
إتكلمت بإبتسامة وقولت:
_ لأ الشرطة وصلتلهم وحققت معاهم كمان، بس محدش فيهم عرف يفتح قلبهُ للشرطة ويقول حاجة غير إن محصلش نصيب بس أنا بطريقتي أقنعتهم، ودا لإني ضغطت على جرح بسيط أوي.
إتنهدت وأنا تايه ومش فاهم آي حاجة وقولت بتساؤل من تاني:
= ما تحكيلي اللي حصل من الأول مش هتفضلي تقاطعي وأنا زهقت من الأسألة وبعدين إي هو الجرح دا هددتيهم؟
ضحكت عليا وقالت بهدوء:
_ يابني لأ مهددتش حد، هتبقى تعرف الجرح دا لما هما ييجوا.
إتكلمت برفعة حاجب وقولت:
= إبنك!
إنتِ عندك كام سنة يا شاطرة؟
ضحكت وقالت بلماضة:
_ مالكش فيه يا شاطر.
إبتسمت عليها وكانوا الأشخاص وصلوا مع بعض ومن الواضح إنهم إتتفقوا يتقابلوا الأول، بعد ما قعدوا وبعد السلامات والتعريف وخلافهُ.
إتكلمت رانيا بإبتسامة وقالت بعد ما فتحت الدفتر وفي إيديها قلم والمسجل بتاعها شغاا:
_ عايزة من كل واحد منكم يقولي تجربتهُ مع المُتهمة هالة والمضايقات والنصب والإحتيال وخلافهُ اللي حصل منها ليكم.
فضلوا يبصوا لبعض شوية وواحد منهم إتكلم بتساؤل وقلق. واضح وقال:
_ ممكن بس قبل ما نتكلم ونحكي تقوليلنا إزاي هتتضمني لينا إننا هنبقى بخير إحنا وعيالنا وأسرتنا؟
إبتسمت رانيا وسابت القلم من إيديها وقالت:
= عشان كدا حبيت إنكم تتقابلوا الأول، عشان تناقشوا مع بعض الأسألة اللي إنتوا عايزين تسألوهالي وواحد فيكم يقولها دايركت، مبدأيًا أنا عارفة كل اللي إتعرضتوا ليه مع هالة واللي عملتهُ فيكم وكمان عارفة تهديدها ليك إنت بالذات بِما إنك زوجها التاني وتهديدها كان سكوتك على قـ *تل ودفن زوجها الأولاني ودا بعد ما إكتشفت الموضوع وسابتك تمشي بخير قصاد إنك متفتحش بُقك.
كانت بتتكلم وهي بتشاور على واحد قاعد والكل إتذهل جدًا ومنهم أنا الحقيقة، عرفت كل دا إزاي ولما هي عارفة مجمعاهم تسمع منهم ليه؟
ولكن كنت زيي زيهم قاعد ساعكت مش بتكلم لحد ما كملت كلامي وقالت وهي بتشاور عليا:
= ودا إبراهيم آخر خُطاب المُتهمة وعرفت أطلعهُ من قضية قـتل هي كانت متهماه بيها، لسة مترددين تحكوا؟
بصيتلها وهي بتتكلم عني بتبريقة وبصيت للي قاعدين وبيبصولي بإحراج وأنا مش عارف أتحرك من عينيهم اللي متثبتة عليا وإبتسمتلهم بهدوء وبصيت في الأرض.
بصتلي وضحكت على شكلي أكيد بس على عكسي وأنا بتوعدلها بنظراتي، إتكلم نفس الراجل اللي إتكلم من البداية وقال بتساؤل من تاني:
_ طيب ما ممكن الكلام اللي هنقولهُ هيبقى ضدنا برضوا، يعني مش دا يعتبر تستُر على جريمة؟
رجعت رانيا ضهرها وقالت بهدوء وثقة:
= تفتكروا محامية زيي عرفت تجمعكم كلكم وتجمع أدلة وتعرف هوية الجثث من قبل ما تعرفهم الشرطة لحد دلوقتي مش هتعرف تطلعكم منها في أقل من ثانية!
بصوا لبعض كلهم وهما مقتنعين بالكلام اللي إتقال حتى أنا كمان، بدأ اللي كان زوجها أول واحد يتكلم ويحكي قصتهُ معاها.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المحاكمة الإنقاذية)