روايات

رواية طفلة في قبضة صعيدي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نرمين حمدي

رواية طفلة في قبضة صعيدي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نرمين حمدي

رواية طفلة في قبضة صعيدي البارت الرابع والثلاثون

رواية طفلة في قبضة صعيدي الجزء الرابع والثلاثون

طفلة في قبضة صعيدي
طفلة في قبضة صعيدي

رواية طفلة في قبضة صعيدي الحلقة الرابعة والثلاثون

عز فضل قاعد مكانه حاطط ايده علي رأسه الي هتنفجر وبيفكر في حياته الي كانت مع ملك، بيفكر في كلامها، ضحكتها، في أخر حلم لما كانت بتقوله فووووق
عز: كنتي بتقوليلي فوق وانا مفهمتش، اديني فوقت ياملك ويارتني مفوقت، ياريتني فضلت في غيبوبه طول عمري يانور عيني
ياريتني موديتك لجدتك في اليوم دا… ياريتني موت قبل مفوق من الغيبوبه… ولا ان أخسرك بالطريقه الصعبه دي، ادور عليكي فين وانا اصلا مش عارف اذا كان اسمك ملك ولا لا؟! أاااااه يااااارب انت الوحيد الي حاسس بالي جوايا، فيوم وليله فقدت أغلي حاجه في حياتي ومش عارف الاقي اي حاجه تخصها، يارب لو بتعاقبني علي حاجه عملتها… سامحني ورجعهالي، رجعهالي وخد كل حاجه تاني
عز رجع للصعيد وهو متهالك، جسد بلا روح، مش حاسس بالدنيا، كأن كل حاجه ضلمت في وشه، رجع وهو شخص تاني خالص لا بيتكلم ولا بيهزر ولا حتي بيؤمر، دخل القصر، جسمه سايب، عقله مشتت، قلبه مكسور
جليله وقفت: عز انت جيت يابني.
عز ماشي وهو مش سامع حد، ملامحه باهته، عيونه محتبسه بالدموع، هدومه متبهدله
فياض قرب شويه: عز انت كويس طيب؟
عز كمل طريقه لفوق ومتكلمش مع حد
جليله شافت شكله انهارت عياط وجريت علي اوضتها
محدش استحمل يشوفه كدا، طلع وراه ماهر.. لقيه قاعد علي الارض ساند ضهره علي السرير، وايده مرخيه، راسه علي السرير وباصص للسقف
ماهر خبط: عز
عز في نفس وضعه متغيرش
ماهر دخل وقرب منه وقعد جنبه علي الارض: طيب رد عليا ياعز
عز في عالم تاني اصلا وبيفكر في ذكرياته معاها.. هو اصلا مش واخد باله ان ماهر دخل
ماهر خبط بإيده علي كتفه برقه: عز انا مش هقولك متزعلش، الي انت فيه دا صعب، كونك انك تتعلق بوحده بالطريقه دي وفي يوم وليله تروح وميبقاش ليها وجود اصلا دي حاجه تهد مش بس تزعل… بس ياعز انت لازم تتغلب علي الي انت فيه ده، لازم تقف علي رجليك يابن عمي
عز لسه في وضعه مش قابل كلمه من حد
&&&&&&&&&&&&
ليأتي سليم في الاسفل هو ورضوي بعد مجليله كلمتهم
سليم بقلق: في اية يافياض عز رجع ولا لسه
فياض: لسه راجع وحالته صعبه جدا
رضوي: ايه الي بيحصل بالظبط احنا مش فاهمين حاجه
فياض حكالهم كل الي حصل بالتفصيل
سليم: ياااااااوجع القلب، ياراجل ربنا يعينه علي الي هو فيه
رضوي عيطت: طالما عز عمل كل دا عشانها يبقي اكيد كان بيعشقها مش بس بيحبها
سليم: هو فين دلوقتي؟
فياض نزلت منه دمعه: في اوضته، انا مش قادر اشوفه كدا
سليم خبط علي كتفه: أزمه وهتعدي
رضوي: وعمتي جليله فين
فياض: في اوضتها
سليم طلع لعز ولقي ماهر قاعد جنبه وعز في نفس وضعه
ماهر: سليم!
سليم: عامل ايه ياعز؟
ماهر: مش حاسس بالدنيا ياسليم.. بقالي ساعتين بكلمه، مش بيرد
سليم قعد جنبهم: عز قوم ياراجل… انا عارف انها صدمه بالنسبالك بس كل حاجه بتعدي والله
عز:……
ماهر: مفيش فايده… سيبه دلوقتي يمكن بكره نعرف نكلمه
&&&&&&&&&&&&
عدا أيام، أسابيع، شهور وعز وضعه متغيرش لا بيتكلم، ولا بيهزر ولا حتي بيقعد معاهم كل الي بيعمله انه ينعزل مع ذكرياتها، بيفضل ياخد منوم عشان ينام ويحلم بيها تاني بس مبيحلمش، لسه صورتها محفوره في عقله، مش شايف غيرها، مش حاسس بحاجه غيرها، حياته وقفت
&&&&&&&&&&&&&&&&
جليله: طيب وبعدين عدا شهور من ساعة الي حصل وعز لسه مش عارف يخرج من الي هو فيه
رقيه: الحل انه يتجوز، طول مهو حابس علي نفسه كدا مع حاجه وهم اصلا عمره مهينسي
فياض: يتجوز ايه بس دا في دنيا تانيه، مش حاسس بينا احنا… هيحس بالي هيتجوزها
سليم: عز نفسيته تحت الصفر… لازم يتعالج نفسيا عشان ينسي ويقدر يقف علي رجليه
ماهر: انا رأي من رأيك… لازم يروح لدكتور ويتعالج من الوهم الي في دماغه
رضوي: معتقدش انه هيرضي.. عز اصلا مش عايز ينساها، عايزها تفضل في دماغه
جليله: انا شوفت كميه منومات ومهدئات في أوضته تهد جبل ابني هيضيع مني بسبب حلم… اعملوا اي حاجه
فياض: خلاص ناخده بنفسنا علي دكتور نفسي ولازم ينسي لازم
سليم: تمام انا معاك
ماهر: معاكم
سليم وفياض وماهر حاولو بدل المره ألف بس عز كان بيرفض انه يتعالج وشايف انه لو اتعالج هيخسر حتي الصوره الي في دماغه
ولكن الزن أمر من السحر فضلوا وراه لحد مزهق ووافق
&&&&&&&&&&&&&&&
في عياده في القاهره
الدكتور: أهلا وسهلا
عز ساكت تمام
الدكتور: عز بيه سليم بيه حكالي بالظبط الي حصل معاك وانا مقدر وجعك بس انت لازم تتكلم لازم تخرج عن صمتك، سكوتك دا بيحبسك اكتر
عز بصوت متعب: عايز ادخل في غيبوبه، متعرفش ازاي؟
الدكتور ادرك مدي الوجع والكسره الي عز فيها لدرجه انه بيتمني انه يدخل في غيبوبه بجد عشان يرجع يشوفها
الدكتور وهو بيحاول يسحب منه الكلام: يعني انت شايف إن الغيبوبه كانت أرحم؟!
عز بابتسامه وجع: بكتير الكل فاكرني فوقت ورجعت للحياه.. بس ميعرفوش ان الغيبوبه هي حياتي اصلا
الدكتور: كنت بتحبها؟!
عز سرح: بحبها؟! محبهاش ازاي دي كل تفصيله فيها تتحب، كل كلمه بتطلع منها كانت بتدخل قلبي، لما كنت بزعقلها كانت تحضني.. كنت بهدي علطول، لما بزعلها كنت بجبلها شوكولاته… وتسامحني، بس المره دي زعلها كان قاسي، البنت دي قدرت تخليني بني أدم يعرف يحب ويعشق، بس انا نسيت ان الحياه دي مبتعلمش ببلاش… انا اتعلمت الحب منها وفي المقابل خسرتها للابد ثم ضحك ضحكه تعبر عن كل وجعه: فضلت اعلمها ان الحياه مبترحمش.. بس نسيت اعلم نفسي
الدكتور: حالتك غريبه ياعز… انت متأكد انك مشوفتش ملك في الحقيقه ولا مره وحده حتي او لمحت وشها
عز: اول مره شوفتها لما جاتلي كوصيه ودي حلم فميتهيقليش اني شوفتها في الحقيقه… هو في أمل تكون موجوده؟
الدكتور مش عايز يعلقه بحاجه بس في نفس الوقت مستغرب: اصل ياعز الي حصل معاك دا غريب.. بمعني ان الواحد لما بيحلم بحد اول مره يشوفه اخره يحلم بيه مره، مرتين بالكتير…. لكن انت حلمت بيها لمده 6 شهور…. عاشت معاك 6شهور، ازاي عقلك احتفظ بملامحها لمده 6شهور
عز: يعني قصدك انها موجوده؟
الدكتور: مقولتش كدا بس انا مستغرب جايز اكون غلط وجايز تكون موجوده فعلا بس انت متأكد انك مشوفتهاش قبل الغيبوبه
عز فكر كتير: للاسف ملامح ملك معدتش عليا غير في الحلم… متعاملتش معاها قبل الغيبوبه نهائيا
الدكتور في حيره: طيب فكر اية الاماكن الي كانت بتقولك بحب أروحها في الحلم؟
عز: الجونه!!!!…. اه الجونه
الدكتور ابتسم: أظن انك عرفت طريقك
عز قام وابتسم: أشكرك
عز اتجهه ناحيه الباب وفجأه وقف ولف للدكتور: ولو ملقتهاش؟
الدكتور: يبقي لازم تنسي
عز ابتلع ريقه ببطئ هو مصدق ان يبقي في أمل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وصل عز الجونة بعد غياب طويل عن البحر وعن نفسه…
نزل من العربيه، والشمس كانت بتغرب قدامه، والهوى بيعدي على وشه…بس هو مش حاسس بحاجة… هو هنا يدور، مش يستجم.
عز وقف قدام البحر وبص حواليه، ناس بتضحك، أطفال بتجري، كابلز ماسكين إيدين بعض…
بس هو لوحده، دايمًا لوحده.
عز (في سره، بنبرة مكسورة):
“كنتي بتقوليلي نفسك تيجي الجونة… كنتي بتضحكي وانتي بتتكلمي عنها كأنها حلم… ياتري هلقيكي ياملك ولا هتكسري قلبي تاني
دخل الڤيلا بتعته، بص علي كل شبر فيها بص علي المطبخ وهو بيفتكر مشاهدها في المطبخ، بص علي أوضه النوم وهو بيفتكرها وهي نايمه جنبه، لمس السرير بإيده، حس بدفي
محدش معاه غير صورها في عقله، صوتها وهي بتقوله “فوووق”، ضحكتها لما كانت بتحاول تتعلم تطبخ، عيونها وهي بتخاف منه بس بترجع تحضنه…
تاني يوم الصبح، بدأ يسأل الناس:
عز: “حضرتك آسف، أنا بدوّر على بنت اسمها ملك… ممكن تكون اشتغلت هنا أو زارت المكان ده من فترة؟”
الناس تهز راسها، تقول لأ، أو تبص له باستغراب.
قرر يجيب رسام يرسم صورتها الي في دماغه هو بس، فضل يعبر عن ملامحها والرسام يرسم، عز كان بيوصفها كأنها واقفه قدامه، ﻤش وحده مشفهاش من شهور
لحد مالرسام خلص ووراه لعز، اول مشافها ممنعش نفسه انه يحضن صورتها، كانت شبها بالظبط، نفس الملامح البريئه، نفس العيون الي جابته الارض، نفس الابتسامه
عز فضل يسأل عليها في اليوم التاني… التالت… نفس الردود.
لكن عز مش ناوي يرجع… فضل يدور، في المطاعم، في الفنادق، في الكافيهات… بيوريهم صورتها المرسومه… بس للاسف محدش قدر يتعرف عليها
عز تقريبا مكانش بيقعد في الڤيلا غير ساعه وحده بينام فيها وبيرجع يدور، مسابش مكان مسألش فيه، لف الجونه كلها برها وبحرها، سأل أصحاب المراكب وملقاش رد غير منعرفهاش، مشوفنهاش
ركن عربيته قدام كافيه كبير، اتكئ بضهره علي الكرسي بتعب وأخد العلاج والمهدئات الي بياخدها خاصه بعد مقرب ينهار من تاني بعد مدور عليها في كل شبر وملقهاش
عز بصوت متعب: أدور فين تاني… يارب اديني أي اشاره انا مش عايز اتصدم تاني والنبي… يارب الاقيها
عز اخد نفس عميق ثم حرك عربيته بس العربيه مردتش تدور، حاول تاني ومردتش،نزل فتح الكابوت مفهمش فين العطل، قفله واتكئ عليه، حس بدوخه ورجله مش شيلاه، فهو مكلش حاجه من الصبح بقاله خمس ايام في الجونه مبيرتاحش مبياكلش كويس لحد مجيه صوت من وراه لشاب صغير
الشاب: حضرتك تعبان؟
عز لفله ببطئ وكان شاب من الي بيشتغلو في الكافيه
الشاب: وش حضرتك مش كويس.. تحب تدخل ترتاح شويه؟ عندنا قعده مريحه وتكيف
عز بصله وهو متردد لكن فعلا هو مش قادر… دخل جوا، العيون فورا جات عليه، شكله، كاريزمته حتي وهو مرهق كانوا مبهرين، لكن هو مكانش شايف حد غير ملك وقعد في ركن بعيد، عند الشباك، وقدامه البحر، وطلب ماية وقهوه
فتح شنطته، طلع اللابتوب بتاعه، كان بيشتغل علي برنامج تلوين لصورة ملك المرسومه
وفجأه بتقع كوبايه من بنت قاعده في الترابيزه الي قدامه،الصوت قطع تفكيره في ملك، بص علي الكوبايه، ثم علي تلك اليد التي انخفضت لترفع الكوبايه، ثم وقع نظره علي تلك الوجه كانت مدياله ضهرها.. مكانش باين كل ملامحها ولكن النصف الايسر فقط… نفس العيون، نفس الشفايف، نفس الشعر، نفس القوام، كأنها هي مش مجرد شبيهه
عز فضل متنح فيها لثواني مصدوم من الي شايفه، قلبه بيدق بسرعه، ايده بل جسمه كله بيرتجف، بقي ينطق اسمها بشفايفه من دون صوت، من صدمته مش عارف يعمل ايه
ولكن قاطعه مجئ الويتر امامه، واقف بينه وبين البنت ليقدم له ما طلبه: طلبك يافندم
عز بص عليه لثواني ثم قام وبعده من قدامه بسرعه: ابعد انت دلوقتيييي
ثم نظر لمكان البنت تاني ولكن لم يجدها زق الترابيزه الي قدامه بجنون بقي واقف وبيبص حواليه بيدور عليها، ماسك راسه بإيده: كاااااانت هناااا…. راحت فين.. كان في بنت قاعده في الترابيزه دي انا شوفتها راحتتتت فين ياناااااس؟!
الويتر الي بيشيل الحاجات الي كانت علي تربيزتها: أيوة يافندم كانت موجوده ولسه ماشيه حالا
عز قرب منه وبلهفه لدرجه ان كل الي في المكان استغربوا لهفته: تعرف عنها حاجه؟ اسمها؟ عنوانها؟ أي حاجه تخصها؟!
الويتر: للاسف يافندم بس هي بتيجي كل فتره كدا… ممكن تيجي بكره
عز رفعله الصورة: طيب هي دي الي في الصورة؟
الويتر وهو بيدقق في الصورة: أيوة هي بالظبط تشبهلها أوي
عز طلع نفس طويل وكأنه بيطلع معاه كل احساس وحش حسه وهو مش معاها، ابتسم ابتسامه هو نسيها من زمان، حس ان الدنيا اخيرا هتضحك: طيب دا رقمي لو جات هنا ياريت تكلمني ضروري… لو وصلتني ليها صدقني الكافيه دا كله هيبقي بتاعك انت
الويتر باندهاش: بتاعي انا؟!
عز: انت مش متخيل انا ممكن اعملك ايه… بس وصلني بيها
الويتر بفرحه: حضرتك تأمر يافندم
عز ابتسم وخرج بعد محاسب علي الطلب الي مشربهوش
عز خرج برا الكافيه بص حواليه ملقهاش: كنت خايف أطلع بتخيلك بس الحمدلله في أمل…. انا مش مصدق اني شوفتك، ازاي مقومتش في وقتها ازاااااااي، ازاااي صوتي مطلعش وانا بنده عليكي، كان بيني وبينك اقل من متر وضيعتك برضو
والي خلقني وخلقك ياملك مش هيأس الا لما أشوفك وأكلمك
&&&&&&&&&&&&&&&
عدا يوم، اتنين، تلاثه، عشره
عز كل يوم بيروح نفس الكافيه من أول ميفتحوا لحد ميقفلو بس مكانتش بتيجي، وكأنها ظهرت ورجعت اختفت تاني، للحظه حس بيأس
الويتر: انا أسف يافندم اني معرفتش اساعدك.. بس هي بقالها فتره مجتش، حتي من فقري في واحد اشتري الكافيه من يومين وباين عليه غني
عز: الكافيه بتاعك اطمن
الويتر: انا مش فاهم حاجه
عز:انا الي اشتريت الكافيه… وانت مش مضطر تشتغل ويتر، انا بشكرك انك طمنتني ان هي موجوده
الويتر بفرحه: مع اني مش فاهم حاجه بس ربنا يناولك الي بتتمناهه… حضرتك تستحق كل خير
عز بابتسامه كلها زعل: يارب
&&&&&&&&&&&&&
عز مشي وفي اليوم التالي جاله اتصال من رقم الويتر رد بسرعه
الويتر: جات جات جات يافندم اهي قاعده في نفس المكان
عز سحب مفاتيحه وتليفونه وجري علي عربيته وبأقص سرعه اتجهه للكافيه، صدره يعلو ويهبط، خايف.. خايف ميلحقهاش… خايف تروح منه لتالت مره… وميقدرش يلاقيها تاني… كل ميفكر في انه ممكن يخسرها يزود السرعه لحد موصل، نزل بسرعه، ساب العربيه مفتوحه، تليفونه علي الكرسي، دخل بسرعه عينه علي كل الي في المكان، اتجهه بسرعه لنفس المكان الي كانت فيه، ليجد الويتر
عز بتوتر: فينهاااا… فينهاااا، انت قولت انها جاااتت
الويتر شاور عليها وهي بتمشي: اهي اهي هناك اهي الحقها قبل متمشي
عز بص عليها وجري ناحيتها لينادي بأعلي صوته: ملللللك…. ملك استني
واول معز قرب يوصلها كانت ركبت تاكسي ومشيت، جري علي عربيته ومشي وراها، فضل ماشي وراها مده لا تقل عن نص ساعه لحد موصلت لبيت صغير بحديقه
وهو وصل بعدها بدقايق
عز فضل يبص علي المكان وهو خايف انه يكون كل الي هو فيه برضو حلم، بقي مش عارف يفرق بين الواقع والخيال، قرب ناحيه الباب وهو رجله بتخبط في بعض، مد ايده وخبط وهو مرعوب تكون لسه حلم
خبط تاني لتخرج له سيده كبيره في السن، للحظه تنح وحس انه الي كان بيشوفها دي هي الست دي وهو تخيلها ملك، كان هيلف ويرجع وقلبه محطم ليقاطعه صوت الست: نعم يابني؟!
عز:أنا… أنا
الست: انت اية يابني متتكلم
عز مكانش عارف يتكلم سند بإيده علي الباب
الست: طيب اتفضل.. اتفضل اشرب شويه مايه، شكلك جاي من مشوار
عز متردد يدخل بس قرر يدخل، دخل ببطئ وهو خايف يسأل علي ملك وتصدمه
عز: كان في بنت هي.. هي
ليقاطعه صوت بنت بتجري علي السلم وجايه من فوق وهي بتقول: تيتااااااا… تيتااااا تعالي شوفي الرسمه الي رسمتها
عز لف وبص عليها قلبه وقف من صدمته، مش مصدق نفسه وهو شايفها قدامه كدا، هي نفسها بكل تفاصيله… نسخه منها.. مفيش اختلاف
اما هي بمجرد مشافته وقفت متجمده مكانها، الدم انتفض في عروقها، سندت بإيدها علي سور السلم وبصدمه: عز؟!!!!!
اااااااااايه؟ هي تعرفه ازاااااااي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة في قبضة صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock