رواية المحاكمة الإنقاذية الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين
رواية المحاكمة الإنقاذية البارت الثالث
رواية المحاكمة الإنقاذية الجزء الثالث

رواية المحاكمة الإنقاذية الحلقة الثالثة
_ يا أنسة، إستني بس هفهمك.
وقفت بهدوء وبصتلي وقالت بكل رزانة:
= مطلبتش منك تفهمني، ومسميش أنسة، إسمي رانيا.
إبتسمت وقولت بإحراج:
_ يا أنسة رانيا أنا أسف، يعني أكيد مقصدش، لأ مكنتش أقصدك إنتِ.
إتكلمت بهدوء من تاني وهي ماشية وأنا ماشي وراها:
= قولتلك مطلبتش تفهمني.
إتكلمت من تاني وقولت بإبتسامة:
_ بفهمك بس يعني لا تفكري حاجة كدا ولا كدا وتشيلي مني.
إتكلمت بلا مبالاة وقالت وهي ماسكة موبايلها:
= لأ ولا آي حاجة.
لسة هتكلم ردت على الموبايل بتاعها وأنا وقف ثوانٍ بإحراج وقولت بغضب:
_ إي قلة القيمة دي، مبقاش غير البتاعة دي كمان تعاملني كدا، والله لأوريك يا أحمد.
لفت وبصتلي وقالت بعد ما قفلت:
= مش يلا ولا هتوقفنا كل شوية، ورايا مواعيد!
إبتسمت وقولت وأنا بجز على سناني:
_ لأ طبعًا جاي أهو.
ركبنا مع بعض العربية بتاعتها وهي إتكلمت وقالت بإستفسار:
= ممكن أفهم إي موضوع الرسالة اللي إنت بعتتها لـ هالة دي؟
سكتت شوية وبعدين قولت بتنهيدة:
_ أنا بس بعتتها من وجعي ومكنتش عارف أصلًا هعمل كدا إزاي!
بصتلي ثانية ورجعت بصت للطريق تاني وقالت بعملية:
= حتى لو، الرسالة دي تُعتبر تهديد صريح جدًا وواضح، وكمان مشكتلك إنك بعتها قبل الحادث بليلة فقط، وكمان اللي قـ *تل الراجل حاول يقـ *تل هالة هي كمان، إذًا الرسالة متفصلة أوي على الجريمة وحقهم يشكوا فيك، والمحامي اللي معاها برضوا مش سهل عشان عرف يقنعهم إنك تفضل تحت المراقبة لحين إنتهاء التحقيقات عشان يعرفوا إذا ليك يد من بعيد ولا لأ زي ما الظابط قالك، وعلى فكرة كان عايز ميطلعكش لحد ما يتأكدوا إن مالكش يد، بس أنا استخدمت الأدلة ضدهم وهددتهم إنهم لو حابسين المتهم بتاعي ظلم بعد كدا هتخذ تجاههم إجراءات قوية ومش هنسامح.
كانت بتتكلم وكنت باصصلها بإنبهار حقيقي، إتكلمت بإبتسامة وقولت بفخر:
_ واو، حقيقي أنا سعيد إنك المحامية بتاعتي.
بصتلي بجنب عينيها ورجعت ركزت مع الطريق وسكتت، وصلنا بعدها البيت وأحمد وأمي كانوا مستنيينا.
أمي خدتني بالأحضان وهي بتعيط ومُبتسمة في نفس الوقت، طمنتها وأحمد كان بيفهم من رانيا اللي حصل.
إتكلم أحمد بإبتسامة بعد ما حضنني وسلم عليا:
_ همشي أنا ورانيا بقى عشان ورانا شغل.
إتكلمت أمي برفض وإصرار:
= لأ والله ما حد هيمشي غير لما نتغدى كلنا مع بعض.
إتكلمت رانيا بإحراج وإعتذار:
_ حقك عليا والله بس عندي شغل مش هينفع اتأخر عليه.
إتكلمت أمي وهي بتحضن دراعها:
= تعالي بس مش هتتأخري إن شاء الله، الأكل جاهز على السفرة ويادوب يتتاكل، مستحيل أسيبك يا وش السعد.
إتكلم أحمد وقال وهو بيضحك:
_ خلاص يا رانيا عشان منزعلش أم أحمد مننا، هناكل ونمشي على طول.
إبتسمت رانيا بإحراج ودخلت معانا، قعدنا كلنا نتعشى وكنت أنا وأحمد بنتكلم على اللي هيحصل بعد كدا ومنار بتطمن والدتي عن اللي هيحصل.
خلصنا أكل وطلعت على طول استأذنت منهم هجيب حاجة دقيقة وراجع عقبال ما يقوموا يغسلوا إيديهم.
خرجت وروحت السوبر ماركت اللي في وشنا وجبت شيكولاتة من الكبيرة المُفضلة عندي وأنا مُبتسم.
رجعت البيت تاني وقولت بتساؤل وإبتسامة:
_ هي فين أنسة رانيا؟
بصلي أحمد بجنب عينيه وقال بتساؤل وشك:
= وإنت بتسأل وإنت مبسوط كدا ليه؟
إتكلمت بضحكة وقولت:
_ لأ بلاش نظراتك دي أكيد مش بحبها يعني أنا لسة مفروم في علاقة مش هتعافى منها يمكن أقل من سنتين.
أول ما طلعت من المطبخ هي ووالدتي قدمتلها الشيكولاتة وقولت:
_ إعتبري دي طريقة شُكر مِني ليكِ، ياريت تقبليها.
إبتسمت وخدتها من إيدي وقالت بسعادة:
= شكرًا جدًا، مكانش ليه داعي.
إبتسامتي وسعت لما شوفتها فرحت وبصيت لوالدتي اللي نظراتها وإبتسامتها متقلش عن نظرات أحمد وإبتسمتلها وقولت وأنا بديها واحدة هي كمان:
_ ودي كمان عشانك يا حبيبتي.
إبتسمت وخدتها وهي مبسوطة وبعدها حضنني أحمد وقال وهو بيغمزلي:
= وأنا مفيش حاجة عشاني؟
بعدتهُ عني وقولت بإبتسامة وأنا بحط إيدي في جيبي:
_ يا نهار أبيض هو أنا أقدر أنساك.
طلعت سيجارة من جيبي وبوستها وقولت وأنا بديهالهُ:
= أحلى مسا يا حبيب أخوك.
ضحكت رانيا وأمي علينا بعد ما أحمد جري ورايا في الشقة وهو بيقول بغضب مُصتنع:
_ بقى تجبلهم شيكولاتة وإتفضلي ومش عارف إي وأنا تطلعلي سيجارة وحبيب أخوك!
بعد ما الوضع هِدي خرجت مع رانيا وأحمد أوصلهم برا البيت، إتكلمت رانيا وقالت قبل ما تركب العربية:
= هبقى أتواصل معاك عشان أقولك الجديد.
إتكلمت بإبتسامة وقولت:
_ متشكر جدًا تعبتك معايا.
إبتسمت وقالت:
= لا شُكر على واجب، أحمد موصيني عليك وأحمد دا أخويا الوحيد.
إتكلم أحمد وهو واقف ساند على العربية من الناحية التانية وقال:
_ طيب مش يلا ولا إي يا حبيب أخوك؟
ضحكت وقولت وأنا بودعهم:
= يلا يا قلبي، خلوا بالكم من نفسكم.
مشيوا بعدها وأنا دخلت خدت شاور كنت حقيقي مفقتدهُ أوي ودخلت بعدها على سريري اللي مقلش إشتياق من إحساس النضافة.
_____________________________________
*في مكتب عقارات*
إتكلم الشخص اللي باين إنهُ صاحب المكان في الموبايل وقال بتساؤل:
_ إي اللي حصل؟
رد عليه الطرف التاني وقال:
= الواد اللي كانوا متهمينهُ خرج براءة، يعني هيدوروا تاني على اللي عمل كدا.
نفث دخان سيجارتهُ بغضب وقال بزعيق:
_ ما عشان إنتوا شوية بهايم، مش قادرين على واحدة ست لا راحت ولا جات!
إتكلم الشخص التاني وقال بخوف:
_ والله يا فندم هي لولا إنها بدأت تصوت وشوفنا الأنوار من الناحية التانية بدأت تنور فـ مشينا على طول.
إتكلم بغضب وقال:
= طيب إقفل، إقفل.
خلص كلامهُ في الموبايل وهو بيطفي السيجارة بكل غضب وغِل وقال بتوعد:
_ ماشي يا هالة، أنا هعرفك، ربنا نجاكِ المرة دي بس المرة الجاية مش هيبقى ليكِ فُرص تاني.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المحاكمة الإنقاذية)