رواية أمواج البحر الفصل الحادي عشر 11 بقلم عهد عامر
رواية أمواج البحر البارت الحادي عشر
رواية أمواج البحر الجزء الحادي عشر

رواية أمواج البحر الحلقة الحادية عشر
صحي يامن على صوت أذان الفجر حس انه مرتاح اووى وحس ان الملمس اللى تحته مش المخدة ابدا.
رفع دماغه لقى انه نايم على رجل بحر وهى مرجعة راسها لورا على السرير وايديها على شعره.
ابتسم بحب ليها ومسك ايديها اللى على شعره وباسها وحطها على قلبه.
حسته بحر وصحيت مخضوضة.
بحر بخضة: يامن، مالك انت كويس؟ حاسس بحاجة؟!
يامن: اهدى، اهدى انا بخير
قام من على رجلها وسند على السرير
بحر: متأكد انك بخير؟
يامن: والله كويس، انا بس صحيت على اذان الفجر
بحر بتنهيدة: الحمد لله، ورينى حرارتك
ومسكت الترمومتر من جنبها وحطته فى بوقه وبقيت تراقبه باهتمام
وهو بيبتسم من جواه عليها.
طلعت الترمومتر ومسكته قدام عنيها
بحر: الحمد لله الحرارة نزلت.
يامن: الحمد لله، قومى يلا نصلى الفجر
بحر: هتصلى بيا هنا صح؟
يامن: اكيد، مش قادر انزل وبرضو اكسب ثواب الجماعة
بحر بحماس: ماشى هتوضأ بسرعة وانت اتوضأ فى الحمام التانى
ومشيت بسؤعة دخلت الحمام اللى فى الاوضة اتوضت وخرجت كان يامن خلص وفرش سجادة الصلاة
لبست بحر الاسدال وصلوا السنة وبعد كده يامن صلى بيها الفجر.
كانت واقفة وراه وحاسة براحة نفسية شديدة وهو بيقرأ القرآن كان صوته جميل اوى ومريح.
خلصوا صلاة وكل واحد فيهم خد مصحفه يقرأ الورد ودى عادة جديدة اكتسبها يامن من بحر.
خلصوا قراءة ويامن بص لبحر بابتسامة
بحر: مالك؟
يامن: شكرا انك فى حياتى وجنبى بجد
بحر: انا مش بعرف ارد على الكلام الحلو، بس عموما ربنا يديمك
ضحك يامن اوى عليها…
بحر: يلا هقوم اجهزلنا فطار وتاخد علاجك وتنام شوية كده كده عمر اخدلك أجازة.
يامن بعدم فهم: عمر؟ وانتى عرفتى ازاى؟
بحر: هو ايه اللى عرفت ازاى، عمر اللى جابلك الدكتور امبارح وهو اللى دخلك تحت الدوش لما الدكتور قال ان حرارتك عالية.
يامن: ولا حسيت بأى حاجة
بحر بضحك: معلش بقا، الحمد لله عدت على خير واديك كويس
يامن: الحمد لله
بعدها عطس كذا مرة ورا بعض
بحر: قوم يلا اقعد ف السرير وانا هجهز الفطار واجيلك.
وفعلا دخلته السرير تحت ضغط منها ورجعت المطبخ جهزت فطار ليهم وعملت ليها شاى بلبن وليه شاى سادة.
بحر: الفطارُ اللذيذ جاهز للتناول.
يامن بضحك: قلبتى مدبلج ليه؟
بحر: قالولى لازم اعملك حركات ع الاكل عشان متزهقش
يامن: تقومى تقلبى كارتون مدبلج؟
بحر: انا عارفة بقا.
ضحك يامن وقعد ياكل معاها تحت جو من الضحك بينهم.
♕♕♕♕♕♕♕♡♡♡♡♡♡♡
صحيت مريم من نومها ونزلت الشغل وهى حالتها صعبة جدا كل اللى فى دماغها انها ممكن تكون السبب فى موت والدة بحر؟!
قعدت على مكتبها وطلبت قهوة وهى مش قادرة تعمل اى حاجة خالص.
رن فونها وكان عمر فصلته عشان مش قادرة تتكلم.
رن فونها تانى وتحت اصرار ردت
مريم: ايوة يا عمر.
عمر: ايوة يا عمر؟ ايه المعامله دى؟
مريم: معاملة ايه؟ مالك؟
عمر: ولا حاجة، المهم انا عازمك على الغدا انهارده
مريم: مليش نفس، لو سمحت يا عمر سيبنى فى حالى انا فيا ضغط يكفى بلد وانت بتضغط زيادة انا تعبت
عمر: بالراحة بس بضغط فى ايه؟
مريم: عمر احنا علاقتنا اخرها ايه؟ أخرة كل ده ايه؟ فهمني
عمر: انتى عايزة ايه؟
مريم: مش انا اللى هقولك، بس على الاقل يبقى فيه حاجة رسمى بينا
عمر: وانا مش بتاع رسمى يا مريم
مريم بدموع: يبقى كل واحد فينا من طريق يا عمر، ولو سمحت امسح رقمى ومتتصلش بيا تانى.
وقفلت على طول وحطت رقمه فى البلاك ليست وقعدت باصة قدامها بشرود ودموعها نازلة.
اما عند عمر ف بعد ما قفل معاها فضل يلوم نفسه انه قالها كده.
هو حبها؟ اه بس مش عايز يكرر نفس وجعه تانى مينكرش ان مريم مختلفة عن رنا فى كل حاجة بس برضو رنا فى الاول خدعته ببرائتها والنتيجة كانت كسرته وقهرت قلبه، لا مش هيسمح لحد يدخل حياته كفاية عليه بنته وبس.
وده الكلام اللى اقنع بيه نفسه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بحر: ممكن اعرف ايه اللى وصلك للحالة دى امبارح؟ انت كنت فين اصلا؟ قلقتنى عليك وفونك كان مقفول
يامن: ممكن يكون فصل شحن، كنت بتمشى عادى والمطر نزل فجأة والعربية كانت بعيدة ف اضطريت امشى كتير تحت المطر
بحر: مممم واضح ان مناعتك ضعيفه عشان كده مش مستحمل حاجة.
يامن: ايوة…. قلقتى عليا؟
بحر: اكيد يعنى… انا اصلا كنت مجهزالك حاجة حلوة بس انت اللى حظك وحش
يامن بحماس: حظى وحش ليه؟ احنا فيها اهو 3 أيام أجازة بحالهم معاكى
بحر: اوعا الكرم، خلاص يا عسل كان فيه وخلص
يامن وهو بيقرب منها بغمزة : نبدأه
بحر: يامن، فيه ايه ماتهدى
يامن: هادمة الملذات
ضحكت بحر على منظره وهو بقى يبصلها ويتأمل فى ضحكتها.
يامن: ضحكتك قمر يا بحر.
بحر بخجل: شكرا.
يامن: ها بقا كنتى عملالى ايه.
بحر بتنهيدة: كنت عايزة اتكلم معاك على اللى قولته امبارح، يعنى….
يامن: انا مش هغصبك على حاجة يا بحر، بس مشاعرنا مش بادينا وانا بحبك قلبى اتحرك ليكى بعد ما كان حالف ميت يمين انه ميدقش لحد، غدر ودق ليكى.
عارفة لما صحيت ولقيتنى نايم على رجلك وانتى حاطة ايدك فى شعرى حسيت بدفا حلو اوى يا بحر، حسيت براحة وان اخيرا قلبى اتنهد وارتاح، وجودك بالنسبالى راحة وامان ودوا لكل حاجة وجعانى، عشان كده انا بحبك ومش هتكسف انى اقولهالك واقولها للعالم كله انى بحبك يا بحر.
بحر بدموع: وانا كمان بحبك يا يامن… بس خايفة
يامن: خايفة من ايه؟
بحر: خايفة تزهق منى ومن تعبى، خايفة ان اى حاجة تحصل وتأثر على علاقتنا، انت عوضتنى عن كل حاجة فقدتها يا يامن، عوضتنى عن ابويا بحنانك وحبك اللى كان باين فى افعالك حتى لو متكلمتش، عوضتنى عن ماما باحتواءك ليا وخوفك عليا وقت تعبى، انا كنت خايفة اعترف بحبك حتى بينى وبين نفسى عشان خايفة انك تبعد، بعدك عنى بموتى يا يامن، انت فى فترة قصيرة اوى بقيت كل حاجة فى حياتى، بقيت أساسها، امبارك خدت قرار انى اعترف بحبى واللى يحصل يحصل عشان انا محتاجة لده، محتاجة لحبك وحنانك وأمانك ودفاك، محتاجة لكل حاجة حلوة معاك…. قلبى محتاج يطمن فى حضنك يا يامن.
حضنها يامن بكل قوته وهو بيتنهد
يامن: وانا جنبك وعمرى فى حياتى ما هبعد عنك ولا هزهق منك، انتى إدمانى يا بحر.
ابتسمت بحر فى حضنه وفضلوا على كده وقت طويل.
يامن: طاب ايه؟
بحر بعدم فهم وهى بتطلع من حضنه: ايه؟
يامن بغمزة: مش هنحتفل بالكلام الجامد ده فى الليلة المفترجة دى.
ضحكت بحر وقالت: مالك يا يامن؟
يامن: تعالى بس وانا اقولك مالى على مهلى.
وقفل الباب عليهم….
♕♕♕♕♡♡♡♡♡♡♡♕♕♕♕
فى بيت اهل يامن..
كانت رقية قاعدة على السفرة ومعاها محمود جوزها وزين ابنهم ، ومؤمن ويسر مراته وبيفطروا…
رقية: كلمت يامن يا محمود؟
انتبهت يسر للكلام من غير ما تبين وزين بص ليهم
زين: يامن؟ ليه ماله؟
محمود: مفيش، انت عارف والدتك بتقلق على اخوك ازاى
رقية: ده مش قلق من فراغ يا محمود، يامن ابنى مش كويس وانا متأكدة
زين بطيبة : متقلقيش يا ماما، انا هكلمه واعرف ماله.
وطلع تليفونه وبقى يرن على يامن ويامن مش بيرد
زين: مش بيرد يا ماما، بصى حضرتك متقلقيش انا هروح الشركة ووانا راجع هعدى عليه واشوف ماله، بس اطمنى يعنى.
رقية: اطمن ازاى؟ افرض تعبان مين حواليه يلافيه حتى كوباية ماية يا قلب امه.
زين بتوتر: مهوووو
رقية بلهفة: مهو ايه؟ انت عارف حاجة عن اخوك؟ انطق.
زين: يامن اخويا اتجوز من شهرين يا ماما
رقية بصدمة: اتجوز؟
محمود: اتجوز مين؟ وازاى ميقولناش؟
زين: انا عرفت منه بالصدفة انه اتجوز اما ليه مقالكمش فحضراتكم اكيد عارفين..
مؤمن ببرود: يعمل اللى عايزه يعنى يبقى غلطان وهو اللى زعلان كمان.. اما بجح بصحيح.
رقية: ولا كلمه يا مؤمن على اخوك، اخوك مغلطش فى اى حاجة احنا اللى غلطنا لما مشينا ورا كلام ناس محدش يصدقها لو حلفت ع الماية تجمد.
رقية: قصدك ايه يا طنط؟
رقية: مقصديش يا حبيبتى، اللى على راسه بطحة بقا.
وبصت على زين: وانت يا خويا، تخلص شغلك وترجع تاخدنى لاخوك سامع ولا لا
محمود: رقية انتى…
رقية: هروح يا محمود، ده ابنى كفاية كده، انا معدتش قادرة استحمل ده يامن يا محمود، يامن اللى روحك وروح كل واحد ف العيلة كانت فيه، يامن اللى ياما فداكم بروحه وانتو موقفتوش جنبه، كفاية كده، انا مش هعيش اللى فاضلى من عمرى قلبى بيتقطع على ابنى، ابنى اللى اتهمتوه ظلم، انا هروح لابنى وهباركله وهقعد معاه، هتيجى معايا تعالى مش هتيجى يبقى احسن.
وسابت السفرة وقامت راحت اوضتها تعيط على حال ابنها.
زين: حقك عليا يا بابا متزعلش من ماما انت عارف روحها فى يامن ازاى
محمود: مش زعلان يابنى، امك معاها حق انا اللى ضحيت بابنى وبعته بالرخيص.
وسابهم ودخل المكتب وهو بيستغفر ربنا.
مؤمن: حنين انت عمال تطايب بخاطر الكل.
زين: مش احسن ما اكون عايم على عوم حد تانى وماشى وراه معمى.
يسر: لا بقى كده كتير مرة ماما رقية ومرة انت فيه ايه يا زين؟
زين: وانتى واخدة ليه الكلام عليكى؟
يسر: انتو اللى بترموا الكلام من تحت لتحت
زين: ولا من تحت ولا فوق انا ماشى.
وسابهم وقام
يسر بمسكنة: ليه كلهم مش طايقينى يا مؤمن؟ انا عملت ايه؟ كل ده عشان دافعت عن شرفى؟
مؤمن: ولا يهمك يا حبيبتى انا معاكى اهو، كلها شوية وقت ونمشى من البيت ده.
يسر بخبث: ونمشى ليه يا حبيبى؟ البيت ده انت ليك فيه يبقى نقعد ونحط صباعنا فى عين التخين
مؤمن: صح يا حبيبتى المهم انتى متزعليش
يسر: لا يا حبيبى كفاية انى معاك
قام وباسها وسابها وراح شغله وهى طلعت اوضتها وفتحت البوم صور قديم وطلعت صورة ومسكتها
يسر: هفضل احبك طول عمرى، وحقى فيك مش هسيبه مهما يحصل.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمواج البحر)