رواية بائعة الخضار الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم محمد طه
رواية بائعة الخضار البارت الثامن والعشرون
رواية بائعة الخضار الجزء الثامن والعشرون

رواية بائعة الخضار الحلقة الثامنة والعشرون
_رضوان بإستعجال وقلق وتوتر..إبن مين اللي عايش
_الدكتور بخوف..للأسف يا رضوان باشا..إبن حضرتك اللي ما،ت
_رضوان أخد الصدمه وما نطقش وراح سند راسه على الحيطه وهوا من جواه بيصرخ ويقول..ليه إبني أنا اللي يمو،ت..وإبن البواب يعيش..ليه مش إبن البواب اللي يمو،ت..وإبن الباشا هوا اللي يعيش..ليه..
ليه..ليه..بقلم..محمد طه
_وبعدين يلف وشه ويبص لجابر البواب بكل غضب..ويشاور للدكتور بالإنصراف..ويقرب من جابر وبكل غضب يقوله..أنا لو بإيدي آخد روحك وأديها لإبني مش هتردد لحظه..خد عيالك وغور ف داهيه من قدامي قبل ما أد،فنك أنته وعيالك
_(رجوع من الماضي)_
_ميرفت بدموع..طيب أنته أتأكدت إن العينات ما أتبدلتش هيا كمان
_رضوان يولع سيجاره..مين اللي هيبدلها يا ميرفت
_ميرفت..جابر مثلا
_رضوان..جابر ما غابش عن عيني من لحظه ما أخدو العينات..لحد ما الدكتور جه قالي النتيجه..وإحساسي يوميها أكدلي إن إبني فعلا هوا اللي ما،ت..ما،ت قبل ما يطلعله شهاده ميلاد..ما،ت قبل ما أشوفه وآخده ف حضني..ما،ت قبل ما أسمع صوته وأسمعه صوتي..
(ويطفي السيجاره ويقوم يقف)بقلم..محمد طه
الموضوع دا بقي يتقفل وما يتفتحش تاني..سمعاني يا ميرفت (ويسيبها ويخرج)
_ميرفت ف سرها..قلبي عمره ما هيسمعك..وعمره ما هيقتنع إن إبني بعد الشر ما،ت..إبني عايش وبيتنفس..إبني عايش وأنا حاسه إني خلاص قربت أشوفه وآخده ف حضني..أصرخي يا ميرفت وقولي للدنيا كلها إن إبنك عايش
****************
_(عند نهاد)_
(نهاد وصل للعنوان اللي عطهوله أمين الشرطه..
وفضل يلف ويسأل على جابر الطيب..ومفيش أي حد يعرف حاجه عنو)
(فضل يلف ويسأل حوالي 7 ساعات متواصله..لحد ما تعب وخلاص بدأ يفقد الأمل ف إنو يلاقيهم..
وبعدين شاف جامع مفتوح ف قال يدخل يريح فيه شويه..ولما دخل الجامع لقي شيخ عجوز قاعد بيقرأ قرآن)بقلم..محمد طه
_نهاد بتعب..السلام عليكم يا شيخ
_الشيخ..وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
_نهاد..كنت بسأل على واحد من هنا..إسمه جابر عبدالحميد الطيب..هوا أتوفي..بس أنا كنت عايز أوصل لأولاده
_الشيخ..وأنته بتسأل عليهم ليه يا إبني
_نهاد بكدب..جابر كان شغال عندنا قبل ما يتوفي..
وأبويا أتهمه بالسرقه..وبعد كده أكتشفنا إنه برئ..
ف أنا قررت أدور عليه عشان أراضيه وأعتذرله..
لكني أكتشفت إنو ما،ت..فبدور على عياله عشان أراضيهم وأعتذرلهم
_الشيخ..ربنا يجازيك خير يا إبني..بس جابر وعياله من ساعه ما سابوا البلد من عشرين سنه ما رجعوش..
ومفيش حد يعرف عنهم حاجه
(وخرج نهاد من الجامع وقرر إنو يرجع..لأنه خلاص فقد الأمل ف إنو يلاقيهم..وهوا راجع ف الطريق..
فيه رقم غريب رن عليه)
_نهاد..أيوه مين
_شوشو بأنفاس متقطعه..أيوه يا نهاد..أنا شوشو اللي أنقذتها على الطريق الصحراوي
_نهاد بلهفه..إنتي صوتك ماله..فيه حد أتعرضك تاني ولا إيه..بقلم..محمد طه
_شوشو بأنفاس محبوسه..مفيش وقت يا نهاد..
ومتقاطعنيش..إنقاذك ليا مكنش صدفه..كان مترتب..
أنا أبقي مرات منذر أخو مرات أبوك..مرات أبوك قالت لأخوها يرمي ف طريقك بنت شمال عشان كانوا ناويين يعملوا فيك حاجه.. وبعدين غيروا الخطه..
والخطه التانيه كانت الناس اللي طلعوا عليك وضر،بوك..دول كانوا رجاله منذر وبأوامر من مرات أبوك..ربنا أنتقملك من منذر ومني..خلي بالك من نفسك وسامحني
(نهاد بصدمه من الكلام اللي سمعه..ما بقاش عارف يرد عليها يقولها إيه وبعدين قرر إنو يسامحها وينقذها)
_نهاد..أنا مسامحك..بس قوليلي إنتي فين عشان أبعتلك ناس يساعدوكي..عشان أنا مسافر ولسه قدامي وقت لحد ما أوصل (وميلاقيش رد منها)
ألوو..ألوو..ألوو..شيماء..شوشو..(وكانت شيماء فارقت الحياه وحصلت منذر)
_نهاد بذهول وعدم إستيعاب..مرات أبويا..طب ليه تعمل معايا كده..ليه تحاول تقت،لني..وأنا اللي بساعدها..أنا مش مصدق
(ونهاد كان موقف العربيه وهوا بيسمع شيماء وبعد المكالمه ما خلصت..طلع إيده من العربيه..وشاور للعربيه اللي واقفه وراه..اللي فيها البودي جارد اللي أبوه بعتهم وراه عشان يحموه..ونزل من عربيته وطلب من واحد منهم إنو يسوق العربيه..لأنه مش هيقدر يسوق بعد اللي سمعه)..بقلم..محمد طه
*****************
_(سوق الخضار)_
(السوق خلاص بدأ يشطب..والهام كالعاده خلصت البضاعه كلها..وبدأت تلم الفرشه ودخلت كل حاجه جوه الدكان..ومش فاضل غير الكرسي اللي المعلمه قاعده عليه قدام الدكان..والهام محروجه تطلب من المعلمه تقوم عشان تدخل الكرسي وتقفل الدكان)
_المعلمه..هاتي كرسي وتعالي أقعدي جنبي يا الهام..
إحنا مش هنقفل دلوقتي
(وأخدت الهام كرسي وراحت قعدت جنب المعلمه)
_المعلمه بصوت هادي جدا..من 20 سنه..جوزي كان تاجر بسيط..ويمكن أقل من البسيط..ما أفتكرش إن إحنا أكلنا 3 طقات ف اليوم..كنا بناكل طقتين..وفيه أيام كنا بناكل طقه واحده بس..وكنا راضيين ومبسوطين ومرتاحين البال..وفجأه بين يوم وليله..
البال أتعكر والبسمه أتحولت لدمعه..والتاجر البسيط بقي معلم كبير..الآيه أتقلبت 180 درجه
_الهام بإستفسار..إيه اللي حصل
_المعلمه..اللي حصل إني أكتشفت إن جوزي قت،ل..
قت،ل إنسان برئ ملوش ذنب..ورفضت إني أشاركه ف جريمته..رفضت إنو يشاركني ف اللي باقي من عمري..وحرمته على نفسي ليوم الدين..وبدأت أهددو.
يا يطلقني يا هبلغ عنو هوا واللي مشغله..
رفض ف الأول..لكن بعد إصراري على الطلاق طلقني
بس شرط عليا إنه ياخد لبنى تعيش معاه..وغصب عني وافقت..وجيت وراهم السوق هنا..عشان بنتي تبقي قدام عيني وأقدر أشوفها..بقلم..محمد طه
_أتمرمط وبدأت من تحت الصفر..كنت بنام هنا ف الشارع..عين مفتحه وعين مغمضه..وأستحملت إهانه اللي يسوا واللي ما يسواش..لكن كل دا كان بيهون قصاد إني أشوف بنتي وتبقي قدام عيني..وواحده واحده ربنا كرمني..وبدأت بفرشه صغيره ف السوق
وبعد كده أجرت الدكان ده وكنت بنام فيه..وبعد كده ربنا كرمني وقدرت إني أشتريه..وبعد كده ربنا كرمني من وسع وأشتريت البيت وبقيت المعلمه رضا..
هيا دي كل حكايتي يا الهام
(وتبصلها وبكل جديه) إنتي بقي إيه حكايتك
_الهام بتوتر..حكايتي..مفيش حكايه ولا حاجه يا معلمه
_المعلمه..أنا قولتلك اللي بنتي ما تعرفوش عني أنا وأبوها لحد دلوقتي..لبنى لحد دلوقتي..ما تعرفش أنا وأبوها أتطلقنا ليه..ودا هيكون سر بيني وبينك
_الهام..سرك ف بير يا معلمه..أطمني
_المعلمه..هطمن لما تفتحيلي قلبك وتقوليلي إيه حكايتك..بقلم..محمد طه
(الهام تاخد نفس طويل وأكنها هتنزل جبل من على أكتافها وقررت إنها تحكي للمعلمه)
_الهام بشجاعه وإعتراف..مازن هوا حكايتي
_المعلمه بإستغراب وعدم فهم..حكايتك إزاي يعني
(الهام تبلع ريقها وبتحاول تتكلم..لكن لسانها أكنه إنعقد ومش قادره تحركه وتتكلم)
_المعلمه تكرر سؤالها..ماله مازن يا الهام
_الهام بإعتراف وحروف طالعه من بين شفايفها بالعافيه..مازن مش أخويا………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بائعة الخضار)