روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الأول

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الأول

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الأولى

فى صباح يوم جديد ومشرق كانت عائله الدمنهورى مجتمعه على مائده الطعام ويتناولون فطورهم فى جو عائلى رائع ملئ بالحب والدفء تحدث باسم وهو ينظر لكارما ويقول:مالك يا كارما مش بتاكلى ليه يا حبيبتى؟
نظرت لهُ كارما بأبتسامه خفيفه وقالت:باكل أهو
نظر باسم للصحن وقال:بتاكلى ايه بس الطبق زى ما هو ومتاكلش منه حاجه؟
كارما:مش عاوزه يا باسم
باسم:ليه يا حبيبتى هو انتِ كلتى حاجه عشان تقولى مش عاوزه كدا مينفعش
لم تتحدث كارما ونظرت للجهه الأخرى فحاوطها باسم بذراعه وقال بخفوت:طب انتِ مش عاوزه تاكلى ليه؟ مش حابه الأكل دا يعنى؟
كارما بحيره:مش عارفه يا باسم حاسه مليش نفس للأكل ومش عاوزه أكل
باسم بأبتسامه:خلاص متجبريش نفسك لما تجوعى أبقى قوليلى أتفقنا؟
نظرت لهُ كارما بأبتسامه وأمأت لهُ فسمعا صوت ليل وهو ينظر لهما ويقول:مالكوا فى ايه؟
نظر لهُ باسم وقال:مفيش حاجه يا عمى
نظر ليل لكارما وقال بتساؤل وقلق:انتِ كويسه يا كارما؟

نظرت لهُ كارما وأبتسمت بخفه وقالت:انا كويسه يا بابا متقلقش عليا
صمت ليل ونظرت كارما للجهه الأخرى وظل هو ينظر لها من الحين للأخر وهو يشعر بأنها ليست بخير تحدثت بيسان بحماس وقالت:تعرفى يا كارما انا مبسوطه أوى ومستنياه أو مستنياها تيجى عشان أقعد ألعب معاه أو معاها طول الوقت
أبتسمت لها كارما فقال قاسم بأبتسامه وهو يطالع كارما قائلاً:ومين سمعك هى مش هتشوفه خالص عشان هيكون معانا طول الوقت
باسم بأبتسامه:مالكوا شادين حيلكوا كدا ليه المهم هى تقوم بالسلامه
نظرت لهُ كارما بأبتسامه وحب فقال عبد الله بمشاكسه وغمزه:أيوه يا حنين يا رومانسى الله يسهلك يا عم
ضحكوا عليه وضحك ليل بخفه وهو ينظر لهُ فقال باسم بأبتسامه:ايه يا عم فى ايه مش كدا وبعدين مركز معايا كدا ليه
غمز لهُ عبد الله بمشاكسه وهو يتناول الطعام وينظر لهُ قائلاً:وانتَ بعد الكلام اللى من تحت لتحت دا ومش عاوزنى أركز معاك
نظر لهُ باسم بدهشه وهو مبتسم وقال:بس يالا انتَ أتجننت
ضحك قاسم وقال:مش دى الحقيقه بردوا يا نجم
باسم:ما بلاش انتَ وخليك محضر خير
حرك قاسم رأسه يميناً ويساراً وهو يلاعب لهُ حاجبيه ويقول بأستفزاز:لا
جز باسم على أسنانه وقال بغيظ:هقوم أضربك
ظل قاسم يلاعب لهُ حاجبيه بأستفزاز وإغاظه حتى أستفز باسم الذى نهض وذهب إليه ونهض قاسم وركض حول الطاوله وورأه باسم

باسم بتوعد:انتَ عاوز تتربى ياض انتَ وانا بقى اللى هربيك
وقف قاسم خلف ليل وقال وهو يلوح بيده ويقول:ولما انا عاوز تربيه انتَ عاوز ايه وبعدين مش لما تربى نفسك الأول جرا ايه يا كارما ما تشوفى جوزك
ضحكت روز وقالت:يا واد أتلم انتَ على طول لسانك طويل كدا
قاسم:ما تشوفى جوز بنتك بيقول ايه عمال يتودود مع كارما من تحت لتحت
باسم بذهول:ياض وانتَ مالك مش مراتى أيش حشرك انتَ يا حشرى
قاسم بغمزه:يا واد مش عليا قولى كنت بتقولها ايه وانا هدارى عليك
ضحك باسم وهو يقول:اه مانا عارف انتَ هتقولى هتفضحنى فى وقتها
ذهب قاسم الى كارما ومال بجزعه إليها وحاوط كتفها وقال:قوليلى الواد دا كان بيقولك ايه أكيد كان بيغصب عليكى تاكلى مش كدا قولى متخافيش هضربهولك
ضحكت كارما وقالت:لا مغصبش عليا
قاسم بغمزه:قولى متخافيش هروقهولك صدقينى
أمسك باسم قميصه من الخلف وقال:تعلالى بقى عشان انتَ زودتها وكدا عيب
قاسم بخبث:عيب بردوا

ترك ليل ما بيده ونظر لهُ وقال بذهول:جرا ايه يا قاسم ايه العفرته اللى بقيت فيها دى
قاسم بمرح:ايه يا حجوج القصر دا لازمله شويه حس كدا وصداع وإلا ميبقاش قصر ليل الدمنهورى
حمزه بمرح:جدع ياض أحبك وانتَ فاهمها
قاسم بضحك:حبيبى يا عمنا
ضيق ليل عيناه وهو ينظر لهُ ويقول:أفهم من كدا أنك بتكمل ورا حمزه وسامح المسيره
قاسم بغمزه:أحبك وانتَ فاهمنى
ليل بأبتسامه وغمزه:عيب عليك ياض انتَ تربيتى
نظر عُدى لسامح وهو يلوح لهُ بيده ويقول بمرح:أبو عمو
سامح بضحك:حبيبى
ليل:منك لله يا سامح على التربيه اللى ربتها لعيالى
سامح بضحك:يوه كنت بساعدك الحق عليا
حمزه:طب قول شكراً حتى ربهملك تربيه حسنه
ليل بسخريه:أه طبعاً ونعمه التربيه…لسانه مترين زى ناس أعرفها
سامح:بيلقح مش كدا
حمزه:هو قال سامح؟ مقالش يبقى مش أحنا

ضحك أشرف بخفه وقال:باسم بقى ليل وقاسم وعبد الله بقوا حمزه وسامح نفس السيناريو المهبب بيتعاد تانى
ضحك يعقوب وقال:مش كدا حسيت بكدا بردوا
صقر:ربنا يعوضك يا ليل
زفر ليل ونهض قائلاً:انا هطلع أنام شويه قسماً بالله لو سمعت نفس حد منكوا لأكون مبهدله
ضحك عمر ولكن وضع يده على فمه سريعاً فنظر لهُ ليل وقال:بتضحك على ايه يا أهطل
تحدث عمر وهو يحاول التحكم بنفسه وقال:لا متاخدش فى بالك يا عمى كمل
نظر ليل لسامح وقال:نفسى أعرف ايه الذنب اللى عملته عشان ربنا يبتلينا كدا
عُدى:قصدك ايه أحنا أبتلاء؟
نظر لهُ ليل ووضع يده بجيب بنطاله وهو يطالعه بثقه وقال:اه ايه معترض؟
عُدى:اه طبعاً أحنا هنهزر ولا ايه
رفع ليل حاجبه وقال:انتَ بتقولى انا كدا؟
عُدى بتوتر:ها؟
ليل:ها فى عينك انتَ أتعديت منهم ولا ايه
عُدى بتوتر:لا يا بابا طبعاً وانا أقدر دا انتَ حبيبى
نظر لهُ ليل بطرف عينه وقال:انا طالع

بدر:نوم العوافى يا كبير
أبتسم ليل وصعد الى غرفته وتركهم فتحدثت فرح وقالت:بقولكوا ايه يا شباب ما تيجوا نعمل أى حاجه بدل الملل دا
بيسان:زى ايه يعنى؟
فرح:أى حاجه ننزل نتمشى شويه نعمل أى حاجه بس مفضلش قاعده كدا فى الملل دا بجد زهقت
عائشه:أحنا أحسن حاجه نعملها النوم
نظرت لها بيسان وقالت بذهول:نوم ايه يا عائشه أحنا صاحيين من شويه
عائشه:وايه يعنى ننام تانى
جود:بقولكوا ايه ما تيجوا نتمشى شويه شوفت فستان حلو أوى عاوزه أجيبه
عائشه:حلو أوى بينا يلا
ضحكت جود وقالت:انتِ ما بتصدقى تروحى فى أى حته
نهضت عائشه وهى تقول:يا بت لا أفهمى عاوزه أشوف زوقك بس فى اللبس مش أكتر
جود:ليه هو انا جديده عليكوا ما أنتوا عارفين لبسى
عائشه:معلش أعتبرينى معرفش وخدينى على قد عقلى
زفرت جود وقالت بقله حيله:أتحركى يا أخره صبرى…الله يكون فى عون بيسان منك
على الجهه الأخرى

كان قاسم جالس شارد الذهن لا يشعر بمن حوله فجأه ضُربت تلك الكرة به أفاق ونظر لمن ضربه بها وجدها بيسان التى أبتسمت لهُ أبتسامه جميله أخذ الكرة ووضعها بجانبه جلست بجانبه على الأرض وقالت:لقيتك سرحان قولت أضايقك وأرخم عليك عشان أعصبك وتزعق لأن انا عارفه أن انتَ هتفضل ساكت كدا ومش هتعمل حاجه فقولت أرخم شويه وأدايقك
نظر لها وأبتسم بخفه وقال:هتبطلى ترخمى عليا أمتى بقى
بيسان بمرح:مين العبيط اللى قالك كدا؟ دا انا عملك الأسود
ضحك قاسم وقال:وانتِ واثقه من نفسك أوى كدا ليه وانتِ بتقوليها؟
بيسان بأبتسامه:لا يا حبيبى انا قولتها عشان أضحكك مش أكتر
قاسم بأبتسامه:ماشى يا ستى براحتك
نظرت لهُ وقالت:قسوم حزين ليه؟
تحدث قاسم بهدوء وقال:مش زعلان
بيسان:انتَ بتكدب عليا؟ انا محدش يكدب عليا انا بس اللى أكدب
نظر لها بطرف عينه وأبتسم بخفه وقال:بيسان والله ما فايق للخناق
بيسان:طب بقولك ايه عاوزه أعمل خطه مجنونه
نظر لها قاسم بعدم أطمئنان وقال:يا خوفى…قولى
بالداخل

سامح:غاده مشوفتيش أريج؟
غاده:شوفتها بس معرفش راحت فين…فى حاجه ولا ايه؟
سامح:عاوزها
غاده:طب أسأل طارق أو روز ممكن يكونوا شافوها
سامح:ماشى
تركها وذهب وجاء عمار وجلس بجانبها وقال:ست الكل
غاده:قول المصلحه ايه من غير لف ودوران
عمار بدهشه:ايه دا على طول كدا؟
غاده:عمار انا حفظاك يا قلب أمك بعرفك من دخلتك
صمت عمار قليلاً وقال وهو يضيق عينيه:أنتوا عليكوا حركات
غاده بذهول:ولد
عمار بإندهاش:سبحان الله تصدقى كنت فاكرنى بنت
صفعته على ظهره بضيق وقالت:متتريقش أحسنلك
عمار:عاوز ميتينايه
توقفت غاده عما كانت تفعله ونظرت لهُ وقالت بهدوء:ايه؟
عمار:عاوز ميتينايه
غاده:مره واحده؟

عمار:أومال على دفعات
غاده:ياض بطل طوله لسانك دى
عمار:يلا يا ستى هاتى بقى أن شالله تحجى يارب
غاده:عاوزها ليه يا عمار؟
عمار:يوه عاوزها وخلاص
غاده:ممعيش
عمار:بقى كدا؟
غاده:اه
نهض عمار ونظر لها وهو يقول بأستفزاز:عموماً مش عاوز معايا فلوس
نهضت غاده وركض هو وهى ورأه وقالت:ولما انتَ معاك جاى عاوز تاخد فلوس ليه هو أى نصب وخلاص
عمار:يا ستى انتِ مش راضيه تدينى فخلاص بقى لزمتها ايه الفرهده دى
غاده:يلا ياض على مذاكرتك
وقف عمار على الدرج وقال:مش مذاكر
وقفت غاده أمام الدرج وقالت:هى بقت كدا يا عمار؟
عمار:ايوه ما انتِ مش راضيه تدينى الميتينايه
غاده:مِتين عفريت ينططوك على مذاكرتك يلا
عمار:طب مش مذاكر وهسقط وأعيدلكوا السنه
غاده:طب أعملها كدا عشان الدكاتره هيكونوا مستنيينك فى المستشفى
جاء داوود وهو يقول:مالكوا فى ايه؟

غاده:هيكون فى ايه غير أن البيه مطلع عينى
نظر داوود لهُ وهو يقول:يا ابنى انتَ ناوى تموتنا يعنى ولا انتَ عاوز ايه؟
عمار:لا يا بابا بعد الشر متقولش كدا أنتوا مهما كان بابا وماما
داوود:فيك الخير وأبن أصول والله
عمار:انا ناوى أجلطكوا
ركض داوود خلفه وصعد عمار سريعاً الى غرفته وأغلق الباب خلفه بسرعه البرق بينما وقف داوود بالخارج وهو يقول:أفتح ياض انتَ
عمار:مش فاتح
داوود:هزعلك
عمار:إن شالله لو عملت ايه حتى
نظر عمار حوله وقال داوود بتوعد:وحياه أمك لوريك يا عمار
فتح الباب ولم يجد عمار نظر حوله وقال:أطلعلى يالا
نقل ببصره ولكن لم يكن لهُ أثر فقال:أطلع يا عمار انا عارف أنك هنا
عمار:مش نازل
نظر داوود للأعلى وجده جالس أعلى الدولاب وهو يربع قدميه ويضع يده على خده نظر لهُ داوود بصدمه وقال:انتَ ايه اللى مطلعك عندك ياض انتَ؟
عمار:ليه ياخويا وانتَ عاوزنى أنزلك عشان متصدق تمسكنى فى أحلامك
داوود بصدمه:انتَ بتقولى انا كدا؟
عمار بتحدى:اه

داوود بتوعد:ماشى يا انا يا انتَ يا عمار النهارده
رأه عمار يقترب منه فصرخ قائلاً:ألحقونييييي أبو لهب هيموتنى يا نااااااااااااس يا هوووووووو
نظر حوله ولكن لم يجد شئ فقال بصراخ:يا عمو لييييييل ألحقنى ألاهى تحج بالله عليكوا يا جدعااااااااان
ذهب إليهم ليل وورأه بقية العائلة وقف بغضب وقال:فى ايه يا جحش انتَ هو الواحد ميعرفش ينام فى أم القصر دا ولا ايه؟
عمار:أبوس أيدك خده معاك لو بتحب عمتو خده
ليل بأنفعال خفيف:انا نفسى أفهم هتتهد أمتى؟
عمار:مش عارف والله بس خليه يسبنى بالله عليك
ليل بتوعد:هبعده يا عمار بس قسماً بالله لو فكرت تتهبل تانى هعدلك بطريقتى
أرسل عمار لهُ قُبله هوائية وقال بأبتسامه:حبيبى
أبتسم ليل فى الخفى ثم حمحم وقال موجهاً حديثه لداوود:داوود…معلش سيبه المره دى عشان خاطرى
داوود برفض:لا يا ليل مش هسيبه
ليل:معلش عشان خاطرى
داوود:لا
ليل بغضب:ما تخلص انتَ وأبنك فى أم الليله اللى مش معديه دى الواحد مش عارف يتخمد شويه فى بيته
داوود:يا عم ما تروح تنام حد ماسكك
ليل بغضب مضحك:ما انا مش عارف أنام منك انتَ وأبنك يا غبى
ضحك عمار فنظر لهُ داوود وقال بتوعد:أضحك أضحك وحياه أمك ما هسيبك يا عمار يا انا يا انتَ
خرج وورأه ليل الذى عاد الى غرفته وعاد الجميع كما كان

فى غرفه ليل
جلس ليل على الفراش وزفر بضيق وورأه روز التى أغلقت الباب وذهبت إليه جلست بجانبه ونظرت لهُ روز وقالت:أهدى يا ليل شويه
نظر لها ليل وقال بأنفعال مضحك للغاية:ما انا هادى أهو شوفتينى متعصب؟..انا هادى
ضحكت روز وقالت:اه فعلاً ما انا واخده بالى
ليل بضيق:متضحكيش عشان بتعصب أكتر
ضحكت أكثر ونظر لها بغضب فقالت وهى تحاول السيطره على ضحكاتها وقالت:انا أسفه والله بس انتَ بتضحكنى أوى عصبيتك مضحكه أوى
ليل بضيق:طب قومى يا روز عشان متجننش عليكى
ضحكت أكثر وقالت:لا مقدرش أسيبك مدايق كدا
نظر لها وهو يجز على أسنانه بقوه ويقول:هتندمى
روز بأبتسامه وتسليه:مش هتعرف
ليل بتحذير:متلعبيش بالنار يا روز أحسنلك
روز بأبتسامه:متقدرش تعمل حاجه فبلاش جدال عشان بترجع لورا فى الأخر
نظر لها بغيظ ونهض فنظرت لهُ بتعجب وقالت:رايح فين!
ليل:رايح أطلع غيظى عشان هتشل لو مطلعتهوش
تركها وذهب وهو يتمتم بضيق ويقول:الواحد مش عارف يتخمد شويه ايه يا ربى دا
ضحكت بخفه وقالت:ربنا يهديك يا ليل

فى صاله الألعاب
كان قاسم يرتدى زى الرياضه ويرتدى القفازات بيده ويضرب الكيس الموجود أمامه بغضب فكلما تذكر ندى ورفضها بالرجوع إليه وأتهامها لهُ دون السماع لهُ يغضب يكره الأشخاص الذين يحكمون على الشخص دون الأستماع لهُ يضرب كيس الرمال بعنف وهو يتخيلها أمامه الأن يقسم بأنه إن رأها أمامه فلن يرحمها وسيُبرحها ضرباً حتى يأخذ حقه منها ويشعر بالراحه فقد تعمدت جرحه وجعلته مذلول يطلب منها السماح ويترجاها ولكن ليس مع قاسم يا فتاه فبعملتكِ تلك جعلتيه يغضب ويقسم على رد كل ما فعلتيه به أضعاف مُضاعفه
ظل يضرب الكيس بعنف أكبر حتى دلف ليل ورأه بتلك الحالة والتى ولأول مره يراه بها أغلق الباب خلفه وتقدم منه بهدوء ولم ينتبه لهُ الأخر ظل يقترب منه حتى وصل إليه ووقف بجانبه وهو يطالعه دون أن يتحدث شعر بهِ قاسم وتوقف عن ضرب الكيس وقام بإمساكه وجعله يتوقف عن الحركة وكان يلهث بقوه ويتصبب عرقاً أعتدل بوقفته ونظر لليل الذى كان ينظر إليه نظره ذات معنى أزال قاسم القفازات ووضعها بجانبه وأخذ المنشفه ومسح حبات العرق من على جبينه ثم وضعها على كتفه كل ذلك كان تحت نظرات ليل الذى تحدث أخيراً وقال:أرحم نفسك شويه وبطل عصبيتك المفرطه دى
نظر لهُ قاسم وهو مازال يلهث فأكمل ليل وقال:حاول
أمأ قاسم رأسه بلا وقال:للأسف…مش عارف
ليل:مفيش حاجه أسمها مش عارف فى حاجه أسمها هحاول
قاسم:حاولت كتير وفشلت…انا فاشل ومش نافع فى حاجه
ليل:مفيش حد فاشل يا قاسم…فى أنه مش مستعد يعافر تانى…تعب وزهق بس هيوصل أزاى للى هو عاوزه وهو مبيعافرش؟ مفيش حد بياخد الحاجه على الجاهز يا قاسم لازم نتعب ونحاول فشلنا مره والتانيه وايه يعنى؟ مش نهايه العالم حاول ومع التقرار والعزيمه هتوصل والأهم من دا كله الصبر والعزيمه يا قاسم الصبر هو مفتاحك…هتوصل للى عاوزه بس كل الحكايه هى مسأله وقت مش أكتر

قاسم:هتوصل أزاى وتخلى الشخص اللى قدامك يسمعك ويديك فرصتك وهو رافض يسمعك ومقتنع بالصوره اللى شايفك بيها مع أنك مظلوم؟
ليل بجديه:فى الحاله دى أحاول أخليه يسمع ويعرف بأى طريقه لأننا لو سكتنا ومعملناش رد فعل هنثبتلهم أن اللى وصله صح ساعتها مش هنستفاد بحاجه وهنتعب فنحاول مش هنخسر حاجه طالما يا قاسم بنحب حد من قلبنا وبنتعلق بيه ويحصل بينا تاتش ودا وارد لازم ندافع عن نفسنا ونقول الحقيقه عشان لو سكتنا صدقنى محدش هيكمل مع حد بيحبه…الثقه لازم تبقى موجوده بين الطرفين يا قاسم لو الشخص اللى بتحبه مبيثقش فيك ودايماً شاكك فيك فسيبه وأنسحب بهدوء منعاً من المشاكل الكتير اللى هتحصل وصدقنى ربنا عمره ما بيجيب حاجه وحشه وزى ما بعدك عن الشخص دا فدا بيكون لمصلحتك وأن الشخص دا شر ليك فبعده عنك وقادر بردوا يرزقك بالأحسن ويعوضك…الدنيا مش هتخلص على رحيل الشخص دا يا قاسم…وبحكم إنك راجل وعاقل وفاهم كويس ايه اللى بيحصل حواليك فهتعرف تتصرف بس حذارى يا قاسم كرامتك…كرامتك فوق كل شئ محدش بيقبل أن كرامته يتقل منها…بس لو الشخص دا زى أمك كدا فتستحق المعافره والتضحيه غير كدا منصحكش وتصبر على نصيبك
نظر لهُ قاسم قليلاً ثم قال:يعنى انتَ شايف كدا يا بابا؟
ليل بأبتسامه:أيوه ولو مجالكش رد منها فأبعد وشريكه حياتك اللى تستحقك هتجيلك لغايه عندك
أقترب منه ليل وربت على كتفه وقال بأبتسامه:انتَ ابن ليل الدمنهورى ياض جامد زى أبوك مبيتأثرش من حاجه
أبتسم قاسم وقال:متقلقش يا باشا أبنك أسد
ضحك ليل بخفه وقال:ماشى يا أسد هنشوف…يلا أرحم كيس الرمل اللى طلعت عين أمه دا وتعالى أقعد معانا
أبتسم قاسم وأخذه معه وخرجا من صاله الألعاب وذهب الى الحديقه حيث كان الجميع جالسون ويتحدثون

بعد مرور ثلاثه أشهر
كان عبد الله جالس ويتناول الحلويات ويشاهد التلفاز جاء بدر وهو يقول:هو أحنا كام النهارده يا عبد الله؟
نظر لهُ عبد الله بتعجب وقال:يعنى ايه أحنا كام النهارده!
بدر:التاريخ أقصد
تحدث عبد الله وهو يتناول الحلويات وقال:اه…خمسه وعشرين تلاته
بدر:خمسه وعشرين تلاته؟ وعمى ليل قال فرحنا بعد تلات شهور والفرح المفروض يوم خمسه أربعه
صمت قليلاً بصدمه وأتسعت عيناه قائلاً:يا نهار أسود ومنيل
عبد الله:سودتها ليه يا فقرى
نظر لهُ بدر وقال بصدمه:انتَ مُدرك الكارثه اللى انا فيها؟
نظر لهُ عبد الله وهو يشرب العصير وقال:ايه الكارثه؟
بدر بصدمه:دا هيكون رابع يوم رمضان وهيكون نفس يوم الفرح؟ والله لا مش هيحصل
ضحك عبد الله وهو يقول:ألبس يا معلم
بدر:عمى ليل فين وربنا أبداً أحنا هنهزر
عبد الله:وهما مخادوش بالهم يعنى…بقولك ايه مقصوده أسمع منى
بدر:والله لا مليش دعوه أن شالله لو هتجوزها دلوقتى
عبد الله بشفقه:تؤ تؤ تؤ صعبت عليا عموماً أتطمن هيحدفوك على العيد

بدر:والله أبداً يا عمى لييييييل يا عمى ليييييييل
عبد الله بأنزعاج:يا جاموسه صوتك وودنى
بدر بصراخ:يا عمى ليييييييل
وضع عبد الله يداه على أذنيه وقال بضيق:يا باى على الأزعاج هتجبلى صداع يخربيتك وانا لسه بقول يا هادى
بدر:انا هروحله مش هسكت
ذهب بدر ونظر لهُ عبد الله وأزاح يداه من على أذنيه وهو يقول:جاموسه بتجعر يا ربى ايه دا الواحد مش عارف يقعد فى هدوء فى أم القصر دا
ما إن أنتهى من حديثه حتى سمع عُدى وهو يدندن بصوتٍ عالِ ويقول:الدنيا ربيع والجو بديع قفلى على كل المواضيع قفل قفل قفل قفل
وضع عبد الله يده على وجهه وهو يقول بضيق:يارب دا اللى كان ناقصنى
نزلت عائشه وهى تدندن بصوتٍ عالِ أيضاً وهى تقول:يا دنيا طفيتى شمعى يا ناس كترتوا دمعى والعمر راح هدر كتبت ال أااااه بقلمى
جز عبد الله على أسنانه بغيظ وقال:يا ست شعبوله انتِ والله هى ما ناقصه مش كفايه عبد الحليم حافظ اللى بيلحن جنبى دا
عائشه:مش بغنى
عبد الله:غنى بعيد عنى انا مصدع
عائشه:أغنى فى الحته اللى تعجبنى…السود عيونه
عُدى:يا ولا
عائشه:السود عيونه

عُدى بمرح:يا ولا
نهض عبد الله وهو يقول:لا كدا كتير عن أذن الموهبه القذره دى انا ماشى
ذهب عبد الله ونظرت لهُ عائشه وهى تقول بصوتٍ عالِ قائله:خد ياض يا عبد الله انتَ يا ولا
عُدى:سيبيه دا متوحد
عائشه:بنغنيله عشان نفرفشه دا ايه الواد الكئيب دا؟
عُدى بقله حيله:هنعمل ايه
عائشه:بقولك ايه المهم بقى فكرت فى الخطه اللى بيسان قالتلنا عليها؟
عُدى:اه فكرت وبصراحه عجبتنى فكره مجنونه وعاوز أنفذها
عائشه بأبتسامه:وانا كمان قوم معايا نروح نجمعهم ونشوف رأيهم ايه
نهض معها وذهبا إليهم وكانوا هم جالسون بالحديقه جميعهم ويتحدثون فتقدما منهم وقالت عائشه:اللمه دى وراها حاجه
جود:دى حقيقه كويس أنكوا جيتوا تعالوا أقعدوا
جلسا وقالت عائشه بتساؤل:فى ايه؟
فرح:انا دلوقتى قولتلهم على الفكره انا وبيسان وكلهم موافقين عليها مش ناقص غيركوا فقولتوا ايه؟
عائشه:لسه كنت بكلم عُدى فيها وانا وهو موافقين
بيسان:خلاص حلو أوى كلنا موافقين
عمر:بصراحه انا متحمس أوى للفكره وعاوز أعملها
مكة بأبتسامه:بصراحه وانا كمان
بيسان:خلاص تعالوا نجهز حاجتنا وبينا
نهضوا جميعهم ودلفوا الى الداخل وذهب كل واحد منهم الى غرفته كى يستعد

بينما فى مكتب ليل
دلف بدر وكان تامر جالس معه ويتحدثان وقف على باب المكتب وقال:أدخل ولا جيت فى وقت مش مناسب؟
نظر لهُ ليل وقال:تعالى يا بدر
دلف بدر وأغلق الباب خلفه وذهب إليهما وقف وهو يقول:كويس أنكوا مع بعض
جلس ونظر لهُ ليل بعدم فهم وقال:فى ايه مش فاهمك
بدر:بص يا باشا دلوقتى أحنا حددنا معاد الفرح وقولت يوم خمسه أربعه حلو الكلام؟
ليل:فين المشكله؟
بدر:المشكله يا ريس أن دا هيكون رابع يوم رمضان انتَ مُدرك
ليل:طب وايه يعنى؟
بدر بذهول:نعم؟
ليل:مش قادر تستنى بعد رمضان يعنى
ضحك بدر وقال:لا أحنا مش متفقين على كدا
ثم نظر لتامر وقال:ولا ايه يا عمى؟
تامر:يعنى انتَ عاوز تقولى أنك تعمل الفرح قبله؟
بدر:الله يفتح عليك أحبك وانتَ فاهمنى
ليل:ولا أحنا مش متفقين على معاد
بدر:والمعاد مينفعش وانا مش هستنى لغايه العيد انا صابر بقالى خمس شهور وحاطط جزمه فى بوقى وساكت إنما أستنى شهر تانى وربنا أبداً
ليل:عندك أبوها أتناقش معاه انتَ بتناقشنى انا؟
نظر بدر لتامر وقال:أبوس أيدك فرحنى

تامر:انا معنديش مشكله لو عاوز تعمله قبله أعمله
بدر بسعاده:قول والله
تامر:بس تقولها الأول
بدر بسعاده:اه اه طبعاً هقولها الأول يااااااااه يا عبد الصمد على فرحتى دلوقتى روح يا شيخ إلاهى تحج
ضحك تامر وأبتسم ليل فقال الأخر:يسمع من بوقك ربنا
بدر بأبتسامه ومرح:وربنا انتَ سكر ومسهل الأمور ومخليها عسل مش زى ناس أعرفها
قالها وهو ينظر لليل بخبث فأمسك الأخر الوساده ونهض بدر وركض سريعاً للخارج وألقاها عليه ليل وهو يقول:يلا يا كلب من هنا
ضحك بدر وتامر الذى نظر لليل الذى ضحك وهو يحرك رأسه يميناً ويساراً بقله حيله وقال:العيب على اللى ربى
ضحك تامر وقال:قلبك أبيض عيل هتقول ايه
ليل:المهم سيلا أخبارها ايه
تامر:الحمد لله زعلانه عشان ميرنا هتتجوز
أبتسم ليل بخفه وقال:هى دى سُنه الحياه كدا أو كدا هتتجوز وبعدين المفروض تفرح مفيش أحسن من بدر يخلى بالوا منها وبعدين هما عارفين بعض من وهما صغيرين وفاهمين بعض فخلاص
تامر:ما انتَ عارف سيلا يا ليل
ليل:فعلاً…المهم بردوا الشركه ماشيه أزاى؟
تامر:كلوا تمام متقلقش من حاجه
ليل:طب كويس

تامر:وبعدين انتَ وأشرف هتفضلوا كدا كل شويه خناق
ليل:هو اللى مستفز يا تامر وبيعصبنى
تامر:معلش أستحمل شويه وأفهمه
ليل:لا خلاص انا جبت أخرى محدش حاسس بحد يا تامر وهو مبيقدرش ما بيصدق يتخانق
تامر:والحل طيب؟
ليل:بينى وبينك انا كدا مرتاح خليه مع نفسه انا تعبت خلاص
تامر:مش هقدر أقول غير ربنا يهديكوا
نهض ليل وهو يقول:انا خارج هتيجى ولا تفضل قاعد؟
نهض تامر وقال:لا طبعاً جاى هقعد أعمل ايه لوحدى
خرجا من المكتب وذهب الى الليفنج وجد بيسان وفرح وعمر جميعهم يقفون بجانب بعضهم صفاً توقف ليل مكانه وأندهش من ما يراه أمامه وضع يديه خلف ظهره ووقف بشموخ ونظر لهم جميعاً وهو يقول:أستر ياللى بتستر مبتفائلش بالتجميعه دى خير أن شاء الله
فرح:كل خير يا عمو

ليل:عاوزين تقولوا ايه؟
نظروا لبعضهم بذهول وكان كل ما يدور برأسهم كيف علِم بأنهم يريدون قول شئ لهُ نظر لهم وأبتسم بخفه وقال:عارف دماغكوا فيها ايه متستغربوش أوى كدا أنتوا مش جداد عليا
نظرت لهُ بيسان وقالت:أيوه يا بابا فيه
أبتسم ليل وقال:قولى يا سندريلا الشله قولى
نظرت لهم بيسان ثم نظرت لهُ وقالت:بصراحه أحنا عاوزين نعمل حاجه كدا وياريت توافق عليها
ليل:مش متفائل
بيسان:بصراحه ومن غير لف ودوران أحنا عاوزين نقعد فى حاره
ليل بأبتسامه:ومالوا يا حبيبتى أقعدوا فى….
صمت فجأه ونظر لها بصدمه ونظرت هى لهُ بتوتر فقال بهدوء وترقب:انتِ قولتى ايه؟
بيسان بتوتر:نقعد فى حاره

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *