روايات

رواية قسوة أطاحت بي الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا

رواية قسوة أطاحت بي الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا

رواية قسوة أطاحت بي البارت الثامن

رواية قسوة أطاحت بي الجزء الثامن

رواية قسوة أطاحت بي الحلقة الثامنة

تراجعت بصدمة : وئام!
كيف له أن يتذكر وئام إن كان فاقد للذاكرة! بدأ يتحرك أكثر كأن كابوسه يزداد سوء ف هزته بقوة’ حمزة… حمزة أصحي.
استيقظ وهو يشهق بقوة، نظر لمريم بعيون متسعة وقبل أن تتكلم عانقها بقوة.
ذُهلت وازدادت ضربات قلبها وقالت بصوت مرتعش: م…مالك يا حمزة؟
قال بأنفاس سريعة: ك كابوس أنا ك..كنت بحلم بكابوس يا مريم كابوس مش عارف أطلع منه.
ضمته بدروها وهى تحاول أن تطمئنه: متخافش ده مجرد كابوس أنت بخير أنا هنا معاك .
ضمها لبعض الوقت حتى هدأ ف ابتعد وهو يستلقي على سريره مجددا، أمسكت بيده: حاسس بأيه دلوقتى؟
ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح: كويس الحمد لله.
قالت بتردد: طب، طب أنت فاكر حلمت بأيه؟
هز رأسه بالنفي: لا مش فاكر بس كنت حاسس بخنقة كبيرة أوى.
أكملت مريم بتعجب: بس كان واضح أنه حلم وحش أوى حتى مش فاكر أنت قولت إيه وأنت نائم؟
قال بدهشة: هو أنا اتكلمت وأنا نائم؟
أومأت برأسها ف قال بإنزعاج: أنا مش فاكر حاجة يا مريم أنا حلمت بأيه ولا قولت إيه والحقيقة مش عايز افتكر أنا لسة لحد دلوقتى مضايق و حاسس أنه فيه حاجة كأنها بتضغط على قلبى وعايز أنام لو سمحتِ.
أدار ظهره لها و عاد للنوم ف جلست وهى تفكر كثيرا ماذا رأي ولماذا نادى بإسم وئام خطيبته السابقة ؟ تساؤلات كثيرة وحيرة سيطرت عليها ف قررت سؤال الطبيب فى الصباح أول شئ و تخبره بما حدث ربما لديه تفسير.
بقلم ديانا ماريا.

 

 

 

 

 

حل الصباح و استيقظت مريم ولم تجد حمزة ف نهضت بذعر وهى تناديه و تبحث عنه، خرج حمزة من الحمام ف زفرت بإرتياح.
سألها بإستغراب: ايه مالك كدة؟
قالت بإبتسامة محرجة: أصلي لما صحيت وملقيتكش قلقت عليك .
أقترب منها وهو يبتسم : قلقتي عليا ! هو أنا عيل صغير؟
هروح فين يعني.
أبتسمت بحرج و أوشكت أن تتكلم ولكن قاطعها دخول والدة حمزة و والدتها و إخوته ف أفسحت لهم الطريق .
سلمت عليهم وكانت على وشك الخروج من الغرفة عندما نادتها خالتها بصرامة: راحة فين؟
اقتربت منها وقالت بصوت منخفض: رايحة للدكتور.
رفعت حاجبها : ليه؟
نظرت مريم لحمزة و وجدته منشغل مع إخوته ف عادت ببصرها لخالتها: هسأله على حاجة مهمة فى حالة حمزة.
أمسكت بيدها بقوة: حاجة إيه قوليلي!
تألمت مريم: يا خالتى سيبي أيدي فى إيه! و لو عايزة تعالى معايا وأنتِ هتعرفي.
ذهبت معها على مضض، استقبلهم الطبيب وجلس يستمع لهم باهتمام.
قالت مريم: دلوقتى يا دكتور حمزة أمبارح كان نايم وكان باين عليه أنه بيحلم حلم وحش اوى وكان بيتكلم كلام مش مفهوم لحد ما سمعته بيقول إسم وئام.
حدقت بها والدته بصدمة بينما قال الطبيب بإستغراب: وئام! وئام مين؟ دى حد يعرفه؟
قالت مريم: ايوا يا دكتور دى خطيبته اللى كانت قبلي .

 

 

 

 

 

فكر الطبيب قائلا: الحلم ده و مناداته ليها بيبقي على حسب ذكرياته مرتبطة بيها إزاي، لأنه ده بيبقي العقل الباطن نفسه فاكر كل حاجة ف على حسب ذكريات الشخص ده عنده أو مثلا افتراقهم كان على إيه، طب لما صحي كان عامل إزاي؟
قالت مريم بتذكر: كان خايف و مضايق وقال إنه حلم بكابوس وحش بس مش فاكر حاجة منه حتى مش فاكر اللى قاله.
قال الطبيب بجدية: عقله الباطن بيرجع له ذكريات ممكن تكون مؤلمة وعلى حسب الشخص اللى بيتذكره يعني وعلى أساس ده بنفكره بالشخصية دى، يعنى ممكن أنه نفكره ب وئام تكون حاجة كويسة وممكن تكون حاجة مضرة ليه على حسب نهاية علاقتهم و ذكراها بتمثل ليه إيه.
سألته مريم باهتمام: يعني إحنا ينفع نفكره بيها ولا لا يا دكتور؟
نظرت لها والدة حمزة بغيظ ثم قالت بسرعة: أنت صح يا دكتور هو أنا أبني هيفتكرها ليه بس إلا إذا كان مش قادر ينسي حتى وهو تعبان اللى عملته فيه.
حدقوا بها بتساؤل و قالت مريم بإستغراب: عملت إيه يا خالتو؟
بدأت والدة حمزة تقول بمكر و حزن مزيف: عمايل سودة يا بنتى كانت تضغط عليه دايما فى كل حاجة ودايما عايزة أحسن حاجة فى الدنيا ومش راعية أي ظروف وعلشان أبني أصيل كان بيستحمل طلباتها هى وأمها ويقولوا عايزين ومش عايزين حتى ف الشقة، لحد ما فى يوم يا بنتى طلبوني وادوني الشبكة وقالوا ميلزمناش حمزة أبدا ولما حاولت أفهم منها بهدلوني و طردونى وحمزة جه يعني و كان شاهد على كل ده ويا حبيبى كان مصدوم خالص وزعلان من اللى حصل وبعدها فاق لنفسه شوية وجه خطبك يا مريم.
قالت مريم بصدمة حزينة: بجد كل ده حصل!

 

 

 

 

 

قال الطبيب بجدية: يبقي أعتقد أنه تذكيره ب وئام هيكون شئ سيئ وممكن يسبب له صدمة ف مفيش داعى لذكرها ليه نهائيا لحد ما ذاكرته ترجع لوحدها.
أومأت مريم و نهضت مع خالتها التى زمت شفتيها وقالت بإستهزاء عندما خرجوا :عشت وشوفت واحدة عايزة تفكر جوزها ب خطيبته القديمة!
حدقت بها مريم بضيق ولم ترد .
بقلم ديانا ماريا
كانت وئام جالسة فى غرفتها تبكى بعدما أخبره بها عمها بالأمس حتى أنها بعدها دلفت إلى غرفتها ولم تشاركهم العشاء أو الإفطار.
فلاش باك.
وئام بصدمة: ظلمته إزاي يا عمى؟
تحدث عمها: ظلمته و ظلمتكم أنتوا كمان قبل ما أبوكِ يموت يا بنتى أنا طلبت منه مبلغ كبير أوى يسلفه ليا علشان كنت داخل على مشروع ومحتاجه والفلوس دى كانت ورث أبوكِ من جدك الله يرحمه مكنش صرفه ولا عمل بيه حاجة بأنه كان شايله لمستقبلك ومستقبل أخوكِ لما عرف أنه مامتك حامل ولما مات أنا مرجعتش الفلوس دى خالص كنت بدأت أكسب من المشروع والطمع عمي عنيا وبعدها طبعا سيبنا البيت ونقلنا هنا، نسيت أنه دى أمانة فى رقبتي هتحاسب عليها قدام ربنا، وعلشان ربنا يمهل ولا يهمل أنا خسرت فى المشروع ده كتير بعدها خسرت كل فلوسي و فلوسكم وبفضل الله ثم مؤمن أبني اللي أشتغل وهو لسة شاب عنده 18 هو اللى شال معايا الحِمِل الله أعلم زمان حالى بقا عامل ازاي ومحدش يعرف الموضوع ده غير مراتى الله يرحمها حتى أمك متعرفش و لما ضميري فاق حاولت أدور عليكم كتير علشان أطلب منكم تسامحوني و أرجع لكم حقكم يا بنتى، دلوقتى يا بنتى أنا واحد خلاص عمره بينتهي وعايز أخلص ذمتي قدام ربنا علشان لما يجي وقتي مكنش خايف، أنا دلوقتى اعترفت لك بالحقيقة وفلوسكم محفوظة لأنه مؤمن أبني اشتغل وكبر وأنا طلبت منه المبلغ من غير ما يعرف هو لايه بس أنا طالب منك تسامحيني.

 

 

 

 

 

 

حدقت به والدموع تنهمر على وجهها، لا يؤلمها أنه أخذ النقود بقدر ما يؤلمها شعورها أنه خدع والدها، نهضت و ركضت خارج الغرفة والشقة بأكملها حتى دلفت إلى غرفتها ولم تخرج منها إلى اليوم التالى و تعللت بالمرض و الصداع أمام والدتها حتى لا تشك فى شئ ما.
عودة للحاضر..
تنهدت بتعب و مسحت دموعها و قررت أن تخرج من غرفتها.
وجدت عمها فى غرفة المعيشة مع أخيها وحين رأته كانت على وشك التراجع ولكنه رآها ف نهض وقال : ده بيتك لو حد المفروض ينسحب ف هو أنا يا وئام.
قالت بتوتر: أنا…
قاطعها وعينيه تلمع بالدموع: ملوش لازمة تقولي حاجة
أنا فاهم طبعا أنه صعب عليكِ بس بالله عليكِ لو تقدري تسامحيني سامحيني علشان ضميري يرتاح.
غادر و تركها واقفة تدمع مجددا، أقترب منها أخيها يقول بإستغراب: هو فيه إيه يا وئام بينك وبين عمو؟ وهو ليه مشي؟
مسحت دموعها وقالت بإبتسامة: مفيش حاجة يا حبيبى مواضيع كبار بس المهم أنت ذاكرت اللى وراك.
قال بعفوية: ذاكرت شوية ولما عمو جه قعدت معاه.
أمسكت بيده : طب يلا نكمل مذاكرة علشان ميعاد المدرس بتاعك قرب.
بقلم ديانا ماريا.

 

 

 

 

 

عادت والدة حمزة مع مريم إلى الغرفة ف اقتربت من حمزة بحنان: عامل إيه دلوقتى يا حبيبى؟
حمزة بهدوء: الحمد لله بخير.
حدقت بمريم بطرف عينيها: ومريم عملت معاك إيه؟
أبتسم وهو ينظر إلى مريم: مريم كانت كويسة جدا معايا وأنا حابب أشكرها على كدة .
قالت مريم بخجل: تشكرني على إيه ده واجبي.
قالت والدته بخبث: الشكر الحقيقى لها لما تقولها على ميعاد الفرح يا حبيبى .
حدقت مريم بهم بعدم فهم، قالت والدتها: إحنا متكلمناش على ميعاد الفرح قبل كدة يا اختى علشان نحدد ميعاده.
قالت والدته بثقة: لا يا حبيبتى أنتِ متعرفيش لكن إحنا كنا هنقعد يوم الحادثة نتفق على ميعاد الفرح، ده حتى كان قايلي أنه عايز يتجوز بسرعة.
حدق بها حمزة بعدم تصديق و استنكار أمام مريم خجلت بشدة ولكن قلبها كاد يطير من شدة السعادة واكتملت النقاشات دون مشاركة أي منهما .
بقلم ديانا ماريا
ولجت وئام للمطبخ لتحضر الغداء فى حين كانت والدتها فى الخارج تحضر شيئا من السوق.
أثناء ذلك دلف أخوها إلى المطبخ يركض وهو يقول بخوف: الحقي يا وئام عمو واقع على الأرض مش بيتنفس!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قسوة أطاحت بي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *