روايات

رواية ضحايا الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي البارت الثالث عشر

رواية ضحايا الماضي الجزء الثالث عشر

رواية ضحايا الماضي الحلقة الثالثة عشر

بفيلا الادم
بغرفة اوس بعد قام بطرد صابر و عائلته
ادم بغضب :
انت ايه اللي قولته تحت ده
اوس بهدوء :
اللي كلكم سمعتوه
امير بغضب :
كلنا سمعنا بس ازاي تفكر تقول كده من الاساس كان ممكن نحل اللي حصل تحت من غير ما تقول انك متجوزها
زفر أوس بضيق و لم يجيب ليكمل ادم حديثه
قائلاً بغضب :
هما يعني كده مش هيعرفوا انك متنيل متجوزها هيجيبوا البوليس و هيطالبوك بالقسيمة
اوس بهدوء :
بس انا فعلا هتجوزها
ريان بعتاب و بنبرته الهادئة دائمًا :
هتتجوزها ماشي و بعد فترة هتطلقوا و تتحسب عليك و عليها جوازة عشان بس تسكت عمها اللي كان ممكن احنا نتصرف معاه و مكنش هيعمل اي حاجة من اللي ناوي عليها
اوس بهدوء :
بس انا مش ناوي اطلق انا بحبها و كنت ناوي اكلم دادة رحمة عشان اتجوزها
ادم بغضب :
كنت هتكلم خالتها ماشي و كنت هتسمع ردها و كان وارد ترفضك دلوقتي انت مخلتش قدامها حل غير انها توافق عليك
امير بعتاب :

 

 

اتسرعت اوي يا اوس
اوس بضيق و بدأ الخوف ينهش قلبه من فكرة انها لا تريده او اصبحت مجبرة عليه :
اللي حصل بقى
ادم بغضب من بروده في الحديث :
هو ايه اللي حصل بقى….ايوه هتعمل ايه دلوقتي عمها و مشي و مش بعيد دلوقتي يدخل علينا بالبوليس و ياخدها معاه و محدش هيقدر يتكلم كنا هنتفاهم معاه و هو هنا و هنسكته اهو غار بعد ما طردته بتهورك ده
زفر اوس بضيق و قرر ان ينهي تلك المعضلة
سيذهب لها لكي يعرف موقفها مما قال اوقفه ادم قائلاً بغضب :
رايح فين !!
غادر اوس الغرفة قائلاً بغضب :
رايح اعرف هي اتدبست زي ما بتقول و لا موافقة
………..
دخل لغرفته بعدما وجد الباب مفتوح ليجدها تجلس على الفراش بجانبها فرح و نوران يحاولون تهدئتها من نوبة البكاء التي دخلت بها بعدما غادر عمها بينما رحمة ذهبت لكي تصنع لها شيء تشربه لكي تهدأ
أوس بهدوء :
ممكن تسيبونا لوحدنا عايز اتكلم معاها شوية
اومأ له الاثنتان ثم غادروا الغرفة بهدوء ليقوم هو بدفع الباب ليغلقه لكن ليس لاخره
جلس امامها على الفراش قائلاً بحنان :
بلاش تعيطي صدقيني لو حصل ايه عمري ما هسمحله ياخدك من هنا
مهرة ببكاء :
ليه !!

 

 

شهقت من البكاء متابعة بحزن :
ليه قولت اني مراتك مكنش ينفع تعمل كده……
قاطعها قائلاً بحب و حنان و هو يحاوط وجنتها بيده يمسح دموعها :
عشان بحبك يا مهرة !!!
تيبث جسدها و شهقت بقوة تضع يدها على فمها باعين متسعة ليكمل هو بحب :
شوفتك من فترة صغيرة بس والله حبيتك…..هو انا لو مكانك مش هصدق ان فيه حد يحب بالسرعة دي بس صدقت لما حصلي كده من اول ما عيني وقعت عليكي و انا حبيتك

اين انت عني لماذا لم اراك لماذا لم اجدك كلما اقتربت منك وجدت عالماً مختلف . . كأنك شخص بألف قصة .. " هل ستحبني هل ستحميني منهم هل ستكون لي سند …
سألته بصدمة و تيه :
اشمعنا انا !!!
ابتسم قائلاً بحب و مرح :
الحب مفيش فيه اشمعنا و لا فيه ليه كل اللي اعرفه اني حبيتك و بس لاني لو قولتلك ليه من هنا للصبح مش هخلص و انا بعدلك حبيت فيكي ايه براءتك و طفولتك و عيونك اللي تسحر……
توقف عن الحديث عندما وجدها تخفض رأسها ارضاً تضغط على شفتيها باسنانها من الخجل بقى يحدق بها بحب و هيام
ليسألها بحب و هو يرفع وجهها لتنظر له :
مصدقاني……مصدقة حبي ليكي وافقي و وعد مني لآخر يوم في عمري هفضل احبك و عمري ما هخليكي تندمي
تهربت من النظر لعيناه بخجل ثم اومأت برأسها بنعم ليبتسم هو بتوسع قائلاً :
طب ايه
نظرت له بعدم فهم ليتابع هو قائلاً بمرح :
بمناسبة الاعترافات اللي انا عمال بقولها دي مفيش اعترف صغير منك مثلا
مهرة بخفوت و خجل :
زي ايه

 

 

أوس بابتسامة :
الحب متبادل او حتى فيه اعجاب ممكن تقولي اللي جواكي يعني خلي القاعدة دي تكون مصارحة بيني انا و انتي انتي هتقولي اللي جواكي زي ما انا قولت بصراحة
تخلت قليلاً عن خجلها الشديد قائلة بجمل غير مرتبة تحاول التعبير بها عما تشعر به تجاهه :
ي…يعني ااانا…..بحب اشوفك و بحب اتكلم معاك….بفكر فيك كتير و بتيجي على بالي كتير….مش بعرف ابطل تفكير فيك
نظرت له قائلة بخجل و حرج :
انت فهمت حاجة من اللي قولته
ضحك بقوة قائلاً :
طبعا فهمت كتير اوي
سألته بخجل :
اللي هو
التقط يدها مقبلاً اياها بحب قبل ان يردد :
عرفت اني مش لوحدي اللي بحس بكده و ان الحب اللي حاسه ناحيتك متبادل
ابتسمت بخجل شديد ليتجرأ مقتربًا منها تقبيل وجنتها لتشهق بخوف و هي تتراجع للخلف قائلة :
انت هتعمل ايه
ضحك اوس قائلاً بمشاكسة :
دماغك متروحش لبعيد هو انا اه صحيح هموت و اعملها بس كنت هديكي بوسة بريئة على خدك بس والله
نظرت له قائلة بعبوس و خجل :
هو على خدي تبقى بريئة كده اومال اللي اللي مش بريئة كنت عملت ايه
ضحك بقوة قائلاً بجراءة و هو يمرر اصبعه على شفتيها :
لو مش بريئة كنت ساعتها هدوق الكريز ده
دفعت يده قائلة بخجل و هي تهب واقفة :
انت مش محترم
ضحك بقوة ثم اعتدل واقفاً هو الأخر قائلاً :
مش محترم عشان قولت اومال لو عملت بقى
بتلك اللحظة دخلت نوران قائلة بتعجل :
استاذ اوس…..عايزينك بره
سألها بعدم فهم :
مين اللي عايزني

 

 

 

– فيه ظابط اسمه هاشم بره و اخوات حضرتك
معاه عايزينك ضروي
اسرع للخارج بعد ان علم بوجود هاشم فالأمر يخص ثريا و محسن بالتأكيد بينما مهرة فزعت و قد ظنت ان عمها هو سبب وجود ذلك الشرطي
………..
مرت لحظات و تعالى صوت ادم الغاضب قائلاً :
يعني ايه هربوا !!!
هاشم بتبرير :
كنا واخدين كل احتياطنا بس…….
قاطعه ادم قائلاً بغضب :
يعني ايه بس انتوا مكنتوش شايفين شغلكم كويس كان لازم اخلص منهم بمعرفتي بدل ما اعتمد عليك و ع الحكومة اهم هربوا و يا عالم هعرف اجيبهم تاني و لا لأ
هاشم بحرج :
صدقني انا كنت شايف شغلي كويس حصل هجوم ع القسم و كان فيه ضرب نار جامد و خسرنا ظباط و عساكر كتير و………
اوس بغضب :
ولاد……اكيد اللي ساعدهم في شغلهم ال……ده هو اللي ساعدهم ع الهرب و هو اللي دبر كل ده
هاشم بجدية :
مسكنا واحد من الرجالة اللي كانوا بيضربوا نار بس هو دلوقتي متصاب و في المستشفى جرحه مش خطير يفوق و هنحقق معاه
ابتسم ادم بسخرية و لم يجيب دقائق و غادر ثم جاء صقر بعد لحظات بأمر من ادم الذي اخبره
قائلاً بغضب صرامة :

 

 

الواد اللي مسكوه و مرمي في المستشفى ده القيه متلقح في……….تتصرف تعمل اي حاجة و يكون قدامي في اقرب وقت و زود الحراسة ع الفيلا ع الباب ده و الباب الخلفي
صقر بجدية :
اللي تؤمر بيه يا باشا….اعتبره حصل
ثم غادر و بنفس اللحظة جاءه مكالمة من
سليم قائلاً بصرامة :
النهارده تيجوا كلكم قصر الجارحي لحد ما يلاقوا محسن و ثريا عشان نكون مع بعض و الحماية تكون اسهل
اقتنع ادم بما قال لذا طلب من الجميع الاستعداد لمغادرة الفيلا اليوم حتى رحمة و بناتها
………..
بينما على الناحية الاخرى بقصر الجارحي
كانت هنا تقوم بجمع اغراضها لكي تسافر لعمتها التي تقيم بمحافظة المنصورة حتى يمر الشهران المتفق عليهم و تحصل على طلاقها
كادت ان تغادر الغرفة لتسمع صوت طرق على الباب سمحت بالدخول لتتفاجأ بأدهم امامها قبل أن يتحدث او يتفوه بأي كلمة صرخت عليه قائلة بغضب و جسدها ينتفض بخوف :
اطلع بره
اقترب منها قائلاً برجاء :
هنا اسمعيني بس ارجوكي هفهمك…….
قاطعته قائلة بصراخ و هي تتراجع للخلف :
متقربش مني اطلع بره مش عاوزة اسمعك
ادهم بتهدئة و اعين تلمع بالدموع و هو يرى خوفها الظاهر بوضوح بعيناها :
حاضر مش هقرب بس عشان خاطري اسمعيني هقولك كل اللي حصل….صدقيني لو كنت في وعيي عمري ما كنت هعمل كده

 

 

هنا بغضب و بكاء :
انت ما بتفهمش بقولك اطلع بره مش عاوزة اسمعك و لا اشوفك مش طيقاك و لا طايقة اسمع صوتك بكرهك يا ادهم
جاء صوت سليم من الخلف قائلاً بصرامة :
رجعت القصر ليه
ادهم بحزن و خزى من نفسه :
كان لازم اتكلم معاها متخليهاش تسافر انا عارف اني غلطان بس هعوضها والله…….
سليم بصرامة :
اطلع بره دلوقتي و ليا كلام تاني معاك بعدين تاني مرة متعتبش باب اوضتها سامع
غادر أدهم الغرفة بصمت و الألم ينهش قلبه على ما فعله بها و اوصلهم لهنا
اقترب سليم من هنا يحتضنها بحنان لتدخل هي بنوبة بكاء و هي تشهق بقوة و صوت عالي بعدما هدئت أخبرها بضرورة بقائها بالقصر حتى يتم العثور على محسن و ثريا و بعد اصرار كبير منه وافقت بشرط أن لا يتعرض لها ادهم بأي شكل كان
…………
بالمستشفى كان الجميع يقف على باب غرفة العناية المركزة في انتظار خروج الطبيب لكي يطمئنوا على وضع يوسف
دقائق و خرج لهم قائلاً بجدية :
حالته اتحسنت عن الاول الحمدلله بس لسه بردو في خطر يستحسن يبعد عن التوتر و العصبية و اي ضغط هيفضل معانا هنا يومين نطمن عليه و لو خب يكمل علاجه في البيت مفيش مشكلة بس لازم يكون في راحة تامة
اومأ له الجميع مر وقت قصير و كان جمال يدخل لغرفة يوسف بعدما طلب رؤيته لأمر طارئ و ضروري جمال بحزن على شقيقه :
حمد الله على سلامتك يا اخويا
يوسف بتعب و وهن :
كلم المحامي خليه يجيلي ضروري
جمال بتعجب :
عايز المحامي ليه
يوسف بتعب :
مش لازم تطول مليم من فلوسي اللي هي حق ولادي اللي هتكون تعويض صغير اوي ع اللي عملته فيهم……لو جرالي حاجة خليهم يسامحوني يا جمال هما بيحبوك……

 

 

قاطعه جمال قائلاً بحزن :
هتقوم بإذن الله الدكتور طمنا عليك
يوسف بتعب :
اعمل اللي بقولك عليه
جمال بحزن :
حاضر يا اخويا هيكون عندك في اقرب وقت
………
بقصر الجارحي مساءاً
انتقل ادم و الجميع هناك كما طلب سليم
كانت حياة تنزل الدرج لتقع عيناها على ريان يجلس ينظر للفراغ بشرود اقتربت منه قائلة بابتسامة :
مالك سرحان في ايه !!
افيق من شروده على صوتها قائلاً :
مفيش
– لا في مالك في ايه يا ريان !!!
ابتسم بحزن قائلاً :
تقدري تقولي بفكر في قرار مصيري
حياة بعدم فهم :
قرار ايه !!!
ريان بهدوء :
جواز
ابتسمت قائلة :
طب ايه اللي يزعل في كده انت بتحبها و لا لأ
ريان بحزن :

 

 

بحبها…..بس تقدري تقولي اني معنديش نفس جراءة اخواتك عشان اخد الخطوة اللي هما خدوها برغم الخوف اللي جواهم
حياة بابتسامة حزينة :
طب و بعدين هتفضل ساكت عشان خايف لحد ما تضيع من ايدك عشان حاجة عمرها ما هتحصل….انت مش يوسف العمري انت غيره انت بتحبها لكن هو لا…..طلع الخوف من جواك عشان تعرف تاخد الخطوة دي و تعيش مبسوط
ابتسم لها بهدوء قبل أن يقف و يصعد لغرفته تنهدت هي بحزن مرددة بداخلها بألم :
بتنصحيهم عشان يعملوا حاجة انتي مش قادرة تعمليها يا حياة…..انتي اكتر واحدة محتاجة تعملي بالنصايح دي و تشيلي الخوف من قلبك
تنهدت بحزن قبل ان تمسك هاتفها تعبث به على احد مواقع التواصل الاجتماعي لتقع عيناها على ذلك الاعلان الخاص بطبيب نفسي يدعى
” عمر ابو زيد ”
طبيب نفسي بقت تلك الجملة تتردد بعقلها طوال الليل و هي تفكر بتلك الفكرة التي طرأت على بالها هي حقاً تحتاج لطبيب نفسي ربما يساعدها على تناسي ذلك الماضي او التصالح معه لتبدأ حياة جديدة بدون مخاوف !!!!
……………
في صباح اليوم التالي
بقصر الجارحي اخبر ادم ما حدث و رغبة اوس بالزواج و مهرة و كذلك امير و ضرورة زواج
اوس و مهرة بسبب عمها
ادم بجدية و هم على طاولة الطعام :
طب بعد اذن الكل هتكتب كتاب اوس و مهرة انهاردة و لو دادة رحمة تسمح هتكتب كتاب
امير و فرح كمان و بعد اذنك يا خالي حابب اكتب كتابي انا و زينة معاهم و الفرح بعد فترة تكون
الأمور اتحسنت

 

 

رحمة بتردد :
طب ليه الاستعجال و بعدين معرفش مهرة موافقة على اوس و لا لأ
اوس بعدما القى غمزة مشاكسة لمهرة التي اخفضت وجهها بخجل :
مهرج موافقة انا خدت موافقتها بنفسي
نظرت رحمة لمهرة الخجلة و القت نظرة على فرح التي اومأت لها بموافقة لتنظر لهم قائلة بابتسامة :
تمام يا بني الف مبروك
ابتسم امير و اوس بتوسع لينظر ادم لقاسم قائلاً :
رأيك ايه يا خالي موافق
قاسم بابتسامة بعدما رأى سعادة ابنتها بهذا الخبر :
موافق طبعا با بني الف مبروك
ابتسمت حياة بسعادة عندما قال سليم بحنان :
كتب الكتاب انهاردة بليل
ابتسم الجميع بسعادة ليميل بدر على حياة
قائلاً بخفوت :

 

 

عقبالك
ابتسمت له و لم تجيب و بدأ الجميع بالاستعداد للمساء كان ادم يخرج من غرفة الطعام لتقع عيناه على امرأة غريبة يراها بالقصر لأول مرة
سألها بصرامة :
انتي مين و بتعملي ايه هنا !!!
لم تجيب و اخفضت وجهها ارضاً لتأتي احد الخادمات من خلفها قائلة سريعًا :
ادم باشا دي تبقى خالتي فتحية انا طلبت من سليم باشا انها تيجي تساعدنا مكان الست عفاف بعد ما سابت الشغل و هو وافق
ادم بصرامة :
وهي ملهاش لسان ترد
الخادمة بحرج و توتر :
اصل يا باشا هي يعني….مش بتتكلم خارسة
بعيد عنك
اومأ لها بصمت ثم غادر لتتبادل الخادمة النظرات مع فتحية بتوتر و غادرت الخادمة بينما فتحية توجهت للمرحاض الخاص بالخدم وقفت أمام المرآة سرعان ما التمعت عيناها بشر و ارتسمت على شفتيها ابتسامة ماكرة !!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ضحايا الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *