روايات

رواية عفريت مراتي الفصل التاسع 9 بقلم نداء علي

رواية عفريت مراتي الفصل التاسع 9 بقلم نداء علي

رواية عفريت مراتي البارت التاسع

رواية عفريت مراتي الجزء التاسع

رواية عفريت مراتي
رواية عفريت مراتي

رواية عفريت مراتي الحلقة التاسعة

بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
تحرك حامد الي قسم الشرطة وقد عزم على طلب المساعدة من الضابط وليد، لم يلتق به منذ ما يزيد عن الستة أشهر
ولج إلى مكتبه فوقف وليد يرحب به بجدية قائلاً :
ازيك يا حامد، اخبارك ايه ؟
حامد بجدية : بخير يا باشا الحمد لله.
وليد : وفاطيما، انا أسف والله وعارف اني قصرت معاكم بس كنت بحاول اوصل للمجرم ده بأي تمن والحمد لله قدرنا نقبض عليه.
حامد بحزن : فاطيما لسه في غيبوبة، والمستشفى طلبوا مني انقلها في مكان تاني، بيقولوا مفيش أمل
وليد بغضب : ايه الكلام الفاضي ده، حقك عليا انا السبب مفروض من أول يوم كنت اتصرفت ودخلتها مستشفى كبيرة بس التعليمات كانت بتلزمني ابعد عن الصورة ومفيش حد يعرف باللي حصل لحد ما نوصل للفاعل، متقلقش يا حامد ان شاء الله فاطيما هتتنقل لأحسن مستشفى وهتفضل فيها لحد ما تقوم بالسلامة وبعتذر منك على اهمالي وتقصيري في حقكم.
حامد بامتنان :
ربنا يكرمك يا وليد بيه، مش عارف اشكرك ازاي ؟
وليد : تشكرني على ايه بس ده لولا مراتك كان زماني ميت
حامد بتردد : أنا كنت جاي لحضرتك وطالب منك خدمة.
وليد : اتفضل قول وانا تحت امرك
حامد : واحد قريبي، شاب محترم والله وملوش في السياسة ولا بيفهم فيها من الأساس اتاخد في مظاهرة بالغلط ومسجون يابيه ومنعرفش عنه حاجة.
وليد : قولي اسمه بالكامل واتمسك فين بالظبط وانا هتصرف ولو فعلا ملوش في القضية الممسوك فيها اطمن هيخرج منها ان شاءالله
ابتسم حامد قائلاً :
ان شاء الله يا باشا، ان شاء الله
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
كان فادي ومنذ اعتقال قوات الأمن لا يكف عن النواح
والتذمر، اقترب منه أحد المتهمين قائلاً :
يابني ارحم نفسك وارحمني، ده انت وجودك معانا عقاب في حد ذاته
فادي : ياعم سبني في حالي أنا حقي اتكلم ولا هو الكلام ممنوع
المتهم : اتكلم بس بطل ولولة، ده انت صدعت أهلي، ايه شغال في الأوبرا
فادي : أنا برييييء
المتهم : اعوذ بالله ايه يابني بتصرخ في وشي ليه، ماشي يا سيدي انت بريء وأنا مصدقك، اطمن اكيد أهلك مش هيسيبوك
فادي بترقب : بجد، يعني هيطلعوني ؟!!
اقترب متهم اخر قائلاً ‘
لا طبعا، مفيش حد هيقدر يوصلك
فادي : يا نهار أسود، يا وقعة سودة
المتهم : يابني ليه كده حرام عليك، أنا ما صدقت اهديه
المتهم الأخر : وتخدعه ليه، هو اكده ميت وكده ميت.
قهقه كلاهما فقد اعتادا الأمر ونظر فادي إليهما بسخط قائلاً :
منكم لله، انتم ارهابيين أنا ذنبي ايه اتاخد في الرجلين
المتهم : اخرس يا حمار ارهابيين ايه هتجبلنا مصيبة، احنا بندور على مصلحة الوطن
فادي : ولقيتوها؟!
المتهم الثاني بمرح : لأ لسه، تحب تدور معانا
فادي : لاااا، انا عاوز اخرج واتجوز ريم قبل ما كرم يطلقها مني
المتهم بترقب : كرم مين ده؟
فادي : عملي الأسود، اقولك اقعد انت وهو وأنا احكيلكم شكلنا مطولين مع بعض
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
تناول حامد كوب الشاي من يد سمير صديقه وابتسم إلى زوجته بود وامتنان قائلاً :
والله يام عمر جميلك هيفضل في رقبتي ليوم الدين
زوجة سمير بصدق
عيب كده يا حامد، ده انت اكتر من اخ وفاطيما ربنا يشفيها حتة سكر، طب تصدق بالله بنتك دي مهونة عليا عمايل سمير وولاده ده البنات نعمة
سمير : ياعم دي ممكن مترضاش ترجعلكم فرح، الحق لله بنتك روحها حلوة اوي يا حامد ووشها الله اكبر بيضحك علطول
زوجة سمير : اه والله طالعة لأمها، بتضحك علطول وبتلاغي
سمير : وبعدين ياعم اطمن هنجوزها لعمر ويبقى كده زيتنا في دقيقنا
حامد : وانا اقدر اتكلم دي بقت بنتكم ولكم فيها اكتر ما ليا، انتوا واخدينها سن شهرين بقالها معاكم ست شهور وعارف اني تقلت عليكم بس أمي متقدرش عليها هي وأخواتها.
زوجة سمير
هزعل منك كده، تقلت علينا ايه احنا اخوات، يلا يا سمير اتغدوا وسيبك من الشاي الأكل جاهز
💬💬💬💬💬💬
كانت ثناء تتابع مسلسلها المفضل وتبتسم بحزن قائلة
عارفين يا عيال لو امكم قاعدة كان زمانها عملالي كوباية الشاي وجيبهالي دلوقتي بدل ما أنا نفسي اشرب شاي وخايفة اقوم التمثيلية تخلص ومشوفش الفرح
تحدثت بفاطيما بغيظ قائلة:
يا ثناء ده انتي شفتي المسلسل عشروميت مرة، استغفر الله العظيم
قهقة ثناء قائلة : دلوقتي بقى الرقاصة هتدخل ومرات الوزير تتعفرت
فاطيما : والله مافي حد متعفرت غيري أنا، هو انتي مش سمعاني يا ثناء، طب اعمل ايه احدفلك التلفزيون بطوبة يمكن تعرفي اني هنا، ولا بلاش لحسن تتسرعي وأنا مش ناقصة
ابتسمت ثناء من جديد وهي تتابع احداث الحلقة التلفزيونية لتقول :
والله فاطمة وعبدالغفور دول عسل، عارف ياواد يا حسن بيفكروني بأمك وابوك، مع ان فاطمة عاقلة عن امكم كتير، بس قلبها أبيض زيها
فاطيما بغيظ : شوف الولية بتقول عليا ايه، قصدها اني مجنونة ولا ايه، بذمتك يا ثناء حد في عقلي وكمالي
تحدث الصغير إلى جدته قائلاً :
أنا جعان يا تيته.
احتضنته ثناء بود قائلة :
من عنيا ياقلب تيته، ربنا يبعد عنك الجوع يابني ويرجعلكم امكم بالسلامة.
فاطيما بسعادة : تعرفي يا ثناء انا بحبك كل يوم اكتر من اليوم اللي كان قبله على رأي حماقي
حملت ثناء الصغير وامسكت أخيه بحنو قائلة ‘
يلا نتغدى، ولما ابوكم يجي يبقى ياكل هو براحته
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
صاحت فضيلة بغضب وصدمة قائلة:
نهار مش فايت، بتطلب من ابن اخوك يتجوز بنتك، انت خلاص مخك ضرب، ياراجل يا ظالم الواد متجوز ومراته بين ايادي ربنا، مفروض تتعظ، عيلة صغيرة اهي وراحت في ثانية، وبعدين انت ناسي ان بنتك مكتوب كتابها يعني في عصمة راجل.
كرم : يا ولية افهمي، البت فاطيما في غيبوبة وشكلها هتفضل كده علطول
فضيلة : فال الله ولا فالك.
كرم : يا ولية مقصدش، انا بس قولت نضرب عصفورين بحجر واحد، حامد طلب مني فلوس سلف قولت بلاش ارفض وازعله وفي نفس الوقت الواد عريس بنتك متاخد أمن دولة، يعني مهواش راجع.
فضيلة : يا شيخ منك لله، انت ايه يا راجل انت
كرم : ايه يا ولية انت هو الجواز حرام!!!
فضيلة : حرمة عليك عيشتك يا كرم.
كرم : بتدعي عليه يا فضيلة، وماله وحطي في راسك اني مش هرتاح غير لما اطلق ريم من الواد ده، انا من الأول مبحبوش
فضيلة : مش هيحصل يا كرم، وهيطلع بالسلامة ويتجوز ريم.
كرم : ياختي اللي يشوفك كده يقول انه عدل اوي، ده اهطل.
فضيلة : وهو العاقل هيناسبك على ايه يا راجل انت
هدأت ثورت فضيلة بعدما لاحظت الاجهاد البادي بوجه كرم واقتربت منه بحذر قائلة:
مالك يا كرم، انت كويس؟!
كرم بتعب : هاتيلي دكتور يا فضيلة بس ادفعيله انتي انا حاسس اني بموت
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
اغمض خامد عيناه باشتياق متذكرا لحظاته الخاصة مع فاطيما ومشاكستها له وحبها الذي طالما غمرته به
وعاد بذاكرته إلى ليلة الحادث
فلاش باك
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت تدور كما الفراشة، تنظر الي ردائها الرائع وزينتها الكاملة برضا وسعادة، تنهدت بخفوت قائلة:
النهاردة بقى لازمن تعترف انك بتحبني يا حامض، اظن مفيش بعد كده بقيت مزة أهو
تنحنح حامد بملل من خارج الغرفة قائلاً:
خلصتي لبس يا فاطيما ولا لسه، زهقتيني
فاطيما مسرعة : خلصت ياعم، انت خلقك ضيقك كده ليه؟
تحركت بخفة تلتقط حقيبة يدها وهي تتمتم بغيظ:
علطول مستعجل، مش عارفه ماله ده
هبطت في عقبه، تحدث إلى والدته قائلاً:
ان شاء الله مش هنتأخر يامه، لو حصل حاجة اتصلي عليا واحنا نجيلك علطول
ثناء : يابني براحتكم، انتوا يعني مقطعين الخروج
فاطيما : قوليله والنبي يا نونه لحسن هيجنني
ثناء : اللهم صل عالنبي، ايه الحلاوة دي يابت يا فطوم، ربنا يسترها عليكم من عين نسوان الحارة
فاطيما بغبطة : حلوة بجد!
ثناء : ما ترد يا واد حامد، بذمتك مش زي القمر
حامد : اه حلوة، خلصينا بقى الفرح هيبدأ والراجل مأكد علينا نروح بدري
ثناء : ابن حلال والله وليد بيه ده
حامد : اه فعلا اول مرة اشوف ظابط متواضع ومؤدب كده
فاطيما : ربنا يسعده، ياااه عقبال ما اشوف ولادي رجالة ملو هدومها زيه كده
حامد بغيرة : عجبك اوي؟!
فاطيما بحب : ربنا يحميه لأهله يا حامد ويباركلي فيك
ودائما كانت قادر على امتصاص غضبه في لحظات، ابتسم إليها وغادرا معاً إلى الحفل
دلفا سويا إلى قاعة الافراح الفخمة، شهقت فاطيما بخفوت قائلة:
ايه الناس دي كلها يا حامد، أنا بخاف من الزحمة
حامد باحتواء : متخافيش يابت ما انا معاكي أهو
فاطيما : بس الستات شكلهم شيك وحلو أوي، انا شكلي عبيط ما بينهم
حامد : انتي أحلى منهم كلهم
فاطيما : بجد يا حامد، يعني انت شايفني حلوة وبتحبني
حامد : هو ده وقته يا فاطيما
نظرت اليه بحزن ولم ينتبه هو الى نظراتها فقد اقترب وليد من وقفتهم قائلاً بحبور:
اهلا يا حامد، منورة يا فاطيما
حامد : ألف مبروك يا باشا، بالرفاء والبنين
فاطيما : مبروك يا وليد بيه
وليد : فين الست والدتك، مجتش معاكم ليه؟
حامد : معلش يا باشا، العيال بقى سيبناهم معاها، وفاطيما لسه والدة من شهرين ولولا غلاوتك مكناش خرجنا وسيبنا العيال.
وليد : ده العشم برده، تعالى معايا يا حامد هعرفك على ناس عجبهم شغلك في الفيلا وعاوزين ياخدوا تليفونك
اندمج حامد بين الحضور وساعده وليد على كسب ثقة في الحديث إليهم بعدما أثنى كثيراً على براعته وجديته في اداء عمله
كانت فاطيما على مقربة منهم تتابع في صمت ما يحدث، كانت تنظر إلى العروس بإعجاب وهي تتمايل بين اصدقائها
تحدثت بخفوت قائلة : سبحان الله الواحد مبيحبش افراح الناس الأغنية دي، تحس ان القعدة منشية، يااه كان يوم فرحنا عالمي يا حامض
تحرك أحد الرجال بخطوات مريبة جعلت فاطيما تراقبه بتركيز إلى أن رأته يخرج من داخل سترته سلاحاً ودون أن ينتبه أحد وجهه إلى وليد الذي كان بمحاذاة حامد
تحدثت فاطيما بتشجيع إلى نفسها قائلة:
انا لازم اتصرف وانقذ حامض والظابط اللي مش هيلحق يخش دنيا ده، أنا قولت مبحبش افراح الناس الذوات دول ابدا
هرولت بخطوات راكضه تصيح بصوت خائف خلي بالك يا حامد، أوعى وشك يا وليد بيه، الراجل هيجيب اجلك يا مسكين
تحدث إليها حامد بتعجب قائلاً:
بتقولي ايه يا فاطيما وبتجري زي الهربانة من حكم الاعدام كده ليه؟!
اطلق الرجل رصاصته تجاه وليد ولكن بعدما اقتربت فاطيما تحرك وليد بدوره لتصيب تلك الرصاصة فاطيما وتقع بين يدي حامد الذي لم يدرك بعد ما اصابها لكن تحدثت بمرح قبل أن تغمض عينيها قائلة:
نشنت يا فالح

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عفريت مراتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *