Uncategorized

اسكريبت ملاذي الآمن الفصل الاول 1 بقلم ديانا ماريا

 اسكريبت ملاذي الآمن الفصل الاول 1 بقلم ديانا ماريا
اسكريبت ملاذي الآمن الفصل الاول 1 بقلم ديانا ماريا

اسكريبت ملاذي الآمن الفصل الاول 1 بقلم ديانا ماريا

صف”عة قوية اخترقت الصمت المحيط بالمكان الذي
طال بعدما أدلت بما فعلته لصديقتها.
أسينات بصدمة: أنتِ بتضر”بيني يا مريم ؟
مريم بحدة: و اكس”ر دماغك كمان ، أنتِ مستوعبة اللي عملتيه ؟، تكلمي شاب غريب من علي الإنترنت
تتفقي معاه أنه يخطبك كام شهر قدام أهلك بعدين 
تسيبوا بعض ؟ أنتِ اتجننتي؟؟؟
أسينات بصرا”خ : يعنى عايزانى أعمل ايه ، أنا زهقت من كل حاجة فى حياتى و محدش سايبنى فى حالى
حتى أهلي نفسهم ، أنا تعبت .
مريم : و هو ده مبرر ليكِ و للى عملتيه ؟ هو أنتِ
أول ولا آخر مرة تتأخر في الجواز و يعملوا 
معاها كدة ؟
أسينات بقهر: اه مبرر لأنهم مسبوليش حل 
غير كدة يا مريم ، أنا بتعذ’ب و محدش حاسس بيا 
خالص ، محدش رحمنى من الكلام و لا النظرات 
من أول ما وصلت ٢٥ سنة و هما دايما يتكلموا
“هنفرح بيكِ امتى؟ مش ناوية تتجوزى بقا؟
يا بنتى أنتِ بتكبرى و بكرة مش هتلاقى حد 
يتقدم لك ،لالا لا لا ده أنتِ أن شاء الله هتتجوزى
واحد زى القمر ، أصل المخدة مش بتشيل اتنين 
حلوين و يضحكوا بسماجة و أنا أسكت “
والكلام بيزيد كل أما أكبر سنة و غير كل اللى حواليا
اللى دايما بيحسسونى أنهم بيتفضلوا عليا 
لو جايبين ليا عريس ، أنا مش عايزة عريس!
هما ليه مش مستوعبين كدة ؟ 
و اللى بيتقدم بقا ، أول ما بيشوفنى خلاص كأنه
بيقدم ليا معروف أنه بيتجوزنى  و اللى بيقولي
هتشتغلى و تدينى مرتبك .
ثم أضافت بمرارة: يا مريم ده فى واحد منهم قالى
كدة أنا هتجوز تانى عليكِ،. أنا متقدم لك بسبب 
تدينك و سمعتك الكويسة بس للأسف الجمال مش
فيكِ.
ضحكت بجنون : ده حتى فيهم اللى بيألش على 
اسمى …. أسينات ولا سينا و حاجة هههههههه أوى.
ثم انهارت على الأرض تبكى بشدة و هى تضم
نفسها و مريم تنظر إليها بصدمة و عطف .
اقتربت منها و احتضنتها وهى تربت على شعرها.
مريم ببكاء: أنا مش عارفة أقولك ايه يا حبيبتى 
بس ربنا يصبرك و يعينك ، و لا يهمك من كلام أي
حد .
أسينات ببكاء: أنا مش هامننى يا مريم ، هما اللى مش
سايبيني فى حالى ، هما ليه مش سايبنى فى حالى 
أنا مرتاحة كدة ، هما يعنى لو اتجوزت أو متجوزتش
هيستفيدوا بأيه ، أنا خلاص مش قادرة استحمل.
مريم بمواساة: ولا يهمك يا حبيبتى ، أنتِ عيشي
و متفكريش فيهم ولا أي حاجة بيعملوها، المهم 
أنتِ و بس ، المهم عايزة ايه و مرتاحة ولا لا و طبعا
مش هقولك اللى أنتِ عارفاه كلام الناس لا بيقدم
ولا بيأخر و مهما عملتى هيتكلموا بردو و مش 
هيعجبهم حاجة ، فاهمة يا حبيبتى؟
أسينات بصوت مبحوح: اه فاهمة.
مريم: المهم طالما بترضى ربنا و راضية عن نفسك 
خلاص تمام كدة و محدش ليه دعوة بحاجة 
و اصبرى و أن شاء الله ربنا هيعوضك كل خير.
أسينات: إن شاء الله.
جلست مريم معها قليلا لتخرجها من حزنها و تخفف
عنها و بعد ذهابها ، جلست أسينات فى غرفتها
تفكر .
أعترفت لنفسها أن ما فعلته كان حرام و خاطئ بالدرجة
الأولى برغم كل شىء، ولكنها لم تلجأ لهذا 
الحل المجنون إلا بعد أن فرغت من جعبتها كل شىء
و قدرتها على التحمل
 أنها  فى التاسعة و العشرين من عمرها ناجحة فى عملها و سعيدة و راضية بحياتها و لكن جميع من حولها هل يرون هذا؟ لا،
 لا يرون غير أنها وصلت لهذا السن الكبير (من وجهة نظرهم) و لم تتزوج حتى الآن
كأن الزواج هو محور الكون فقط لا يفهمون أنها لم تتزوج 
لأنها لم تجد من يشبهها و يفهمها ، جميعهم تقدموا لمصلحة شخصية و ليس اهتماما بها هى .
لكن أن تكلم شاب غريبا من تطبيق على الإنترنت و تتفق معه على هكذا لعبة.
فهو ضرب من الجنون الخالص ، عزمت على محادثته
غدا و إنهاء الأمر.
فى اليوم التالى ، كانت عائدة من عملها حين استوقفتها
قريبة لها من جهة أمها.
المرأة: ازيك يا حبيبتى عاملة ايه؟
أسينات بهدوء: الحمد لله يا طنط حضرتك عاملة ايه؟
المرأة بزهو: الحمد لله عال العال، صحيح أنا كنت جاية
بيتكم علشان اعزمكم على خطوبة بنتى .
أسينات: مبارك يا طنط ربنا يتمم لها على خير .
المرأة بحزن مزيف: الله يبارك فيكِ ، عقبالك بقا 
يا حبيبتى معلش النصيب كدة بكرة يجيلك
اللى يعوضك.
حاول التحكم بغضبها: ده نصيب يا طنط و مفيش 
حد بياخد غير نصيبه.
المرأة بثرثرة: اه طبعا بس أنتِ كبرتى وخلاص 
كسرتى التلاتين يعيني عليكِ مين هيجيلك غير متجوز
ولا مطلق أو أرمل و معاه أولاد ثم تداركت 
بارتباك ااا أنا مش قصدى أنا بس بقول الحقيقة.
أسينات باقتضاب: عن إذنك.
ذهبت من أمامها و هى تحاول التحكم فى دموعها 
و غضبها أيضا، أنها لا تبكى بسبب كلامهم و تفكيرهم
العقيم بل بسبب أنهم لا يتركوا مناسبة حتى يذكروها
بذلك ، كما غضبت من وقاحة المرأة العلنية !
دلفت إلى غرفتها بدون أن تتكلم مع أحد و الغضب
يعميها و يغذى رغبتها فى الاستمرار فى تلك اللعبة.
أخرجت هاتفها و هى تبعث برسالة إلى ذلك الشاب 
(نادر) و تخبره أن يسرع بالتقدم لخطبتها فى 
أقرب وقت ممكن.
بعدها بدقائق وصلتها رسالة منه ، ف فتحتها فورا 
و وجدت رابطا غريبا ، ضغطت عليه 
لتتفاجأ بهاتفها يهتز بشدة و  قد ظهرت العديد من 
الأشياء الغريبة على الشاشة حتى عاد الوضع 
طبيعيا.
حدقت به بإستغراب قبل أن تسأله ماهذا و ما الذى
حدث؟
نادر فى رسالته” ده كان لينك هكر يا حلوة و علشان 
أنتِ سا’ذجة ضغطتى فورا من غير ما تفكرى و 
دلوقتي كل صورك و حاجتك الشخصية معايا 
و فى خلال ثلاثة أيام لو مجبتيش المبلغ اللى هقولك 
عليه ، هنشر كل حاجة و هبعتها لأهلك أول حد يا حلوة”.
نظرت بصدمة إلى محتوى الرسالة و قلبها يكاد 
يتوقف عن الخفقان من الرعب .
بأي ورطة أوقعت نفسها ؟!

يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *