روايات
رواية قطرة الندى الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية قطرة الندى الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية قطرة الندى البارت الثاني
رواية قطرة الندى الجزء الثاني
رواية قطرة الندى الحلقة الثانية
بعد اتفاق السلطان مع زوجته الأولى وفكرو بخطة محكمة لكي ينتقمو من قطرة الندى في الغد قال السلطان لها أريد منك أن تذهبي إلى قريتك وتحملين هدية لأبيك لا شك أنك مشتاقة لرؤيته
أجابتقطرة الندى : نعم لقد مضت مدة لم أر قريتي أشكرك على لطفك بعد يومين سافرت وأرسل معها إثنين من العبيد يعرفان دروب الصحراء و لما وصل الهودج إلى طرف البادية خرج أربعة اشخاص ملثمين و قتلوا العبيد
وأخرجوا قطرة الندى من هودجها وضربوها ورفسوها بأرجلهم وإلتقط أحدهم حجرا وهم برميه على وجهها لكنه توقف فجأة وسقط على الأرض فقد إنطلق سهم أصاب رقبته
وعندما دار أحد رفاقه ليرى من أين جاء فوجئ بسهم أخر ينفذ في صدره ومن بعيد ظهر بدوي على ناقته وأسرع صوب الباقين وقد أشرع سيفه
وعندما وصل إليهم ضرب أقربهم إليه فطرحه على الرمال دون حراك ولما رأى الأخير شدة مراسه ركب فرسه و فر هاربا بأقصى سرعة
نزل البدوي من على ناقته و جرى ليرى قطرة الندى التي تمدت عل الأرض وقد نزف منها الدم سألها هل أنت بخير؟ أجابت بصوت ضعيف أريد أن أشرب هل عندك ماء؟
أحضر له قربته و سقاها و مسح الدم على وجهها و يديها ثم أركبها هودجها وقال لها سأحملك إلى قومي في الصحراء مضاربهم ليس بعيدة كثيرة من هنا
عندما وصل أعدوا لها خيمة وأحضروا ساحرتهم التي عالجتها ووضعت على جروحها مرهما من لحاء الأشجار
و قالت لها :يجب أن ترتاحين فقد ضربوك بشدة على وجهك ولولا فارسنا الذي جاء في وقته لحطموا عظمك
بعد أيام بدأت قطرة الندى تستعيد عافيتها لكن بقي جرح كبير على وجهها
جاء البدوي لرؤيتها، وقال: الحمد لله لقد تحسنت صحتك
أنا إسمي مالك بن سعيد وأبي سيد قبيلة بني سليم
وأنت في ضيافته
قالت: أنا قطرة الندى ملكة هذه البلاد
لما سمع إسمها قال :أتى اليوم الذي نرد لك فيه جميل صنيعك مع قومنا فلقد أصابنا السنة الماضية قحط و جوع شديد فقصدنا السلطان نطلب رزقا لكنه صرفنا وأذلنا
نصحنا الناس بالذهاب إليك فأرسلت معنا طعاما ومالا وعلفا لإبلنا وبفضلك زالت هذه الضائقة علينا ولم علمت القبيلة أن قطرة الندى عندهم تجمعوا حول خيمتها برجالهم ونسائهم وصبيانهم وبدا يهتفون بإسمها
وقالوا : أنت ملكتنا ونحن لا نطيعك إلا أنت أما زوجك البغيض لا سلطة له علينا وكل القبائل في هذه الصحراء تكرهه و تتمنى هلاكه
في المساء أرسلت قطرة الندى في طلب الساحرة
و قالت لها: أريد أن تخبريني بالحقيقة هل سيرجع وجهي كما كان ؟ Lehcen Tetouani
أجابتها: لقد إندملت جروح وجهك وستختفي الصغيرة مع الزمن لكن هناك جرح عميق ستبقى آثاره ظاهرة مهما فعلنا وهو لن يغير شيئا من جمالك
أعطتها المرآة وعندما نظرت إلى نفسها رأت جرحا كبيرا على خدها فبكت وقالت :كان الناس يحسدونني على جمالي لا شك أنهم سيبتهجون الآن لما يرون حالتي
غدا صباحا ذهب بنو سليم إلى المرعى مع ماشيتهم بعد ساعة طلعت عليهم غبرة عظيمة كان تحتها فرسان يلبسون الحديد وما هي لحظات حتى أحاطت بهم الخيل
وخرج منهم فارس لا يظهر منه سوى الحدق وصاح فيهم قولوا لسيدكم يعطينا قطرة الندى والا قتلناكم وأخذنا إبلكم وغنمكم سمع الشيخ سعيد فمشى إليهم مع قومه
و صاح فيهم :أنصحكم بالذهاب وإلا جعلنا الصحراء قبوركم قال الفارس: سأمهلكم دقائق للتفكير سلموا الجارية وسنترككم في حالكم
في هذه الأثناء كان الأمير مالك قد تسلل وراء الخيل وكمن لها مع أمهر رماة القبيلة وراء كثيب من الرمل مرت المهلة ولم تظهر الجارية فقال الفارس: أقتلوا الرعاة عن آخرهم وسوقوا القطعان أمامكم غنيمة عقابا لهم
ما إن تحركت أحد سرايا الفرسان لتنفيذ الأمر حتى إنهال عليهم وابل من السهام فلم تخطأ أي واحد منهم وتساقطوا من ظهور خيولهم كأوراق الخريف
سل الشيخ سعيد سيفه وصاح :أهجموا خذوا بثأر ملكتكم لن ينجو منا اليوم إلا من كتب الله له الحياة وما هي إلا جولة أو جولتان حتى فرت الخيل وقتل قائدهم وغنم بنو سليم خيولا وسلاحا كثيرا
بعد المعركة جلس الشيخ سعيد في خيمته و معه إبنه مالك و قطرة الندى و أمر بالأسرى فمثلوا أمامه
قال لهم الأمير مالك :أخبروني من أرسلكم و أطلق سراحكم و إلا رميناكم في الصحراء و تموتون عطشا