رواية كبرياء عاشقة الفصل الرابع 4 بقلم هدير نور
رواية كبرياء عاشقة الفصل الرابع 4 بقلم هدير نور
رواية كبرياء عاشقة البارت الرابع
رواية كبرياء عاشقة الجزء الرابع
رواية كبرياء عاشقة الحلقة الرابعة
**** في المساء ****
عاد ادهم وصفيه الي المنزل وحينما دخلوا الي المنزل سمعوا صوت كارما تصرخ بصوت عالي ليشعر ادهم بغصه بصدره عندما سمع صوتها مستنجدا ليركض ادهم صاعدا الي غرفتها سريعا يفتح باب غرفه كارما بقوه ليجدها ملقيه ع الارض و وجهها ينزف بشده وعمه اسماعيل يمسك بخصلات شعرها بيد وباليد الاخري مقص فهم ادهم فورا ما ينوي عمه ان يفعله صرخ ادهم بغضب
=انت بتعمل ايه سيبها …..
ليكمل كلامه وهو. يندفع نحو عمه بغضب يجذبه بقوه بعيدا عن كارما
=بقولك سيبها….
ليقوم اسماعيل بنفض يد ادهم عنه بعنف وهو يصرخ بجنون
=ابعد ايدك دي … انا لازم اربيها
ليهجم مره اخري ع كارما وهو يرفع يده محاولا صفعها مره اخري لكن تأتى قبضة يد ادهم القوية لتوفقه سريعا عما ينتويه حين امسك يده بقسوة قبل ان تصل الي وجه كارما وقفت كارما سريعا رغم شعورها بالاعياء والالم لتقف وراء ادهم تستنجد به تتشبث بقوه به وتخبئ وجهها في ظهره الصلب جن جنون اسماعيل عند رؤيته لهذا المنظر ليصرخ بغل
=بتتحمي فيه يابنت الكل…. فكرك هيق…..
صرخ ادهم فيه بغضب قبل ان يكمل كلامه
=حاااااج اسماعيل حاسب علي كلامك…. و اه انا اللي هحميها منك ومش هتلمس شعرة منها من النهارده .
اخذ اسماعيل ينظر اليه بسخريه وهو يضحك بحقد قائلا
=وان شاء الله بقي هتحميها مني بصفتك ايه. يا ابن محمود …
ليكمل بغل وعينيه تشع بنظرات حاقده
= انا ابوووها يعني اولع فيها اقطع لحمها حتت حتت كده محدش له حاجه عندي فاااهم يا ابن الزناتي
شعر ادهم بارتجاف كارما المتشبثه بظهره خوفآ عند سمعها كلام اسماعيل لتشتعل نيران الغضب في عينيه ليجز علي اسنانه بغضب قائلا بصرامة
= قولتلك مش هتلمس شعره واحده منها بعد كده …ولا حتي هتأذيها بكلمه واحده حتي
ليكمل كلامه وهو يلتفت ينظر الي تلك المتشبثه بظهره بقوة وكانه طوقه نجاتها الوحيد
=لو فاكر بموت جدي انك خلاص هتعمل فيها اللي يعجبك ومحدش هيقفلك تبقي غلطان كارما من النهارده في حمايتي فاهم يا عمي
ليكمل ادهم كلامه بحزم وغضب
=اقسم بالله يا عمي لو صابع منك بس لمسها تاني اعتبر ان كلامي امبارح مع المحامي ملغي ومش هتنازلك ولا عن شبر واحد من الميراث…
وقف اسماعيل متصلبآ عده دقائق وهو ينظر اليه بغل. وحقد ..ليغادر الغرفه بخطوات غاضبه وهو يتمتم بصوت منخفض بكلمات حانقة غير مفهومه
امسك ادهم بيد كارما المتشبثة به جاذبآ اياها بلطف لتقف امامه ليمسكها من ذراعيها برقه سألا اياها محاولا الاطمئنان عليها
=كارما انت كويسه ؟! حاسه بأي حاجه بتوجعك؟
احنت كارما رأسها وهي تهزه برفض مغمضه عينيها بشده لتنهمر دموعها بغزاره علي خديها بصمت
جذبها ادهم برقه واحتضانها اليه بشده لتدفن كارما رأسها بصدره وجسدها يرتجف بشده و هي تشهق ببكاء مرير اخذ يربت ادهم ع رأسها برقه محاولا ان يخفف عنها وهو يتمتم لها بكلمات مهدئه
وحينما اطمئن انها قد هدئت تماما ابعدها عنه ببطئ واضعآ يديه علي جانبي رأسها مبعدآ شعرها عن وجهها برقه قائلا وهو ينظر اليها بحنان
=هاا…بقيتي احسن ؟؟
هزت كارما رأسها بالايجاب وهي صامتة رافعة عينيها الي ادهم تنظر اليه نظره امتنان اخذ ادهم يتأملها منبهرآ بجمالها الخلاب فالفستان الذي ترتديه كان يظهر جمال قوامها التى كانت تخفيه بتلك الملابس البشعة الواسعه التي كانت ترتديها .. اما شعرها فكان كشلال من الحرير الاسود برغم تشعث بعض خصلاته مما جعل ادهم يريد ان يدفن وجهه فيه ليستنشق رائحته الخلابه لكنه افاق من افكاره الحمقاء هذه على صوت والدته التي دخلت الغرفه وهي تقول بلهفه
=كارما يا حبيبتي… عمل فيكي ايه المفتري ده ؟؟
ليجيبها ادهم وهو ينظر الي والدته نظره ذات مغزي حتي تصمت
=هي بخير الحمدلله خديها يا ماما وغيريلها هدومها وياريت تخليكي معها الليله دي….
لتجيبه صفيه بلهفه وهي تحتضن كارما اليها بحنان
=طبعا هبات معها الليله دي مش هسيبها لوحدها
لم تعترض كارما فهي كانت بحاجه الي احد معها هذه الليله فهي تخاف ان يرجع اليها ابيها مره اخري ليستكمل ما اوقفه ادهم عنه
🌸🌸🌸🌸****🌸🌸🌸🌸
في هذه الليله ظل ادهم مستيقظآ فهو كان قلقا علي كارما فكلما تذكر حالتها عندما دخل الي الغرفه و وجدها ملقيه علي الارض والدماء تغطي وجهها… زفر ادهم بضيق وهو يمرر يديه في شعره بغضب
راغبا في قتل عمه وخنقه حتي يلفظ انفاسه الاخيرة علي يديه ….
اخذ ادهم يسب ويلعن وهو يجز علي اسنانه حنقآ …مستغربآ حالته التي هو عليها الأن فلما هو قلق علي كارما الي هذا الحد لما عندما رأها ملقيه ع الارض والدماء تغطي وجهها شعر وكأنما نصل سكين حاد قد غرز في قلبه زفر ادهم بحنق وهو يتمتم بصوت منخفض محاولا اقناع نفسه
=انا عملت كده علشان وصيه جدي واكيد لو اي بنت مكانها كنت حسيت كده واكتر من كده كمان
اخذ ادهم يتذكر حديثه مع جده قبل وفاته بليله واحده وهو يوصيه علي كارما كثيرا جاعلآ ادهم يعاهده علي انه سوف يحميها من اي شئ حتي من ابيها لذلك اخذ يقنع نفسه ان ما يشعر به الان ما هو الا المسئوليه فقط ولا يوجد شئ اخر .
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
في الصباح الباكر استيقظت كارما وارتدت ملابسها المعتاده بنطالا واسعا وقميص رجالي ازرق فض
فضفاض وقبعتها التي تخفي بها شعرها اخذت تتأمل وجهها المنتفخ بسبب الضرب الذي تعرضت له علي يد والدها بالأمس … تفكر وهي ترتجف خوفآ فيما كان سيحدث لها لو لم يأتي ادهم في الوقت المناسب لانقاذها من بين يدي والدها …اغرورقت عينيها بالدموع مره اخري لتتنفس كارما ببطئ في محاوله منها ان تتمالك نفسها حتي لا تغرق في موجه اخري من البكاء فهي لم تكف عن البكاء منذ ليله امس …
تجحت كارما في ان تسيطر علي حزنها هذا واستجمعت شجاعتها وقررت ان تبدأ يومها كأي يوم عادي وكأن شئ لم يحدث وهذا سوف يكون اكبر ردآ علي والدها …………
نزلت كارما الي الاسفل لتجد عزيزه التي تساعد في اعمال المنزل واقفه تحدث ذاتها في بهو المنزل
اقتربت منها كارما.قائله وهي تضحك علي حالها هذا
=خير يا عزيزه قعده تكلمي نفسك ليه علي الصبح كده ؟!
نظرت اليها عزيزه وهي تلوك بشفتيها يمينآ وشمالآ دلالةً علي وجود مصيبه قد حدثت بالفعل …
=اسكتي يا ست كارما …الست ثريا مرات ابوكي وبنتها العقربه هيرجعوا من السفر النهارده …ده الواحد كان مرتاح من لسانهم اللى زاى السم اقسم بالله
اجابتها كارما وهي تبتسم بسخريه
=مش لوحدك يا عزيزه والله كلنا كنا مرتاحين من قرفهم ..
لتكمل كارما وهي تنظر الي ساعتها
=انا هروح اشوف ورايا ايه لو مرات عمي سألت عليا قوليلها اني روحت الشغل
لتجيبها عزيزه ناظره بشرود وهي مازالت تفكر في المصيبه القادمه الي المنزل اليوم
=حاااضر….يا ست كارما حاضر
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
في غرفه المكتب….
دخلت عزيزه الي الغرفة وهي تحمل القهوه الخاصه بأدهم بعد ان طرقت الباب عده مرات ولكنها لم تتلقي اي اجابة…….
لتجد ادهم يجلس خلف المكتب وهو منعقد الحجبين شاردآ مما جعلها تستغرب من حالته هذه…..
كان ادهم جالسآ منذ الصباح الباكر يريد الصعود الي غرفه كارما حتي يطمئن عليها فقد كانت حالتها ليله امس سيئة للغاية اخذ يفكر وهو يزفر بضيق هل لازالت تشعر بالالم ؟…. عزما ادهم ان يصعد اليها الان لكي يطمئن عليها …. لكنه سرعان ما غير فكرته هذه حينما تذكر انها قد تسئ فهمه وتعتقد انه يريد ان يتشمت بها او يسخر منها ….
افاق ادهم من شروده علي صوت عزيزه القائلة بصوت منخفض
=القهوة يا ادهم بيه…تؤمرني بحاجه تانيه ؟
ليرفع ادهم وجهه الي عزيزه وهو يجيبها بشرود
=لا شكرا…
وعندما همت عزيزه بمغادره الغرفه
اعتدل ادهم في جلسته وهو يتنحنح بتوتر قبل ان ينادي عليها قائلآ بصوت حازم
=عزيزه ….. ياريت تبقي تطلعي الفطار لكارما في اوضتها هي مش هتقدر تنزل تفطر معانا النهارده
اجابته عزيزه وهي ترتسم علي وجهها معالم الدهشة
=اطلع الفطار لمين يا ادهم بيه الست كارما خرجت من الساعه سبعه الصبح……
لينتفض ادهم واقفا بغضب وهو يصرخ قائلا
=خرجت؟! …..خرجت راحت فين وهي في الحاله دي ومين سمحلها تخرج اصلا ؟….
اجابته عزيزه بارتباك
=راحت الشغل يا ادهم بيه …بصراحه يعني هي شكلها كان صعب اوي و …….
ليقاطعها ادهم وعينيه قد اشتعلت بالغضب قائلا وهو يغادر الغرفه سريعا…
= خلاص…..خلاص يا عزيزه روحي شوفي شغلك انتي …انا خارج لو الحاجة سألت عليا قوليلها راح مشوار .
اخذت عزيزه تتابعه وهو يغادر الغرفه قائلة بصوت منخفض وهي تقوم بلوي شفتيها بحسرة
= منك لله يا اسماعيل صحيح راجل مفتري مبيقدرش غير علي بنته الغلبانه… وقدام مراته بيقلب بطه بلدى جته ستين نيله…..
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
كانت كارما جالسه تحت احد الأشجار تراقب الاشخاص الذين يعملون في الارض وهي شارده الذهن تفكر في ليله امس و ضرب والدها لها ودخول ادهم وانقاذه لها
فهي تشعر بالضيق عندما تتذكر انه قد رأها وهي بهذه الحاله من الضعف فهي وان كان الجميع يظن انها ذات شخصيه قويه لكنها في الحقيقه هشه للغايه من الداخل …ترتعب من اي شئ خاصه عندما يكون والدها هو المعني فهي عندما تكون امامه تتحول الي الطفله التي كانت عليها منذ خمسه عشر عاما الطفلة التي كانت تختبئ في صدر جدها من جبروت ابيها وعندما تذكرت كارما جدها تساقطت الدموع من عينيها رغمآ عنها لتقوم بمسحها بكف يديها سريعا وهي تلتفت حولها بارتباك حتي تطمئن ان احد لم يرها وهي تبكي ….
عادت كارما بذاكرتها الي الأمس عندما احتضنها ادهم الي صدره بحنان بعد ان انقذها من يدي والدها لتشعر كارما بحرارة جسدها تزداد بشده وبان قلبها يخفق بقوه مرعبه لتزفر بضيق وهي تضع يدها علي قلبها محاولةً تهدئته وهي تنهر ذاتها بشده…. لتذكر ذاتها بانه ما فعل ذلك الا لكي يهدئها فهي كانت منهاره تماما و انه كان سوف يفعل ذلك مع اي فتاه اخري كانت في موقفها هذا ….
اخذت تزفر بضيق وهي تحدث نفسها بصوت منخفض
=اكيد سي ادهم هيعيش عليا الدور ويحسسني انه انقذني من ايد التتار
لتقوم كارما بجذب القبعه التي ترتديها حتي عينيها بغضب
لترجع القبعه الي الخلف علي راسها سريعا عندما سمعت صوت ادهم يقول بغضب
=ممكن اعرف ايه خرجك من البيت ؟؟
اخفضت كارما رأسها حتي لا يستطيع ادهم رؤية وجهها المتورم من ضرب ابيها لتجيبه كارما بسخرية
=كان المفروض ان اخد الاذن منك يعني ولا ايه……..ولا فاكر لما تقولي مش هتخرجي الا باذني فأنا بقي…………
ليقاطعها ادهم بحده
=اخرسي…… تعرفي تخرسي وتقفلي مصنع الطوب اللي فتحاه في بوقك 24 ساعه ده ….
اجابته كارما بغضب وهي لازالت مخفضه رأسها
= لا مش هخرس …انا مش هاخد اوامر منك
ظل ادهم واقفاً ينظر اليها باضطراب فهي تخفض رأسها بطريقة غريبه منذ ان حضر …
ليجلس ادهم بجانبها تحت الشجره و اقترب منها ببطئ قائلاً
=انتي مواطيه راسك ليه ارفعي راسك دي وبصيلي
لتهز كارما رأسها بالرفض وهي مازالت مخفضه رأسها قائله بارتباك
= لا…. مش هينفع …اصل الشمس بتوجع عيني .
فهم ادهم انها تكذب عليه فامسك برأسها برقه محاولا رفعه حتي يستطيع معرفه ما بها لكن كارما اخذت تقاومه بشده قائله بتوتر
=انت بتعمل اي …قولتلك عيني بتوجعني من الشمس…..
ليرفع ادهم رأسها اليه بحزم ليتجمد جسده من الصدمه عندما رأي وجهها المتورم لتشتعل عينيه بالغضب قائلا بصوت منخفض للغايه وهو يجز علي اسنانه حتي كارما لم تستطع سماعه
= اقسم بالله لولا انه عمي ومن دمي انا كنت قتلته .
لتنظر اليه كارما بتوجس قائله
=بتقول ايه ؟؟
تجاهل ادهم سؤالها واخذ يمرر يديه علي وجهها يتحسسه برقة قائلا
=ايه خرجك يا كارما مش المفروض كنت تقعدي في البيت ترتاحي
توترت كارما واخذت انفاسها تتثاقل بشدة واشتعلت خديها خجلا من رقته المفاجأه هذه معها لتستفيق كارما سريعا من حالتها هذه حينما تذكرت حديثه معها بالأمس لتنفض يديه بغضب عن وجهها وهي تلتفت حولها بتوتر قائله
=انت بتعمل ايه ؟… انت اتجننت لو حد شاف اللي بتعمله ده هيقول ايه .
اخذ ادهم ينظر اليها وبعينه نظره تسليه قائلاٌ بمرح
=هيقولوا ان بطمن ع وشك طبعا بعدين لو اي…………
لتقاطعه كارما سريعاً حتي لا يكمل كلامه ويتحدث كالأمس بكلامآ قد يجرح كرامتها مره اخري قائله بنفاذ صبر
=انت ايه جابك هنا اصلا….ِ
اجابها ادهم وهو يلتفت متصنعاً انه ينظر باهتمام الي الارض التي حوله
= جاي اطمن ع الشغل و الارض طبعاً
ِاخذت كارما تنظر اليه بسخريه قائلة
=وانت الارض تهمك في ايه انت مش قررت تتنازل لعمك عنها…
التفت ادهم ينظر اليها بتمعن قائلا بصرامه
=الارض ملكي طول السنه اللي انا قاعد فيها هنا يعني من حقي اطمن عليها واباشر اللي شغلين فيها كمان …..ليكمل بخبث
=سواء اللي كان شغال فيها ده غريب او قريب
فهمت كارما انه يقصدها بكلامه هذا محاولآ استفزازها لتجيبه ببرود
=طبعا حقك ولو تحب انا ممكن ….
ليقاطع كلامها صوت حمدي ذراعها الايمن في العمل وهو ينادي عليها بصوت عالي وهو يركض باتجاههم.
=يا ست كااارما… يا ست كارماااا
لتلتفت اليه كارما قائله بنافذ صبر
= خير يا وش السعد ع الصبح
لتكمل بغضب
= بعدين انت جاي متأخر وكمان عامل دوشه
وقف حمدي ينظر الي وجه كارما بصدمه قائلاً بفضول
=ايه ده يا ست كارما وشك عامل كده لييه ؟؟
لترتبك كارما و وجهها اخذ يحمر بشده لتجيبه بصوت منخفض
= مفيش اصل دخلت في حيطه امبارح و …….
ليقاطعها حمدي وهو ينظر اليها بعدم تصديق قائلا بصوته المستفز
= حيطه ايه بس يا ست كارما !.. ده اكيد حد فضل يضرب فيكي لحد ما بانلك صاحب قولي مين بس وانا اربهولك….
كان ادهم يتابع ما يحدث بتسليه فهو يعلم ان كارما علي وشك الانفجار في اي لحظة
اشتعلت عينين كارما بالغضب وهي تصرخ فيه قائلة
=مين ده اللي يقدر يضربني انت اتجننت ….ِانا بس دخلت في حيطه
لتكمل بصوت منخفض للغاية وهي تتحسس وجهها المتورم .
= بس كانت حيطه جامده شوية
ليسمعها ادهم فينفجر ضاحكاً بصخب غير قادر السيطرة علي ذاته اكثر من ذلك
اخذت كارما تنظر اليه نظرات قاتلة
قائله بحنق
=ممكن افهم بتضحك علي ايه؟؟
اجابها ادهم وهو يبتسم لها باستفزاز
=بضحك علي الحيطة اللي دخلتي فيها …
اخذت كارما تنظر اليه بحقد بينما هو ظل ينظر اليها بتسلية
انتبه حمدي الي وجود ادهم ليصرخ قائلا بصوت فرح
= ادهممم بيه ازي حضرتك ….لا مؤاخذة يا ادهم بيه مخدتش بالي من حضرتك اصل اتلبخت في وش الست كارما……
لتقاطعه كارما صارخه به وهي تركله في قدمه بغيظ قائلة
=غور من وشي.. غور بدل ما اقتلك …
ليصيح حمدي وهو يقفز علي الارض ممسكاً بقدمه بألم
=كده يا ست كارما كده…
ليكمل بصوت عالي وهو يبتعد سريعا عن مكان كارما
=طيب والله حد ضربك …مش حيطه يلا بقي هيه
لتصرخ كارما بغضب وهي تمسك بأحدي الأحجار من علي الارض وتلقيه بها
=الله يخربيتك هتفضحني غور يا حيوان غور
كان ادهم يحاول كتم ضحكته حتي احمر وجهه فالتفتت كارما تنظر اليه بغضب وهي تصرخ
=لا اضحك متكتمهاش ليحصلك حاجه
لم يستطع ادهم السيطره علي ذاته اكثر من ذلك لينفجر ضاحكا وهو يرجع رأسه الي الخلف ضحكه رجوليه رنانه بينما اصيبت كارما بحاله من الذهول فهي للمره الأولي تراه يضحك هكذا اخذت تنظر اليه بانبهار وهي تستمع الي صوت ضحكته وهي تتابع ملامح وجهه الوسيم بعشق لتستفيق كارما من حالتها هذه وهي تنهر نفسها بشده بصوت منخفض
=عجبك ضحكته اوي يا ختي نسيتي عمل فيكي ايه فوقي…..
لتتنحنح كارما قائله بحنق
=خلصت ضحك خلاص …. اتفضل امشي بقي انا ورايا شغل مش فاضيلك
توقف ادهم عن الضحك فجأه ليقول بجدية
=عندك حق انا لازم امشي فعلا بس انتي هتيجي معايا
اجابته وهي تبتسم له ببرود قائله بسخريه
=لا والله يا ادهم بيه …مش هقدر اجي معاك زي ما حضرتك شايف كده ورايا شغل
استقام ادهم واقفاً ثم انحني ممسكا بذراعيها بلطف جاذبآ اياها كي تقف امامه…
وقفت كارما وهي تنفض بغضب يده الممسكه بذراعها وهي تصرخ
=قولتلك مش هروح معاك في حته
امسكها ادهم من ذراعها مره اخري ولكن هذه المره بحزم قائلا بصوت منخفض
= هاتيجي معايا بالأدب ولا تحبي كل اللي هنا يشوفوكي وانا شايلك علي كتفي غصب عنك….
صرخت كارما وهي تخبط بقدمها علي الارض بغضب طفولي
=مش هتقدر تعمل حاجه ..وانا مش هسمحلك ت……
صرخت كارما بصدمة عندما وجدته قد اقترب منها بالفعل جاذبا اياها نحوه وهو ينحني محاولآ حملها
لتقول سريعآ وهي ترجع بظهرها الي الخلف
=خلاص …خلاص هاجي معاك…. بس اوعي تفتكر ان انا خايفة منك ولا حاجة…..
لتكمل وهي ترفع رأسها بفخر
=انا هاجي معاك بس علشان مش عايزه اعمل مشكلة هنا
ابتسم ادهم قائلا بسخريه
=عارف….طبعا ……هتقوليلى
🌸🌸**🌸🌸**🌸🌸
جلست كارما تتابع الطريق بعيون شارده فهي منذ ركوبها السياره بجانب ادهم وهو صامت لم ينطق بحرف واحد انتبهت كارما ان الطريق الذي يسلكه ادهم مخالفا لطريق المنزل فمن الواضح انه قد ضل الطريق لتلتفت اليه قائله بسخرية
=ادهم بيه انت توهت …ده مش طريق بيتنا
لم يجيبها ادهم وظل يقود السياره بصمت متجاهلاٌ اياها
جزت كارما علي اسنانها قائلة
=بقولك ده مش طريق البيت
التفت ادهم اليها قائلا ببرود
=عارف ان ده مش طريق البيت ..احنا رايحين للدكتور….
نظرت اليه كارما بدهشة قائله بقلق
=دكتور ايه ؟ انت تعبان ؟
اجابها ادهم بهدوء قائلا
= انا كويس .. الدكتور ده علشانك انتي .
شعرت كارما بالانكسار اهو يفعل ذلك لانه يشعر بالشفقه نحوها
اخفضت كارما رأسها قائله بارتباك
=انا كويسه… مش محتاجه دكاتره
التفت ادهم ينظر بغضب اليها يهم ان يعنفها ولكن سرعان ما تغيرت نظراته هذه حينما رأها محنيه رأسها بحزن
شعر ادهم بطعنة قوية في صدره عندما وجدها علي هذه الحاله ظل ادهم يقود السيارة في صمت وكارما مازالت علي وضعها السابق منحنيه الرأس حتي وصل الي مبتغاه فاوقف السيارةامام احدي الاطعمارات الفخمة ثم التفتت اليها يرفع رأسها برقه قائلا
=كارما …الدكتور لازم يشوفك ونطمن عليكي….
ليكمل وهو يبتسم مررآ اصابعه برقه علي وجهها المتورم
=وكمان علشان يشوف حل لورم وشك ده ولا عايزه حمدي يفضل يتريق عليكي في الراحه والجايه
ازاحت كارما يد ادهم بغضب قائله وهي ترفع رأسها بتكبر
=حمدي ده مين اللي يتريق عليا… انا محدش يقدر يتكلم معايا اصلا
لينفجر ادهم ضاحكا علي حالتها هذه ليهز رأسه قائلا برقه
=طبعا محدش يقدر يتكلم معاكي ..بس ممكن تنزلي معايا نطلع للدكتور نطمن عليكي هي عشر دقايق بس مش اكتر …
هزت كارما رأسها بالموافقه فهي لم يعد لديها طاقه بان تتجادل معه اكثر من ذلك
🌸🌸**🌸🌸**🌸🌸
عاد ادهم وكارما الي المنزل بعد ان فحصها الطبيب وطمئنهم ان ليس بها شئ خطير….سوى بعد الرضوض الخفيفه بذراعيها وظهرها ثم كتب لها مسكنآ للألم وايضا علاج مخففآ لورم وجهها …
دخلت كارما وادهم الي المنزل ليصل الي كارما صوت زوجه ابيها الصاخب من غرفه الاستقبال لتعلم انها قد وصلت هي وابنتها لتزفر كارما بضيق ليلتفت اليها ادهم ينظر اليها ا متسائلا لتهز كارما راسها مطمئنه اياه بانه لا يوجد شئ
دخلوا الي الغرفه لتجد كارما زوجه ابيها ثريا جالسه تتحدث فى هاتفها بصوت صاخب لتترك هاتفها فورا ناهضة عن مقعدها وهي تهتف بلهفة حينما رأت ادهم متجاهلة كارما الواقفه بجانبه
=ادهم حبيبي …حمدلله ع سلامتك
اجابها ادهم وهو يبتسم لها ببرود
=اهلا يا مرات عمي …ليكمل ساخرا حمدلله ع سلامتك انتي
لترتبك ثريا فهي تدرك مقصده لتهتف وهي تتصنع الحزن
=والله يا ادهم سفري جه بسرعه انا مقدرتش انزل واحضر دفنه الحاج عبد الله كان غصب عني انت عارف ان الحاج عبد الله كان غالي عندي اوي بس اعمل اي زي ما انت عارف بابا حالته الصحيه وحشه اوي الايام دي وكان لازم افضل جانبه
اخذت كارما تتابع ما يحدث بنفور فهي تعلم ان زوجه ابيها كاذبه وانها لم تحب جدها عبد الله ابدا ِ
اجابها ادهم ببرود
=ربنا يشفيه يا مرات عمي
التفتت ثريا الي كارما وكأنها انتبهت الي وجودها الان قائله بخبث
=ايييه ده كارماااا انتي هنا… مخدتش بالي منك خالص ازيك يا حبيبتي
ابتسمت لها كارما ببرود قائله
=الله يسلمك يا خالتي……
لتخفض كارما رأسها وهي تقول بصوت منخفض وهي تجز علي اسنانها بغضب
=عقربه قال مش واخده بالها قال
تفاجئت كارما باقتراب ثريا منها لتمسك وجهها بيديها وهي تشهق بذعر متصنعه الدهشه
=ايييييه ده وشك وارم كده ليه ..
كام مره اقول لاسماعيل يخف ايده شويه عليكي بس نعمل ايه بقي انتي اللي بتجبيه لنفسك دايما ماشيه بمزاجك ….
اشتعلت عيون كارما من الغضب تهم بالرد عليها لكنها تفاجئت بادهم يقترب منها ممسكاً اياها من ذراعها يبعدها عن زوجة والدها ليوقفها ض بجانبه مقربا اياها منه بحمايه قائلا بصوت جليدي صلب
=مرات عمي…..الطريقه اللي اتكلمت بها مع كارما دلوقتي ياريت متتقررش تاني
احمر وجه ثريا سريعا من الخجل لتجيبه بارتباك
=انا مقصدش انا بس كنت خايفه عليها ….دي ..دي كارما زي بنتي ….
لتكمل وهي تنظر بارتباك الي ادهم الواقف بوجه متجمد
=طيب استأذن انا …هطلع اصحي عمك كان قايلي اصحيه الساعه خامسه
ليهز ادهم راسه بصمت غادرت ثريا الغرفه سريعا وهي تسب وتلعن كارما في عقلها….
كانت كارما واقفه تتابع ما يحدث وهي تغلي من الغضب
التفت ادهم اليها محاولا الاطمئنان عليها
=كارما…..
لتقاطعه كارما وهي تصرخ بغضب
= انت مين قالك تتدخل …انت فاكر نفسك انك بقيت خلاص وصي عليا ولا فكرك علشان شوفتني امبارح وانا بضرب يبقي انا كده كارما الضعيفه العصفوره اللي محتاجه حمايتك انا اقدر ادافع عن نفسي كويس سواء قدام ثريا اوغيرها…….
اخذ ادهم يتابع ثوره غضبها بهدوء
ثم قال ببرود
=هاااا خلصتي ولا لسه في دبش حابه ترميه ؟!
اشتعل وجه كارما بالخجل فهي تعلم انها قد بالغت في ردة فعلها خصوصا وانه لم يفعل شئ سوا محاوله حمايتها من زوجه ابيها لكنها لا تريده ان يعتقد بانها ضعيفه كالماضي
ليكمل ارهم وهو يقرب وجهه منها قائلا بصوت منخفض غاضب ساخر
=لا واضح فعلا انك شاطره ….و بتعرفى تدافعى عن نفسك كويس..
ثم تحرك مغادرا بخطوات غاضبة بعد ان رمقها بنظرات حانقة لتدرك ما يقصده بكلماته تلك ومعناها المستتر فشعرت كارما بجسدها يشتعل من الغضب
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء عاشقة)