Uncategorized
رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السابع 7 بقلم أميرة أنور
رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السابع 7 بقلم أميرة أنور
رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السابع 7 بقلم أميرة أنور |
رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السابع 7 بقلم أميرة أنور
اشرقت الشمس لتعلن عن صباح يوم جديد، وصلت سيارة “سالم” لمنزله، استقبله جده والبسمة تعلو على وجهه، لقد اشتاق إلى حفيده، برغم من ما فعلته، ولكن هو دائما السند الذي لا يستطيع الاستغناء عنه، قرب من “سالم” وبآسف قال:-
_أنا آسف يا “چدي” خلاص يا حبيبي متزعلش مني !!
ملس “مهران” على رأسه ثم أردف بحب:-
_لا يا حبيبي مش زعلان منك
رمق “نورهان” بحب ثم فتح ذراعيه وقال:-
_مش هتسلمي على چدك يا “نورهان” ولا إيه!؟
اقتربت منه وبسمتها تزين ثغرها، انحنت على يده وقبلتها ثم قالت بحب:-
_ربنا يخليك لينا يا “چدي” لا هسلم طبعاً
بتلك اللحظة خرجت “نهلة” و “قمر” لتسغرب “نورهان” من وجودهم، حدقت بـ “سالم” بضيق، يريد أن يضايقها بوجودهم، لأحظ هو نظراتها، فـ قال بحد:-
_إيه اللي چابكم مش أني قولت لما أصفى لكم أبقوا أرچعوا
اقتربت “قمر” منه بدلال وكأنها تعتمد إغاظ “نورهان” برقة مصطنعة قالت:-
_ يا سي “سالم” أخص عليك عاوزنا نعرف إنك في القاهرة ونسيب العيلة أنا و “نهلة” مهنش علينا نسيب “إلهام” لوحدها
ثم نظرت لـ “نورهان” وأضافت بخبثٍ:-
_حمدلله على سلامتك يا ضرتي سمعت إنك كنتي غضبانة في مصر
لم ترد عليها “نورهان” ولكن “نهلة” هي التي ردت وكأنهم متفقين على مضايقتها:-
_بس ازاي چالك قلب تروحي من وراء سي “سالم” طب أهلك ازاي يوافقوا على كدا
هزت “قمر” رأسها بحزن وتابعت:-
_يا ختي الواحدة مننا لما بتكون غضبانة لو خرچت برا باب البيت الكل يغلطوها ويقولوا أذن خرچوك يكون بيد راچلك
رفعت “نورهان” رأسها ببرود ثم قالت:-
_عن إذنكم أنا داخلة أنام…!!!
شعر بأنها حزنت من حديثهم، لا يعلم لما تركهم يتحدثون هكذا، ولكن كلامهم صحيح، هي تتمرد عليه وتتطاول على العادات والتقاليد
بتلك اللحظة رد عليهن “مهران” بحد:-
_مكنش لأزم تتكلموا كدا معها كان لأزم ما تتدخلوش
لم يعجبهن حديثه، صمتت كل منهن واتجهن نحو زوجهن، قبلت “قمر” يد ” سالم وقالت برجاء:-
_سامحني يا سيد الناس أنا من غيرك أحس إن التانية كلها بتحطني تحت رچلها وبتديني بالمداس
أومأت “نهلة” توافقها على حديثها وأكملت بـ:-
_ربنا ما يحرمنا من وجودك وسماع صوتك ولا برچلتك اللي بنربلنا الرعب
هز “سالم” رأسه ثم قال برضا:-
_خلاص مش زعلان منكم بس بلاش تعملوا كدا تاني
ثم نظر لـ “قمر” وقال:-
_چهزي لي الحمام يا “قمر” والأكل
أسرعت للداخل بينما “نهلة” فـ شعرت بالغيرة الشديدة، هي أيضاً تشتاق له، لما لم يطلبها تأففت بشدة ثم عادت وابتسمت بتصنع قائلةٍ للجد:-
_أعملك حاچة تشربها يا چدي
لم يرد عليها “مهران” اتجه للخارج ليطمئن على أرضه، بينما “سالم” فـ اتجه نحو غرفته هو “قمر” تحت أنظار “نورهان” التي كانت متجهة لغرفة “إلهام”
فتح باب الغرفة فـ وجد زوجته تجلس على الفراش بدلال شديد، ترتدي له فستانٍ قصير، هي لم تجهز حمامه بل جهزت نفسها، كان يحتاج إلى قسطًا من الراحة، يخرج شحنة غضبه مع إحدى زوجاته، لا يريد أن يفكر بحديثه مع “نورهان” لا يريد أن يتعلق بها أكثر من ذلك..
قامت من مكانها وبرقة شديدة تحدثت:-
_حمدلله على السلامة يا سيد الناس
أمسكت عبايته ثم هتفت بحب:-
_وحشتني
نظرت لها بطرف عينه ثم قال باقتضاب:-
_وانتي كمان
وضعت يدها على صدره وهمست بفرحة:-
_بچد؟
أمسكها من خصرها ثم حملها وألقها بأعلى الفراش، لتصدر منها ضحكة عالية، قرب منها وقال:-
_بچد!!
بطريقة إغرائية تكلمت:-
_تسلملي يا سيد الناس
اقترب من فمها وقبلها، تجاوبت معه ولكنه تذكر كلام “نورهان” معه فـ بدأ يجذ على شفتها بغضب مما جعلها تتوجع وتبتعد:-
_آه بوقي
لم يمهلها فرصة التألم، قفل نور الغرفة ليذهب معها إلى عالمهم الخاص…
………………………………
جلست على طاولة الطعام، تحدق بـ “ماريا” بنظرات تحدي، النيران التي بداخلها إذا خرجت سـ تحرق تلك الأجنبية، ظلت صامتة لا تأكل شيء، استغربت “ماريا” فـ سألتها بفضول:-
_حبيبتي هل هناك شيء لتنظرين لي هكذا؟!
شبكت “دمعة” يدها ببعضهم ثم قالت ببرود:-
_جمالك يأخذ عقلي “ماريا”
انتبه “صقر” بأن “دمعة” لا تاكل مما جعله يقول بغضب:-
_كلي وشك أصفر من قلة الآكل
همت بالوقوف وقالت بضيق:-
_مش قادرة يا “صقر” أنا مخنوقة بس
انكمش حاجبه بضيق، أمسك بقطعة صغيرة من خبز الجبن ثم وضعها بفمها وقال بأمر:-
_بقول أقعدي كلي
ترأ شجارهم معاً، ولا تفهم شيءٍ، هل هذا شجار الحب، نعم هذا ما يظهر على وجههم، أمسكت “دمعة” يده ثم كركرت بعلو:-
_والله لما بتأكلني بحس إني عاوزة أضحك
رفع حاجبه باستغراب، ماذا تعني بكلامها، رد عليها بصرامة:-
_بنت عيب ما تضحكيش
هم بالوقوف بعد أن تأكد بأنها تناولت صحنها، سألته بقلق:-
_إنت رايح فين يا “صقر” ؟!
رد عليها بدهشة من سؤالها:-
_هروح الشغل يا حبيبتي إيه الجديد يعني
صرخت بهلع:-
_لا متروحش بالله عليك
لا يستطيع أن يعلم ما أصابها فجأة، هل تريد أن تتعامل معه كما يعاملها وتمنعه من مصالحه، تيقن هذا فـ قال:-
_”دمعة” بالله عليكي أنا مش عاوز دلع أنا هروح عشان في ورق معين لأزم يتمضي وفي كمان حاجة أنا اتفقت مع الدكاترة اللي بيدوكي في كليتك وجاين لك بعد شوية
برجاء شديد قالت:-
_خلص مشاغلك هنا يا “صقر” عشان خاطري وكمان مش مهم أخد أنا دلوقتي
هناك شيء تخفيه عليه، يتأكد من هذا، أمسكها من يدها ثم أخذها بعيداً عن “ماريا” ثم صرخ بها بحد:-
_مخبية إيه عليا من امبارح قولي
هزت رأسها بالرفض وقالت:-
_وأنا هخبي إيه عليك يعني متشغلش بالك إنت
ثم أضافت:-
_يالا عشان “ماريا” مستنية
كانت “ماريا” تنظر لهم وتتابع شجارهم ولكن لا تفهم شيء، منظرهم يظهر مدى عشقهم لبعض وأن هذا الشجار ليس إلا شجار الاحبة، عزمت الأمر وقررت أن تخرب علاقتهم ببعضهم….
حدق “صقر” مرة أخرى بـ “دمعة” وقال بحب:-
_همشي مش هتأخر جهزي نفسك دكتور علم النفس جاي في الطريق
رحل من أمامها، جلست معها، لن تجعل “ماريا” تنفرد بنفسها
بتلك اللحظة تكلمت “ماريا” بخبث:-
_أنا أحبك جداً واعتبرك مثل شقيقتي
ببسمة مصطنعة قالت:-
_أعلم هذا يا “ماريا”
تابعت “ماريا” حديثها بشفقة مصطنعة:-
_”صقر” لا يريدك ويمثل عليك حتى يقضي ليلة معك وبرضاكِ
انكمش حاجبها باستغراب، من أين جلبت تلك الفكرة، بسخرية شديد ردت عليها:-
_أوه ما هذا الهراء يا “ماريا” لما تقولي هكذا
أخرجت هاتفها ثم شغلت لها مقطع فيديو مسجل له وهو يقول:-
_أنا أحبك “ماريا” ولا أحب غيرك… كل ما أفعله مع “دمعة” فقط من أجل قضاء ليلة رومانسية معها انتقام منها فقط
شعرت بالصاعقة من حديثها، تجمعت الدموع في عيناها بحزن، هل بالفعل يفكر بها هكذا، وماذا عن الحديث التي سمعته عن القتل، هل كان كذب من أجل أن تغفل باحضانه
نعم، هو يفعل معها الكثير، تلك الـ “ماريا” محقة، تركتها ورحلت من أمامها بضياع
……………………………………
جاوبت الغرفة يمينً ويسارا، تذهب وترجع، تجلس وتقف، تشعر بأن هناك من يحمل قلبها من جسدها ويمزجه أمامها، بتلك اللحظة تحدثت “نورهان” بتساؤل:-
_يا بنتي مالك في إيه لكل دا؟!
بغضب شديد قالت:-
_بقاله ساعة ونص عندها كل دا بياكل وبيغير
حدقت بها “إلهام” بحيرة ثم قالت:-
_ممكن يكون نام
هزت رأسها بثقة، تعلم بأنه لا يمنع نفسه عن العمل، حتى وإن كان مسافر، طالما وراء بعض الأعمال لا يرتاح قط
_لا أخوكي وراء شغل يعني هيروح أكيد
جحظت بعيناها بقوة ثم قالت والدموع بهم:-
_تفتكري نايم في حضنها دلوقتي عاوز أعرف بجد إيه اللي بيحصل جوا
سمعتها “نهلة” التي كانت دخلة بصحن من الشربة لـ “إلهام” وضعته ثم قالت ببرود:-
_واحد ومراته إيه هنمعهم من اللي حلله لهم ربنا وبعدين ما إنتي مش طايقة سي ” سالم” سبيه لغيرك
حذرتها بسبابتها:-
_أوعي يا “نهلة” تستفزيني ساعتها أقسم برب العباد هتشوفي مني وش عمرك ما حلمتي إنك تشوفيه
تنحنح بتلك اللحظة “سالم” الذي خرج من غرفة “قمر” التي كانت تحوم بـ المبخرة وتقول:-
_ربنا يحرسك يا سبعي وسيد الناس ويا كل حياتي ربنا يحميك ويفرحك زي ما مفرحني
دلف إلى غرفة “إلهام” حتى يرأها، فوجد “نورهان” تنظر له ببرود ولكن عيناها بداخلهما بركان من الغضب
حدقت بـ قمر فوجدت شفتيها متورمة، بهدوء شديد قالت:-
_”إلهام” أنا هروح الأوضة بتاعتي عاوزة أنام
ابتسم لأنه أغاظها، هذا يكفي لعقابها، سمعت “قمر” تقول بهمس:-
_مش عارفة أنا الناس اللي فاكرة إن مافيش غيرها حلوين
توقفت فجاة ثم التفتت وقالت بانهاء قاطع لما يحدث:-
_سالم عاوزاك بعد إذنك؟!
انكمش حاجبه باستغراب، كاد أن يرفض ولكنها قالت بعزم:-
_مش هينفع ترفض دا شيء خاص بيني وبينك وياريت كتكيتك اللي بيقفوا قدام الأوضة بتاعتي يبطلوا يعملوا كدا عشان عيب والله… ماحدش قالهم إن التصنت حرام ودينكم نهى عنه عيب يا روحي منك ليها
ظلت صامتة إلا أن انفجرت وبنفس الطريقة المستفزة والنبرة التي تتحدث كل منهن بها، كان “سالم” يكتم صوت ضحكاته، سابقته لغرفتها ولحقها، وما أن دخل، قفلت الباب، فكر أن سـ يتحقق ما يريد، مراده كما يتمناه، هي غارت لتلك الطريقة التي سـ تجعله جوزها وحبيبها شرعاً وقانوناً.
اقترب منها ثم قال بهدوء:-
_كنتي عاوزة إيه؟!
ازدردت ريقها ثم قالت:-
_إنت بتعزني قد إيه؟!
استغرب من سؤالها ولكن سرعان ما رد عليه:-
_قد الدنيا كلها والله…؟!
بعزمٍ شديد ردت عليه بـ:-
_يبقى طلقني لو فيه ذرة حب في قلبك ليا
تحولت ملامحه في سرعة، تغيرت كثيراً من الهدوء والسكينة إلى جمرات لا تنهتي من الغضب، كيف لها أن تطلب منه هذا الطلب الذي حذرها مراراً وتكراراً، ألا تطلبه
أمسكها من يدها بشدة وصرخ بها:-
_ حذرت كتير إنك ما تجبيش سيرة الطلاق على لسانك ولا هو إنت عاوزاني انفعل عليكي وخلاص
ردت عليه بحد:-
_انت الحب عندك مجرد علاقة وبس لكن مش تمسك بالانسانة اللي حبتك
غيرت نبرة صوتها لتتابع بخبث:-
_تخيل إن أنا اللي زعلت منك قبل اربع سنين وروحت اتچوزت وبقيت مع راچل غيرك وخلفت ورچعت اطلقت واتچوزت غيره وچبت منه عيال وفي الآخر أچبرتك على الچواز هترضى بيا بعد ما بقيت لغيرك
صفعة قوية نزلت على وجهها بقوة، صرخ بها بحد:-
_أنا عمري كله ما خليت واحدة من الحريم تاخد حريتها قد ما اديتك حريتك وادتيك حق إن تقولي إيه الصح والغلط بس لحد كدا وكفاية
اتجهت نحو النافذة ثم أردفت بحنق:-
_وأنا تعبت ومش هستحمل العيشة ما واحد همجي
حدق بها بهلع، تقدم منها حتى يسحبها ولكنها بعصبية مفرطة قالت:-
_لو قربت مني والله العظيم هموت نفسي أنا بقولك اهو
حدق بها، هل بالفعل ستفعلها، الهلع اصابه بشدة، صرخت به وقالت:-
_طلقني ولا أهو هموت واحد اتنين تلا….
وقبل أن تكمل سحبها بمهارة وصرخ بها:-
_لو عملتي الحركة دي تاني أنا اللي هموت وبطريقة تخليكي تكرهي نفسك
……………………………………..
عاد المنزل بعد ساعتان غياب، دخل بيته ووجد “ماريا” تجلس بمفردها في الحديقة،والغريبة إن “دمعة” ليست معه، بدأ يبحث عنها بعينه ولم يجدها، اتجه نحو “ماريا” ثم سألها ببسمة مصطنعة:-
_”ماريا” فين “دمعة”؟!
تصنعت”ماريا” البكاء وهي تقول:-
_وجدها تحمل أشيائها وتغادر المنزل، ترجتها كثيراً أن تبقى ولكنها رفضت بشدة
أصابه الغضب، الهلع، والخوف عليها، كيف له أن يفمها أن تمردها هذا سـ يتسبب في قتلها، صرخ بالحرس بانفعال:-
_هو أنا مش قولت لكم إن أنا طول ما أنا مش موجود “دمعة” ما تخرجش ولا فيه إيه شكلكم مش بتفهموا أغيركم يعني
رد عليه أحدهم بجدية:-
_قالت لنا هتروح لحضرتك يا فندم
جذ على أنيابه وبغضب مكتوم قال:-
_مش المفروض تطلعها بعربية من عربيات البيت
ذهب نحو سيارته، صعد بها ثم حرك محركها بأقصى سرعة، ليتجه للخارج يبحث عنها بكل الطرق، هاتف صديقه مرة أخرى، طلب منه برجاء أن يتبع مرة أخرى رقمها ولكنه قال له أن الهاتف مازال بمنزله، ضرب زجاج السيارة بانفعال، إلى أين يذهب، هل يبحث عنها بمنزل “حمدي” هل يفعل ذلك، جمجمته أصبحت تؤلمه بشدة، وقف بسيارته فجأه حيث وجدها نعم وجدها تجلس بالطريق بمفردها وتبكي بشدة، تجلس على أرصف الشارع، لا تريد أن تذهب لأحد وكأنها يتيمة لا تجد مكانً لا تعيش به
تحضن حقيبتها ودموعها تتسابق على خديها، أسرع لها وأمسك يدها وسحبها بحد، ليصرخ بعدها بشدة:-
_هو فيه حد في الدنيا يسيب البيت ويمشي عشان يقعد في الشارع
مازالت مصدومة به، كيف تقول لها بأنها ما عادت تثق به، مسحت دموعها ثم تحدثت بهدوء:-
_مليش حد غير ربنا أنا مش هعقد مع واحد بيستغلني
كور يده بعنف، من يريد استغلالها، هل هي جنت، هو يريد هذا، كيف تتجرأ وفكرت بهذا الشيء
حاول ألا ينفعل من أجل عدم احراجها بالطريق، تحدث بهدوء يسبق العاصفة والحرب التي سـ تحدث:-
_ممكن تفهميني في إيه وبتعيطي كدا ليه أنا من حقي أفهم؟!
ردت عليه بسخرية:-
_دا على الأساس إنك مش متفق إنت وحبيبة القلب عليا والنبي ما تحسسنيش إني غبية أوي كدا
الموضوع يخص “ماريا”، ماذا قالت لها، هز رأسه، مازال لا يفهم، رد عليها بهدوء:-
_قالتلك إيه ست زفتة” ماريا”
سردت له ماحدث، وما شاهدت في هاتفها، ليفتح فاهه بصدمة ومن ثم يبرر لنفسه:-
_الفيديو دا فيك وأنا هثبت دا لإن بسهولة الواحد ممكن يعمل فيديوهات من دي
توقف قليلاً ليلقي عليها سؤاله بعتاب:-
_بس في حاجة نفسي أعرفها معلش هو إنتي كان ناقصك الفيديو عشان ما تثقيش فيا
لم ترد عليه، مازالت صامتة ليردف هو مكملاً لحديثه:-
_أنا لو عاوز أعمل حاجة كنت عملت وإنتي نايمة في أوضي امبارح
أمرها بالصعود إلى السيارة، ثم انطلق إلى منزله، والغضب يملأ جسده، بعلو صرخ باسم “ماريا”:-
_” مـــــاريــــا”
استغربت “ماريا” من جموحه وطريقته معها، هل قالت له ماحدث، تيقنت بان “دمعة” لن تقول شيء، ابتلعت ما في حلقها بخوفٍ شديد ثم قالت:-
_ماذا تريد؟
وبفرحة مصطنعة أضافت:-
_هل وجد “دمعة” أين كانت
رفع حاجبه بضيق ثم قال:-
_اعطيني هاتفك!
علمت بأنها قالت لها فـ قالت بتوتر:-
_كنت أمزح معها؟ أحببت أن أرى ثقتها بك
وكانها تقول له أن “دمعة” لا تثق به، حدق بـ “دمعة” بلوم ثم عاد وقال:-
_أخرجي هاتفك؟!
بالفعل اعطته الهاتف، أمر الخادمة أن تجلب له حسوبه، وبالفعل أثبت أن هذا المقطع غير حقيقي
حدقت به “دمعة” بخجل، كادت أن تعتذر ولكنه رفع سبابته حتى لا تتحدث، فقط قال بتحذير:-
_لآخر مرة بحذرك يا “دمعة” لو خرجتي برا باب البيت هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه
ثم نظر إلى “ماريا” وأكمل:-
_جهزي حقيبتك سـ أحجز لكِ في فندق عزيزتي
ابتلعت “ماريا” ما في حلقها، خططتها سـ تفشل إن غادرت، برجاء شديد قالت:-
_كنت أمزح معك ولن أفعلها مرة أخرى
تركهم ورحل، نظرت “دمعة” لها بكره، كان يجب أن تثق به أكثر ولا تقع في أفكار تلك الحية السامة
……………………………………………….
بتلك اللحظة عاد “عصام” لمنزله، ركضت “حبيبة” نحو الباب بلهفة، صرخت به بهلع:-
_كدا يا “عصام” أهون عليك إنك ترمي عليا يمين الطلاق
حدق بها بسخرية، كان يجب أن يفعل هكذا حتى تتعلم أن تتعامل معه وتعرف أن بيتها هو أهم من كل شيء
رد عليها باقتضاب:-
_ما روحتيش يعني عند بيت عمك اللي ليكي فيه
حدقت به بصدمة، لا تعلم لما يحاسبها على ما تفعل، هي تفعل معه هكذا من أجل حياتها
بدموع كثيرة قالت:-
_أنا بعمل كدا عشانك عشان عيشتنا عشان شغلك عمي سايب فلوس كتير أوي
اتجهت نحو وأكملت كلامها:-
_دا حقي وإنت شغلك وابنك محتاجه
بصرامة شديد رد عليها:-
_وأنا مش عاوز أي لقمة مش متسامح فيها تدخل بيتي ومش عاوز حاجة تحسسني ان رجلتي راحت
أمسكت يده وبرجاء قالت:-
_طب أنا آسفة وغلطانة على كل حاجة ومش هزعلك تاني
تافف بشدة ثم هز رأسه وقال بتحذير:-
_ولو ادخلتي فاللي معينيش ليكي
بلهفة شديدة أجابته:-
_اعمل اللي تشوفه ساعتها
ابتسم لها ثم قال بحنو:-
_خلاص امسحي دموعك ما بحبهاش ابدا أشوفها
ثم سألها:-
_فين ابنك ملهوش صوت يعني
مسحت دموعها ببسمة صغيرة وقالت:-
_عند طنط خدته لأن نفسيتي كانت تعبانة
غمز لها وقال:-
_طب كويس لإنك وحشاني
ابتسمت بحب ثم قالت بخجل:-
_ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصاب شرعي للكاتب محمد مالك