Uncategorized
رواية زهرتي الخاصة الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة التوليب
رواية زهرتي الخاصة الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة التوليب
رواية زهرتي الخاصة الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة التوليب |
رواية زهرتي الخاصة الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة التوليب
أوقف آدم سيارته أمام قصر عائلة المنشاوي تلك ثم قال ل كاميليا : وصلنا يلا انزلي يا كاميليا
هزت كاميليا رأسها بالرفض و قالت و هى تشيح بوجهها عنه : روح أنت يا آدم .. و أنا مستنياك .. بس إياك تتأخر
رد آدم عليها بضيق قائلاً : كاميليا بطلي عناد الأطفال ده .. و انزلي معايا يلا زى البنت الشطورة
نظرت له كاميليا هذه المرة له و كانت نظراتها و طريقتها في الحديث حادة حيث قالت : أنا قولت لا .. يعني لا .. هى صاحبتك روح و سلم عليها .. و أنا مستنياك هنا .. و لو سألت عني قول ليها .. إن أنا تعبانة .. و إياك تتأخر .. لو اتأخرت هرن عليك كتير لحد ما تزهق
لم يرد آدم أن يضغط عليها و يجبرها على شئ لا تريد فعله فهذا ليس من شيمه لذلك قال باستسلام : براحتك و نزل من السيارة و أغلق الباب و هو غاضب من كاميليا لأنها لا تسمع كلامه و لا تنفذ له أى طلب و فوق كل هذا علاقتهم متوترة جدا
دخل آدم إلى ذلك المنزل و الذي يبدو من الخارج ك القصر تماماً و من الداخل مساحات شاسعة خضراء مليئة بجميع أنواع الزهور حيث وجد الجميع مجتمعا في بقعة من تلك الحديقة الكبيرة لذلك ذهب نحوهم و من بينهم كانت ميرا
وقفت ميرا التي كانت جالسة مع بعض أصدقائها الأجانب و احتضنت آدم و قالت بخبث : وحشتني يا آدم
لم يتردد آدم و احتضنها و قال بسعادة : و انتي أكتر ثم ابتعد عنها بهدوء و قال : اومال فين مالك ؟
ضحكت ميرا ضحكة مستفزة كعادتها و قالت : بصراحة مالك كان هنا و مشي ثم قالت بمرح مزيف لتغير الكلام : فين خطيبتك ؟
تذكر آدم العذر الذي قالته له كاميليا فقال لها بابتسامة مصطنعة : بصراحة هى تعبت و احنا في الطريق .. عشان كده روحتها البيت .. و بعد كده جيت عندك
ابتسمت له ميرا بصعوبة و قالت : ألف سلامة عليها .. في عندي بافرا و هيروين و كل الأنواع .. تحب تدخن ايه ؟
أجابها آدم بضحك قائلاً : لا شكراً .. الحمد لله ربنا تاب عليا من المخدرات
ابتسمت ميرا له بصعوبة مجدداً و قالت : طيب عندي تيكيلا و بيرا و كل أنواع الكحل .. تحب تشرب ايه ؟
أجابها آدم بضحك مجدداً قائلاً : لا شكراً .. الحمد لله ربنا تاب عليا من الخمر
قاطعته ميرا بضحك قائلة : الناس بتسهر كده .. انت تحب نعمل ايه في السهرة ؟
أجابها آدم بجدية قائلاً : لا ما أنا بصراحة مش هسهر .. أنا جاى نص ساعة أسلم عليكي و همشي
انزعجت ميرا لأن مالك لم يأتي مع أنها اتصلت عليه قبل آدم و الآن آدم نصف ساعة و سيذهب لذلك فكرت في خطة لتجعله يبقى معها و قالت له برقة : مينفعش تمشي يا آدم .. من غير ما تشرب حاجة .. تحب تشرب ايه ؟
ظل آدم يفكر كيف عليه أن يرفض هو لا يريد أن يتأخر على كاميليا التي تنتظره في السيارة أما ميرا قالت بحزن مصطنع لتجعله يبقى : لو مشيت من غير ما تشرب أى حاجة .. هزعل منك
فكر آدم مجدداً و وجد أنه سيطلب مشروبا و يشربه بسرعة و يذهب ل كاميليا لذلك قال : طيب قهوة مظبوطة بسرعة
ابتسمت له ميرا ابتسامة مزيفة و قالت : حاضر .. اتفضل استنى هنا .. و أنا هروح أحضر ليك القوة .. و هاجي علطول مش هتأخر
جلس آدم ينتظر مجئ ميرا التي ذهبت و عادت في غضون عشر دقائق و أعطته القوة فشكرها و شرب منها
عند كاميليا كانت تعد الدقائق و الثواني حتى تنتهى النصف ساعة و يأتي آدم أو تتصل عليه و عندما انتهى الوقت لم يأتي آدم لذلك اتصلت كاميليا عليه فرد آدم و هو يضحك قائلاً : هاى كاميليا .. و لا أقولك كاميلا .. زى ما عمر بيقولك
استغربت كاميليا ضحكه و كلامه ثم قالت بنبرة قلقة : أنت كويس يا آدم
ضحك آدم أكثر و قال : أنا هكون كويس .. و في أحسن حالاتي .. لو انتي جيتي
رد كاميليا عليه بغضب قائلة : يا آدم تعالى بسرعة لو سمحت .. عشان نروح البيت
رد آدم عليها بنبرة مستفزة قائلاً : لا مش هاجي .. تعالي انتي .. و أنهى المكالمة ثم أطفأ الهاتف
انزعجت لا بل غضبت كاميليا من آدم كثيراً هذه المرة و اتصلت عليه مجدداً لكن جاءها الصوت الذي نعرفه يقول : الرقم المطلوب مغلق أو غير متاح
غضبت كاميليا أكثر لأنه أطفأ هاتفه حتى أنها نزلت من السيارة بسرعة و أغلقت الباب بقوة ثم دخلت إلى ذلك القصر و في أثناء سيرها هناك أمسك أحدهم بيدها
شهقت كاميليا و قالت و الصدمة تكسو ملامحها : كريم
رد كريم عليها بابتسامة خبيثة قائلاً : شوفوا مين هنا عندنا .. مش قادر أصدق .. كاميليا عندي في البيت .. لا و كمان جاية برجلها لحد هنا .. طيب كنتي قولتي عشان أجهز ليكي البيت .. بس مش مشكلة نجهزه مع ..
لم ينهي كريم جملته لأن هناك من ضربه في وجهه ضربة جعلته يسقط على الأرض و استطاعت كاميليا أن تفلت يدها منه و كان الشخص الذي ضربه هو مالك
قال كريم بغضب و هو ما زال على الأرض : أنت تاني ؟
رد عليه مالك بنبرة مستفزة قائلاً : و تالت و رابع .. لحد ما تبعد عنها
وقف كريم و قال له و هو ينظف ملابسه : ملكش دعوة .. و متدخلش ما بيني أنا و كاميليا .. أنا و هى بنحب بعض .. أنت ايه اللي يخصك في كده ؟
ضربه مالك مجدداً في وجهه فسقط و ظل يضربه بقدمه مراراً و تكراراً كيف يجرؤ أن يقول له في وجهه أنه يحب شيئاً يخصه ؟ حيث قال و هو يضربه بقدمه : بتحب مين .. قولها كده تاني و أنا أقتلك .. خليك فاكر يا واد أنت .. إن كاميليا تخصني أنا و بس .. أنت فاهم ؟
لم يرد عليه كريم لذلك استمر مالك في ضربه بقدمه و قال : أنت أخرس يا واد أنت .. ما تنطق فاهم .. و لا أموتك
نطق كريم أخيراً و هو يتألم قائلاً : حاضر .. مليش دعوة بيها تاني و وقف و هرب بعيداً
توقف مالك عن ضربه و نظر إلى كاميليا التي لم تصدق ما سمعت هل حقاً مالك اعترف لها الآن ؟ هل حقاً هو يحبها ؟ هل حقاً قال أنها تخصه وحده هو فقط ؟ لا من المستحيل أن يكون ما سمعته حقيقي لابد أنها تحلم و يجب عليها أن تستيقظ من هذا الحلم من المؤكد أن الكلام الذي سمعته خطأ لكن كيف خطأ و مالك من المستحيل أن يقول أى شئ إلا و له سبب هو شخص دقيق في كل شئ و لا يفعل أى شئ دون تفكير لكن لماذا قال هذا ؟ تكاد تجن كاميليا و أفكارها تتصارع و استيقظت من أفكارها عندما قال مالك لها بنبرة قلقة : انتي كويسة يا كاميليا .. عملك حاجة ؟
قررت كاميليا في نهاية الأمر ألا تسأله و تتجاهل ما قاله ثم ابتسمت له بلطف و قالت : أنا كويسة .. شكراً عشان أنقذتني لتاني مرة
وضع مالك يده على قلبه كأنه اطمأن على كاميليا و التي هى بالتأكيد قلبه ثم أخذ نفسا عميقاً و قال : الحمد لله
قاطعته كاميليا قائلة : أنا لازم أروح أشوف آدم .. و شكراً مرة تانية مالك بيه
استدارت لتذهب لكن مالك وقف في وجهها يمنعها فسألته كاميليا باستغراب منه قائلة : في ايه ؟
أجابها مالك و كأنه يأمرها قائلاً : روحي استني في العربية .. و أنا هروح أجيب آدم .. و نروح للعربية
انزعجت كاميليا من طريقة تحكمه بها و قالت بعناد : متشكرة .. بس أنا اللي هروح عند آدم
صرخ بها مالك قائلاً : كاميليا .. بلاش عند الأطفال ده .. و اسمعي الكلام .. و روحي استني في العربية
أصرت كاميليا على رأيها أكثر و قالت : لا مش هروح استنى في العربية .. أنا رايحة عند آدم
رد عليها مالك بنظرة مخيفة قائلاً : تمام .. بس افتكري إن أنا حذرتك .. بعد كده هعاقبك .. و انتي عارفه عقابي وحش
ردت كاميليا عليه باستهزاء قائلة : بس أنت عمرك ما عاقبتني
قاطعها مالك قائلاً بابتسامة مخيفة : عمري ما عاقبتك .. عشان كنتي دايما .. بنت مطيعة .. و بتسمعي الكلام .. لكن دلوقتي كبرتي .. و عايزة تخرجي عن تحت أمري .. و تعارضيني .. انتي حرة .. بس افتكري إن أنا حذرتك
لقد استفز مالك الآن كاميليا بشدة فهى تكره المتكبرين كثيراً من يظن نفسه ؟ حتى يفرض نفسه عليها و يتحكم بها بهذه الطريقة و يأمرها بفعل كل ما يريد لا و الأدهى من ذلك يتوعد لها و يهددها بأنه سيعاقبها كم هو واثق من نفسه ؟
ابتسمت له كاميليا ابتسامة مستفزة جداً و قالت : تمام .. بس خلى حاجة في بالك يا مالك بيه .. أنا مش بخصك في حاجة .. زى ما حضرتك قولت لكريم دلوقتي .. و مش معني إن حضرتك أنقذت حياتي مرتين .. أو إن أنا بشتغل في بيتكم .. يبقى أنت كده امتلكتني .. تبقى غلطان و ذهبت من أمامه تبحث عن آدم
ظل مالك واقفاً و هو مصدوم لا يصدق ما سمع هل حقاً كاميليا قالت له هذا الكلام ؟ ما الذي تغير منذ 13 عاما ؟ لماذا تدمرت هذه العلاقة التي كانت بينهما ؟ هل كل هذا لأنه ابتعد عنها بضعة سنوات ؟ هل حدث هذا لأنه خطب أختها سارة ؟ هل هل تتعامل معه هكذا الآن لأنها مخطوبة لشخص آخر و هو خاطب أختها ؟ هو لم يعد يفهم شيئاً الآن يريدها بعيدة عنه و قريبة منه في نفس الوقت لكن هذا مستحيل أن يحدث يجب عليه الاختيار إما أن تكون بعيدة عنه أو قريبة منه و يظن أنه يفضل بعدها عنه لأجل أن يحميها ثم ابتسم بمرارة لأن الخطة التي أعدها نجحت لكنه لم يتوقع أن تكون ردة فعل كاميليا صادمة بالنسبة له ثم سار وراء كاميليا لأنه يعلم أنها ستنهار عندما ترى آدم
عند كاميليا كانت تبحث عن آدم و هى تبكي و حزينة من نفسها لأنها قالت له هذا الكلام القاسي و الجارح و تحدثت معه بتلك النبرة الجافة لكن هو يستحق ذلك هو من حاول أن يستفزها و يثير غضبها و فوق كل هذا يهددها و يتكبر عليها و هو يعلم و يعرف جيداً أن كاميليا تكره المتكبرين و تكره من يحاول أن يأمرها بشئ إذا لماذا لم يقنعها بلطف كما كان يفعل بالسابق كيف يفكر هذا المالك ؟ إنه شخص معقد و ملئ بالأسرار و يقولون أنه لا أحد يفهم الفتيات أعتقد أن مالك لا يفهمه أحد أبدا و لا يعلم أحد كيف يفكر
مسحت كاميليا دموعها و تابعت بحثها عن آدم و أخيراً وجدته و يا ليتها لم تجده لكنه لم يكن وحده كانت ميرا معه و كان آدم يضحك كثيراً و يبدو أنه ليس بوعيه و ميرا تشاركه الضحك و يبدو أنها ليست بوعيها هى الأخرى و معهم مجموعة من الشباب و الفتيات يضحكون بطريقة مريبة
نادت كاميليا على آدم بصوت عالٍ قائلة : آدم
ذهب نحوها آدم و كان يمسك بزجاجة خمر و قال : أنا مش مصدق .. كاميليا بذات نفسها هنا
يتبع..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح بك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي