Uncategorized
رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الثالث عشر 13 بقلم سمسم
رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الثالث عشر 13 بقلم سمسم
رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الثالث عشر 13 بقلم سمسم |
رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الثالث عشر 13 بقلم سمسم
رفعت يدها بتردد تريد ان تضعها على صدره لاحظ ترددها فمسك يديها يثبتها على صدره فوق ذلك الذى صار ينبض بسرعة جنونية وكأن دقات قلبه ترسل موجات تشعر بها يديها وكأنها تخبرها انه لم يعد يطيق البعد والفراق يريد ان تقترب اكثر فاكثر منه حتى صار لا يبتعد وجهه عن وجهها سوى مسافة بسيطة جدا رفعت عينيها الى عينه بذهول مما يحدث هل سيتحقق ما تتمناه فهمس قريبا من فمها ذلك الهمس الذى خدر كل حواسها
رائف بهمس……..اتمنيتى ايه فى يوم عيد ميلادك
سچى بعشق……اتمنيتك انت يا رائف
رائف…… اتمنتينى أنا! ليه يا سچى
سچى بتلعثم وخجل…علشان علشان
رائف….علشان إيه قولى
همس الشفايف مع نبض القلوب كانت كسمفونية عشق وغرام وعندما لاحظ خجلها وتوترها وترددها اقترب منها اكثر يريد ان يلمس ما أصبح حلاله وملك له اغمضت عينيها ولكنها سمعت صوت ينادى عليه فابتعدت عنه سريعا وهى تريد ان تنشق الأرض وتبتلعها من شدة احراجها وخجلها
ام سيد باحراج…..رائف بيه رائف بيه انا اسفة بس
رائف بهدوء…ايوة يا ام سيد فى ايه
ام سيد……حضرتك فى دكتورة جت علشان تعمل لحضرتك الجلسة بتاعة العلاج الطبيعى بدل دكتور يوسف
رائف باستغراب…..دكتورة مين طب دكتور يوسف فين
أم سيد…. مش عارفة بس هى حضرتك موجودة جوا مع هدى هانم والست صفية
رائف…خلاص ماشى انا جاى وراكى
استند على عكازه وهب واقفا حتى يذهب ويرى من تكون تلك المرأة ولكنه التفت إلى سچى الجالسة على الكرسى باعصاب وقوة منهكة للغاية بسبب ما حدث معهم منذ قليل وكأن قلبها يريد الافلات من جسمها والالتحاق بجسم الرجل الذى يعذبه ويؤلمه فهى شعرت بأن قدميها لا تقوى على حملها كان يريد ان تكمل كلامها ولكن حدث ماحدث ولم يكمل ما كان يريد ان يفعله فبمجرد أن يقترب منها ينسى ما تعهد به لنفسه انه لايريد ان يكون عبأ عليها او على اى احد آخر
رائف…..سچى انتى كويسة
سچى بانفاس مقطوعة….. انا تمام تمام
رائف…..طب مش هتيجى تدخلى ولا هتفضلى قاعدة هنا
سچى باستسلام…..لاء جاية معاك
سارت ببطىء بجواره حتى لا تسبقه فى مشيتها فهى تريد ان تطول المسافة أكثر حتى تظل تسير بجواره
بسبب حجر صغير كانت ستزل قدمه لولا انه حالت بينه وبين سقوطه
سچى بلهفة…..حاسب فى حجر انت ممكن تقع
فوجدت نفسها تقف أمامه حتى لا يصيبه مكروه وكان معظم جسده القوى يستند عليها نظر اليها وهى واضعة احدى يديها على ذراعه والاخرى حول خصره كانت عيناه تبحث فى عينيها عن سر لهفتها وخوفها عليه
سچى بلهفة وخوف….انت كويس يا رائف
رائف…. انا تمام شكرا
سچى….بتشكرنى على ايه
رائف….على انك مخلتنيش اقع
سچى….مش انا اللى اشوف حد قدامى فى محنة او موقف هيضره واسيبه او اتخلى عنه
كان يريد ان يسمع منها تفسير آخر غير هذا الكلام الذى تفوهت به الآن يريد ان يسمع منها انها لم تدعه يقع لانها تكن له فى قلبها حبا خاص به وحده
رائف بابتسامة باردة……قلبك كبير اوى يا دكتورة سچى
أكمل طريقه الى المنزل وعندما دخل الاثنان وجدوا إمرأة تجلس مع والدته وجدته كانت إمرأة جميلة بملامح وجه بشوشة ولكنها ليست محجبة ولكنها تقوم بلم شعرها بطريقة جميلة زادت من جمالها
عندما وقع نظر سچى عليها شعرت بنيران الغيرة تضرم فى شرايينها هل ستقوم هذه المرأة بالاقتراب منه هل ستلمسه هل ستقضى معه وقتا بمفردهم فمجرد التفكير فى كل هذا جعل قلبها يكاد ينفجر بين ضلوعها بسبب غيرتها عليه
ابتسم رائف ابتسامة بسيطة كنوع من التحية لتلك المرأة الجميلة التى تجلس بكل هدوء وثقة
هدى بابتسامة….تعالى يا حبيبى دى دكتورة مروة
رائف….امال دكتور يوسف فين
مروة….هو حضرتك اليومين دول مشغول عنده ظروف طلب منى انى اكمل مع حضرتك الجلسات لحد هو ما يبقى فاضى
رائف…..ظروف ايه دى خير
مروة….هيتجوز ان شاء الله
صفية…بجد هو دكتور يوسف هيتجوز اصل احنا منعرفش وهو مقالش يعنى
مروة….هو لسه بيعمل ترتيبات الفرح علشان كده مشغول وانا تحت امركم علشان اعمل الجلسات للاستاذ رائف
رائف….اهلا وسهلا يا دكتورة مروة
مروة….اهلا بيك يا استاذ رائف ممكن حضرتك نبتدى الجلسة ولا فى مانع
رائف…..اه اتفضلى على الاوضة بتاعة الجلسات
كانت سچى تجلس بصمت تتابع الحوار الدائر بين الافراد الجالسين وعندما سمعت انهم على وشك بدء الجلسة وجدت نفسها تلقائيا تطلب منهم حضور الجلسة
سچى…..هو انا ممكن احضر معاكم الجلسة اصل انا فى سنة الامتياز وعايزة اتعرف اكتر على عمل الجلسات
لم تكن سوى حجة منها حتى يظلوا تحت نظرها فهى منذ ان رأت الدكتورة مروة وهى تشعر كأنها فى جحيم بسبب غيرتها
مروة بابتسامة…..اه طبعا مفيش مشكلة اتفضلى انتى فى كلية علاج طبيعى
سچى….ايوة فى سنة الامتياز
مروة….بالتوفيق ان شاء الله
سچى…. شكرا يا دكتورة مروة
رائف…..اتفضلى يا دكتورة مروة
مروة بابتسامة….حاضر
رائف….ثوانى بس هغير هدومى واجى لحضرتك
مروة…. اه اتفضل ممكن يا انسة توصلينى اوضة الجلسات
سچى…. آه اتفضلى معايا يا دكتورة
هدى بابتسامة….تشربى ايه يا دكتورة مروة
مروة…. ممكن أى عصير فريش لو سمحتى
هدى…. تمام هبعتهولك على الاوضة جوا
مروو….شكرا يا مدام هدى
اوصلت سچى مروة الى غرفة الجلسات فاستغربت مروة من كل هذه الاجهزة الموجودة بها فيوجد جميع الاجهزة التى تستخدم فى عمل جلسات العلاج الطبيعى
مروة….كويس جدا ان فى كل الاجهزة اللى انا عيزاها علشان الجلسة
سچى….اه كل حاجة هتلاقيها موجودة هنا
هو انتى حضرتك عندك كام سنة
مروة باستغراب…..ليه بتسألى السؤال ده
سچى….لا عادى انا بس بسأل فضول مش اكتر ولا حضرتك اضايقتى
مروة…. لا ابدا انا يا ستى عندى ٢٨ سنة
سچى….وانتى حضرتك متجوزة
مروة….لاء مش متجوزة لسه ملقتش العريس المناسب
سچى….ربنا يوفقك إن شاء الله
مروة…..شكرا لذوقك
كانت سچى تريد ان تسمع منها انها متزوجة ولديها اطفال ايضا حتى تطمئن قليلا ولكن جاءتها اجابة مروة مخيبة لامالها
مروة…هو استاذ رائف هيتأخر
سچى…زمانه جاى دلوقتى
دخل رائف بعد ان قام بتغيير ملابسه الى تيشرت وشورت قصير يصل الى ركبتيه فزاد جنونها أكثر فهى اول مرة تراه بهذه الملابس وكأنه يتفنن فى تعذيب روحها التى باتت تعشقه بجنون ذلك الجنون الذى اذا تركته يتمكن منها ستصدر منها افعال لا تتخيل انها تفعلها فربما كانت منعته من عمل الجلسات مع تلك المرأة او ربما منعته من لبس تلك الملابس التى تبرز قوته وبنيته الجسدية القوية التى من الممكن ان تجعل اى امرأة تقع فى غرامه بكل سهولة تلك البنية التى عندما تصطدم هى بها تشعر بأن جسدها اصبح كقطعة من الثلج تعرضت لحرارة شمس قوية فأذابتها وتبخرت فهكذا هو حالها معه عندما تشعر بلمسته تذوب اكثر فأكثر من وهج غرامه المسيطر على قلبها
مروة…جاهز يا استاذ رائف
رائف…..ايوة اتفضلى
قامت ببدء عمل الجلسة تحت نظرات سچى التى اصبحت الآن تقدح شرار فلو النظرات تحرق لكانت مروة الان تحولت الى رماد يتطاير فى الهواء وكانت مروة تتكلم معه اثناء عملها وهو يجيبها على اسئلتها وعلى وجهه تلك الابتسامة الجذابة فلماذا يبتسم ؟واين عصبيته التى كان يخرجها اثناء عمل الجلسات؟ هل هو سعيد بوجود تلك المرأة ام ماذا ؟
سمعوا صوت طرق على باب الغرفة فتحت سچى الباب فكانت ام سيد تحمل بين يديها صينية عليها اكواب من العصير فكانت محتويات الصينية عبارة عن كوبين من عصير البرتقال وكوب من عصير الفراولة الخاص برائف
ام سيد…..اتفضلى يا ست سچى العصير
سچى بابتسامة….شكرا يا ام سيد تعبناكى معانا
ام سيد…. متقوليش كده حضرتك تؤمرى بحاجة تانية
سچى….سلامتك يا ام سيد
ام سيد….عن اذنك
سچى….اتفضلى
دخلت سچى الى وسط الغرفة بالصينية لإعطاء كل منهم كوبه
مروة…..الله عصير فراولة انا بموت فيه
سچى بغيرة…..بس حضرتك ده عصير رائف
رائف بابتسامة…… مفيش مشكلة اتفضلى يا دكتورة مروة بالهنا والشفا
هند….ميرسى جدا يا رائف لذوقك انا الصراحة ضعيفة جدا قدام عصير الفراولة
رائف…..بالهنا والشفا
هند….هو انا ممكن اقولك رائف عادى كده ولا ممكن تضايق
رائف…..اه طبعا عادى انا مبحبش الرسميات اوى يعنى
كانت سچى فى هذا الوقت تريد شئ واحد وهى ان تسكب محتويات الصينية على رأسيهما فما هذه الطريقة اللطيفة التى يتحدثون بها فهى بالرغم من انها زوجته الا انه لم يتكلم معها بهذه الطريقة الودية فحالتهم دائما كأنهم فى صراع
******
فى منزل حامد راضى
كانت اروى تقف فى شرفتها كعادتها ولكنها وجدت ذلك الشاب الذى يدعى هشام يبتسم لها فشعرت بالاحراج وخفضت نظرها فهى تعلم انه معجب بها وهى ايضا لا تنكر انها معجبة به ولكنها لا ولن تظهر له ذلك الا اذا اتخذ خطوة ايجابية وجاء يطلب يدها من أبيها سمعت صوت والدتها تنادى عليها
فادية…..ايه يا بت يا أروى عمالة انادى عليكى مبترديش ليه يا بت انتى
أروى…..ايوة يا ماما فى ايه حضرتك عايزة حاجة
فادية….انتى واقفة فى البلكونة بتعملى ايه ده كله مش لميتى الغسيل خلاص
أروى…ايوة يا ماما لميته بس كنت بشم هوا
رأت فادية هشام ولكنه عندما رأها نظر الى الاسفل وكأنه ينظر الى المارة فى الشارع
فادية…. بتشمى هوا اه انا عرفت انتى واقفة هنا ليه انجرى خشى جوا يلا
دخلت اروى الى الشقة وهى تشعر بالضيق من طريقة امها فى التعامل معها فلماذا تفعل ذلك؟
أروى بعصبية…..فى ايه يا ماما وبتكلمينى ليه بالاسلوب ده هو انا عملت حاجة
فادية….انتى واقفة فى البلكونة علشان خاطر الواد اللى اسمه هشام ده
أروى….انتى ازاى حضرتك بتفكرى كده انا متكلمتش معاه ولا بتكلم مع حد انا كنت واقفة عادى وهو حر واقف فى بلكونتهم ولا اقوله لاء متخرجش تقف فى البلكونة كل واحد حر
فادية…..ولا عيزاكى تتتكلمى معاه لان اللى فى دماغك مش هيحصل يا بنت فادية
أروى…هو ايه اللى فى دماغى يا ماما
فادية…انا عارفة انك ميالة للواد ده بس ده مش هيحصل
أروى…..ليه يعنى ماله هشام شاب محترم ومتعلم واهله ناس طيبين ومحترمين عيبه ايه
فادية…..ماهو مش بنت نعمة تتجوز ابن الناس الاغنيا دول وانا بنتى تتجوز واحد اى كلام
اروى…..اى كلام ازاى يعنى هو كل حاجة فى نظرك الفلوس وبس مش هامك سعادة بنتك ولا راحتها
فادية…..بقولك ايه سيبيكى من الكلمتين اللى انتى بتقوليهم دول
أروى بتحدى……علشان تبقى حضرتك عارفة هشام لو اتقدملى هوافق ولو حضرتك رفضتى انا مش هتجوز خالص لانى مش هتجوز غير الشخص اللى انا بحبه ومرتحاله ماشى يا ماما
فادية….انتى بتهددينى يا بنت فادية
أروى….انا مش بهددك انا بعرفك بس اللى ممكن يحصل لو حضرتك رفضتى لو هو جه اتقدملى
******
فى الورشة
قام حامد بتسديد ما عليه من مال بذلك المال الذى قبضه مهر لابنته او على حسب تسمية سچى تمنها رأى المعلم صبحى قادما نحوه فهو يعلم انه قادم ليعلم ما قرار سچى فى الزواج منه فهو كان مسافرا وعاد ليعرف ما هى اخر الأخبار
صبحى…..سلام عليكم
حامد….وعليكم السلام اهلا يا معلم صبحى اتفضل اقعد تشرب ايه
صبحى….تشكر يا ابو الدكتورة مقولتليش بقى ايه اخر الأخبار
حامد بتردد…..والله يا معلم صبحى بنتى بنتى..
صبحى….مالها بنتك كفا الله الشر فيها حاجة
حامد….لاء مفيهاش حاجة بس
صبحى…..بس ايه فى ايه اللى حصل
حامد….الصراحة يا معلم صبحى سچى بنتى اتجوزت
صبحى …..ايه اتجوزت مين وامتى ده
حامد…..اتجوزت واحد من قرايب امها الله يرحمها
صبحى….اه يعنى انتى وبنتك مستغنين يعنى
حامد…..مش حكاية مستغنين يا معلم بس البت بتحب الشاب اللى اتجوزته
صبحى….احنا مكناش قد المقام يعنى ولا ايه
حامد….متقولش كده يا معلم انت مقامك كبير بس كل شيء قسمة ونصيب
صبحى….براحتك بقى يا حامد انا كنت عايز اساعد بكيفك بقى
حامد….تشكر يا معلم
انصرف صبحى بعد ان علم بزواج سچى من اخر ففكر حامد ان سچى حصلت على صفقة رابحة من زواجها من ابن ماهر زيدان فهو اغنى بمراحل عن المعلم صبحى وهو ايضا استفاد من تلك الزيجة واستطاع تحسين وضعه وعمله الذى كان على وشك الانهيار
حامد…..يلا يا ابنى انت وهو شوف شغلك مش عايزين كسل اللى عايز ينام يروح بيتهم كفاية ان كان بيتنا هيتخرب
صاح بتلك الكلمات فى العمال الذين يعملون لديه فهو لا يريد ان يتعرض لتلك المحنة مرة اخرى
******
فى مستشفى التدريب
كانت سچى تذرع الغرفة التى تجلس فيها هى وريهام فى وقت الراحة ذهاباً وإياباً حتى تأففت ريهام من تلك الحركة التى اصابتها هى ايضا بالتوتر
ريهام… اوووووف اهدى بقى خيلتينى معاكى يا شيخة
سچى…مش قادرة يا ريهام نار جوايا حاسة انى هيجيلى سكتة قلبية
ريهام…ليه يا ستى بعد الشر عليكى ده كله علشان اللى بتعمل الجلسات لجوزك دكتورة ست
سچى…اصلك مشوفتهاش يا ريهام هى حلوة وكمان مش محجبة وتحسى كده كأنها بترسم عليه ولاهو كمان
ريهام…عمل ايه الراجل هو كمان
سچى…بيدخل يعمل الجلسة بيبقى لابس شورت قصير وتيشرت
ريهام…يا سلام لا يا شيخة وازاى يتجرأ ويلبس كده امال عيزاه يدخل يعمل الجلسة بأيه بالجلبية دى انتى دماغك ضربت خالص يا سچى
سچى…انتى مشفتيش هو بيبقى عامل ازاى فى الهدوم دى يا ريهام بتبقى مبينه كل عضلاته وهو طويل وطبعا كان ظابط صاعقة يعنى ليكى انك تتخيلى هو عامل ازاى
ريهام… آه فهمت
سچى…ولا مروة كمان بحس انها بتسبله بعنيها وبتتمايع عليه يا ريهام انا هيجرالى حاجة أه مش قادرة هتجنن
ريهام….هتعملى ايه يعنى
سچى…مش عارفة ولو استمر الحال على كده جلستين كمان واموت انا فيها من غيرتى عليه
ريهام بمزاح…ربنا يصبرك يا حبيبتى على ما بلاكى
سچى…اتريقى وانا اخلى أكرم يصرف نظر عن جوازه منك
ريهام بضحك…لا كله الا كده انتى هاتى عنوان الدكتورة ونروحلها زى ريا وسكينة ونكتم نفسها
سچى…بت انتى اكتمى خالص مش عايزة اسمعلك صوت
ريهام…يا حبيبتى مين كان يصدق انك سچى الكيوتة الخجولة اللى صوتها مكنش بيطلع وهى بتتكلم
****
فى منزل ماهر زيدان
كان انهى جلسته مع تلك الدكتورة وايضا تحت انظار سچى التى كانت تصر ان تحضر معهم الجلسات بحجة انها تريد ان تتعلم منها كانت تمسك أعصابها بقوة جبارة حتى لا تصرخ فى وجهه وهو يتحدث معها او يبتسم لها تلك الابتسامة التى كانت كفيلة بتحطيم حصونها القوية
مروة….تمام كده يا رائف فى تحسن كبير جدا فى حالتك
رائف …شكرا يا دكتورة مروة على تعبك
مروة بابتسامة…..متقولش كده وانت ممكن تقولى مروة عادى انت مش بتقول مبتحبش الرسميات
رائف…….ماشى يا مروة شكرا
سچى باندفاع وغيرة قوية…..ما تاخد نمرة تليفونها بالمرة علشان لو احتجت حاجة منها
مروة….لو حابب ممكن اديك نمرة تليفونى مفيش مشكلة
سچى….لا والله وانتى حضرتك بقى بتدى نمرة تليفونك لاى حد يعنى عادى
مروة بغضب….انتى تقصدى ايه بكلامك ده انا مسمحلكيش ماشى
سچى…..متسمحليش بايه بالظبط ها بصى حضرتك احنا مستغنين عن الجلسات متتعبيش نفسك وتيجى تانى ماشى خلاص كفاية عليكى كده
مروة…. وانتى حضرتك مضايقة اوى ليه كده دا انتى لو مراته مش هتعملى كده
سچى….لانى انا فعلا مراته يا دكتورة مروة
مروة….مراته! هو حضرتك متجوز
هز رائف برأسه علامة الموافقة وهو كان يتابع الحوار بقلب يكاد يقفز من شدة فرحته بسبب غيرة صغيرته عليه هل حقا تغار لهذه الدرجة فهو تعمد ان يتكلم بأريحية مع مروة حتى يرى رد فعلها ولكنه لم يتصور ان رد فعلها سيكون بتلك القوة
سچى….ايه مش مصدقة حضرتك انى مراته تحبى اجبلك قسيمة الجواز علشان تصدقى
مروة….خلاص اهدى حضرتك ولو مش حابين اجى تانى خلاص مش هاجى براحتكم
سچى….ايوة متجيش تانى ومع السلامة يا دكتورة
خرجت مروة باعصاب على وشك الانفجار بسبب كلام سچى فهى تقريبا قامت بطردها
نظرت سچى خلفها وجدت رائف ينظر إليها بابتسامة عريضة على شفتيه فعقدت حاجبيها استغرابا من تصرفه
سچى….انت بتبتسم على ايه انت دلوقتى
رائف…..هو حرام ابتسم يعنى ولا ايه ممنوع يا دكتورة سچى
سچى بتهديد….اعمل حسابك الدكتورة دى مش هتعملك جلسات تانى يا دكتور راجل يا بلاش ماشى
رائف بهدوء…. ما انتى سمعتى بودنك ان يوسف هيتجوز ومش فاضى اعمل ايه يعنى ثم من امتى انتى بقى رد فعلك غريب كده وبقيتى بتردى بقلة ذوق
ماذا تقول له انه بسبب عشقه تمكنت الغيرة منها وجعلتها تتصرف بتلك الطريقة الوقحة مع الدكتورة مروة لكونها امرأة واقتربت منه
سچى…. انت بتقولى انا انى قليلة الذوق
رائف….امال اللى عملتيه من شوية ده اسمه ايه لما طردتى مروة بالطريقة دى
عندما سمعت سچى كلامه تجمعت الدموع بعينيها فحبه ارهق قلبها وعقلها جعلها لا تتحكم فى غيرتها
رأى تجمع الدموع بعينيها الجميلة وعلم انها على وشك السقوط الآن فهو لا يحب ان يرى دموعها فجذبها من يدها وسط ذهولها مقربها منه يمسح بأصابعه تلك الدموع التى تساقطت على وجنتيها
رائف بحنان……طب بتعيطى ليه دلوقتى يا سچى
سچى….علشان انت يا رائف بتقول عليا قليلة الذوق
رائف….اصل اول مرة اشوفك بتتكلمى باللهجة والعصبية دى
سچى بتحدى وإصرار….يكون فى معلومك بقى خلاص محدش هيعملك الجلسات بعد كده غيرى انا ماشى
هل ما سمعه الان منها حقيقياً هل هى من ستقوم بعمل تلك الجلسات له ؟ هل ستقترب منه ؟
رائف…..انتى قولتى ايه يا سچى
سچى باصرار…..اللى انت سمعته يا رائف وعن اذنك دلوقتى
قالت ذلك وخرجت من الغرفة تركته مستغربا من كلامها وتصرفها واصرارها
خرجت وجدت حماتها وجدتها يجلسون في الصالة جلست معهم وهى لم تتخلص من تلك الحالة السيئة التى اصابتها
صفية….مالك يا حبيبتى فى ايه كده مال وشك متغير ليه كده
سچى….مفيش يا تيتة انا كويسة مفيش حاجة
هدى….كل سنة وانتى طيبة يا سچى ولو انها متأخرة شوية
صفية…..كنا مستنيين ان نجبلك الهدية ونقولك كل سنة وانتى طيبة
سجى بابتسامة…..تسلمولى يارب انتوا احسن هدية ليا
هدى….تسلمى يا حبيبتى اتمنى ان الهدايا تعجبك
كانت الهدايا عبارة عن اسورة من الألماس وخاتم ايضا
سچى….بس كده كتير اوى
هدى…..مفيش حاجة تكتر عليكى يا قمر
صفية…..انتى تستاهلى احسن حاجة فى الدنيا يا حبيبتى
سچى بحب….ربنا ما يحرمنى منكم ابدا
وقامت سچى من مكانها واحتضنت حماتها وايضا جدتها اعراب لهم عن محبتها
ففكرت لماذا لم يهديها ذلك القاسى اى شئ فهى تتمنى ان يهديها قلبه ولا تريد اى شئ اخر فى حياتها تريده هو فقط تريده ان يشعر بقلبها الذى بات يحترق بلوعة الحب والعشق
كانت سچى اخبرت اكرم بموافقة ريهام على ارتباطه بها لذلك قرر مفاتحة اهله فى هذا الموضوع
أكرم….بابا انا عايز اتجوز بقى
ماهر….البنت اللى كنت بتقول عليها انها صاحبة سچى
اكرم….ايوة يا بابا اسمها ريهام
هدى بابتسامة….انت حبيت يا أكرم
اكرم….وايه لزمته الاحراج ده دلوقتى يا ماما ايوة حبيتها خلاص قولتوا ايه بقى
صفية…..مبروك يا واد يا أكرم طالما صاحبة سچى هتبقى بنت مؤدبة وعسولة ومحترمة
اكرم….هى متفرقش عن سچى فى الادب والاخلاق بس ممكن تكون من النوع اللى بيحب الهزار شوية
هدى…اهم حاجة يا حبيبى انها تحبك وانت تحبها وتبقوا مرتاحين مع بعض
أكرم….ايوة يا ماما انا بحبها وهى لو مش حابة انى ارتبط بيها مكانتش وافقت اصلا
صفية…. خلاص حدد ميعاد معاهم ونروح نخطبها ونفرح بيك انت كمان
خرج أكرم من غرفة مكتب والده وهو فى قمة سعادته بسبب موافقة اهله على زواجه من ريهام
كان رائف وشادى وسچى جالسين فى الجنينة عندما خرج اكرم يريد من سچى ان تتحدث مع ريهام بخصوص تحديد موعد لذهابهم لخطبتها
أكرم…..باركولى يا شباب باركولى
رائف…. خير يا اخويا فى ايه ونباركلك على إيه بقى
أكرم….بابا وافق على انى اتجوز ريهام
سچى بفرحة….الف مبروك يا اكرم
اكرم…..الله يبارك فيكى عايزك بقى تكلمى ريهام علشان تحدد ميعاد نروح نخطبها ماشى
سچى بابتسامة…..بس كده من عنيا حاضر انا هقوم اكلمهالك دلوقتى حالا
شادى بهزار….يعنى الكل بيتجوز وانا هقعد معنس كده لوحدى
أكرم….مش لما تخلص وتشتغل وتلاقى بنت الحلال يا شادى
شادى…. ودى ياترى هاقبلها فين بقى إن شاء الله
أكرم بلؤم…. ربك بيسبب الاسباب والله يا شادى فى ناس بنت الحلال قدامهم وبتاعتهم وعاملين نفسهم من بنها
رائف….انت بتتكلم على ايه يا أكرم
أكرم….على الناس اللى من بنها يا حبيبى فكرتنى صحيح الهدية خلاص اتعملت وجبتهالك معايا
رائف….وسايبها معاك ليه هتحنطها هاتها يلا
أكرم….ماشى يا عم خد اهى
ناول اكرم رائف علبة صغيرة بها الهدية التى اوصى بها من اجل ان يهديها الى سچى بمناسبة عيد ميلادها
شادى….هدية ايه دى يا ابيه
رائف…دى علشان سچى
شادى….ااااه علشان سچى
رائف….والله ماهى نقصاك انت كمان كفاية أكرم ابو دم خفيف
أكرم…..بقى كده خلصت حاجتى من عند جارتى عملتلك اللى انت عاوزه دلوقتى بتتريق عليا ابقى شوف مين اللى يعملك حاجة تانى
شادى…انا يا ابيه اى حاجة اطلب ميهمكش
رائف….عندك حق يا شادى اذا كنت مش عايز حد يعرف حاجة اقولك يبقى البلد كلها هتعرف انت مبيتبلش فى بوقك فولة
شادى….ههههه دا جزاتى انى صريح واللى فى قلبى على لسانى دا انا حتى السر معايا فى بير
رائف….بير مسرب على الجيران
أكرم….يلا حضروا نفسكم علشان تفرحوا بيا قريب
رائف….قصدك نفرح فيك يا أكرم
أكرم….مش هتفرق كتير يا رائف يا حبيبى تفرح بيا تفرح فيا اى حاجة
عادت سچى اليهم ثانية لتخبر أكرم بالميعاد الذى حدده والد ريهام ليذهبوا لخطبتها
سچى بابتسامة…خلاص يا اكرم الميعاد بعد بكرة ان شاء الله
أكرم…تسلميلى يا مرات اخويا بقولك ايه يا شادى ما تيجى نلعب بلاى ستيشن
شادى بحماس…يلا يا ابيه بقالنا كتير ملعبناش مع بعض
أكرم…اسبقنى جهز كل حاجة وانا جاى وراك وخليهم يعملولنا فشار وعصير وشيبسى بص اى حاجة عندهم فى التلاجة يجبوها
شادى…حاضر يا أبيه
ذهب شادى اقترب أكرم من رائف وهمس فى أذنه
أكرم…ادينى سربتلك شادى وانا كمان ماشى اهو عد الجمايل بقى يا حبيبى
رائف…قصدك ايه ياض انت
أكرم…علشان يا حبيبى تعرف تديها الهدية اللى انا عارف انك انت هتموت وتلبسهالها بنفسك
رائف….غور يا أكرم من وشى
أكرم…ادينى ماشى أهو متزوقش يا عم الحاج
سلام بقى يا سچى الحق اروح اكل فشار
سچى بابتسامة….مع السلامة يا أكرم
أكرم…سلام بقى يا رائف يا حبيبى
رائف…ما تغور بقى هو انت بتسلم علينا ليه هو انت مسافر دا انت داخل البيت
أكرم….اغور! ماشى يا أبيه حاضر
رائف…رزل والله يا حبيبى
أنصرف أكرم وهو يبتسم على كلام أخيه فهو يعلم انه ينتظر الفرصة حتى يهدى زوجته تلك الهدية التى طلبها لها مخصوص
حاولت ان تلهى نفسها بأى شئ فهى وجدت نفسها تجلس بمفردها معه اخذت تعبث بهاتفها حتى لا تنظر اليه ولكنها سمعت صوته يحدثها
رائف…سچى
سچى…نعم
فتذكرت انهم كانوا جالسين تلك الجلسة بعد كتب كتابهم وهو اخبرها بنيته فى الانفصال عنها ففكرت ماذا يريد منها الآن؟
رائف…انا كنت جايبلك هدية علشان عيد ميلادك
سچى بفرحة…هدية علشانى انا
رائف…ايوة بس هى اخدت وقت على ما خلصت اتفضلى الهدية اهى
اخذت سچى الهدية التى ناولها اياها تفتحها بشوق ولهفة لترى ماذا اهداها وعندما وقع نظرها على الهدية اتسعت عيناها من جمالها فكانت عبارة عن سلسلة يتدلى منها اسمها منقوش بطريقة جميلة ومزين باحجار كريمة زادت من بريق الإسم
سچى باعجاب…..الله دى جميلة اوى
رائف…عجبتك يا سچى
سچى…اوى اوى شكرا يا رائف
رائف…تحبى تلبسيها
سچى…ايوة طبعا
لاتعرف كيف اقتربت منه ومدت يدها له بالعلبة حتى يلبسها هو إياها أولت له ظهرها حتى يستطيع ان يغلق قفل السلسلة لامست اصابعه عنقها من الخلف شعرت برعشة تحتل جسدها
رائف…كل سنة وانتى طيبة
سچى بهمس ناعم لم يصل إليه….وانت طيب يا حبيبي
****
فى منزل ريهام
ذهبوا جميعا لخطبة ريهام لأكرم كانت سچى سبقتهم الى بيت ريهام حتى تكون بجانبها فى هذا اليوم المهم
سچى….ايه القمر ده
ريهام….حلوة بجد والنبى
سچى… انتى عندك شك فى نفسك ولا ايه يا ريهام دا انتى قمر ١٤
ريهام…. حبيبة قلبى اللى رافعة من معنوياتى تعيشيلى يارب انتى عارف احلى حاجة فى الموضوع ان برضه هنفضل مع بعض كنا أصحاب هنبقى سلايف
سچى….سلايف النينجا زى ما بتقولى
ابتسمت ريهام ابتسامة بسيطة سرعان ما اختفت فاستغربت سچى من حالتها
سچى باستغراب…..مالك يا ريهام ابتسامتك اختفت ليه
ريهام….انا خايفة اوى يا سچى
سچى…..خايفة من ايه وايه اللى مخوفك فى حاجة انا معرفهاش
ريهام….
يتبع..
لقراءة البارت الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي أجزاء الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية رومانيك للكاتبة منة بدر