رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة أحمد
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة أحمد
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ البارت الثالث والعشرون
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الجزء الثالث والعشرون
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الحلقة الثالثة والعشرون
يلوج يونس الي غرفته وهو يمني نفسه بمعانقت الفراش فلا ينير الغرفه بل
يكتفي بضئ القمر المنبعث من الشرفه وحين يري الفراش يتهلل وجهه فرحا
ويهرول اليه باشتياق وهو مغمض نصف عينه
ويتثأب بنعاس من كثره الارهاق الذي يداهم جسده
فينزع سترته ويلقيها ارضا بجانب الفراش وينزع حذائه ويلقيه بجانب الستره بكل اهمال ويقذف
بنفسه علي الفراش وقبل ان يغمض عينيه مستسلما لي النعاس فجأه يفتح
عينيه علي مصراعيهما حين تداعب انفه رائحه
طعام شهي يعهده جيدا ممزوجه بعطر فياح يسكر حواسه فيعتدل في جلوسه
جائلا بعينيه باحثا عن مصدر تلك الروائح الذكيه فتستقر عينيه علي ما كان
يمني نفسه بيه ان يصبر وفي النهايه سيكون متجسدا امامه في الواقع
وليس بمجرد هواجس وخيالات فتتجمد عينيه علي بلقيس وهي واقفه عند الشرفه وخلفها القمر
المنير في سمائه يعكس ضيه عليها جاعلا منها ملاك بارق وامامها طاوله
مستطيله صغيره تكفي لشخصان وعليها ما لذ
وطاب من الاطعمه الشهيه المحببه لدي يونس ومزينه
بطريقه منمقه ويتوسطها شماعتين ملونتين معطره مع ابتسامه دافئه جاعلت
من قلب يونس يقرع طبول الحرب علي عقله وانفاسه تسرق منه وحراره
جسده تشتعل نيران من هيئه بلقيس المهلكه فكانت
ترتدي منامه نوم قصيره وشفافه تظهر مفاتنها ومازاد الوضع اثاره لونها
البترولي الذي يعشقه يونس فقد استغلت بلقيس
كل الوسائل حتي تحاصر يونس وتجعله يسلم وتنهار حصونه ويأتي متوسلا
اليها يغمض يونس عينيه حين تطلع اليها ووجدها تحدق اليه بتحدي ومكر محدثا نفسه علي الثابت
يونس: بقي كده يا كارثه حياتي بتستغلي كل اسلاحتك عشان تخليني اسلم واصلحك طيب يا بلقيس اما ادبيتك وخليتك تسمعي كلمتي مباش انا يونس رغم اني نفسي افترسك واعلمك كل حاجه بقانون يونس وقلبي هيفت ويرتمي في حضنك بس لا مش يونس الا يخلي شهواته تتحكم فيه ده بعدك يا حبيبتي اما خليتك انتي الا تتوسلي قربي مبقاش انا…..
تلاحظ بلقيس شرود يونس فتزداد بسمتها اتساع وتلمع عينيها بشده محدثه نفسها
بلقيس:ايواه كده اتقليه علي الجانبين بس برده مش هنوالك الا بتحلم بيه اما ربيتك يا ديك يا رومي بس برده هنام في حضنك الا انت هجرني طيب الصبر حلو…
تفيق بلقيس من شرودها علي نظرات يونس البارده الغير مباليه فترفع حاجبها
بتعجب وترمقه بحده حين تجده عاد وتسطح من جديد علي الفراش بل
وضع ذراعه علي عينيه غير مبالي بوجودها فتشطاط بلقيس غضبا وسخطا
متقدمه صوب الفراش وهي تتوعد اليه وتصعد علي الفراش فيشعر يونس
بيها فيزداد دقات قلبه لكنه يظل ثابت بلا اي انفعال رغم البراكين التي تعصف
داخله فيثير جموده هذا تحدي بلقيس فتقترب منه وهي تبتسم بمكر وتعتليه جالسه علي صدره فتشعر بانتفاض جسد يونس اسفلها فتلمع عينيها بمكرا
كبير وتنحي بجزئها العلوي بدلال وتمد يدايها صوب ازرار قميصه بغرض العبث بيها فتنجح بتحرير الازرار
جميعها ويبعد اطراف القميص متلمسه صدر يونس الصلب فينتفض يونس مره اخري ويطرب
تنفسه من ملامست انامل بلقيس لي عضلاته لكن يظل علي وضعه يصطنع
البرود والجمود رغم النيران التي تشعلها بلقيس بيه
لكن اقسم علي عدم الاستسلام لكنه مستعجب من جراءه بلقيس معه ظلت بلقيس تتجول
بيدايها علي صدر يونس بحريه وفضول وكأنها طفله تستكشف عالم جديد
عليها غير مدركه الفوضه التي تفعلها بيونس المسكين وبعد قائق من
فضول وعبث بلقيس تشعر بالنعاس لانها لم تنام لمده يومان بسبب هجر يونس
اليها فتسقط في النوم العميق بعد ما دفنت وجهها في عنق يونس ويدها تستقر علي صدره العاري
وقدمها مستقره علي قدم يونس الغير مرتاح من تلك الوضعيه لكنه ظل جامد
علي حاله الي ان شعر بسكونها وانتظام انفاسها فعلم انها قد نامت بعمق فابعد ذراعه عن عينيه متنهدا بعمق كبير محديقا بتلك الكارثه التي تقبع بين احضانه وكأنه ملكا لها هي فقط فتتسلل البسمه دون ارادته طريقها الي شفتيه ونظراته العاشقه تفضحه دائما لذا قرار عدم النظر اليها حتي لا يضعف وينقض عليه لكنه لا ينكر انه سعيد بتعلق بلقيس بيه وشعورها انها تمتلكه حتي وان لم تدرك هذا فيمسد يونس علي خصلاتها بحنان وعشق كبير طابعا قبله حانيه شغوفه علي شفاتيها هامسا اليها بكل حب
يونس:اه لو تعرفي انا مجنون ومهوس بيكي ازاي ونفسي اعيش معاكي اجمل الحظات بس مقدرش من غير ما اكون
متأكد انك بتعشقني زي ما بعشقك وانك عاوزني اكتر ما انا عاوزك وتكوني اكتشفتي بلقيس الحديدي
بكل قوتها وضعفها وقتها بس مش هتفضلي زوجه مع ايقاف التنفيذ ولحد الوقت ده هفضل معاكي خطوه خطوه لحد ما تكوني انتي المرأه الحديديه ….
يجذبها يونس اليه بتملك كبير غامرا وجهه في خصلات شعرها متنشقا
عبقها الذي حرم منه يومان ليسافر الي عالم الاحلام والبسمه تزين وجههما…
🎀🎀🎀🎀🎀🎀
تلعب سالي مع براءه وهي سعيده مبتسمه بصدق طفولي فهي تشعر مع براءه
بأنها بسعاده والراحه التي تفتقدها معها تشعر بي الامان وتتصرف معها علي طبيعتها لكن فجأه تتوقف براءه عن الضحك والركض في الغرفه وتتجه صوب الباب وهي تجذب سالي خلفها مردده
براءه: سالي انا جعانه اوي اوي اوي واللعب خليني جعانه و مش هعرف انام
تبتسم سالي اليها بدفء وحب من ظرفتها وهي تستعمل وجه الجرو حتي تستعطفها تصنع اليها الطعام فتنحني سالي اليها تحملها وتداعب وجنتيها المنتفخه بحب قائله
سالي:يا سلامه انتي تأمري يا قلبي تحبي جانبك تاكلي ايه؟
تقهقه براءه بسعاده وتضم سالي بحب صادق هاتفه
براءه: هيااااا تحيا سالي انا بحبك اوي اوي اوي وعاوزه اكل كيكه ولبن
تضمها سالي بحب صادق ودفء قائله
سالي:وانا كمان بعشقك ويلا نعمل احلي كيكه فرواله لي احلي واجمل بنوته في الدنيا بس نمشي بشويش عشان الوقت متأخر والكل نايم ماشي
تؤام براءه بنعم وتتجهان الي المطبخ بخطوات حذره
والسعاده تغمرهما لكن في تلك اللحظه تلمح براءه طيف سامر يتحدث مع لؤلؤ فتختفي بسمتها ويتجهم وتتعقد ملامحها بالفزع وتدفن وجهها في عنق سالي وتتشبث بيها التي تضمها بقوه وعلامات القلق جاليه عليها هامسا بتعجب قائله
سالي: مالك يا قلبي بتنتفضي كده وليه ومالك خايفه كده ليه…
تلتزم براءه الصمت وتتشبث بيها اكثر فتشعر سالي ببلل فتستنتج انها دموع بلقيس فتسمد علي
خصلاتها هبوط الي ظهرها في محاوله لتهدأتها فتنجح بذالك لكنها تهلع حين تري
تلك العيون الحاده المسلطه عليها وعلي براءه تنكمش علي براءه اكثر وتضمها
اليها وتستدير بخطوات سريعه متجه صوب غرفه
بلقيس فهي حين تفزع او تحزن كانت تركض الي
احضان بلقيس فهي تجد الامان في كنفها رغم ما تشعر بيه لكنها تشعر بأنفاس تلفح عنقها فيدق قلبها بعنفوان وتقسم ان روحها ستفراقها لكنها تشبثت ببراءه اكثر تخبئها بين ضلوعها وكادت ان تصرخ لكنها تهدأ فور ان سمعت صوتا غاضبا تعهده جيدا
…:سالي انتي بتعملي ايه بره اوضتك في الوقت المتأخر ده وازاي خارجه ببشامه مكشوفه اوي كده مش انا حذرتك ميت مره من العاده الزفت دي قبل كده؟…
تتنهد سالي براحه وتلتقط انفاسها المسلبه وتلتفت بسرعه ودموعها محبوسه داخل عينيها وترتمي بين احضان بهير تستمد منه الامان والسكينه ومازلت براءه قابعه بين ضلوعها فهي لا تجد السكينه الا عنده فيضمها بهير اليه بدفء ومقبلا رأسها فبعد ثواني تهدأ سالي وتبتعد عن بهير الذي يرمقها بحيره وقلق هاتفا
بهير:مالك يا بسكوتي ايه الا فزعك كده رغم ان ضحكتك انتي والعكروته دي كان عالي وده الا جذبني لكم …
لا تتحدث سالي ومازالت عينيها تنظر الي بعيد حيث كان سامر واقفا مع لؤلؤ
يحديق بهير بتعجب من حال سالي المتقلب فيدير وجهه خلفه حتي يري علي ماذا تحديق فلا يجد احد
فيزيد تعجيب وحيرته فيتحدث معها محاولا معرفه سبب زعرها لكنها لا تجيبه بل تظل صامته
وحين تشعر بستكانت براءه فتقلق عليها وتتفقدها لكنها تجدها نائمه متشبثه بيها بقوه فتتنهد
براحه وتستأذن من بهير وتذهب الي حجرتها وتغلقها عليها جيدا وتلوج الي الفراش وفي احضانها
براءه فتدثر نفسها وبراءه جيدا وتغمض عينيها غارقه في النوم وهي عازمه علي التحقق من امرا ما يشغلها
يظل بهير يفكر في حاله سالي وبراءه تلك وهو مصمم علي كشف هذا اللغز مهما حدث واقسم انه سوف يحطم رأس من تسبب في زعر وهلع طفلتيه…..
🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋
تتسلل وميض الي خارج القصر متوجه الي مكان ما في خفي فتلوج الي داخل
ذاك الكهف المظلم متنهده بحزن وقهر وهي تحديق
بذاك القابع في اقصي زوايا الكهف يبكي بحزن علي ما حدث في الماضي …
متكئا علي زجاج يتطلع ن خلاله علي شخصا ما نائم علي فراشه والاجهزه الطبيه تحاصره غير مدرك لما يجول من حوله هاتفا بحزن وندم
…..:اااااه يا بابا لو تعرف انا بتعذب عشانك انا السبب في الا حصل زمان اه لو كنت سمعت نصحك ليه وبعدت عن صابرينا وشرها اه لو كنت مجرتش وري قلبي وحكمت عقلي مكنش ده بقي الحال انا ساعدتها في تدمير الكل واولهم نهر وبنتها وعمي سامح بس فوق انت وانا هصلح كل حاجه
فجأه يشعر بيد تمسد علي كتفه فيلتفت خلفه ليجدها وميض والدمع ساكن عينيها الحزينه المتحسره عليه فيلقي بنفسه بين احضانها ويبكي فتمسد وميض علي خصلاته بحنان هاتفه
وميض:كفايه حزن وندم يا حسن عمر البكي والنحيب ما هيرجع الا فات انت لازم تسمع كلام يونس عشان تعرف تصلح الا فات…
تشرق شمس يوم جديد مفعم بي الحماس والاحداث….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ)