روايات

رواية هذا المصير الفصل العاشر 10 بقلم مريم السيد

رواية هذا المصير الفصل العاشر 10 بقلم مريم السيد

رواية هذا المصير البارت العاشر

رواية هذا المصير الجزء العاشر

هذا المصير
هذا المصير

رواية هذا المصير الحلقة العاشرة

عنوان الحلقة: <عُدَيّ>
<><><><><><><>
الـــرســـالـــة الــأولــــى. ♡
مازلتُ أكتبُ عن اليوم الذي صادفت حياتي بكَ، ما زلتُ أكتب عن الحب الذي تعلمتهُ بين يديك، ما زلتُ أكتب عن حنانك معي، ما زلتُ إبنتك وطفلتك!
أبوحُ الآن مع نفسي عن اليأس بعدما كنت أبوح بصوتٍ مرتفع عن حبّك لي الذي أخبرتني عنه.
أكتب عن عيوبك الذي أحببتُها، أكتب عن حنانك التي لم أشعر بها من قبل من أحد، أكتب عن صديقي الذي لم يعد حيثما كان!
أكتب عنك حتّى سئمت حروفي منك، كيفَ لها أن تكتب عن شخص لا يشعر بها ولا بأحاسيس أحرفها، كيفَ لها أن تكتب وهو من قام بجرح قلب صديقتها!
أخبرتني سنكن أصدقاء وأن هذا الأفضل، الآن لم نعد بل أصبحنا الأسوأ!!
لا عدنا كما كنّا ولا يمكن أن نكن!!
شعرتُ بأن جوفي قد جفّ بالكامل، نظرَ لي بغضب، ثمّ أعادَ حديثه مرّه أخرى قائلاً:
-مين ده إلّي بيتكلم معاكي بالطريقة دي؟!
إنتفضتُّ من مكاني وقلت مسرعة:
-ده ده زميلي في الجامعه عاوز منّي المذكّرات يا محمد!!
نظرَ لي بعدم تصديق فأردفت قائلة:
-طيّب بُص خلّيني أنزل وهبقى أحكيلك كُل حاجه والله!!
ضربَ بيديه على رخامة المطبخ قائلاً بضيق:
-كمان عاوزه إني أسيبك تنزلي؟!!
لقد فاضَ بي الصبر فأردفت بضيق قائلة:
-محمد خلّي بالك في كلامك وإتكلم معايا كويّس وبعدين أنا حرّة أعمل إلّي أنا عاوزاه… عن اذنك عاوزة أنزل!
دلفت من أمامه مسرعة وأنا أشهق وأزفر بسرعة، أخذت مفاتيح السيّارة لدَي، وقمت باستئذان “رشا” ودلفت للأسفل،فتحتُ هاتفي وقمت بالإتصال بهِ، وأخبرني في نفس المكان الذي كُنّا نلتقي فيه، توقفت سيّارتي عن احتكاكها بالأرض عندما وقفت أمام بنّاية في الأسفل يوجد بها “مقهى” هادئة تسمّى”صُدفة”، دلفتُ للداخل وجدتّهُ زي عادتهُ في يدهُ الهاتف وعلى الطاولة علبة التدخين!
جلست أمامه وقلت:
-قول كلامك علشان عاوزة أمشي وياريت تبقى آخر مقابلة بينّا!!
قام بتشغيل جهاز إلكتروني يستخدمهُ نادرًا فيما تسمّى “ڤيب”، أردفَ قائلاً بضيق:
-طريقة كلامك تتعدل معايا أنتِ فاهمه، وبعدين إيه اللبس إلّي أنتِ لابساه ده، أنا مش كنت متفق معاكي على إنّك تلبسي فساتين بس!!
عقّبت على قوله قائلة:
-كان فعل ماضي، وأنا عارفه أنا بعمل إيه وبلبس إيه؟، ياريت تخلّصني أنا عاوزة أمشي!!
صمتَ عدّة دقائق بل أكثر من ذلك وأنا في إنتظاره، ينتظر كإنّه يود إخباري بــ أشياء كثيرة وكإنّة لا يستطيع إخراج كل هذه الكلمات، ولكن بعد إنتظار نطقَ بكل يأس قائل:
-مريم انا عارف إنّي أذيتك وعارف إنّي بعدت عنّك في أصعب لحظة كنتي محتاجاني فيها وعارف إنّي أستاهل واحدة تكسرني وتديني فوق دماغي، بس أنا فهمت قيمتك وبجد محتاجك معايا وجنبي، أنا فعلاً عرفت قيمتك وملقتش حد يحبّني قدّك يا مريم! مفيش حد قدر يتقبّل عيوبي ولا على إنّي إنسان بتاع مشاكل، مفيش غيرك إلّي حبني أنا وحش قبل ما أكون حلو!، عارف إنّي غلطت لما روحت لواحدة غيرك وبكل بجاحة سيبتك، بس أنا بجد محتاجك يا مريم معايا!!
لا أعلم لما كانَ هذا رد فعلي، ضحكت على حديثه ثمّ أردفت قائلة أثناء الضحك:
-سوري سوري بجد مقصدش!!
توقّفت عن الضحك ثمّ اردفت ببرود قائلة بإبتسامة جانبيّة:
-أنتَ مستوعب آلّي بتقوله يا أحمد؟، جاي تقولي الكلام ده بعد ما قلبي نسيك وكرهك! انا خلاص نسيتك ومبقتش في حياتي حاجة إسمها أنتَ، ارجعلك إزاي وأنا في أشد محنة ليّا كنت محتاجاك وعاوزاك جنبي!، ده حتّى يوم وفاة أمّي مهنش عليك ترن عليّا رنّة واحده حتّى!!، ده إحنا في شارع واحد وعماره وش الوش، جالك جبروت إزّاي تنسى كل حاجة بينّا، ازاى جالك قلب متطمنش عليّا!!، عايزني أرجعلك؟!، طيّب رجّعلي قلبي وأنا هرجعلك، دوّر على مريم إلّي كانت بتحبك ومبسوطة وهي معاك وأنا هرجعلك….، دلوقتي أنا مبقتش طايقاك ولا عاوزاك!!، أنا يا أحمد قلبي ملقتهوش مرمي في الشارع عشان ارميه في الزّبالة تاني!!
نهضتُّ للخروج، وقبل رحيلي أردفَ شبه باكيًّا الذي يصبح قبيحًا وهو يبكي:
-مريم أديني فرصة كمان!!
بصّيتله ببرود وقلت:
-الرصيد خلص والله ممكن تشوف حد شبهك يتبرع لك بفرص هتلاقي منّك كتير صدّقني!
دلفتُ للخارج ووجدتّه امامي، كعادتي أجدهُ امامي في كُل مصائبي، أردفتُ قائلة وأنا شبه باكية:
-أنتَ جيت ليه يا محمد؟
كادَ أن يدلف له في الداخل إلّا أنا مسكت معصمهُ قائلة برجاء منهُ:
-أرجوك يا محمد لو بتعزني بلاش، أنا مش عايزة فضايح هنا بالله عليك!
زفرَ بضيق و دلفنا نحو سيّارتي، جلس هو في مقر القيادة وجلست أنا بجانبهُ، وقفنا أمام المكان الذي أذهب إليهِ عادةً، جلسنا على اول عتبة صادفتنا، جلسَ بجانبي وقال:
-انشغالي بيكي يا مريم خلّاني أجيلك مشي، حكاية إنّك في ازمة وفي أزمة حُب من حبيب تعبتني جامد!، إنّي أبقى شايف اختي قدامي بالمنظر ده مش مرتاح والله!!
إبتسمتُ بيأس ثمّ أردفتُ قائلة:
-طنط رشا لما قالتلي إننا أخوات في الرضاعة وإنّك أنتَ شبعت من ماما الله يرحمها، فرحت جدًّا، فكرة إنّي يبقالي أخ كده بس محلل ليّا مش حرام فكرة جميلة ومريحة، إنّي أبقى مطمنه وأبقى براحتي علشان أنتَ جمبي.
قاطع حديثي ثمّ أردف مسرعًا:
-مريم أنا عاوز احضنك!!
لقد صدمني قولهُ، فأسرعَ قائلاً محاولا فهمي:
-يخربيت دماغك الشمال دي!! يا بنتي افهمي أنتِ أختي يكلبة البح….
قاطعت حديثه وهو بين ضلوعي، نعم هذا هو الحنان الأخوي الذي كُنت أودّهُ، الله يأخذ منكَ شئ ويعوضك بشئٌ آخر، أخذَ أخي الصغير، واعطاني الاكبر منهُ، يا الله أعلمُ بإنّك عظيم قادر على كُل شئ، اللهم لا تزرع الحُزن في قلبي على من أحببتهم وأحبّهم!
في حينَ بين ضلوعي شعرتُ بنبضات قلبهُ تهدأ، اردفَ قائلاً:
-حضنك حنيّن اوي يا مريم، بشكر ربّنا على إنّي قابلت أختي إلّي في الرضاعة!!
★***★***★***★
إزداد صِراخها في حينَ أصرار والدتها على مقابلة هذا الكابوس فيما يعرف بــ “العريس”، أردفت في حين بُكائها قائلة:
-ماما حبيبتي بالله عليكي أنا مش عاوزة أقابله أنا مش عايزة أتجوز، علشان خاطري متخلينيش أقابله!
فزعت من مكانها عندما صرخت والدتها قائلة:
-العريس ده يعني ده يا مكّة ومفيش غيره! هتفضلي لحد إمتى وأنتِ رافضة الجواز؟ هتفضلي لحد أمتى تدوّري على البني آدم إلّي في خيالك؟ هي كلمة ومش هرجع فيها يا بنت بطني يا العريس ده يا مش هيبقى بينّا كلام نهائي!
★***★***★***★
عقّب على قولها قائلاً:
-يا أمّي إفهمي مكّة مش شايفها غير أختي والله!
-بس هي بتحبّك وأنتَ عارف بإنّها بتحبك يا عُدَيّ.
جلسَ بجانبها وهو يقبل قمّة رأسها:
-يا حبيبتي مش الكلام كان قصادك وهي بتقول إنّي زي اخوها!
قامت بضربه بخفّة على وجنتيه قائلة بخبث:
-وأنتَ زي العبيط صدّقت، دي كانت بتترعش لما بجيب سيرتك قدّامها، هتتجوزها يعني هتتجوزها يا عُدَيّ قوم اطلع يلاّ قبل ما ييجي إبن العماره إلّي قصادنا!
زفر بلا فائدة من الحديث معها، فأردفَ قائلاً كإنّه سيقترح حلّاً:
-بصّي يا ست الكل هطلع وهعمل إلّي أنتِ حبّاه بس خطوبة…، مفيش جواز زي ما انتِ عاوزة كتب كتاب، وهحاول إنّي أتقبلها إنها مش أختي بس لو منفعش صدقيني مش هكمل الطريق ده!
قامت بلوي فمّها بطريقة شعبيّة، ثمّ قالت:
-بقى حد يبقى معاه مكّة القمر دي ويقول زي أختي!!
ضحكَ على حديثها ثمّ عقّب قائلاً:
-وشايفها زي بنتي إلّي ربّيتها يا امّي!!
قامت بفعل نفس الحركة الشعبيّة قائلة:
-بنتك ايه يا موكوس مكنش 3 سنين بينكم وبتقول عليها بنتي مال لو فرق 10سنين كان قولت عليها حفيدتي!، خيبة عليك يا ابن بطني!
ضحكَ على حديثها ثمّ قام بالتوجّه هو ووالدته إلى الطابق الذي أعلاهم بدور واحد، طرقوا على بابا الشقّة فقام “مسعد” والد “مكّة” بفتح الباب، قامَ بترحيبهم ثمّ دلفوا للداخل، خرجت لهم “ماجدة” وهي تبتسم ابتسامتها الجميلة كالعادة وهي ترحّب بهم بأشد الترحيب قائلة:
-ده إيه النور ده يجماعه!
عقّب عُدي على حديثها قائلاً:
-مكنش فرق دور بينّا يا مرات عمّي!
ضحكوا جميعهم على جملته بينما اردفت قائلة بضيق زائف:
-بس يبكّاش أنتَ!!
في وسط الحديث كان أعين أحدهم يبحث عن الآخر، فقامت مردفة قائلة:
-مال مكّة فين يا ماجدة؟
قاطع الحديث صدح صوت هاتف “مُسعد” فدلف نحو الشُرفة للحديث، بينما قامت “ماجدة” معقّبة على حديث “نجلاء”:
– مكّة قاعدة جوّة ورافضة إنّها تخرج تقابل العريس، ومش عارفة لما ييجي هقوله إيه!!
قامت “نجلاء” بوكز “عُدَيّ” ليتحدّث، نظرَ إلّي والدته كإنّه يود أن يقول “لا فائدة منكِ يا امّي” فأردف قائلاً موجّهًا كلامه إلى “ماجدة” :
-أنا جاي أقولك إنّي نويت اخطب وأكمل نص ديني مع شريكة حياتي يا مرات عمّي.
ظهرت السّعادة على وجهها ثمّ اكمل حديثه بعد مواجهة عقلة بعدم فعل ذلك لكن قلبهُ امرهُ بذلك، فأردف قائلاً:
-وشريكة حياتي دي موجوده في بيتك وبيت عمّي ونويت إنّي أنقص من البيت ده فرد واحد!
ساد الصمت بينهم، لكنهم تفاجئوا جميعًا عندما خرجت وهي تصدح صوت من فمّها كالمناطق الشعبيّة أو التعبير المناسب لدى المصريين فيما تعرف بـ “الزغروطة” ، نظر لها الجميع باستغراب تحت نظرات الفرحة من “نجلاء”، دلفت” ماجدة”نحوها قائلة بخبث:
-وده اسمه ايه بقى يا مكّة؟!
شعرت بالخجل قليلاً ثمّ أردفت قائلة:
-يعني يرضيكي أوافق بالغريب وأرفض القريب!
نهضت”نجلاء”من مجلسها قائلة:
-مدام أنتِ شايفة سعادة بنتك مع الشخص إلّي هي قابلاه سيبيها يا ماجدة!
قامت “ماجدة” بالعقّيب قائلة:
-طيّب والعريس؟
“ماهو بصراحة العريس إلّي قصادنا هو هو العريس الّي في الدور تحتنا!”
أردفَ بها “مُسعد” وهو يدلف من الخارج، وعلى وجهه بسمة تؤكد على أن هذا الحوار كان مرتّب جيّدًّا من قبل، نظرت “نجلاء” إلى إبنها الذي لا يفهم شيئًا قائلة:
-بُص يا حبيبي أنت لـ مكّة ومكّة ليك، إحنا نديكم فرصة كفيلة تخلّيك تتعرف عليها وهي تتعرف عليك اكتر وأكتر، وتنسى حوار إنّك أخوها ده يا عُدَيّ!!
تفوّهت بآخر كلمة وهي تهمس لهُ، نظرَ لهم جميعًا بعتابٍ شديد، كإنّهُ يودُّ إخبارهم”ماذا تفعلون؟، بفعلتكم هذا جعلتوني أكسر قلبي مئةُ فئه!! ” هزّ رأسهُ بلومٍ من والدتهُ، ثمّ اردفَ قائلاً:
-ربنا الّي يقدم فيه الخير…
ليكمل حديثه وهو يستعد الرحيل بعدما جائتهُ مكالمة جعلته ينهض من مجلسهُ بسرعة قائلاً:
-أنا لازم امشي دلوقتي عشان جات لي مكالمة مهمه ولازم امشي.
ليكمل حديثهُ وهو موجّهًا نظرهُ إلى عمّهُ قائلاً:
-وأنا يعمي هعدّي عليك بلّيل نتفق على شروطك ولزوم الجواز إلّي بيحصل!
****★****★****★****
يقولون بأنّ الفرص لا تأتي كثيرًا، وإن أتت فعليكَ بأن تتمسك بما جيّدًا، حتى لا يمكنها الفرار منكَ، وأنت تهرول خلفها كالمجنون وفي النّهاية تندم على عدم إهتمامك بأمرها!
“يعني إزّاي يا مريم عاوزانا نوافق إنك تسافري بلاد برّة لوحدك مش فاهم يعني؟!”
أردفَ بها “محمد” بضيق ظاهر من نبرة صوتهِ، بينما أنا عقّبت على قولهِ قائلة:
-يا محمد افهم ده سكن كويّس وكليّة كويسة ومتقدمة جدًّا عن كليات مصر ويكفي إّنها في إسطنبول يعني من أفخم الكليّات إلّي في تركيا هي كلية إسنطبول، فحرام أضيّع فرصة زي دي وفي نفس الوقت مفيش أي ضرر عليّا!!
هزّ “محمد” رأسهُ بلا فائدة، فذهبتُ اجلس بجوار والدي قائلة:
-يا بابا صدقني والله كليّة كويّسة وهتأهلني لفرصة عمل كويّسة جدًّا، وغير إنّها كمان هتتكفل بمصاريف السكن والطيّارة علشان دي منحة لكليّات الفنون ومن أفضل الكليات إلّي في اسنطبول هي كلية “أيدن” إلّي بتكلم عنها دلوقتي ، ومجموعي عالي جدًّا فأتقبلت بعد معاناة، فأرجوك أرجوك وافق!
نعم لقد استاطعتُ السيطره عليه هو و “رشا” بحديثي عن مميزات الكليّة، لكن منهم من يرفض هذا نهائيًّا وكإنّه يرى بأن هذا ليس خيرٌ لي!!
جلستُ بجانبهِ وأنا أحاول تهدئة الغضب الذي بداخله قائلة:
-يا محمد بجد إرضى عنّي، ووافق!
لقد فشلتُ بالفعل في إقناعه عندما نهض يهتف بغضبٍ قائل:
-أنا مش موافق إنّك تسافري، أنتِ مجنونه يا بنتي علشان أوافق تسافري لوحدك!!!
لقد أتت الحالة الآن، لقد نفذ صبري من هذا الأخ الذي أمامي، ماذا أفعل حتّى أنفذ ما يريده، اردفت بضيق قائلة:
-محمد أنا رايحة مدام بابا وماما رشا وافقوا أنا هروح، بما انّه الكبار وافقوا ميخصنيش بق الصغار موافقين ولا لأ!
نهض بضيق وبالفعل حديثي جعل غضبهُ يزداد حينما أكملت قائلة:
-الّي ليهم حكم عليّا وافقوا مليش دعوه بالباقى!!
أردف بضيق ظاهر قائل:
-أنتِ مستوعبة إلّي بتقوليه يا مريم!!… كبار ايه وصغار إيه شايفاني حاطط صباعي في بوقي ولا بعيط كل يوم واقولك محتاج البزازة..
خرج منّي حديث حينما أكمل حديثه قائلاً:
-كليّات في تركيا لأ يا مريم!!!
-وأنا يا محمد مش همشي بطوعك، مش علشان شوفتني هسافر وأنتَ لأ قلت مديهاش فرصة تعملها، أنا فرصتي جاتلي ومش هرفضها يا محمد!
تركتهم ينظرون إلى بعضهم متفاجئين كلامي وردة فعلي هذا، اردفَ “محمد” بضيق قائل:
-يعني مريم وصل تفكيرها إنّي غيران منها وموصلش إنّي خايف عليها!
وقف “سيّد” يربت على ظهره قائلاً:
-مريم اكيد متقصدش يا محمد يا إبني، هي بس لما بتتعصب مش بتعرف بتقول إيه؟!
هز رأسهُ بضيق، ثمّ عقّب قائلاً:
-بما إنّي فعلاً غيران زي ما هي بتقول، البيت ده مش هبقى متواجد فيه طول ما هي قاعدة!
نهضت “رشا” بضيق قائلة:
-أنتَ بتقول إيه يا محمد قولنالك مريم أكيد متقصدش والدليل انّك لو إتكلمت معاها وعاتبتها هتقولك نفس كلامنا وهتلاقيها بتعيط بسبب كلامها، وأنتَ يا محمد المفروض كنت تبقى موافق وكنتوا تشوفوا خطط تقنعوا بيها والدك وبيّا أنا!
لم يجد أي إجابة ليجيب عن هذا الحديث!، لكنّه إكتفى بالرحيل عن أنظارهم!!
****★****★****★****
“أنــــت عـــــارف كلامك إيه يا عُدَيّ، يعني إيه هتخطب وإنّه امك الّي عرضت عليك ومصرّة؟!! طيّب وحبّنا؟!”
★***★***★***★

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هذا المصير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *