روايات

رواية نقطة ومن أول السطر الفصل الثاني 2 بقلم إسراء عاشور

رواية نقطة ومن أول السطر الفصل الثاني 2 بقلم إسراء عاشور

رواية نقطة ومن أول السطر البارت الثاني

رواية نقطة ومن أول السطر الجزء الثاني

نقطة ومن أول السطر
نقطة ومن أول السطر

رواية نقطة ومن أول السطر الحلقة الثانية

وضعت المجلد الازرق الخاص بقا على مكتبها و عادت تنظر إلى حاسوبها و هي تراجع اخر تفاصيل الرحلة التي ستقلع على مسؤوليتها ، انها المرة الاولى التي ستتحمل بها مسؤولية فوج كامل من المسافرين المصريين إلى اكثر الاماكن روعة على ساحل البحر الاحمر ” دهب ” ، نظرت للمرة الاخيرة إلى هويات المسافرين معها لتتأكد من العدد و ااجنسيات و تضع الخطوط النهائية ، لفت انتباهها إحدى الاوراق لنسخة من جواز سفر خاص بـ …. به !!!
شعرت بالارض تموج من تحت و الاكسجين انسحب من رئتيها و هي تقرأ الاسم بصوت خافت :
– چوزيف إبراهام الشرقاوي ، بس ازاي ده مش اسمه .
– انتي كويسة يا ديما !
افاقت من شرودها على صوت مازن زميلها بالمكتب المجاور ، لتنظر له بتيه و هي تقول :
– ايوه كويسة ، انا بس دوخت فحأة .
– طيب لو خلصتي شغلك إستأذني و امشي ، انتي شكلك محهدة فعلاً ، و بكره نتقابل قدام الباص .
اخذت نفساً عميقاً و عيناها ترف بسرعة في المكان بلا وعي و هي تقول :
– انا فعلا همشي ، لازم اجهز نفسي قبل سفر بكرة .
ثم لملمت الاوراق و رصتها في درجها و اخذت اشيائها و رحلت و نظراته المتعجبة تلاحقها .
————–
ركن سيارته امام ذلك العقار الفاخر التابع لإحدى التجمعات السكنية الراقية بإحدى المناطق ، ترجل من سيارته و توجه نحو مدخل العقار ليقابلها ، لا يعرف ما سيقول شيطانه يخبره انه فعلا ما يجب فعله فهي استفزته و انهت رصيد الصبر لديه و قامت بطرده من منزله اكثر من مرة ، و رفيقه الطيب يخبره انه رد فعل طبيعي ، لقد اكتشفت خيانته مع تلك الساقطة لارا ، صحيح انه لا يعرف ماذا حدث في تلك الليلة لكن يبدو انه فعل شيء سيء بحق .
عاد من افكاره على صوت الامن و هو يخبره :
– للاسف مدام لينا رفضت تقابل حضرتك .
تراقصت شياطين الانس امامه و هو يخبرهم بغضب :
– نعم !! ، يعني ايه !! ، انت بتمنعني اطلع لمراتي و بناتي !!.
– يا افندم احنا عندنا تعليمات مادام المقيم رافض الزيارة ما نقدرش نطلع حضرتك .
صرخ شهاب بهم بغضب :
– التعليمات دي علي اي حد مش عليا ، انت مش عارف انا مين و لا ايه .
قاطعه الشاب و قال :
– عارفين يا افندم بس دي رغبة لينا هانم ، و لو سمحت التزم الهدوء عشان راحة السكان .
عض على شفتيه بغضب و اغمض عيناه لثوان و قال :
– تمام ، بس عرفها اني مش هسكت .
ثم خرج من المبنى و رفع عيناه ليراها تلوح له باصابعها الرقيقة و هي تلقي ابتسامة زادت نيران غضبه اكثر ليتحرك نحو السيارة و يتحرك بها و إطارات سيارته تحتك بالارض بقوة .
في الاعلى …
تقسم انها سمعت صوت اغلاق باب السيارة ، نظرت لإثره في حيرة و هي لا تعرف ما هي خطوتها القادمة ، امسكت الهاتف الذي يرن للمرة التي لا تعرف عددها و اخيراً قررت الإجابة على حماتها العزيزة على قلبها
– ينفع الي عملتيه ده يا لينا ؟ و انا الي بقول عليكي اعقل واحدة في مراتات عيالي .
كان هذا اول ما سمعته قبل ان تقول صباح الخير حتى ، و عكس الغضب المتراكم داخلها ردت بمنتهى الهدوء :
– عملت ايه يا طنط !
– خربتي بيتك بايدك ، انا قولتلك لو حصل منه حاجة تاني تعاليلي قوليلي و انا هجيبلك حقك ، لكن تسيبي البيت و تاخدي البنات من حضن ابوهم لا
كانت تتوقع هذا الرد فبالطبع لن ترى ابنها اخطأ في اي شيء ، لذلك ردت بمنتهى القوة و على نفس وتيرة الهدوء :
– كنتي اخدتيلي حقي في المرتين الي فاتو يا طنط ، انا هقولك الحقيقة الي هو مخبيها عنك ، ابنك جاب واحدة في بيتي و في اوضة نومي و انا عند ماما و الي كان جايبها دي سابت حاجة من لبسها عشان تعرفني انها كانت هنا ، سواء كانت قاصدة او لا انا كنت شاكة فيه و ربنا بينلي الحقيقة ، و مش بس كده رجعلي بعدها شارب و لما اتخانقت معاه ضربني بالحزام قدام البنات ، انا ما رضيتش اعمله محضر عشان خاطرك و عشان شكله قدام البنات الي بحاول انسيهم الي عملو ، يا ترى قالك كل ده !
تعلثمت السيدة في ردها على لينا و هي تقول :
– آه آه قالي و هو ندمان يا حبيبتي ،و عايز يقعد و تتكلمو و الي انتي عايزاه هيعملهولك .
ضحكت بخفوت بسخرية و هي تقول :
– بس ده ما كانش عليه اي ندم لما كان هنا ، بالعكس صوته عالي و بيزعق ، طنط انا بالنسبالي الموضوع خلص ، خليه يطلق بالذوق و بالهدوء ، كفاية الرعب الي عمله للبنات و لسه مش عارفة هودي وشي منهم فين و لا هقولهم عمل كده ليه .
– بالراحة كده يا حبيبتي و فهميهم ان ده كان حوار بس عنيف شوية ، و معلش هو متضايق من غيابك انتي و البنات عنه بقالكم اسبوعين اهوه و انتي عارفـ..
قاطعتها لينا بقوة قائلة :
– طنط الموضوع خلص و عايزة المرة الجاية الي اشوفه فيها يبقي عند الماذون و إلا هيبقي بينا المحاکـ..
انتهى شحن الهاتف و انتهت المكالمة ، دلفت لتقوم بشحن الهاتف و تستعد ليوم جديد سيكون مختلفاً .
—————
كان يتشاجر مع والدته بصوت عالي حتى وصلت لوالده الغافي في نهاية المنزل ، نهض الوالد في غضب و هتف :
– في ايه يا عبدالله صوتك عالي ليه ع الصبح .
– تعالي يا بابا شوف ماما الي لسه ما خدتش من السنيورة الدهب بتاعي الي جايبه ليها .
نظر لها و رد :
– ما اخدتيش منهم الدهب ليه يا حاجة ! ، مش كل واحد راح لحاله !
– بعتت شوية يا حاج و الباقي قالت ده دين عليه و كده نبقي خالصين .
نظر له والده بتعجب بينما تصبب جبين الشاب بالعرق و توتر و هو يقول :
– دين ! ، دين ايه البت دي كدابة ، يعني مطلقة و كدابة ، اكيد الي كان متجوزها طلقها عشان كده .
ضيق الرجل عيناه اكثر و هو يقول :
– دين ايه يا عبدالله ، و بعدين مالها المطلقة ، ما انت كمان مطلق و مراتك مشيت و سابتك و لولا اني انا و امك اتحايلنا عليها تسيبلنا البنت و تبقي تيجي تشوفها براحتها و بنعاملها بما يرضي الله كانت سابتك عايش لوحدك زي الكلب .
اكفهرت ملامحه و ظهر الغضب جليّ و قال :
– ايه يا بابا الي بتقوله ده ، انا مش عليا ديون و لا حاجة ، و تعبي و شقايا انا هعرف اجيبه كويس و كويس اوي كمان ، و بكره ليا كلام مع اخوها
ثم دلف إلى غرفته و صفق الباب بقوة ، عازماً على بدأ عراك لن ينتهي بسهولة

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نقطة ومن أول السطر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *