روايات

رواية سارقة العشق الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت السادس والثلاثون

رواية سارقة العشق الجزء السادس والثلاثون

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة السادسة والثلاثون

منذ اربعة ايام ورقية تلتزم غرفتها لاتخرج منها ابدا الا لكى تذهب لتناول بعض الفاكهة من الثلاجة لكى تسد جوعها القليل هى ملتزمة تماما بالغرفة تبكى معظم الوقت وتصلى وتدعو ربها الوقت الاخر ويزيد لم يعطى اى اشارة لكى يكلمها او حتى يطمئن عليها
كل يوم تدخل رقية الى المطبخ تجد اكياس تحتوى على الطعام الذى يدل على انه طعام جاهز ولكنها لا تقرب من ذلك الطعام
وها هى مثل العادة بغرفتها جالسة تمسك احدى الكتب بيدها وتقرا وهى مندمجة للغاية وفجاة انتفضت رقية عندما سمعت احدى الطرقات الخفيفة على الباب للحظة انتفضت رقية لا تدرى ماذا تفعل وكانها فتاة تجلس بمفردها فى شقة وحدها واحد دق عليها الباب وهى لاتعلم ماهى بفاعلة
انتفضت رقية وتركت الكتاب من يدها ثم امسكت النقاب الخاص بها لاتدرى هل ترتديها ولكنه زوجها ومن حقه رؤيتها من غيرها ولكنها خائفة من رد فعله وقبل ان تقرر اذا كانت ترتديه او لا
سمعت صوت يزيد يتدث من الخارج بخفوت واستهزاء: رقية الاكل فى المطبخ وانا بحذرك لو كان الاكل زى ما هو ومش اكلتيه انا مش مستعدة اتحمل اللى هيحصلك
حاولت رقية ان تخرج صوتها المتمرد عليها ورافض الخروج فهى قررت ان ترد عليه من مكانها افضل من خروجها له
لذلك اخذت نفس عميق وهى ترد قائلة بهدوء: حاضر
ليبتسم يزيد من الخارج باستهزاء وهو يرد عليها: اية الملكة مش هاين عليها تفتح لى الباب ولا مش عايزة تشوفى وشى
لترد عليه رقية بخفوت وهى تحاول ان تبتلع اهانتها لها قائلة له بخفوت: لا انا هخرج حالا
ليرد يزيد بغضب : لا خليكى ملهوش لازوم
ذهب يزيد الى حيث غرفته بغضب وهو يفكر لما تلك الغبية تبتعد عنه هو حقا غاضبا منها لوكنه يكون كاذب اذا قال انه لم يشتاق لها بل انه يشتاق بجنون لها وكل تفاصيلها الصغيرة والى نظرة عينيها الذى يعيش عليها وتؤرق مضجعه كل ليلة وهى تزوره فى احلامه
تلك الاحلام اذى اعادته مراخق مرة اخرى وهو يحلم بحبيته كل لية وكانه عبد الحليم حافظ ويحتضن الوسادة الخالية كل ليلة ويتوقعها هى وهو يحتضنها
وفجاة عقل يزيد لمح له انها ربما لا ترتدى ملابس مناسبة وهى ربما خجلة منه ولذلك لم تخرج له وفجاة شعر يزيد بان الدم يثور داخل عقله وكل جسده متخيلا ملكته الخاصة به وحدها الذى يفصل بينهما جدار غبى ترتدى ثياب قليلة وربما لاترتدى اصلا ولا والادهى من ذلك انها تكون كشفت وجهها
وهنا رمش يزيد بعينيه يحاول ان يبعد تلك الفكرة عن عقله انها ومنذ اربعة ايام وهى زوجته وهى هنا بجواره وبسبب غضبه الاحمق زوجته هنا بدون نقاب وهو لم يرى وجهها ظل قلب يزيد يسبه بغباء وهو يقول له: يالك من احمق يزيد هى زوجتك وبجوارك وانت الغبى قابع هنا فى الغرفة ولم تراها
وظل عقله ذلك الغبى يحرض فيها ان يذهب ويتحجج باى حجة فقط لكى يراها فقط مرة واحدة يراها
ليقول له قلبه بخفوت: بس علشان نتاكد اذا كانت جميلة ولا لا
ولكن العقل كان نبه ان مرة سوف وسوف يضعف من ذلك الحب الغبى وربما يخضع لها ولجمالها
ولكن القلب كان رايه مختلف انهم اصلا لم يرواها فليتاكد فقط اذا كانت جميلة او لا
وما بين الحرب القائمة بين العقل والقلب كان يزيد متخبط جدا فهو يتمنى ان يراها يريد فقط ان يشبع شوق حب تولد داخله بجنون يريد ان يرى مدى جمالها بالتاكيد جميلة وهو الغبى الذى يوم كتب الكتاب بعد ان قام الشيخ بانهاء الامر غادر فورا ولم ينتظر ان يراها
وربما كان يشبع شوقه وفضوله اليها تلك الملكة التى تلعب به وبقلبه ولا يعرف متى وكيف تغلل حبها اليه بتلك الطريقة حب مختلف وموجع حب حتى هو لا يستطيع ان يتخلى عنه
زفر يزيد بضيق وهو يحاول ان يثنى عقله عن تلك الافكار التى تهلك تفكيره وعقله ووتجهد قلبه لذلك قرر ان افضل حل ان يشرب قهوة وبعدها ياتى باى كتاب يقراه لعله يستطيع ان يبتعد عن التفكير في ملكة الرقة
اما رقية بعد ان ذهب يزيد تنهدت باحباط ممن كلماته التى لن تعرف الى متى سوف تظل معها بتلك الطريقة يعاملها بجفاء وغضب وعصبية
وكانها هى من ذهبت اليه وطلبت منه الزواج وليس هو من اصر على تلك الزيجة التى من الواضح انها سوف تنتهى مثل سابقتها بالطلاق
ابتسمت رقية بسخرية وهى تحدث نفسها: طلاق جديد وكلام ناس مرة اخرى وهذه المرة سوف توكد للناس انها فعلا المذنبة فى فشل الزواج كما كانت المذنبة فى فشل زواجها الاول
رمت ررررقية الكتاب التى كانت تقرا فيه من يدها وهى تستلقى على سريرها وحتى الدموع ابت النزول وكانها عيونها تعبت من كثرة ذرف الددموع من طول اليوم السابقة
بعد مدة قليلة من استلقاء رقية فعلا شعرت بالوجع وبالضعف بسبب عدم الاكل لذلك قررت ان تخرج وتاكل الطعام الذى جلبه يزيد فهى فعلا بحاجة الى طاقتها لكى تقدر تواجه كلام يزيد الحاد اليها
ولذلك استقامت بعيدا عن السرير لكى تذهب الى المطبخ نظرت رقية الى ثوبها البسيط التى كانت ترتديه بلونه البنسفجى وبتلك الخيوط الفضية التى تزينه فهو عبارة ثوب بسيط يصلح لارتداء فى المنزل وايضا كان طويل يصل حتى الكاحل وباكمام ولكنه ضيق بعض الشى
لان رقية من محبى ارتداء الثياب ولكن تكون مناسبة لجسدها وخصوصا لو كانت بالمنزل فلا يوجد مانع من ان تكون مناسبة ومقسمة لجسدها مثلا ما تريد
امسكت رقية بالنقاب الخاصة بها التى تركته مع الحجاب بجوار السرير لكى تلبسهم عند خروجها من الغرفة او لاى طارى ربما يحدث والتى كانت ترتديهم الايام السابقة
خرجت رقية من الغرفة وهى تخطو خطوات الى الخارج الغرفة ولم تحدث اى صوت فهى كانت حافية القدمين لذلك لم تصدر اى صوت ابدا عند وصلها الى المطبخ
تنفست رقية الصعداء عندما لم تجد يزيد فى المطبخ او اى فى مكان بالشقة اثناء ذهابها الى هناك
ابتسمت رقية لنفسها بخفوت فمن الموكد يزيد بغرفته هو خرج ربما فهى لم ترها منذ العرس ابدا لذلك وليس من المحتمل ان تراها اليوم
اقتربت رقية من الطاولة المطبخ لكى ترى اكياس الطعام الذى اتى بها يزيد وما ان غتحت الاكياس ورات ما بها حتى ابتعدت عن الطاولة لكى تاتى بطبق ومعلقة لكى تبدء فى تناول طعامها وهى ذهبت لكى تاتى بالاباق ولكن كانت خزانة المطبخ عالية جدا
وحاولت واحاولت ان تاتى بها او ان تصل الى الخزانة ولكن كانت اطول منها بشدة
تاففت رقية لانها لم تصل اليها ولكنها حاولت مرة اخرى وقفت على اطراف اصابعها وحاولت بشدة حتى فعلا كانت على وشك الوصول الى الاطباق ولكن فجاة تخل توازنها واصبحت غير قادة على التوازن وكانت على وشك الوقوع حتى شعرت بيد قوية تطوق خصرها تمنعها من الوقوع
وكانه مشهد سينمائى يخرجها افضل المخرجين والابطال ينظرون بتمعن الى عبون بعضهم يزيد الذى دخل الى المطبخ لكى يعد القهوة لنفسه ولكنه ما ان دخل ولمح ذلك الجسد الانثوى بشدة وهو يحاول ان يصل الى الخزانة وهو غير مستوعب لاى شى فى الدنيا
يشعر وكانه فى حلم ولا يريد ان يفتح عيونه من ذلك الحلم
عينيه التى كانت تمشط جسدها بكل تمعن وتفحص لاول مرة يرى جسدها بكل تلك الدقة جالت عينيه على جسدها وقدها المياس وقامتها القصيرة جدا التى يظهرها اكثر انها لاترتدى اى حذاء
جميلة حافية القدمين بجسد مهلك اثنى ويالها من انثى فى مطبخه يالك من مسكين يزيد فانت امام اغواء لن تستطيع ان تقاومه
وفى لحظة كان يزيد الذى تقريبا اوشك على ان يلتهمها بعينيه كان يجرى سريعا لكى يمسك ذلك الجسد الانثوى المميز فى يديه وبين احضانه لكى يمنعها من السقوط
ولكن لم يدرك يزيد انه هو من وقع فى الفخ
تعم فخ احضانه فخ لايريد ان يخرج منه
جسدها ذلك الذى يغوى القديس بين يديه ويشعر بملامسه الناعم بين يديه فخ بالنسبة له
عينيها واه والف اه من عينيه ترسل له وميض بلون الكراميل الذائب فخ بالنسبة له
كان يزيد تائه عندما تائه ولكن الكلمة الوحيدة التى نطق بها وهو فى غيبوته تلك حسسث سالها سوال غبى مثل عقله اللذى توقف عن العمل الان: انتى مين
يحق له نعم يحق له ان يسالها من هى عندما يراها بتلك الملابس الفجة التى تشعل النار بجسده
وعندما يراها لاول مرة منذ ان رائها بدون نقابها لابد ان يسال : مين انتى
رقية التى شعرت فى تلك اللحظة انها تمتلك غباء العالم اجمع عندما تذكرت انها تركت نقابها فى الغرفة وسول لها عقلها ان يزيد لن ياتى الى المطبخ وتركته وليتها ما تركته
فها هو يزيد اتى الى المطبخ ورائها بدون نقابها
فاقت رقية عندما سالها يزيد من هى لتحاول ان تبتعد عن احضانه وكان يزيد بعالم اخرى لايريد ان يبتعد عنها لتحاول رقية ان تبتعد ليبتعد يزيد عنها بصعوبة
لتستقيم رقية وهى تحاول ان تعدل من ثيابها لتقول له بخفوت: شكرا
وتحاول ان تبتعد ليمسك يزيد يدها يسالها بغباء ليس له مثيل: انتى مين
لتنظر له رقية وهى تنظر له تحاول ان تستوعب صدمته نعم توقعت انه يتفاجا بشكلها ولكن الى ذلك الحد لتقول له بخفوت: يزيد انت تعبان
ليرد يزيد باستغراب وهو يفتح فمه ببلاهة بعد ان نطقت رقية اسمه قائلا: عفوا بس انتى تعرفينى
جحظت عيون رقية وهى تنظر له بدهشة ولكنها لم تجادله قائلة بهمس: يزيد
بدت بنطقها لاسمه وكانها تعزف اغنية ذات الحان تطر ب اذنه باجمل موسيقى سمعه فى حياته
كانت جميلة بل فائقة الجمال
جمال لم يراه ولن يراه ابدا على اى انثى وكانه جمال خلق من اجل ملكة الرقة فقط تنهد يزيد وهو يهتف بخفوت وهمس محدثا نفسه : اه من جمالها ذلك اللعين اه من عيونها ونهر الكراميل الذائب بهما
وشفتياها الكريزيتين بلون التوت البرى ليهمس يزيد:
اه لو اقدر اقطف هذا التوت واتذوق طعمه من على شفتيك ياملكة الرقة
ولا شعرها لا ليس هذا كثيرا على قلبى انا العبد الضعيف لن اتحمل ابدا هذا كثيرا عليا
وهنا ظل يزيد يحدق بها ليسالها بخفوت: شعرك قصير
لتاخذ رقية نفس عميق بسبب قربها منها وهى ترد على سواله لعله بعد ان تجيب ترد عليه وتتركه وتغادر حيث مخباها بامان بعيد عنه لترد رقية قائلة: ايوة قصير
ليرد عليها يزيد بهمس: سبحان من خلقك بهذا الجمال ياملكتى
لترتعش رقية من همس صوتها ومدى الدفى فى صوته المحبب الى النفس ليشعر يزيد برجفتها ليهمس لها بهمس ذائب من العاطفة
: فاتنة ياملكتى اقل وصف لجمالك يا فاتنة قلبى
ثم بنفس الهمس الذائب يخبرها وهو يتنهد عند اذنها: رائحتك واه من عبير الياسمين يا ملكة الرقة مهلك لقلبى
لتهمس رقية بخفوت ورقة لا تليق الا بها: بتعمل اية يايزيد
عاد يربكها بنبرة صوت مغرية وهامسة: بحفظ ملامحك ياملكتى
كانت رقية على وشك ان تبتعد ليمسك يزيد يديها يريد ان يقترب منها ويستنشق عبيرها الاخاذ وقبل ان تهمس له رقية ان يبتعد كان يزيد يهمس لها
: كل احلامى بيكى صفر على الشمال جمب جمالك مكنتش اعرف انك بالجمال ده انتى ملكة الجمال حتى الخيال اتفوقتى عليه ياملكة الرقة
ثم صمت يزيد قليلا وهو يقترب منها يقول لها بهمس: عايزة اشوف حبيباى
لتنظر له رقية باستفهام وهو يغمز لها بطرف عينيه : الغمازات
وفى لحظة واحدة ولا تعرف رقية لم تفوهت بذلك ولكن قبل ان يقترب يزيد اكثر وربما يطالبها بقبلة او حتى بحقه الشرعى سالته سوال خطر على عقلها فى تلك اللحظة
لتساله رقية قائلة بخفوت: سامحتينى يايزيد
وكان كل عضلة بوجه وجسم يزيد تصلبت بعد سوالها ليبتعد وتبتعد يده عنها لتنظر له رقية بسخرية قائلة له بوجع: اية مش هترد عليا
بينما يزيد ينظر بتفكير لها ولمحت رقية ذلك التفكير فى عينيه قائلة له بغضب: بتفكر تسامحينى ولا بس انا عايزة اسالك هتسامحينى على اية انا مرتكبتش جريمة علشان استحق ان تسامحينى
ليصرخ يزيد بعصبية بها: وكدبك عليا
لتصرخ به ايضا رقية قائلة بوجع: اه كدبت لانى كنت خايفة تبعد واتحرم من حبك واهتمامك لكن انت بقى انا مش اجبرتك على انك تتجوزانى كان ممكن بكل بساطة تمشى وتبعد وانا كنت هكمل حياتى مع ذكرى حلوة منك
وقبل ان يرد عليها يزيد وهو يحاول ان يكون رده قاسى عليها كان جرس الباب يدق ليتنهد يزيد بشراسة بينما يتحرك وهو يحاول ان هدى من روعه لكى يذهب ويفتح الباب ليغادر المطبخ متوجها الى باب الشقة يفتحه
ام رقية تركت المطبخ ذاهبة الى غرفتها لتدخل الغرفة وتغلق الباب خلفه بعنف وبعدها تجلس على السرير تريد ان تلتقط انفاسها لكى تهدء من روعها بعد محادثتها مع يزيد
ام يزيد ذهب لكى يفتح الباب وما ان فتحه حتى وجد امه والده بالخارج وهم من القادمون اليه
ابتسم يزيد لهم وهو يرحب بهم ويدعوهم الى الداخل كان وجه والده مبتسم ام امه وجهها عابس بشدة
ما ان جلسوا والده وامه فى الصالون حتى رحب بهم بشدة ليقول له والده بابتسامة: اية ياعريس قولنا نسيبك وناجى نبارك لمراتك النهاردة
لتعبس امه بوجهها قائلة بغضب: قال عريس خلينا ساكتين احسن
ليحاول عدلى زوجها ان يغطى عليها قائلا ليزيد بخفوت: قوم يابنى انده مراتك نسلم عليها علشان نمشى
ليومى يزيد براسه بالايجاب وما ان ذهب يزيد حتى التفت عدلى الى زوجته قائلا لها: اية صفية افردى وشك ده شوية
لتزمجر بغضب وهى ترد عليه: لا ياعدلى مش هفرده علشان قولتلك انا مش عايزة اجاى هنا
ليتافف عدلى قائلا لها بغضب: والله ما عارف اقوالك اية تانى دماغك مركبة شمال
لتهتف صفية بغضب: اهو انا كده مش ههدى غير لما يطلقها
ليتنهد عدلى بغضب قائلا لها: استغفر الله العظيم الطف بعبدابيك يارب
اما يزيد ذهب الى الداخل حيث غرفة رقية ولان لو دق على باب الغرفة سوف يعرف ابوه وامه ويشكوا بما يحدث لذلك فتح الباب ودخل بسرعة
مما جعل رقية تستقيم واقفة من على السرير وقبل ان تهتف بيزيد كان يزيد هو من يقول لها بخفوت: اهلى برة وعايزين يسلموا عليكى
لتقف رقية وهى تقول له بود: حاضر انا هطلع ليهم
لينظر لها يزيد بغضب قائلا: غيرى الهدوم دى بسرعة مش هتخرجى كده
لترد رقية بهدوء عليه : هو فى حد غريب غير والدك
ليرفع يزيد حاجبه قائلا لها بعصبية: لا والله وانتى عايزة تخرجى كده لبرة رقية انا مش ناقص جنان الهدوم دى مفيش لبس ليها الا هنا وبس واخلصى غيرى واخرجى وراى بسرعة مش تتاخرى
ليخرج يزيد من الغرفة ورقية تتافف وهى تتجه نحو الدولا لكى تستخرج ثياب اخرى لكى ترتديها بينما يزيد خرج ليذهب الى والده ووالدته
ليجلس معهم لتقول له امه بعبوس: اية فين الست هانم مش عايزة تخرج لينا ولا اية
ليرد يزيد بخفوت على امه قائلا لها: لا ياماما مين قال الكلام ده بس رقية هتغير هدومها وجاية على طول
لترد عليه امه قائلة بخفوت : اهوا احنا مستنين الهانم لما تتعطف وتخرج
ليهتف عدلى بغضب قائلا لها : يارب الطف بينا بقى
بعد دقائق خرجت رقية اليهم وهى ترتدى فستان طويل وجميل للغاية بلون الازرق ووضعت ايضا حجابها فوق راسها دون اى زينة ابدا
ولم ترتدى نقابها وعندما خرجت كان يزيد يحدق بها مثل الاهبل وهو ينظر لها ببلاهة وردة فعل امه لم تختلف عنه بل ظلت ايضا تحدق بها مثل البلهاء
اما والد يزيد هو الوحيد منذ ان تقدمت رقية وهى تتقدم اليه وسلمت عليه حتى هتف عدلى بمحبة: سبحان الخلاق ربنا يبعد عنك عين الحسود يابنتى ماشاء الله عليكى
لتهتف رقية بهدوء واحترام: شكرا ليكى يا بابا
تقدمت رقية من صفية التى تفتح فمها بغباء وهى تقول له بهدوء: نورتى بيتك ياماما
بينما صفية تحدق بها قائلة بغضب داخل نفسها: ليه حق الواد يزيد يتهبل عليها دى مزة اوى وقمر عرفت تضحك على الواد معاها حق والله اذا كان انا الست مش مصدقة جمالها هو هيقدر كان الله فى عونك يابنى
وبعدها انتبهت صفية على صوت رقية وهى تكلمها لترد عليها صفية بجفاء: انا اسمى الحاجة صفية او ام يزيد انا مش كبيرة اوى علشان تقولى لى يا ماما
تبتسم رقية بهدوء وهى تقول لها: لا ياماما مين يقدر يقول كده بس ده انتى قمر ماشاء الله عليكى بجد شكلك قمر اوى
لترتفع انف صفية فى السماء بفخر من الاطراء ام عدلى مبتسم بشدة على رد فعل رقية المبهر بالنسبة له
ذهبت رقية لكى تاتى لهم بالعصير وتقدمه لهم لتافف صفيى قائلةك جيابة عصير جاهز ليه هو انتى خايبة مش بتعرفى تعملى عصير
ليرد عليها يزيد بهدوء: لا ياما ما رقية ست بيت شاطرة بس انا مش بخليها تشتغل عروسة بقى
ليرد عدلى مضيافا على كلامه ابنه قائلا بهدوء: معاك حقى يابنى وبعدين العصير طعمه حلو يابنتى تسلم ايديك
لتهتف صفيى بغضب: على اية كانت قامت عملت لينا المحمر والمشمر يعنى ياراجل خلينى ساكته
ثم نظرت الى رقية قائلة بخبث: يابنتى دى الجوازة التانية ليكى يعنى لازم تبقى شاطرة انا خايفة عليكى لان ابنى ده بيحب اكل البيت يعنى لو فضل كل يوم يجيب اكل من برة صدقينى يبقى كمان شهر العسل يخلص بس وهتلاقى نفسك مطلقة تانى
لتهتف رقية قائلة بنبرة حزينة : حاضر ياماما هسمع كلامك و….
ليقاطعها يزيد بغضب موجها حديثه لامه : ماما رقية مراتى وانا مش اشتكيت ليكى
ليقف عدلى قائلا بهدوء: ربنا يكملك بعقلك يابنتى وانت يابنى خلى بالك من مراتك وبيتك يالا بينا ياصفية
لتقف صفية قائلة بحزن وخبث: بقى كده يايزيد ياابن بطنى بترفع صوتك على امك علشان دى اومال لو كنت اول بختها كنت عملت فى اية يا يزيد
لتهتف رقية سريعا قائلة : لا ياماما يزيد ميقصدش طبعا كلامك على راسنا من فوق انتى …….
لتقاطعها صفية هاتفه بغضب: انتى تسكتى خالص انتى السبب فى كل المشاكل دى منك لله
ليهتف عدلى قائلا بغضب :………..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت بغرفتها التى تعج بالاشخاص الكثيرين لا تصدق حتى الان انها هى اليوم عروس كان قلبها يدق بسرعة غريبة جدا وكانها غير مصدقة
من يصدق تالا تلك الفتاة المجنونة التى ربما لاتعرف للخجل طريق هاهى تقف بانتظار عريسها وهى تكاد تنفجر من الخجل وهى مرتدية فستانها الابيض البهر لناظرين جميعا التى يجعلها فائقة الجمال بتلك الطيات من الدانتيل والتل المنتشرة حولها وكانها ملكة ترتدى ثوب تتويجها
كان الفستان رائع عليها بمعنى الكلمة وها هى مكة تقف جوارها بفستانها الوردى اللون التى اختاره مخصوص وهى تعرف ان جمال لم يذكر ذلك اللون وايضا ان اللون مع بشرتها البيضاء يعطيها مظهر ملاكى وبراءة ليس لها مثيل وها هى ترتديه عندما احكمت اخفائه على جمال بشدة واختراعت كل الوسائل حتى تمنع ان يوصل اليه جمال
اختارت ذلك الثوب مخصوص لكى ترى ومضة اعجاب بها فى عيونه بها وبحجابها المميز الذى اعطها مظهر مهلك للفستان جعله اكثر واجمل ااناقة بتلك الوردات الصغيرة المنتشرة على فستانها وكانها فراشة فعلا بين حديقة من الزهور
وقفت سمية تتطلع الى جمال تالا ومكة وهى تخبرهم بفرحة: ماشاء الله عليكم زى الاميرات يابنات
لتضتحك سمية وهى تميل على تالا قائلة لها: مين يصدق ان ام لسان طويل بقت احلى عروسة
لترد تالا بضحكة قائلة بهدوء: والله بتكسف ياسمية
ام فى الخارج كان جمال يقف مع خالد وحسن ومنيرة والدة خالد ينتظرون خروج العروسة بينما جمال يريد خروج مكته يريد ان يراها اشتاق لها بجنون
امسكت منيرة يد خالد وهى تطلق زغرودة عالية قائلة له بفرحة: ماشاء الله عليكى ياحبيى قمر
ليرد خالد عليه قائلا بفرحة: ربنا يخليكى لى ياامى
لتغمز له منيرة بوقاحة قائلة: انت ياواد اوعى مش تشرفنا النهاردة
ليضحك كلا من جمال وحسن وخالد يخجل بشدة قائلة لها بغضب مصتنع: اية يا حاجة فى اية
لتضربها امه بكتفه قائلة له: هعمل اية قولت اطمن عليك ما انت طول عمرك خايب
ليرد خالد عليها بمزاح: ربنا يسترك ياحاجة
ليضحك جمال بشدة لتقول له منيرة بمزاح: طيب بدل ما انت بتضحك انصح الواد
ليضحك حسن قائلا لها بمكر: ده عايزه اللى ينصحه
لينظر حسن الى جمال وهو يضحك لتقول له منيرة بهمس: لا شكله سهن الواد ده ونحنوح كده
ليبتسم جمال قائلا لها :وربنا مراتى لو سمعت نحنوح دى مش هعرف احكمه وامشى كلمتى عليها بعدين
لترد عليه منيرة قائلة بمرح: انتوا اصلا جيل خايب فين الواحد ام كان يشخ طغى مراته تفضل مش تنام اسبوعين لكن هقول اية انتوا جيل الجل وسبسبت الشعر والجيم برضه هتنفعوا تشكموا ستات
وقبل ان يرد خالد على امه كان الباب يفتح وتخرج سمية منه قائلة بمرح :
ان العروسة قادمة حتى ينظر خالد وهو يحدق بتالا التى خرجت بفستانها الابيض ومكياجها الرائع وخجلها التى واضح عليها جدا لتطلق منيرة زغرودة عالية جدا
وهى تحتضن تالا وتبارك لها ليقول لها خالد بخفوت: استنى بس ياماما مش هى دى
ليحدق الجميع خالد لترد عليه منيرة قائلة بدهشة: خالد يابنى هى دى عروستك
ليهتف خالد بغضب قائلا: ده غش يا امى مش هى دى صدقينى
لتهتف تالا بينما ترفع حجابها لاعلى لتقول له: نعم ياخوخة
ليبتسم خالد قائلا بمرح: بس طلعت هى
لتهتف منيرة قائلة بمرح: انتى معلماها ولا اية ياواد انت
ليومى خالد براسه ليقتر ب من تالا يمسك يدها وهو يطبع على جبهتها قبلة خفيفة ثم يمسك بيدها لكى يخرجوا من الغرفة
اما جمال فهو اقترب من مكة يحدق بها ببلاهة قائلا لها: مش من العدل انك تكونى بالجمال ده يامكتى
لتبتسم مكة قائلة له بهمس: عجبك الفستان
ليرد جمال بهمس لها: لا
لتزم مكة شفتيها بغضب ليقترب جمال قائلا لها بهمس: عجبانى صحبة الفستان
شد ذراعيه حولها بخفوت قائلا لها بهمس: انا بغير وجمالك ده كتير على عقلى يستحمله وانا مش عايز اى حد يشوفك بالجمال ده يا مكتى
لترد عليه مكة قائلة بغضب : بس انت مش قولت الوردى لا
ليهمس لها جمال بخفوت: انا غبى بتسمعى كلامى ليه
لتمد يدها تمسك بالبابيون الذى يرتديه وهى تقول له هامسا: متقولش على جوزى كده ازعل منك
ليرد عليها جمال بغضب: انتى ناوية تتجنينى مش كده
لتمد يدها تنظر لعيونه مباشرة قائلة له: انا بحب غيرتك عليا بس لازم تعرف انى ملكك انت يا عمرى كله وبعدين انا اللى لازم اغير علشان انت قمر اوى النهاردة كده انا هقتل نص بنات الفرح
ليردف جمال مازحا: وانا هقتل كل رجل يبصلك فى الفرح وبعدها ادخل انا وانتى السجن ونكون فى زنزانة واحدة
ليمتعض وجه مكة قائلة له : كفاية رومانسية يا المساجين دول وخلينا ننزل
ليردف جمال قائلا: خلينا هنا وانتى كده فى حضنى وبعيد عن كل الناس
لتنظر له مكة بعبوس ليتتافف جمال قائلا لها: ماشى هننزل بس وربنا لو حركة من حركات الجنان اتعملت هنا هقلب وانتى عارفة على الطرابيزة مش تتحركى ابدا وابقى اشوفك كده بتروحى يمين ولا شمال بفستانك ده اللى مجننانى
اما عند تالا وخالد كانوا هم الاثنين يمرون بالزفة ومستمعون بشدة بها وبعدها مال خالد على تالا قائلا لها :مكنتش متوقع انك هتبقى بالجمال ده رغم ان حسابنا بعدين على الفستان ده
لترد عليه تالا قائلة بخفوت: ماله الفستان كمان
ابتسم خالد قائلا لها : جميلة جدا فيه وخالفتى كل التوقعات
لتنظر له تالا بهمس قائلة له: بجد
ليعلن فرقة الموسيقى عن رقصة بالعروسين وقبل ان تبدء الموسيقى سالت تالا خالد بينما تنظر الى عينيه قائلة له: خالد انت بتحبنى
ليحتويها خالد بين ذراعيه قبل ان فى عناق رقيق يريد منها ان يثبت لها ان هى ملكه فقط
رد عليها خالد وهو ينظر لها برومانسية : انا بحب كل حاجة فيكى
اللحظات اللى بتبقى فيها عاقلة وجنونك وغبائك انتى زى العاصفة ياتالا غيرتى كل حياتى وعلشان كده متغيريش ابدا خليكى كده على طول وانتى تحت عنييا وفى حضنى يااجمل توتا فى الدنيا
وفجاة صدحت كلمات الاغنية لترقص تالا بين احضان خالد
معاك انا قلبى عاش من تانى ليالى تفوت علينا ثوانى
لو هتكون فى مرة مكانى هتعرف قصدى ايه
فى بالى قلبى و انا ودقاته
بتضحك بتبقا حلوة حياته دايما يبقا فى جوايا اكتراحس بيه
غالى والله غالى لسة فاكر يوم ما جالى راح دعالى انى ابقا ملكه يوم ودعيت وراه
مالى بس مالى جه فى لحظة قلبلى حالى لو ندانى يلقا ردى نفسى اعيش واموت معاه
كانت كلمات الاغنية تناسب ببطى شديد وتالا تلمع عيونها فرحة وايضا خالد كان ينظر لها بانبهار لا يعرف ما حدث له ابدا وكانه يريد ان يمتلكها الان وان ياخذها ويخطفها بعيد عن الكل
لذلك وفجاة خلع خالد جاكيته البدلة الخاصه به وومسكه بيده ووضعه على راسه هو تالا بحيث لا احد يرى ما يفعلون ابدا اتشهق تالا سريعا عندما رات الوضع: خالد انت ……
ولكن خالد قاطعها بسرعة قائلا لها :هشش كفاية كلام
واقترب خالد قبلها على شفتياها قبلة سريعة جدا ولكن قبلة شغف قبلة فرحة بها لانها صارت زوجته لم يعرف خالد لما هو يشعر بتلك السعادة ابدا بها كل ما يعلمه ان احساسه قبل ان يراها بفستان الفرح اختلف عن احساسه بها بعد رؤيته بفستان العرس وكانه راى ملكيته وكان ا تخبرها انا ملك هذه الليلة مع تصفيق الكل الموجودين في الحفل بعد ان قلبها خالد وابعد الجاكيت عن راسه وهوتالا سوف تتلاشى من الخجل ووضعت راسها داخل كتف خالد من الخجل
بينما جمال يقترب منها مكة التى يمسك يدها ويحتضنها وهو يشاهد خالد قائلة لها بهمس: امتى هياجى اليوم اللى تلبسى لى الابيض يا مكتى
لترد عليه مكة قائلة: قريب ياحبيى
ليرد عليها جمال قائلة بمرح: يارب اكون مش عجزت وقتها ويبقى في صحة وشباب
اقتربت منه مكة قائلة وهى تهمس له: عايزة ارقص فى حضنك ياجيمى
ليرد عليها جمال قائلا بهمسك ممنوع حد يشوفك بترقصى ابدا
لتزم مكة شفتيها قائلة : بس
ليضع جمال يده على شفتيها قائلا لها بهمس: هنرقص لصبح انا وانتى بس ماشى يامكتى
ثم غمز لها قالا بمكر: بس حلو انك مش حاطة روج دى فايدة الواحد يلمس شفافيك من غير ما يكون فيه اى اثر ما تجيبى بوسة
لتقول له مكة بغضب مصطنع: بطل قلة ادب وبعدين اعمل فيك ياسى السيد اللى مش خلتنى احط مع انه نادنى وكان نفسى البى الندا ء ياسى السيد
ليرد عليها جمال بضحكة ومكر: علشان كنت قتلتك ياست امنية معندناش ستات تحط روج احنا صعايدة ودمنا حامى
لتغمز له مكة قائلة بمكر: من امتى ده بقى
ليرد عليها جمال قائلا بهمس: من زمان يا ابت انتى تحبى افكرك
لتهز مكة راسها بالرفض لغمز لها جمال بوقاحة: ما تايجى نجرب بوسة البدلة زى المجانين دول ها
لتبتعد مكة عنه بسرعة وهى تشير له بالنفى بينما تذهب الى تالا وخالد حيث ابتعدت تالا عند خالد وتمسك مكة المكيرفون وتالا ايضا وتصدح الموسيقى ويبدوا المجنونتين بالغناء وهم كلا منهم تنظر الى زوجها
لتصدح الاغنية والموسيقى
و وبلو الشربات . وافرحو دة العمر ساعات .زغرطو وارقصو يلا . عقبال عندكم يابنات . عشنا بنتمنا الفرحة . وحلمنا سنين وسنين .ياما بفستان وبطرحة ودعينا وقولنا امين . وهو ربنا عوض صبرنا خير . والدور جة علينا يابنات .بعد ماكنا هنتجنن من الوقفة قدام المرايات . ويارب يعدلهلكم تفرحو فرحتى يابنات
مبروك عليا كدة مية مية عريسى خلاص جمبى فى عش الزوجية عالتة بقت عائلتى مامتة بقت مامتى . سمعونى زغروطة يلا انتى وهيا
هنجيب ولد حلو وبنتين او بنت قمورة ولدين . كدة او كدة نعمة وراضين . اهم حاجة نكون مع بعض
على كل حاجة هقولة امين . خلاص ياروحى بقا متفقين . هشيلوة جوة فى نن العين . واقف معاة بقا فى وقت الجد
هيلائى دايما فيا جديد . هعيشة قارون الرشيد . هخلي حبى فى قلبة يزيد . يشوفنى يبقا مزاجة عالي
هنقضى كل حياتنا هزار . وحبى دايما ليل ونهار . هدلعة واخليها دمار . من حقى ماهو جوزى حلالى
وبينما خالد وجمال يريدون ان يذهبوا اليهم ويضربوهم على ما يفعلو ا هولاء هاتان الغبيتان وكل من بالعرس ينظر اليهم وهم يتمايلوا مع الاغنية لا يرقصون ولكن حركات الوجه وحركات الا يد
سوف يقتلوهم الشباب بكل تاكيد
وخصوا جمال الذى راى كل من بالفرح يتطلع الى مكته سوف يقتلها بلا شك
بعد انتهاء الاغنية كان خالد يسحب تالا من يدها وهو يتافف ويجلسها على منصة العروس ام جمال فسحب مكة من يدها وهو يخرج بها الى الخارج
ليقول لها بكل غضب وهو يقول لها: يعنى انا سكت عن الفستان ده اللى انا حاسس انه مفخخ اصلا وبرضه مفيش فايدة فيكى
لترد عليه مكة قائلة بغضب: مالك ياجمال فى اية انا كنت بشارك تالا فرحتها
ليرد عليها جمال بغضب : فرحتها انك ترقصى ياهانم
لترد مكة باستنكار: ارقص
ليقول لها جمال بعصبية : ايوة شاغلة تتحركى يمين وشمال ايه مكة انا مش ناقص جنان انتى فاهمة ما هو انا مش هفضل ساكت لحد مالقى حتة عيل سيس جاى يقولى لو سمحت انت اخو الانسة انا عايز اطلب ايدها
لتنظر له مكة بصدمة ليكمل جمال قائلا لها: اه يا حبيتى المشهد ده اتحرق فى الفين رواية قبل كده مش انا ياماما اللى ياجى واحد يطلعى يقولى اتجوز المدام ده انا كنت قتلته و لبست فيه بدلة الاعدام
لتشهق مكة بعنف وهى غير مصدقة لما يقول لترد عليه مكة قائلة بغضب: لاجمال انت اتجننت خالص
ليرد عليها جمال بعصبية: حاجة مشجديدة عليا واخلصى دلوقتى امشى قدامى
لترد مكة عليه بعصبية مماثلة :لا
اما خالد فجلس مع تالا وهو يتافف بغضب منها قائلا لها: ماشى يا تالا وربنا لوريك
لترد تالا عليه بمزاح: الله فرحى ياخوخة ليلة العمر سبنى افرح بقى
ليرد خالد عليها غاضبا: بت انتى وربنا ما ناقص هبل اتنيلى اترزعى متقوميش تانى ابدا
لترد عليه تالا بزعل طفولى: انت وحش
ليومى خالد براسه بالايجاب لتزم تالا سفتيها وتجلس وبغضب
وماهى الا دقائق حتى تشتغل الموسيقى من جديد وهذه المرة كانت منيرة والدة خالد تمسك بالمكيرفون لكى تغنى ومعها مكيرفون ذهبت به ناحية خالد وتالا واعطتها لتالا لكى تقوم معها وتغنى وخالد يغلى من الغضب منهما
لتغنى منيرة قائلة :عريسنا راجل جدع مهو ننى عين امو ده مبياكلش يا ناس غير من ايدين امو
لترد تالا قائلة : بس النهارده خلاص جتله اللى هتلمه هينام بقى فى حضنى انا مش فى حضن امه
لترد منيرة : يانجف بنور يا سيدى العرسان يا قمر ومنور على الخلى
ايه يا نجف سيدى يا نجف حلو يا نجف
حلو مدلع من يومك اصمالله عليك ملو هدومك
وعريسنا حلو والنعمه حلو وعروسته اهى اموره اهى شيليه بقى فى عينيكى يا عروسه
ان زعل اديله كام بوسه
تالا ترد قائلة : هجيب بدل العيل عشره بحبه وهبصم بالعشرهاما
لتقول منيرة قائلة :
عايزك تدلعيه عايزك تهشكيه وان قالك هاتى بوسه اديله وخلصيه
اما تالا تنظر لخالد قائلة :
ههيصه واصهيصه وادلعه وارقصه ده الليله ليلتى وكتب كتابى وفرحى عليه
ام سمية التى تدخلت معهم قائلة :
لايقين على بعض موت هدعيلكو باعلى صوت ربنا يتمهالكو ان شالله اللى يغير يموت
لترد تالا قائلة :
هدوقه وهبسطه واهشكه واظبطه ده بقى راجلى وانا بقيت برضو حرمه عليه
اما منيرة ردت قائلة :
وعريسنا حلو والنعمه حلو وعروسته اهى اموره اهى والنبى طعمين الله اكبر عريسك عايز يتخبر
لترد تالا قائلة :
هلبسله اشى كت وسواريه وادوخه وازغلله عينيه
ام منيرة ختمت الاغنية قائلة :
انتم الاتنين جمال اسد واخد عزال متشدو حلكو يلا عايزين دسته عيال
وبعدها كان خالد يتافف وهو يريد ان ربما يقتل تالا لانها تغنى وتتضحك وتتمايل امام الاخرين الهبلة لاتعرف انه يغير عليها تلك المجنونة هو يغار وبشدة
بعد فترة قليلة كان موعد تورتة العرس لكى يقطعوها ولكن فجاة كل من بالفرح ظل ينظر باستغراب ان التورتة لم تكن تورتة عرس بل كانت تورتة من ورق العنب
نظر خالد لتالا قائلا بهدوء: اية ده
لترد تالا بضحكة: انا اصلى بحب اكون مميزة فى كل حاجة علشان كده خليتهم يعملوا احسن تورتة من محشى ورق العنب ويحطو فوقيها العريس والعروسة دول حلوين صح
ليقول خالد بعدم فهم : يعنى ده ورق عنب ولا تورتة انا مش فاهم
لتقول تالا بضحكة: يابنى ركز ده محشى ورق عنب بس على شكل تورتة
ضرب خالد كف بكف وهو يقول لها : اتجوزت مجنونة هقول اية عوض عليا عوض الصابرين يارب
لتهتف منيرة وهى بالقرب منه: براحة على نفسك يانبى انت محتاج صحتك النهاردة
لتضحك تالا وهى تقول له : خلاص بقى ياخوخة افرح بقى شوف الناس كلها ازاى مبسوطة وعجبتهم الفكرة بس تعرف انا خايفة ياكلو البوفيه كله ومش يخلوا لى اكل
ليكون رد فعل خالد ان يبتسم بدهشة وهو غير قادر على النطق بالاكم وما ان راى حسن قال لها: خدوها انا مش عايزاها
ليضحك حسن قائلا لها: البضاعة لا تسترد يابنى
بعد انتهاء الفرح الذى تقريبا كان مثل الكارثة بكل المقاييس بسبب جنون تالا التى لم ينتهى ابدا
ليقف كلا من خالد وتالا امام باب الجناح الخاص بالعرائس فى الفندق ويدخلون عادى جدا وما ان دخلو حتى ارتمت تالا على الاريكة وهى تخلع الحذاء قائلة ك اه رجلى وجعتنى اوى
ليقول خالد بنكرة تهكم ك من الرقص فى الفرح والواقفة كنتى احرمى شوية
لترد تالا عليها وهى تستقيم لكى تدخل الى الغرفة: الله بقى هو ياخوخة فرحى هو انا كل يوم يعنى هعمل فرح
تحركت تالا لكى تدخل الى الغرفة ولكن خالد وقف امامها وهو يقول لها بهدوءك طيب انا عايز اقوالك حاجة
لترد عليه تالا : طيب ثوانى وراجعة
ليرد خالد قائلا: لا بس دى كلمة كده
لتقول تالا بينما تحرك يدها: ماشى ثوانى وراجعة حالا
ليعترض خالد طريقها ويقول لها مرة اخرى حتى تضربه تالا وهى تبعده عن طريقها وهى تقول له بحنق: ما قولنا ثوانى هيا اغنية يعنى الله
نظر خالد لها وهى تدخل الغرفة وتغلق الباب خلفها قائلا : لا دى مش ليلة ابدا هى ليلة مضروبة من الاول يابركات دعواتك يامنيرة
بعد قليل تاخرت تالا فدق خالد عليها الباب يطلبها بان تاتى لكى يصلوا سويا ركعتى السنةوبالفعل خرجت تالا ترتدى اسدال الصلاة وصلوا سويا وبعدها قرا خالد على راسها دعاء الزواج وبعدها وقفت تالا وهى تنظر الى خالد الذى كان يرتدى تيشرت ابيض ومعه بنطال اسود قصير وهى بعدها وقفت وابعدت الحجاب عن شعرها الذى كان مصعوق على هيئة كعكة مهملة الى حد ما وبعدها بدا خالد يحدق بها وهى تحاول خلع الاسدال امامه ليقول خالد بفرحة داخل نفسه: شكلها ليلة عسل وربنا
ولكن كان خالد يتامل كثيرا حيث ان خلف ذلك الاسدال لم يكن كما يتوقع ربما قميص نوم يظهر اكثر مما يخفى بلون الابيض مثل العادة لا بل كانت ترتدى تيشرت ابيض بحملات رفيعة وبنطال جينز قصير يصل الى ركبتيها ليحدق خالد بها وهو مندهش جدا فرغم ملابسها الى انها كانت مغرية وحلوة جداجدا
لتنظر له تالا بعد ان ابعدت الاسدال ورات نظرات خالد لها لتقول لها بخفوت: بتبص على اية بطل قلة ادب
ليقول
خالد بوقاحة: لسه ياتوتا قلة الادب جاية
لم ترد عليه تالا بل اتجهت الى الطاولة حيث الطعام ليقول لها خالد بدهشة: تالا مش وقت اكل خالص ياحبيتى
لترد عليها تالا بخفوت: انا جعانة اوى
ليهمس لها خالد بينما يحاول ان يلمس شعرها: وانا كمان جعان اوى
لتقول له تالا وهى تبعد يده عنها: بطل قلة ادب وابعد ايدك وتعال كل يالا لو جعان
ليرفع خالد حاجبه قائلا: بس انا مش جعان اكل
بينما تالا تاكل اشارت له بيدها ليرد عليها خالد اول ما رائها تاكل
#الفصل_١٦ج٢
الفصل السادس عشر ج2
فتح مصطفى باب الشقة الخاص به فى القاهرة وهو يدخل الى الداخل ودخلت خلفه مليكة ة واغلقت البا ب خلفها امسك مصطفى الحقيبة الخاصة بها ووضعها فى الغرفة وخرج وتركها فى انحاء الغرفة تقف متخبطة لاتعرف ما تفعل
تاففت مليكة بغضب بينما تحل حجابها وهى لا تعرف ما تفعل طول الطريق من الاسكندرية الى القاهرة وهو لا ينطق بكلمة واحدة ابدا غير تريد الاكل او النوم او تريدى شى فقط
بينما مليكة تلعد الحجاب عن خصلاتها السوداء تذكرت كيف ان مصطفى عندما اتى فى المساء الى بيت امها لكى ياخذ امه معه ويغادر المكان تفاجا بها عندما وجدها تمسك حقيبة ثيابها وهى ايضا تريد المغادرة
نظر لها مصطفى بتعجب وهو يقول لها: هاتى الشنطة انا هاخدها
تركتها له مليكة وبعدها نادى مصطفى على امه ليرى امه تقف باصرار قائلة له: مراتك هتروح معانا البيت
غامت عين مصطفى بغضب ليرد عليها قائلا لها : ماما ارجوكى ممكن تخلينا نحل المشكلة دى مع بعض
اقتربت زينات من الاريكة ببطى وهى تقول له بلهجة حازمة قائلة: خلاص انا هفضل هنا ومش راجعة معاك
تافف مصطفى بصوت عالى قائلا لها بغضب: يعنى انا هجبرها ياامى تروح معانا
وقفت مليكة تنظر له بغضب قائلة : لا مش هتجبرنى ماشى لانك لو اجبرتنى اصلا مش هروح معاك
نظر لها مصطفى نظرة غاضبة لتصمت مليكة دقائق قائلة بخفوت وصوت ناعم وهادى: انا على فكرة حضرت شنطتى وهروح اهو بقولك
امتعض وجه مصطفى ونظر الى امه قائلا : امى ممكن نمشى بقى خلاص المشكلة اتحلت
لتبتسم زينات قائلة بخفوت وهدوء: لا بقى انا ست كبيرة ومش بحب اكون عزول خد انت مراتك وامشى
صرخ مصطفى بغضب فمن الواضح ان الحلف النسائى انقلب ضده قائلا بعصبية: ماما يعنى اية هتفضلى هنا
وقفت زينات وهى ترد عليه بنبرة صوت مرتفعة: بتصرخ ليه يامتخلف بقولك يا واد انت خد مراتك الهبلة دى وامشى من هنا
لتكمل جيهان علي كلام زينات قائلة بنبرة غاضبة هى الاخرى: بقولكم اية انتوا الجوز احنا تعبنا منكم خد مراتك دى وكده وروحوا اعملوا شهر عسل منا اول وجديد مش عايزين تعملوا شهر عسل ووتصالحوا روحوا ان شاء الله تولعوا فى بعض بس بعيد عننا لاننا دماغنا وجعتنا منكم اية هنفضل شيلنا همكم لامتى اية العيال اللى تقصر العمر ديه
تحركت زينات بجوار جيهان وهى تقول لهم : والله فعلا عيال تقصر العمر تعبنا فى كل حاجة فى حياتهم الله الواحدة متعرفش ترتح منكم نقول نجوزكم علشان نرتاح لكن العكس اللى بيحصل يالا ياواد انت خد مراتك وطرقونا من هنا
نظر مصطفى بصدمة الى امه وجيهان الى تحول فجاة الى الحماوات الفاتنات وهن متفقات عليه وكانهن لم يكن حليفات مصطفى
لتهتف مليكة بعدم فهم فهن لم يقولن لها انهن سوف يفعلن تلك المسلسل الهابط امام مصطفى لتهتف قائلة لامها : ياماما
لترد جيهان وهى تقول لها غاضبة: برة
شعر مصطفى انه غير قادر على الاستمتاع لهن لذلك هتف قائلا بصوت منخفض ولكنه غاضب : ياامى
لتقعد زينات ذراعيها امام صدرها وهى تقول بنبرة متعالية وغاضبة : برة
وقف مليكة ومصطفى مصدومين من رد فعل امتهن لذلك وقبل ان يتكلموا كانت جيهان تقول لهم : اية مش سمعتوا يالا ياماما انت وهى مش عايزين نشوف طلتكم البهية غير لو كنتوا اتصالحتوا
وبالفعل كانت جيهان وزينات مثلوا واتقنوا الدور بشكل جيد حتى يدفعوا تلك الغبى وهذه المجنونة لكى يتصالحوا وان يبقوا بمفردهم حتى يستطيعون ان يتفاهموا بقدر كافى جدا
ولذلك امسك مصطفى بشنطة ثياب مليكة وخرجوا من المنزل وبدون اى كلمة كان مصطفى يخرج هو ومليكة من المنزل وركبوا السيارة وغادر مصطفى بها ولكنه لم يذهب الى حيث شقة والدته ولكنه غادر الاسكندرية نهائيا عائدا الى حيث منزل الخاصة به هو ومليكة فى القاهرة
جلست مليكة فى الغرفة الخاصة بها وبمصطفى فى شقتهم الزوجيه على السرير وهى لاتعلم كيف تتكلم معه وتقنعه انها لم تقصد بل هى كانت تريد ان تشعره بما شعرت لذلك كانت تفكر بجدية ماذا تفعل لكى تعيد اليها حبيها باقصى سرعة
دخل مصطفى الى الغرفة ووجد مليكة تجلس على السرير فابتعد مصطفى متجها الى حيث الحمام
تنهدت مليكة بغضب و حتى لم يكلمها مثل المعتاد لا بل ابتعد عنها نهائيا بعد قليل سمعت مليكة صوت جريان المياه فى الحمام فتنهدت باحباط ماذا سوف تتفعل اعتصرت عقلها كله وهى تريد فكرة فقط ان تقوم بتنفيذها
تاففت مليكة بغضب قائلة: اوف بقى هعمل اية طيب علشان يصالحنى اعمل مغمى عليا فيخاف وكده ويصالحنى فكرة حلوة
ثم تنهدت باحباط قائلة : اكيد هيعرف انى مش مغمى عليا وانى بكدب وهيبقى شكلى وحش اوى
جلست مليكة على السرير قائلة بغضب وهى تضع يدها على وجنتها : ياادى النيلة اللى انا فيها اخرب بيت الغباء اللى حل عليا مرة واحدة اعمل اية طيب اعمل اية
خرج مصطفى من الحمام وهو يمسك بالمنشفة وينشف شعره الذى كان يقطر ماء فنظر اليها وجدها جالسة على السرير وتضع يدها على وجنتها فنظر اليها مصطفى باستغراب قائلا لها:
قاعدة كده ليه
لتتحدث مليكة دون وعى : بفكر قد اية انت غبى
ليبتسم مصطفى قائلا بدهشة: نعم
تنهدت مليكة وهى تقف قائلة بخفوت : ها ولا حاجة انا…..
امتعض وجه مصطفى قليلا وهو يتحرك يبتعد عنها بينما هى تتدخل الى الحمام تحاول ان تحظى بحمام ساخن لعلهات ستطيع ان تخفف من وطاة مشاعره اتجاهه وايضا ربما اذا احظت بتلك المياه الدافئة تعيد اليها عقلها وتفكر فى فكرة جيدة لكى تعيد حبيها اليها
بعد مده ليست طويلة كانت مليكة تخرج من الحمام بينما كان مصطفى فى السرير يلعب بهاتفه ولم ينظر نحوها ابدا كانت مليكة تمشط خصلات شعرها الرطب ومصطفى يختلس النظرات ولكن يحاول ان لا تلاحظه مليكة
ومليكة كانت تتلكا فى تمشيط خصلات شعرها ربما تحظى منه حتى بنظرة صغيرة ولكنها لم تحظى ابدا
تنهدت مليكة باحباط وهى تدخل بجانب مصطفى فى السرير وتلاحظ انه لم ينظر لها ابدا بل منشغل بالهاتف تلك اللعين الذى يحدق بها بكل ببرود
ظلت مليكة تتافف وهى تنظر له وهو لم ينظر لها ابدا
بعد قليل كانت مليكة على وشك الانفجار لذلك نادت عليه بصوت منخفض وهى تقول له: مصطفى
ليهمم مصطفى وهو ينظر الى الهاتف لتحاول مليكة ان ترد بنبرة طبيعية لكى لاتذهب وتاخذ الهاتف من يده وترمييه بعيدا حتى لا يشغله مرة اخرى عنها بتلك الطريقة قائلة بصوت هادى: مصطفى
ليرد مصطفى بقلة راحة : نعم
لتتبتع مليكة صوت الممثل المشهور قائلة بصوت منخفض وبمزاح: نعم الله عليك
لينظر لها مصطفى بنظرة استفهام وهو يبعد نظره عن الهاتف قائلا بقلة حيلة: ايه ده بقى
لتبتسم مليكة ابتسامة ساحرة قائلة :بهزر معاك ياقلبى
ليحدق بها مصطفى بدهشة وبدون ادنى كلمة اعاد نظره مرة اخرى الى الهاتف يحدق به
لتنهد مليكة باحباط لتقول له : مصطفى
لينظر لها مصطفى بغضب قائلا: انا مش فاضى لعب العيال عايزة اية
زمت مليكة شفتيها بغضب طفولى قائلة بينما تقترب من مصطفى قائلة بنبرة مغرية : اصلى انا مش عارفة انام
ليحاول مصطفى ان لا ينظر له لانه لو نظر سوف تنهار كل حصوانه وسوف يمتلكها الان وليذهب كل شى الى الجحيم لذلك حاول ان يكون فظ معها وهو يقول لها : ليه
لترد عليه مليكة بنفس النبرة المغرية والمهلكة مع اقتراب يدها من وجهه قائلة بخفوت: اصلك مش ادتنيى بوسة قبل النوم
رفف مصطفى باهدابه قليلا لا يصدق ما تقوله زوجته لقد اصبحت وقحة مثله بحق او ربما جفائه معها هو من جعلها ذلك
وقبل ان يستوعب مصطفى ما تقول او حتى يفوق من صدمة ما قالت كانت مليكة تقترب منه تقبله قبلة خفيفة مثل الفراشات وملمس الورود
على شفتيه بكل هدوء ورقة ومصطفى مصدوم تماما مما تفعل لتبتعد عنه بكل بطى وتقتله يقوة بسبب نار الاشتياق لها الذى تتصراع بداخله الان
لتهمس له بالقرب من اذنه بهمس مغوى: تصبح على خير ياحبيى
مصطفى كان شبه راجل الكهف الان لا يفهم شى او ستوعب ما فعلت او حتى قالت تلك السمراء تريد ان تقتله بالسكتة القلبية فما تفعله كثيرا على قلبه ان يتحمله
وبكل برود كانت مليكة تندس بجواره وهى تعطيه ظهرها لكى تنام وهى على شفتيها ابتسامة عابثة لم تعرفها من قبل وكيف لا وهى تحاول ان تنهج نهج زوجها فى المصالحة فهى تعلم انها الان دكت كل حصونه الواهية الذى يتخذها
لكى يبعد عنها ولكن هل رجل قادر على التغلب على انثى بالتاكيد لا
ظل مصطفى يتافف طوال الليل مما فعلته تلك السمراء ولا والادهى انها لم تفعل ذلك فقط بل اصتنعت تلك السمراء المغوية النوم لمده قليلة
ثم بعد ذلك اتت لكى تنام باحضانها وكان انفاسها وقلبها لا يفضحان ما تفعله
تنهد مصطفى باحباط ان تلك الغبية اذا كانت تعتقد انه سوف يبعدها عن احضانه فهى غبية وواهمة فهو اكثر من مشتاق لحضن ابتعد عنها اكثر من سنتين
فى الصباح الباكر نهضت مليكة من النوم وهى ترى كيف ان مصطفى الليلة الماضية قد احتضنها بكل قوة وكانه خائف ان يستقيظ وتكون ابتعدت عنه
بعد ان مليكة فروضها وبدلت ثيابها الى ثوب منزلى قصير بحملات رفيعة بلون الذهب الذى يتناسب تماما مع لون بشرتها السمراء حيث يجعلها فاتنة ومتالقة الى ابعد الحدود وجمعت خصلات شعرها الى االخلف فى ربطة انيقة ذهبت الى المطبخ لكى تعد الافطار مميز لحبيها مثل السابق كانت مليكة مندمجة جدامع الاذاعة الصباحية التى تبث الاغنية المفضلة لها وهى تعد الافطار وكانت تتمايل بخصرها الذى اصبح مغرى حد الجنون
عن السابق بكثير وبينما هى كذلك كان مصطفى استقيظ وهو مجفل بشدة عندما لم يجدها بجواره فخرج مسرعا الى حيث يبحث عنها فتوقف امام تلكال مشهد المغرى المهلك على الصباح وهو يرى سمرائه تهتز بخصرها لاول مرة منذ زوجهما لدرجة ان مصطفى كان غير مصدق ابدا لما يحدث حتى اصبح يفتح عينيه ويغلقه يريد ان يدرك بحق انا ماتهتز خصرها لان مع تلك الاغنية هى زوجته وسمرائه بحق
يا مصطفى يا مصطفى
انا بحبك يامصطفى
سبع سنين في العطارين
وانت حبيبي يا مصطفى
دلوقتي جينا Chez Maxim
وبينما مليكة تلتفت رات مصطفى واقف اما مها لذك ابتسمت له مليكة ابتسامة مغوية وهى تقترب منه تطبع قبله خفيفة على وجنته قائلة بهمس: صباح العسل ياقلبى
كان مصطفى يقف امامها مثل الابله لايعرف ماذا يفعل مع تلك المغوية التى تفتعل اشياء لم تكن تخطر له على بال يوما فاقترب منها مصطفى محاوطا خصرها بيده قائلا لها بهمس: بتعملى اية يامليكة
لتنهد مليكة مجيبة بابتسامة وهى تنظر له بخببث: بحضر الفطار ياحبى
ليحاول مصطفى ان يتمالك اعصابه قائلا بغضب: انا ااقصد بتحاولى تعملى اية ها اية اخرة اعمالك دى يا مليكة
لتبتسم مليكة بخبث قائلة: مالك بس يامصطفى انا بعمل ليك الفطار وبس مش وحشك فطارى ولا اية
ابتسم مصطفى بسخرية قائلا لها بغضب: المفروض كنت اتوقع الفطار ده ليلة ما كنا مع بعض مش اصحى القيك مشيتى
امتعض وجه مليكة قلبلا ولكنها لم تحب ان توضح ذلك قال له بصوت هادى: مصطفى بلاش نتكلم فى الموضوع ده انا غلطت وانت كمان غلطت ارجوك خلينا ننسى كل حاجة انا تعبت والله تعبت خلاص تعبت من كتر عنادى معاك وقلبى كمان تعب فى بعدك عنى علشان خاطرى كفاية كده
وبينما مليكة تقول تلك الكلمات كان مصطفى يحاول ان يفهم كلماتها جيدا فهو بعد ان هدء وفكر جيدا ادرك كما ان احساسه ذلك عندما لم يجد مليكة بجواره مولم حقا كيف بحق الله
تركها تشعر بذلك الالم وحدها جعلها تشعر بانه لم يكن يحيها يوما جعلها تشعر بان حبه وعشقها لها ليس له قيمة
يمكن تلك المجنونة سمرائه المهلكة عبرت عن انتقامها بطريقة خاطئة ولكنها جعلته يشعر بحق بانه تالمت فى بعدها عنها وانها كما كان تركه لها بتلك الطريقة موجعة ومؤلمة حد الجنون
ولكنها ادرك ذلك بعد ان مر بنفس التجربة
وقبل ان يتكلم كانت مليكة تمد يدها قائلة لها بهمس ونبرة مغرية جدا :مصطفى انا منك انت انا بنتك وامك واختك وحبيبتك ومراتك وعشيقتك مهما كنا بنتخانق لازم تعرف اننا فى الاخر هنرجع تانى لبعض واحسن من الاول كمان لانك مش بتقد تعيش من غيرى وانا كمان مش بقدر
ليرد عليها مصطفى بهمس ونبرة عاطفة مختنقة لديها يقول لها بخفوت: من غبائى يا سمرة انى لما بعدت عنك بعدت عن نفسى كمان عارفة ياسمرائى ان ارتكبت ذنب ملوش مغفرة عارفة ايه هو
لتنظر له مليكة بنظرة تساؤل
ليرد عليها مصطفى قائلا بهمس: عشقك ذنب مفيش فيه توبة انا كل ما اقسم انى هبعد عنك واتوب من عشقك برجع تانى واستغفر واطلب السماح والرضا انا كل ما اقسم انى انتهيت من عشقك ببدء اعشقك اكتر من الاول
سالته بغباء فى تلك اللحظة قائلة له :هحضرلك الفطار
ليهز راسه رافضا وعيناه تلتهم ملامحها قائلا لها بعبث: لا انا عايز ابدء يومى بنكهة شفافيك يا سمرة
يالله لقد اشتاق لها بجنون وكيف لا وهو رجل ابتعد عن زوجته من يفكر ان يلومه وهو يقبل زوجته بكل تلك الاشتياق يقبل كل انش بها وكانه لم يراها منذ سنوات يريد ان يعيش بها تلك المجنونة السمراء التى تتختفى الحياة بين شفاتيها فقط فماذا عن عينيها المهلكة والجساحرة بلونها العسلى البراق
لم تكن قبلة بل كان اكتساح بكل ما تحمله الكمة من معنى وهى كانت تذوب بين ذراعيه وبين قبلاته ضائعة فان الاشتياق له مر
تمتم له من بين قبلاته وهو يقول لها بهمس بينما يحملها ويضعها على تلك الطاولة فى المطبخ قائلا بهمس : ا انتى عمرى كله ولو العمر اتكرر مرة تانى هختارك انتى ياسمرائى
كانت تلك اخر الكمات قبل ان يغرقها بعاطفتها على تلك الطاولة اليتمية التى شاهدت جنونهما فى المطبخ .
يتبع بعد قليل باقى المشاهد على ما اكتبها او ربنا يراف بحالى والكهرباء تاجى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبك نار نار يا حبيبي
حبك نار مش عايزة اطفيها
ولا خليها دقيقة تفوتني ما حسش بيها
نار صحتني نار خلتني احب الدنيا
واعيش لياليها
يا مدوبني باحلى عذاب
ببعتلك في عنيه جواب
مش لوم يا حبيبي ولا عتاب
مش اكتر من كلمة آه يا حبيبي
بحبك نار
آه لو تعرف اللي انا فيه
والشوق اللي غلبت اداريه
كان قلبك يسهر لياليه
مع قلبي ويقولو آه يا حبيبي
بحبك آه
كانت درة تجلس بجوار اكرم وهى تنهد بانزعاج قائلة له بخفوت: علشان خاطرى يااكرم بقى
ليتافف اكرم قائلا لها بخفوت: مش هينفع يادرة صدقينى
لتنظر له درة بهدوء وهى تحاول ان تحكيها بتفهم: يااكرم بس لسمع وجه نظرى ماشى يعنى دلوقتى انت لو راحت اجرت او اشتريت ورشة جدية عايزة مبلغ كبير وكمان المعدات بتاعت الشغل كله ده بمبلغ كبير جدا لكن او انت اجرت الورشة بتاعت بابا كده اسهل هتدفع الايجار بس وبعدها المكسب هنقدر نعمل منه مبلغ كويس تقدر تحطهم فى ورشتك
كان اكرم يركز معها فى كل كلمة تتفوها بها لذلك فضل الصمت قليلا لكى تكمل كلامها وهى تقول له : وبعدين اصلا بابا هياجر الورشة لاى حد علشان هو مش قادر يروح الشغل زى الاول وهو معتمد عليك فى كل حاجة يبقى بدل ما حد غريب ياجرها جوز بنته هو اللى ياجرها
تافف اكرم بصمت قائلا لها بخفوت: كده انتى وصلتى اللى انا عايزه اقواله يادرة بصى يادرتى الورشة بتاعت بابكى دى تعتبر اكبر ورشة فى المنطقة بتاعتنا كلها ماشى وكل كلمة انتى قولتيها مظلوطة جدا لكن نفترض ان اى طارى حصل واضرطينا انا وانتى نعلن جوازنا وانا كنت لسه ماجر الورشة من بابكى عارفة الناس هتفكر تقول اية هتقول انى طمعت فى نصيبك وورثك فى ورشة والدك وعلشان كده ضحكت عليكى بكلمتين حب علشان اضحك عليكى او حد نفسه خبيثة ممكن بقى يقول ايه انى ضحكت عليكى وعلشان ابوكى يدارى الفضيحة جوزك لى وادناى الورشة علشان استر عليكى
شهقت درة بصوت عالى بقلق وصدمة ليكمل اكرم قائلا لها وهو يمسك يدها قائلا لها : وفتى بقى انا عارفة الناس دى بتفكرى ازاى ومتنسيش اخوكى وامك كمان ميعرفوش يعنى انا مش اضمن ردة فعلهم كمان علشان كده افضل حل هو انى اجر الورشة الصغيرة اللى قدامى دى دلوقتى وابدء اشترى الالات وانوى شغل بقى وان شاء الله الفلوس اللى معاى هتكفى وتزيد ان شاء الله علشان ادور على الشقة بعدين
وضعت درة يدها على وجنتة اكرم قائلة بخفوت والم: بس يااكرم كده تعب عليك ياحبيى انت مش بترتاح ابدا على طول الشغل وبترجع فى وقت متاخر اوى براحة على نفسك ياحبيى انا خايفة عليك
ابتسم اكرم قالا لها بخفوت: متخافيش لازم اتعب انا لسة فى شبابى لازم اتعب علشان مخليش اى حد فى الدنيا يحاسسك انى اخدتك من بيت ابوكى وخليتك تعيشى فى مكان اقل من اللى كنتى عايشة فيه
ابعدت درة يدها عن وجنتة اكرم قائلة بعبوس: بس انا مش يهمنى الناس يااكرم الناس مهما عملنا هتفضل تتكلم محدش فيهم هينفعنى لو انت تعبت ولا مرضت ارجوك يااكرم اشتغل بس براحة على نفسك ياحبيى صدقنى انا مش هستحمل اشوفك تعبان
ليرد عليها اكرم بخفوت وحب: متخافيش يادرتى جوزك جامد اوى ارتمت درة فى حضن اكرم قائلة بهمس وهى تطوقه بذراعها قائلة بحب: ربنا يخيلك لى ويحفظك من كل شر ياكرملتى
وفجاة كان باب المنزل اكرم الصغير يفتح لتدخل منه والدة اكرم لتنظر لهم بمكر لتبتعد درة عن حضن اكرم وهى مازالت تمسك يده وعيونها فى الارض وخدودها متخصبين بلون الاحمر بشدة الخجل
لتضحك فاطمة والدة اكرم عليهم وهى تقول لهم بخبث: الله انا كل ما اخرج وارجع القيكم فى حضن بعض فى اية ياواد انت وهى ما تلموا نفسكم
كانت درة على وشك ان تتلاشى من شدة الخجل واكرم لاحظ ذلك ليقول لامه بهدوء: اية ياامى فية اية
لترد عليه امه بمكر قائلة: لم نفسك يااخويا عيب عليك ها عيب
نظر اكرم نظرة استياء الى امه قائلا لها بينما يوفع حاجبه الى اعلى: الله مراتى اية العيب فى كده بقى
لترد امه بخبث قائلة له: لا مفيش عيب اوى يعنى بس بالهدواة يااكرم ها مش عايزة اشيل لى حفيد بعد 9 شهور من دلوقتى اصبر لحد الفرح
لتشهق درة بخفوت وهى تنظر الى فاطمة باستنكار قائلة لها : اية ده بس ياخالتو فاطمة بس
ليضحك اكرم وفاطمة على خجل درة بشدة لتضرب درة اكرم فى كتفه قائلة بحنق: بطل ضحك بقى اية قلة الادب دى
ليقول لها اكرم بخبث: طيب براحة طيب وجعتنى اوى
لتضع درة يدها على كتف اكرم قائلة بلهفة : سلامتك
ليهمس اكرم قائلا بخببث: الله يسلمك
لينظر كلا من اكرم لبعضهم ويحدقون جدا فى عيونهم فهو يغرق فى حصونها البنية بلون القهوة وهى تذوب فى مروج عينيه الخضراء
لتنتحح فاطمة قائلة بمكر: كفاية نحنة ياا ختى انت وهو انا داخلة جوة قبل ما ضغطى يرتفع منكم اية العيال دى
ذهبت فاطمة الى الداخل تحت انظار كلا من درة واكرم الذين كانوا يضحكون بشدة على طريقتها فى الحديث
لتنظر درة الى اكرم قائلة له وهى تمد يدها تعبث بازار قميصه قائلة: كرملة امتى هنبدء الدورس ها
امسك اكرم يدها يبعدها بعصبية قائلا بحنق: بطلى غباء ياماما ها متلعبيش بالنار يادرة لسة امى بتقولك مش عايزة تشيل حقيد دلوقتى والبعيدة غبية مش بتفهم
عبست درة بوجهها قائلة له: انا مش غبية ياكرملة ماشى وبعدين انا عملت اية
ليتافف اكرم قائلا لها بخفوت: درتى وبتقولى انتى مش غبية بس ياحبيتى قوليلى دروس اية بقى
لترد درة قائلة بخفوت : محو الامية انا قدمتلك فى دورة محو الامية ولازم نبدء علشان الامتحان
تتافف اكرم قائلا لها : لازم يعنى انا حاسس انى مش هنفع
لتمسك درة يده قائلة بهدوء: ياحبيى ده علشانك انت وبس علشان شغلك وبعدين متقولش على جوزى حبيبى كده انا حبيبى يقدر على كل حاجة مش هو بطلى اللى مفيش منه
ابتسم اكرم قائلا لها بهمس: احلى حاجة بتضحكى عليا بكلمتين وانا بفوت بمزاجى
وقفت درة قائلة له بابتسامة: هنبدء امتى بقى
ليقول اكرم بخبث: اية المقابل بتاع الدورس علشان احضر ها
نظرت له درة باستياء قائلة: اية ده ياكرملة انا المدرسة على فكرة ومفيش مقابل بس كده
عقدت درة يدها باستياء قائلة : متحاولش مش هتاثر عليا
عقد اكرم ساعديه مثلها تماما قائلا بخببث: اوك ياروحى انا اصلا هروح الفصل اللى هم عملينه احسن وافضل
نظرت درة نظرة استياء وغضب قائلة له: لا مش هتعمل كده ياكرملة
ليرد اكرم قائلا بخبث: لا هعمل كده طبعا واية اللى يمنع يعنى اساسا احنا قدمنا فى مكان بعيد عن المنطقة يعنى محدش اصلا هيعرفنى وبعدين سمعت ان هناك فى مدرسات احسن
وقفت درة واضعة يدها فى خصرها قائلة بغضب وعصبية: اكرم يابن فاطمة وربنا ما انت رايح هناك غير على الامتحان
ابتسم اكرم بخبث قائلا: مش عيب تقولى كده ها
لتزداد درة جنون قائلة بعصبية: لامش عيب يا عينى حضرتك عايز تروح هناك وتفضل كل واحدة فيهم تعاكس فيك ده بعيد عن شنبك اللى مش موجود اصلا
وقف اكرم قائلا لها بخلث: هتعمل اية يا مفترى
لتافف درة بغضب قائلة : هقطع اى وحدة تقرب منك انا مجنونة ومعاى شهادة معاملة اطفال اصلا اى واحدة تبصلك بس هاكلها باسنانى الله هو مال سايب ولا اية انت بتاعى انا وبس اهو بقولك فى يوم عقلك يوزك او تفكر تبص لوحدة تانية هكون قاتلك يااكرم واخفى جثتك كمان وشوف مين هيلاقيك
اتنفض اكرم بخوف مصطنع قائلا لها: انا اتجوزت سفاحة ولا اية
لترد درة قائلة بغضب: واكتر يا كرملة خاف منى علشان انا فى حبك مجنونة رسمى لازم تعرف انى لما بغير بنسى حبى ليك وبفكر بس وقتها فى انى اموتك واموت اى واحدة تبصلك حتى بطرف عينيها
ليبتسم اكرم بخبث قائلا: ياحلوتك يامفترى بس برضه مش هتنازل عن المقابل
تاففت درة قائلة بهدوء: عايز اية
رد اكرم بخبث قائلا لها بخبث وهمس: غزل البنات
لتضربه درة فى كتفه قائلا بحذر: انت بقيت قليل الادب ووقح اوى ياكارم وده خطر انا ماشية بقى
ليمسك اكرم يدها قائلا بخفوت لها : ليه بس خليك شوية يامفترى انا واحشنى اوى غزل البنات
لترد عليه درة بخبث قائلة بينما عيونها تتلمتع بفكرة خبيثة: اصل يعنى اصل …..
ليقاطعها اكرم قائلا بتساؤل: اصل اية
لترد درة متصنعة الخجل قائلة: اصل محمود جاى وانا لازم اورح اجهز
ليبتسم اكرم ابتسامة صفراء قائلة بهدوء: محمود وجاى
ليعبس وجه اكرم بسرعة قائلا بغضب وصراخ عالى: على جوة يابت انتى ومفيش خروج من هنا غير لما السمج ده يمشى
لم تتحرك درة ليصرخ بها اكرم قائلا: جوة
لتنتفض درة وتحاول ان تتكلم قائلة بهدوء وخوف: يااكرم افهم بس ياحبيى انا لازم اروح
ليقول اكرم بشراسة: لا
لتضرب درة يدها بالاخرى قائلة: يالهوى يا اكرم اعقل ياحبيى
ليمسك اكرم يدها قائلا لها: لا لالا وافهمى بقى لا يعنى لا
لترد درة عليه بخوف: ليه بس
ليصرخ اكرم بصوت عالى قائلا: بغير افهمى ياغبيبة انا بغير وربنا اروح اقتله دلوقتى حد قالك عنى رجل كرسى علشان اسيب مراتى تقعد مع راجل لوحدها على جوة يادرة بدل ما روح اقتله واخلص
قالت له درة بخفوتك اكرم انت ممكن فى يوم تشك فيا
رد عليها اكرم قالا بينما يحتضنها قائلا بهمس: لازم تعرفى ان غيرتى عليك مش شك لانك تبقى غبية لو اعتبرتيها شك غيرتى ليكى هى ما الا رسالة بسيطة ليكى انى انانى جدا فيكى ومش بقبلا لمشاركة حتى لو من الهواء اللى بتنفسيه انا مش عايز اي حد يقرب منك لان عينيك لى وقلبك لى لان كل شى فيكى يخصنى انا لوحدى وبس
ردت عليه درة قائلة بهمس: انت عيونى وفرحة عمرى انت الحاجة الوحيدة اللى اتخلقت ولا يمكن تتكرر تانى
همس لها اكرم قائلا بخفوت وهو يقول لها بينما يجردها من حجابها كاشفا شعرها البنى على ظهرها ليبعد الحجاب قائلا لها بخفوت وهمس بينما يقبل شامتها الموجودة فى عنقها ليطبع قبلة على الشامة الاولى قائلا:انتى نقطة ضعفى
ثم يطبع قبلة على الشامة الثانية:اللى مش بقدر انتصر عليها ابدا
ثم طبع قبلة على الشامة الثلاثة الموجودة على عنقها قائلا: انا بحبهم وبغير منهم لانهم اقرب ليكى منى شوفتى وصلتينى اغير حتى من شماتك حبيباى
اقترب اكرم مقبلا شفتياها بهدوء ثم همس لها من بين قبلاته :شفافيك زى المخدرات ادمان ولكن ادمانك حلال يا اميرتى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *