روايات

رواية تشابه أسماء الفصل الثاني 2 بقلم نجاة محمود

رواية تشابه أسماء الفصل الثاني 2 بقلم نجاة محمود

رواية تشابه أسماء البارت الثاني

رواية تشابه أسماء الجزء الثاني

تشابه أسماء
تشابه أسماء

رواية تشابه أسماء الحلقة الثانية

– فدوى سليم محمد الريان محمد
– يونس عبده محمد الريان محمد
سمعوا الظابط وهو بيقول أسمائهم ببطء، وبعد كده بص عليهم بسخرية
– إيه ده أنتوا طلعتوا قرايب كمان!
– قرايب إيه؟ أنا معرفش مين الكائن ده
بصلها يونس بغضب، وشاور ليها علشان تسكت
– اسكتي خالص
رفعت فدوى حواجبها بتحدى بمعنى إني مش هسمع كلامك، قرب يونس من الظابط بهدوء واتكلم بثبات
– إحنا اسفين يا باشا، بس هي قريبتي وعلشان مسبهاش تنزل لوحدها في وقت زي ده، نزلت معاها، وأكيد حضرتك اتأكدت من البطايق بتاعتنا كمان
الظابط مردش عليه، وبص على فدوى إللي واقفة ساكتة لكن باين عليها التوتر من هز رجليها، ضرب الضابط على كتف يونس بخشونة
– أنا هسيبكم المرة ديه علشان الآنسة باين عليها خايفة، لكن بعد كده متنزلش بيها في وقت متأخر زي ده، يلا يا بني أركب البوكس خلينا نمشي
خد يونس منه البطايق بتاعتهم وهو بيهز رأسه بتفهم، وفضل ساكت لحد ما الظابط ركب البوكس، هو والعسكري إللي معاه ومشيوا
– خودي هنا أنتِ رايحة فين؟
مسكها من أيدها لما لاقاها بتحاول تسيبه وتمشي
– أبعد إيدك عني يا حيـ.وان
– لمي لسانك يا فدوى، وبلاش قلة أدب
– والله وأنت مين بقى علشان أسمع كلامك؟
فتح كف أيدها وحط فيها البطاقة بتاعتها
– خودي ديه بطاقتك، كنتي هتنسيها معايا يا هانم
بعدت شعرها عن عيونها بعصبية من كلامه
– هو أنت مش ملاحظ إنك خدت عليا أوي من ساعة ما عرفت إسمي!
كتف أيده بغيظ من غباىٔها
– وهو أنتِ مش ملاحظة إنك غبية شوية، ولا إيه؟
سابته ومشيت من غير ما ترد عليه بعد ما ضربت الأرض برجلها، مشي وراها وهو بيضحك على غباىٔها، إللي بس لو فكرت شوية هتعرف هو مين، حست بيه ماشي وراها، لفت وشها ليه بتسأول
– نعم؟ ماشي ورايا ليه
طلع علبة السـ.جاير من جيبه، وخد منها واحدة وهو بينفخ بغضب شديد
– فين الولاعـ.ة الزفـ.ت ديه كمان
– أحسن يارب كل حاجة تضيع منك كده
ضحك بيأس منها، ورجع السيـ.جارة في العلبة من تاني، ومشي جمبها
– هو حظي شبه وشك، أنا عارف
– مش هرد عليك، علشان أنا مستوايا ميسمحش ليا أرد على واحد زيك
قطع كلامهم رنة تليفونها، بصت للشاشة بخوف، وبعدين رفعت عيونها لـ يونس بحيرة
– مالك في إيه، ما تردي!
ردت على التليفون، وغمضت عيونها
– عرفت منين إني مش موجودة في البيت يا بابا
ابتسمت بألم لما سمعت الرد من أبوها وقالت
– طبعًا لازم تعرف من حبيبة قلبك، لأن حضرتك أصلا مش بتلاحظ غيابي في العادة
وبعد كام ثانية قفلت وهي بتنفخ بعصبية، كل ده ويونس مراقبها بهدوء، بيحاول يفهم إللي حصل بينها وبين أبوها علشان تقوله كده، كتم فضوله وقال بجمود
– يلا علشان اوصلك البيت، مش هينفع اسيبك تمشي لوحدك
– وأنت تعرف أنا ساكنة فين اصلا؟
– مش بقولك غبية يا فدوى
– متقوليش يا فدوى، أنا مش صحبتك
– اومال أقولك إيه يا شاطرة، يلا يا بنتي أمشي قدامي، هندخل من الشارع ده نبقى في الزمالك، وبيتك هناك
شهقت فدوى بصدمة، لكن يونس كان بيضحك على شكلها، مشيوا مع بعض وكل واحد بيفكر في حاجة مختلفة، وصلوا تحت بيتها وهي لحد دلوقتي مستغربة إزاي عرف طريق بيتهم، وقبل ما تسأله، أتكلم هو
– يمكن عرفت طريق بيتكم علشان أنتوا من زمان ساكنين هنا، وعمي مغيرش البيت
– عمك مين يا عم أنت؟
حط أيده في جيبه
– مش معقول لحد دلوقتي ملاحظتيش إن اسماىٔنا زي بعض، ومن إسم ابوكي عرفت إنه هو عمي سليم أخو أبويا عبده إللي هو عمك، ومن عشر سنين كنت باجي هنا والعب معاكي
حطت أيدها على شفايفها بذهول، وبصت على يونس بتركيز، في الحقيقة هي كانت بتشبه عليه، لكن متوقعتش إنه يطلع هو يونس إبن عمها عبده إللي سافر من عشر سنين مع عيلته الإمارات علشان يشتغل في فرع الشركة الجديدة هناك، حست بدموعها اتجمعت في عيونها
– أنا بكرهكم كلكم
وسابته وطلعت بيتها، فتحت الباب وهي بتعيط، لقت مرات أبوها واقفة جمب الباب بتبصلها بـ كره
– أهلا بالسنيورة إللي شرفت أخيراً
مردتش عليها، ومشيت علشان تدخل اوضتها بسرعة، لكن سمعت مرات أبوها وهي بتقول بصوت عالي
– أجري يا ختي أجري، ومتتكلميش معايا، بس كنت عايزة أقولك إن فيه عريس جايلك بكره يا سنيورة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تشابه أسماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *