روايات

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الفصل الثاني 2 بقلم أميرة خيري

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الفصل الثاني 2 بقلم أميرة خيري

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء البارت الثاني

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الجزء الثاني

قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء
قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء

رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء الحلقة الثانية

-طمنيني يادكتورة
قلبي رق لحالها كانت لابسة طرحة مش ثابتة علي رأسها وهمومها متبهدلة والدموع مغرقة عيونها الجميلة
-ماتقلقيش يا حبيبتي أحنا للاسف عملت إستئصال لجزء من المعدة
بصيت للأرض بحزن
– بجانب الكدمات اللي كانت في جسمه ووشه الحمدلله عالجناها و هو كويس دلوقتي
شوفت مامتها وهي بتبكي بوجع
قربت منها وانا ببكي علي حالها كنت شبها من سنتين
اخدتها في حضني وانا بقول
-ماتقلقيش يا أمي كله هيبقي بخير
طبطت علي ضهري وقالت
-الحمدلله ربنا مابيعملش حاجة وحشة واثقة في ربنا أن ابني هيرجع أقوي من الاول
حسيت بالحزن وبالرضا والقوة في نبرتها
كانت نبرتها فيها مشاعر متناقضة و…دافية!
أخدتها هي وبنتها لمكتبي
طلعت هدوم من اللي بسببها في مكتبي دايما
واديتها
-يلا يا قمر خدي الهدوم دي ألبسيها عشان هدومك أتبهدلت خالص
بصيت لمامتها
-وانتي ياطنط ترتاحي هنا علي ما اكون اتوضيت ونيجي نصلي كلنا وبعدين أجيب حاجة من تحت
صليت ونزلت
وقولت أذكار المساء
وأنا في الكافتيريا أجيب أكل ليهم وعصير وشوية حاجات
وأنا بطلع علي السلم سمعت صوته من تاني
“ليل ماتسبينيش”
“ليل روحي وحبيبتي واجمل حاجة شافتها عيني كنت جميلة أوي النهاردة في الفستان الأسود والخمار الكافيه،معرفتش أغض بصري عنك، دايما كالعادة بتبقي سبب في إنتكاسي من جديد
أنتي بس لو تبطلي تحلوي هقدر ما أغضبش ربنا
وهقدر أمسك روحي عنك …بس مش هقدر ماأحبكيش”
– ليل!
فتحت عيني وأنا باخد نفسي بسرعة وقلبي بيدق علي أخر كالعادي في أيامي الأخيرة
-نعم ياهنا
-بتعملي أي ياحبيبتي
-كنت بجيب شوية أكل بس ..
-أنتي ماروحتيش ليه
-مازن هيجي كمان شويا عشان ياخدنا ونروح
-طيب اتصلي بيا لما يجي وأنا طالعة المكتب
طلعت علي السلم بس افتكرت حاجة
-صح ياهنا مِسك كانت بتكح جامد إمبارح ودا مش كويس عدي علي الأوضة بتاعتها وشوفي هتحتاج أيه لازم نبدا معاها العلاج وهي كويسة…
حضنتني وهي بتقول
-ماتخافيش ياحبيبتي أنا هبدأ العلاج أما تتحسن شوية
مسكت دموعي وانا بقول بهزار
-أبعدي بقي ياحجة مش فاضية للرخامة دي ورانا شغل ياهانم
ضحكت واتجهت ليها وانا دخلت المكتب
-الله الله الله أي الجمال دا يأولاد
ضحكت في الفستان الأسود والخمار الكافيه اللي ادتهولها
قالت
-من بعض ماعندكم..
-يا بت يا بكاشة …يلا ياطنط عشان تتعشوا
بصتلي وهي علي سجادة الصلاة
-تعبتي نفسك ليه يابنتي
-ولاتعب ولا حاجة يلا يابطوط عشان ناكل،عشان أنا علي فطاري الصبح والساعة عشرة والواحد مفرهد يجدعان هموووووت
ضحكوا وبدأنا ناكل ونهزر وحاولت أفرفش الجو معاهم
التليفون رن
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة ياهنايا
-مازن جه
-طيب انا نازلة
قفلت معاها وبصتلهم
-يلا ياطنط اوصلكوا البيت في طريقي
-لا يابنتي أنا مش هسيب أبني وامشي
-ياطنط هو كدا كدا هيفوق بكرة إن شاء الله ومش هتفيد القعدة هنا
-لا يابنتي مش همشي مش هقدر أسيبه
بصيت لفاطمة بنتها هزت كتافها وقالت
-طالما ماما قالت مش ماشية يعني ماشية روحي انتي ياحبيبتي
خلعت البالطو ومسكت شنطتي وطلعت منها مفتاح
-اتفضلي يافاطمة دا مفتاح مكتبي باتوا في النهاردة وعندك سرير صغير كدا وكنبة……سرير وكنبة أي انا مش هسيبكوا هنا يلا فاطمة يلا يا طنط
خدتوهم بالعافية أه بالعافية إذا كانت هي عنيدة انا أعند ومش هقدر أسيبهم هنا
وصلناهم البيت وشاورت لفاطمة
-مع السلامة يابطة
سمعت صوت مازن
-هتموتي وتعيشي بتقلقي علي الناس كلها
-مازن ماقدرتش أسيبهم في المكتب الجو سقعة واحنا في الشتا أنا بستحمل بالعافية مابالك الست الكبيرة دي … المهم
بصيت لهنا وقولت
-الست البطيخة اللي اسمها هنا مش ناوية تتهد بقي أنتِ في الشهر ال٨ يابنتي
-قوليلها ياليل هتجنني وتفضل بالليل تقولي
مش قادرة يامازن ألحقني يا مازن وتوجع راسي
بصتله بغضب
-أنا بوجع راسك ياسي مازن
بصلها برومانسية
-أحلي واجمل وأرق وجع راس ياروح قلب سي مازن
ضربته علي كتفه
-ركز في السواقة ياعين مازن وأنتِ يا دكتورة كرمبة تقعدي في البيت وما أشوفش وشك تاني في المستشفي
بصت لمازن وقالت
-عيوني
بصتلهم وأنا بولع
-يادلعُه!!
وصلنا البيت دخلت اوضتي وهما طلعوا شقتهم
غيرت هدومي واتوضيت أصلي قيام عشان مش هعرف أصحي قبل الفجر
صليت وخلصت قرأت سورة السجدة و الملك مسحت مكان نومي وقولت أذكار النوم ونمت
“لبست فستان أسود ستان وفردت شعري للهوا
خدني من أيدي ورحنا الشط بالليل
ضمني جامد وبص للبحر وقال
:من زمان كان نفسي أقربلك أسمع نفسك وأشم ريحتك كنت عايش في الدنيا ميت من غيرك ،قلبي أشتقالك وروحي نبتت بـ حُبك مش قادر أبعد يا ليل، لما حسيتك جمبي قلبي أرتاح والوجع خف، روحي رفرفت لما حسيت بإيديك في إيدي مش عارفة أبعد ولا عارف أقرب، خايف من قلبك مني لأجرحه ولو جرحته مش هسامح نفسي وخايف منه ليأذي قلبي ويبعدني من تاني،ليل أنا يتعذب ،هتفضلي جمبي صح مش هتبعدي تاني ؟!
هزيت راسي بـ أه وانا ببكي
بصيت لعيونه الدافية وأنا بردد
-عمري ماهسيبك
رجعت أحضنه من تاني وبصيت للبحر من تاني”
فتحت عيوني وانا قلبي بيدق بسرعة
ومش قادرة آخد نفسي كأني كنت في حرب
-أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
حطيت أيدي علي قلبي وجعني أووي حاسة كأني مخنوقة
باب مكتبي لتفتح
-خير يا ليل في حاجة
قعدت علي الكرسي
وأنا بفك الخمار مش قادرة آخد نفسي
-مفيش يا فاطمة انا كويسة
-كويسة إزاي
اتكلمت بضعف
– البخاخة… في الشنط…
قعدت تلف بتوتر في المكتب لغاية ما لقت الشنطة وجابت البخاخة والدوا وبدأت تدهولي
-الحمدلله وقعت قلبي يا ليل
اتعدلت وبدأت أظبط الخمار وهدومي
-رايحة فين بس ارتاحي
-ورايا حالة مهمة خالص
بصتلي بإحراج
-ممكن أجي معاكي…
لعبت في أيدها وقالت
-أصل أنا كان نفسي أبقي دكتورة من وانا صغيرة بس الحمدلله ماقدرت….
أبتسمت وبصتلها
-تعالي معايا
خدتها ولقيت علي حالة متابعها
خبطت علي الباب سمعت صوت
-أتفضل
فتحت الباب بابتسامة
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبتسامة صافية إرتسمت علي وشها
وهي بتردد
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خدتني في حضنها وهي بتبتسم ببشاشة
-ليل سُكر حياتي
ضحكت وانا بقول
-لولي أجمل ما ليا..المهم يا حلو أنت أخبارك أيه منتظم علي الدوا ولا
طبطت علي أيدي وقالتلي بدموع
-مابقتش باخده أصلا غير عشانك
مسحت دموعها بإيدي وأنا بناغشها
-ليه بس الدموع دي يا جميل
-مابقاش ليا غيرك بعد ربنا يابنتي
-لا بقولك أي يا ليلي مش عايزين عياط تاني عايزين إبتسامة ،ضحكة،فرفشة
ضحكت
-تعالي أعرفك علي حد جميل يشبهلك
عرفتها علي فاطمة وقعدوا يهزروا
خدت فاطمة وطلعت
-ليلي علي السيد،ست بسيطة وطيبة عندها ولد واحد جابها وما أهتمش بيها اول لما عرف أنها مريضة قلب وعايزة عملية مستعجلة وغالية سابها هنا ومرجعش من تاني
-وازاي المستشفي سايباها
لعبت في أيدي
-بصي هي بطريقة ما قعدت هنا مش هقدر أقول
-تعالي هنروح لحالة تانية
بلعت ريقي وخدت نفسي بهدوء
دخلت الأوضة ٦٠٥ فتحت الباب
لاقيت طفلة عندها خمس سنين نايمة علي السرير ومتعلقة بالأجهزة
بصتلي بابتسامة مُجهدة ،قربت منها بهدوء مسكت أيدها وقولت
-السُكر بتاعي عامل أيه
مسكت أيدي بتعب
-أولا فين السلام يا ليل،ثانيا الحمدلله يا ليل أنا كويثة
ضحكت ض
-أولا أنا آسفة
طلعت من الأوضةمن تاني خبطت من جديد وأنا بضحك
-ممكن أدخل
-أتفضلي يا دكتورة
-احم أحم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
-ثانيا بقي أنا قلت تنزلي الجنينة بالنهار بس نزلتي ليه بالليل
بصت لفاطمة وقالت
-أيه دا يا ليل مث تقولي أنك معاكي قمر
-بنت ماتوهيش
-مش أنتِ قولتي أعملي اللي أنتِ عايزاه ماتجيث بقي تزعلي مني يا ليل
بصتلها بـ غُلب وضحكت
-طيب يلا قردة عايزين نخف من البرد دا عشان نبدأ العلاج الجديد ماتخافيش هنقدر ناخده بسهولة إن شاء الله
-وهتثمعيلي ثورة الذاريات يا ليل
-أيوة ياروح ليل
حضنتها بحُب وأنا متملكة مني كل مشاعر الأمومة بوستها من خدها وطلعت أكمل متابعة
-مِسك أحمد الشافعي،طفلة بريئة عندها ثقب في القلب مريضة عندنا من وهي عندها سنة
خطفت قلبي بجمالها ورقة ملامحها حبيتها خالص
أتنهدت
– لدرجة أني كنت هسمي بنتي علي اسمها
-هو أنتِ متجوزة!
-مُطلّقة
-بس إزاي أنتِ صغيرة خالص
-النصيب ودي إرادة ربنا وليه حكمة طبعا
-وعلي كدا بنتك عندها كام سنة؟!
-ماتت
-آنا آسفة البقاء لله
-ماتت بعد ماولدتها علي طول،مش هقول أني مزعلتش ولا قلبي وجعني عليها،بس ربنا بيصير وبيرزق الإنسان الرضا وأنا راضية …تعرفي أن مِسك بعتبرها بنتي بجد،بقيت بحاول أربيها وأعلمها ديننا كويس واحفظها القران زي ماكنت عايزة أعمل مع بنتي…تعرفي أهلها بالرغم من أنهم بيحبوها جامد ومتعلقين بيها الا أنهم راضين بعلاقتي بيها وبتعلقي بيها هما لُطاف أوي
وبيعاملوني كويس وبيقدروا تعلقي بيها ودايما بزورها في بيتها
مسكت أيدي بحنان أبتسمت بهزار
-بقولك أي أنتِ مش ناوية تعدي علي أخويا ولا أي دا متخرشم خالص ياعين أمه
ضحكت
-أنا أصلا رايحة دلوقتي
مشيت أنا وهي وأنا حاسة براحة غريبة
وقفت قدام الأوضة حسيت بشعور غريب ورعشة خفيفة في أيدي
-يلا يا ليل
أول لما فتحت الباب حسيت برعشة ملحوظة في أيدي
قفلته بهدوء مش مطمئن سمعت الصوت من تاني
“أخيرا هشوفك من تاني قلبي بيرقص من ساعة لما سمعت اسمك ،مكنتش متخيل الصدفة الجميلة دي ،يعني الست اللي مابتسلمش علي رجالة أمة لا إله إلا الله جات ولمستني بإرادتها حتي لو نيتها وقلبها مش عالم باللي فيّا ،ليل حبيبتي مش قادر أعبرلك عن اللي جوايا ولا قلبي بيقوله، طبعا ماحستيش بضغط الدم لما علي فجأة لما لمستيني،ولا هتحسي بجسمي اللي أتمسك بألم جامد عشان تفضلي ساعات طويلة تدوايه بإيديكِ الجميلة هتستغربي وتقولي المريض متشبث بقطع أسياخ وكأنها بتدوايه متعرفيش أن كفاية نفسك جنبي خلي قلبي يحبه أكتر عشان ينعم بحبك أكتر”
وأنا بمسك راسي بألم واستوعبت أني كل دا غرقانة في عيون اللي قدامي،عيون مستكينة ومسالمة الهدوء والراحة وتعب مالينها في نفس الوقت ولوهلة شوفت نظرة تشبهني من كام سنة،شعر متبعتر علي جبهة بتزينه ملامح متعبة وموجوعة لوحة جميلة ولطيفة ومتناقضة من مشاعر تشبه لضربات قلبي
-لياااااااال
فوقت من سرحاني اللي ملازمني من فترة غضيت بصري بإستحياء من فعلي ومعصيتي لربي
سلمت علي طنط
وقريبت من سرير المريض بدأت أتنفس ببطئ
حسيت بدوران في دماغي والم أستنفذ طاقتي
شوفته قايم من علي السرير بسرعة وبألم حسيت بصوت مألوف ليا
-ليل!! ، فاطمة البخاخة هتلاقيها في شنطتها….

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد يأتي الهدى على هيئة ابتلاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *