روايات

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل السادس 6 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل السادس 6 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد البارت السادس

رواية وريث امبراطورية عواد الجزء السادس

وريث امبراطورية عواد
وريث امبراطورية عواد

رواية وريث امبراطورية عواد الحلقة السادسة

في كافية، دخلت آشري لابسة هودي واسع عليها وبنطلون وايد ليج ورافعة شعرها بعشوائية، خلعت نضارتها الشمسية وبصت حواليها لحد ما وقعت عيونها على ترابيزة في ركن بعيد قاعد فيها التيم بتاعها، قربت منهم
– صباح الخير
ردوا عليها كلهم وقعدت معاهم، كان لؤي لسة مجاش، قعدت جنب كريم وبدأوا يتكلموا ويتفقوا على المشروع بتاعهم، فجأهم صوت لؤي وهو واقف وراهم وساند ايده على ضهر كرسي آشري
– اتأخرت عليكم؟
بصله كريم و – متفاجئين انك جيت أساسًا
تجاهله وقعد على كرسي اللي طنب آشري من الناحية التانية
بص لباقي التيم و – وصلتوا لأية؟
بسرعة ولهفة شرحت ليه لبني والبنت اللي معاهم اللي كانوا بتفقوا عليه، كان بيسمعلهم بتركيز
أتقطع لما لمح كريم بيميل ناحية آشري وبيشرحلها حاجة، خصلة من شعر آشري كانت هربانة وكريم مـد أيده علشان يبعدها، بسرعة شـد لؤي كرسي آشري يبعدها عن كريم ويقربها منه و – بصي ياآشري انا بقول هيبقى أحسن لو عملنا…
أندمجت آشري في الكلام معاه وبصله كريم بضيق
– بكدا نبقى خلصنا للنهاردة كله يعمل اللي عليه ونبقى نتفق على الواتس هنتقابل أمتى تاني
قالتها لبني وهي بتقوم علشان تلملم حاجتها
وقفت آشري وبصت لساعتها و – اوك اتفقنا مضطرة امشي
كريم – انا ممكن اوصـ..
قاطعه لؤي وهو بيقف ويسحب آشري من ايديها وراه – تعالي اوصلك معايا طريقك نفس طريقي
كريم بضيق وهو بيقف قصاده – وانت عرفت ازاي ان الطريق واحد؟
بصله بتحدي و – علشان انا عايزه يبقى واحد
– معتقدش ان آشري هتفضل تكون معاك.. مش كدا ياآشري؟
بصولها الأتنين بأنتباة، بعدت ايد لؤي عنها وبلامبالاة – انا كدا كدا معايا الأسكوتر بتاعي شكرًا ليكم انتوا الاتنين
ومشيت وسابتهم..
وقف كريم ولؤي كل واحد فيهم بيبص للتاني نظرات تحدي ما بينهم، قبل ما يسيبه لؤي ويخرج من الكافية
قربت البنت من كريم وربتت على كتفه وبمواسـاه – أنت مش قده أطلع منها أحسنلك، البنت شكلها خلاص دخلت دماغه بالجامد، دا عيونه مبتنزلش من عليها من ساعة ما جت
بصلها بضيق ومردش عليها
بـرة، كانت آشري لسة هتركب الأسكوتر بتاعها لقيت اللي جه من وراها ومسكها من دراعها يلفها تواجهه
– رايحة المستشفي صح؟ تعالي هوصلك في طريقي
– هروح لوحدي
– متبقيش عنادية
– متبقاش حشري، قولتلك هروح لوحدي ومعايا الأسكوتر بتاعي، حل عني بقى
قالتها وهي بتزقه بعيد عنها، لفت علشان تركب الأسكوتر، أختل توازنها بعد ما ركبته وكانت هتقع، لحقها وسندها
– خلي بالك..
تأففت بعد ما اتفك شعرها من لفتها الغير محكمة، بعدت شعرها عن وشها بحركات عنيفة وعصبية، شـدته بين ايديها و – اتلم بقى
ضحك بعدم تصديق و – أنتي حتى شعرك مش طيقاه!
– ابعد عني
زقته وركبت الاسكوتر عدل شغلته ومشيت بيه خطوتين، وقفته ورجعت تبصله وبتحذير – ياريت متجيش ورايا..
بصلها وهي بتمشي بإستمتاع، غضبها بيحلو له!
****
وصلت للمستشفي، كان انهاردة اليوم اللي بيعملوا فيه الاشاعات النهائية وهيقدروا من خلالها العملية هتكون امتى
كان القلق مرسوم على ملامح شاهي اللي لما شافت آشري بتقرب منها حضنتها، أتجمدت آشري في مكانها للحظة قبل ما ترفع ايدها ببطء وتحضنها هي كمان
– ادعي كل حاحة تكون كويشة ياآشري
– هتكون كويسة متقلقيش أنتي بس
خرج عاصي من اوضة الدكتور وبص لشاهي بإطمئنان وهو بيكلم الدكتور دقيقتين وخلص معاه كلام وقرب منها – كله تمام، العملية اتحدد معادها، هتتعمل بكرة
سألت شاهي بقلق – بالسرعة دي؟
آشري – ماقلش نسبة نجاحها قد اية؟
– مطمنة جدًا متقلقوش، دلوقتي ادخلوا لتالين واتكلموا معاها شوية
– كرم معاه
– تمام، انا مفهم كرم يتعامل معاها ازاي، متقلقوش.
دخل لؤي في اللحظة دي، بصتله شاهي ولعاصي ووجوده الدائم وكرم لقيت نفسها بتقول – انا حقيقي مش عارفة اشكركم ازاي لوجودكم ووقوفكم معانا
ربت عاصي على كتفها وابتسمها من غير كلام
قرب لؤي ووقف جنب آشري، بصتله بطرف عينها وبعدها مهتمتش بوجوده
خلص اليوم بسرعة، تاني يوم الكل كان واقف قدام اوضة عمليات، مسكت شاهي ايد تالين قبل ما تدخل الأوضة، وبدموع – زي ما اتفقنا مش هنخاف ومش هنحس بحاجة خالص هتنامي شوية وهتصحي هتلاقي كل حاجة خلصت
تالين – انا مش خايفة، كرم قالي اني بطلة
بصت لكرم اللي كان واقف وسط لؤي وعاصي وبيبتسم ليها بتشجيع، قربت آشري ومالت ليها حضنتها من غير ولا كلمة
تالين بقلق – لو جاية تزعقيلي على الورق اللي اتقطع وخبيته تحت السرير بتاعك فـ دا تشارلز والله
بعدت عنها آشري ومشيت من قدامهم كلهم، ودعوا تالين ودخلت العمليات، وبدأت ساعات عصيبة على أعصابهم كلهم.
في الدور الأخير من المستشفي كانت واقفة آشري حست باللي بيقف جنبها، لمحها وهي بتمسح دموعها بسرعة وبضحكة خفيفة – ما انتي طلعتي بني آدمة زينا اهو وبتحسي
مردتش عليه وبصت قدامها بشرود – خايفة صح؟
-…
– خايفة انك تتعلقي بحد زيادة فيموت وتخسريه، طيب ما كدا كدا كلنا نهايتنا الموت.. فلية متستمتعيش بلحظاتك معاه علشان لو مشى تفضل الذكريات بينكم جميلة! تالين مثلًا لا قدر الله لو حصلها حاجة دلوقتي..
بصتله برعب.. كمل – اية اللي هيبقالك منها غير تشارلز؟ شوية ذكريات عبارة عن زعيق فيها وبس.. هتحسي وقتها بندم وآلم، انتي مش عارفة تتخطي وفاة باباكي لأن كل ذكرياتك معاه حلوة بس متستنيش اليوم اللي مش هتعرفي تتخطي فيه وفاة حد لأن ذكرياتك معاه كلها سيئة وندمانة وبتتمني لو ترجع بيكي لحظة لورا تقضيها معاه بطريقة كويسة.. عيشي لحظاتك ياآشري
قالها ورجع السكوت يحل بينهم، خرجهم من حالتهم صوت فونها اللي بيرن
– الو ياماجد.. انا موجودة، انت تحت؟ طيب انا نازلة اهو
وقفت علشان تمشي لقيته بيمسك ايدها و – اية اللي بينك وبينه؟
بصتله بدهشة وتفاجئ، كمل بضيق مكتوم – لية سمحاله باللي منعاه عن الكل، فيه اية مميز عني!
– انت بتقول أية! انت مالك اصلًا باللي..
– انا مش واخدك لعبة زي ما مفكرة، مش عايز اتعرف عليكي يومين والسلام انا عايزك في حياتي انا.. انتي.. انتي شاغلة تفكيري من اول لحظة لمحتك فيها، شغلاني مبتطلعيش من بالي.. انا بحبك!!
بصتله بصدمة وهو كمان، قال كلامه من غير تفكير، مكنش دا اللي مفروض يقوله ولا دلوقتي حتى!
– أنت اكيد مش في وعيك
قالتها بإصرار وهي بتحاول تفلت ايده عنها، رجع مسكها بقوة اكبر و – لا في وعيي انا اول مرة ابقى في وعيي دلوقتي وعارف ومتأكد انا عايز اية، انا عايزك انتي ياآشري
– بطل بقى اسكت اسلوبك الرخيص ومحاولاتك دي مش هتاكل معايا، اية لقيتني صعبة ومش جاية معاك سكة قولت هتحاول بطريقة تانية
– انتي بتقولي اية؟
– بقول اللي شيفاه قدامي، فكرني عبيطة علشان اصدق كلامك الاهبل دا، واحدة مكملتش شهر عارفها بقيت شغلاك ومجنناك بالطريقة دي!! ضحك والله
قالتها وبعدت ايدها عنه بعنف ونزلت، أستغلت لحظة الزهول اللي اصابته لما سمع كلامها وسخريتها منه بالطريقة دي
اول مرة يبقى صادق في مشاعره كدا وصادف إنها اول مرة ميتصدقش فيها!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وريث امبراطورية عواد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *