روايات

رواية حب مقيد الفصل الأول 1 بقلم سمية أحمد

رواية حب مقيد الفصل الأول 1 بقلم سمية أحمد

رواية حب مقيد البارت الأول

رواية حب مقيد الجزء الأول

حب مقيد
حب مقيد

رواية حب مقيد الحلقة الأولى

_”بِيقُولوا “نوح” أتخرج السنادي”.
سابت القلم من إيديها وهيا مُندمجة فيّ الرسم سألتها بفضول.
_”مين قالك”.
رفعت كتفاها بِبرُود وأتكلمت بدون أهتمام.
_”لمارا قالتي عرفت من أختهُ”.
هزت رأسها ورجعت مسكت القلم تاني.
_”اه قولي كده بقا”.
ضحكت وهيا بتكتب.
_”هيبدأ بقا موسم التلزيق لما يرجع.
سألتها وهيا بتحاول متظهرش فضولها، خوف من إن قلبها يفضحها قصادها.
_”هيبدأ موسم التلزيق ليه؟!”.
_”أصل جدو عثمان بيفكر يعمل عقيقة علشان حفيدهُ أتخرج من حربية بقا وكده، فَـ أكيد هيجي هنا فيّ الأسكندرية وغير كده أصلًا بقالهُ كتير أووي مجاش يعني من بعد أمتحانات تالتة ثانوي».
هزت رأسها بتأكيد وهيا بَتكابر فيّ إشِتِياقها ليه.
_”أيوا صح معاكِ حق.
ضيقت عُيونها وسألت بستفسأر.
_”هتروحي صح يا ليلىٰ”.
رجعت بصت للكُراسة وهيا بِتحاول تِظهر عدم أهتمامها.
_”وأروح ليه كان من بقيت عائلتي وأنا معرفش؟!”.
رفعت كتفاها بالامبلاة،قالت بتلم الورق اللِّي حواليها مَرِمِي فيّ كُل حتة.
_«مش القصد بس الكُل عارف إن “نوح” صديق الطفولة وبيعزك أووي وجدو عثمان كمان».
سابت القلم وأتنهدت بضيق غمضت عُيُونِها وهيا بتحاول تِتحكم فيّ إنفعالاتها ومتعصبش عليّها.
_”يووووه يا “هبة” فيّ يومنا اللِّي مش فايت، مش ورانا غير نوح بيه وأحنا مالنا، اعملو أي يعني اتخرج أروح ازغرط يعني ولا أرقص أنا مالي، وبعدين اي صديق الطفولة دي مُجرد فترة كانت فيّ حياتي ومكنتش واعية نهائي، ولو علي جدو عثمان فَـ هو زي جدي وغالي علي قلبي اه بس مش لدرجة إني أروح عندهُم اقولوا مُبارك تخرج حفيدك، بطلي هبل شوية و اوزني كلامك”.
حركت رأسها بفهم.
_”أيوا صح معاكِ حق”.
_”يا ربّ تكون فهمتي بجد”.
…………………………….
صَحِيت من النوم علىٰ صوت دوشة وده غير العادة، خصوصًا إن الشارع بتاعهُم هادئ عن بقيت الشوارع اللِّي حواليها، لبست الأسدال وخرجت فيّ البلكونة بصت من ورا الستارة، كان في زحمة كبيرة أوي وصوت زغريط وضحك حاجة فيّ قمة البهجة.
_« يا أهلًا بالباشا نوح».
الجُملة الوحيدة اللِّي قدرت تِميزها من وسط الدوشة دي كُلها، كانت كفيلة تفهمها أي اللِّي بيحصل تحت، سحبت إيديها،و وقفت فيّ البلكونة بتحاول تستوعب إن الشخص اللِّي بقالها سنين بِتحاول تِنساه قُريب منها مفيش بينهُم مسافات، دخلت وقفلت البلكونة وهيا متوترة مُتربكة.
حَطِّت إيديها علىٰ قلبها وأتكلمت بخفوت.
_”أي هنستعبط ده أنا ما صدقت نسيتهُ”.
أخدت نفس عميق وهيا بِتحاول تِسترجع قوتها، اتفتح باب أُوضتها مرة واحدة، أتنفضت مكانها بخضة
_”فيّ اي يا ماما حد يخض حد كده”.
أبتسمت بضيق،قالت بأبتسامة غِير مُريحة بالمرة.
_”اه انا الساعة بقت 3 العصر يا قلبي وأنتِ نايمة هتيجي معايا؟!”.
رفعت حاجبها وسألتها بأستغراب.
_”اجي معاكِ فين أنتِ رايحة عند جدو عثمان؟!”.
وقفت قُدام المراية وهيا بتظبط طرحتها.
_”اه يا حبيبتي رايحة لـ أم”نوح” عازمين الشارع كُلوا عندهُم وقالولي تعالي، وعمي عثمان غالي علي قلبي من أيام أبويا الله يرحمهُ”.
حركت رأسها بتوهان وهيا جواها لخبطة ومشاعر كتير مش عارفة تحددها،جواها شوشرة وصراع مش عارفة نهايتهُ أي
_”اه تمام روحي يا حبيبتي”.
………………………….
مشيت عائشة مامت ليلىٰ، وفضلت فيّ البيت لوحدها، صوت دوشة الشارع كانت مُزعجة أوووي، فتحت التليفزيون علي الفيلم الأقرب لقلبها”صغيرة علي الحُب”مسكت طبق الفشار، وأندمجت فيّ الفلم.
سمعت صوت الموبيل بيرن ردت وكان “مُحمد” باباها.
_«اي يا حبيبتي مش هتيجي».
_«أجي ليه يا بابا هو في اي إنتو كويسين».
_«جدك عثمان بيسأل عليكِ وعايز يشوفك».
_«قولوا إني تعبانة ومش هقدر أجي».
أتكلم بضيق كان واضح فيّ نبرة صوتهُ.
_”عيب يا حبيبتي كده”.
اتنهدت بضيق،وهيا مش فاهمة هو بيتكلوا كده ليه؟!ومن امتي باباها بيسمح ليها تروح لحد غير جدتها وأخواتها المتجوزين بس.
_”يوووه يا بابا أنا تعبانة ومش عايزة اجي مليش مزاج”.
هنا كانت الصدمه كُانت بِتتمني الأرض تنشق وتبلعها.
_”مش عايزة تشوفي جدك هو أنا عُمري زعلتك”.
غمضت عُيونها بخجل واتكلمت بأسف.
_”آسفة يا جدو مش قصدي بس انا بجد مش هقدر اجي حقك عليا”.
قال بمشاكسة وهزار.
_”تعبانة ومش قادرة تيجي، دي حجج علشان مش عايزة تشُوفيه صح؟!”.
حركت رأسها بعدم فهم وهيا بتحاول تستوعب هو قال اي.
_”أشوف مين مش فاهمة”.
_«بلاش تعملي نفسك ذكية يا حبيبة جدو علشان أنا حافظك وعارفك، ولو ليا عندك غلاوة وبتحبيني زي ما بتقولي أنزلي وتعالي، لو مجتيش أعرفي إني زعلان منك ومش راضي عنك، سلام».
حَدفت المُوبيل علىٰ الكنبة بعصبية وصدمة،صقفت بأيديها الاتنين وهيا بتِتَّنطّ مكانها بصدمة.
_”يالهوي لا، مش هروح، ياريتني قفلت الفون، يارتني ما رديت، يختااااااي”.
وقفت وهمست لنفسها بتشجيع وهِيا مغمضة عُيُونها ومُبتسمة.
_”عادي مفهاش حاجة هنلبس ونروح عادي، كإني رايحة أشوف جدو”.
دخلت أُوضتها ولبست دريس أسود علي طرحة بُني، وشوز أبيض.
……………………………..
نزلت رُكبها بتخبط فيّ بعض، خوف من إنها تشُوفهُ مش خوف منهُ هو خوف من قلبها، دقات قلبها كانت عالي، بقالها كتير أوي مَشفِتُوش وخايفة تِشُوفهُ يرجع قلبها يِدُق ويحبهُ من أول وجديد، يحبهُ من أول وجديد؟! هيا منستوش علشان تِحبهُ من اول وجديد».
دخلت عُمارة “جدو عُثمان” كانت الناس قُليلة زي ما توقعت مفيش غير العيلة، لمحت “هبه” قاعدة بتأكل جنب “عُمر”.
وقفت جنبها وهيا بصلها بضيق.
_” بِتعملي أي يا مصيبة حياتي”.
بصت”هبة” بطرف عُيونها وأتكلمت بخفوف.
_”هكون بعمل اي برقص يا ليلىٰ منا بطفح قُدام عُيونك».
قربت منها وهمست وهيا ببص فيّ كُل الأتجاهات.
_”نوح هنا؟!”.
حركت رأسها بـ” لا” وهيا بتأكل بصمت.
_”لا بيقولوا بعد الأكل علطول مشي”.
أخدت نفس عميق وأبتسمت.
_”الحمدلله”.
_«بقولك يا ليلىٰ».
كان صوت مامت”نوح” أبتسمت وقالت بِهُدوء.
_”نعم يا خالتو”.
مدت إيديها صنية فيها فنجانيّن قهوة وكوباية ماية، قالت بجدية وهيا بتشاور فوق.
_”طلعي دي فيّ الدور الرابع عند جدك، هو قالي لما تيجي ليلىٰ أبعتيها معاها».
أخدت منها الصنية وطلعت، كان باب الشقة موارب، فتحت الباب بِبطىء، سمعت صوت حد بيتكلم مع جدها، دخلت كان “عُثمان” قاعد وقصادهُ شاب ظهرهُ للباب،خَمنت وقالت أكيد حد من ولاد العيلة عادي.
أبتسمت لـ”عُثمان” وقالت وهيا بِتحُط الصنية علىٰ التربيزة اللِّي بينهُم.
_”وده أحلًا فنجان قهوة لـ أحلي جدو”.
رفعت رأسها وبصت علي الشاب اللِّي قصاد جدها بِفُضول، همست بينها وبين نفسها بِتَوتُر.
_”نوح؟!”.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حب مقيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *