روايات

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل السابع 7 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل السابع 7 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد البارت السابع

رواية وريث امبراطورية عواد الجزء السابع

وريث امبراطورية عواد
وريث امبراطورية عواد

رواية وريث امبراطورية عواد الحلقة السابعة

نزل وراها، لمحها واقفة مع ماجد ساندة براسها على كتفه وباين عليها التعب وهو بيربت عليها، بص للمنظر بغل قبل ما يمشي ويسيب المكان كله
خرج الدكتور بعد شوية وطمنهم على حالة تالين واخيرًا اتنهدت شاهي براحة حضنت عاصي من غير شعور منها و – الحمدلله انا مش مصدقة
أبتسم عاصي بحنان وهو بيبادلها الحضن، فاقت من حالتها وبصت لحالتهم بخجل، بعدت عنه وبإحراج – انا أسفة مخدتش بالي
– ولا يهمك
– شكرًا ليك بجد مش عارفة اقولك اية على تعبك معانا طول الفترة اللي فاتت، يوم او اتنين بالكتير وهرجع الشغل إن شاء الله و..
– براحتك خالص متشيليش هم الموضوع دا
بص في ساعته و – انا مضطر أمشي دلوقتي علشان عندي شغل ضروري
اومأت ليه ومشى، آشري كمان مشيت علشان كليتها تاني يوم
بقى ماجد وشاهي، قرب ووقف جنبها يبصوا سـوا للحيطة بشرود، قطعه صوت ماجد – هنعمل اية؟
– في اية؟
– خطتنا، اول مرة تبقي باردة كدا ومتخلصيش مهمة بدري
– مش عايزة اكملها
بصلها بتفاجئ و – اية!
– اللي سمعته، الناس دي متستهلش مني اعمل فيهم كدا، محدش وقف معايا قدهم، الغي كل حاجة ياماجد وانا هعترف لعاصي عن كل حاجة واتأسفله واخرج من حياته بهدوء زي ما دخلتها
– متوقعة انتي ان الموضوع بالبساطة دي وعاصي هيخليكي تعدي بعملتك دي صح؟ دا مش بعيد يسجنك
– يعمل اللي يريحه انا برضوا اللي كنت هعمله مكنش سهل، هعتبره ضريبة افعالي واخطاءي اللي عدت
كانت بتتكلم وهو بيسمعها بدهشة، بصلها للحظات قبل ما يقول بإدراك – أنتِ حبتيه!
نظرة عينها الفارغة من أي حاجة بينت كل حاجة
ضحك بعدم تصديق و – مش مصدق، على العموم أنتي عارفة المهم عندي راحتك انتي واخواتك وانا معاكي في كل حاجة، اعملي اللي عايزاه وانا وراكي..
أبتسمت ليه بأمتنان وسـاد صمت للحظات قبل ما يقاطعها بتردد – شاهي في حاجة عايز اقولها بخصوص آشري…
****
في بيت زهران..
دخل عاصي اوضة لؤي لقاها ضلمة ولؤي قاعد في الضلمة بيلعب بكورته المطاطية وباين عليه الشرود والضيق، فتح النور و – أنت هنا؟ مشيت من غير ما تعرفني من المستشفي يعني
بصله لؤي بعيون دبلانة قرب منه عاصي بخضة وحضن راسه بدرعاته و – مالك اية حصلك؟ قولي..
عيون لؤي دمعت وبعد راسه عنه من غير كلام
– قولي في اية وانا..
– مفيش انا بس تعبان شوية هنام وهبقى كويس
بعيون مليانة شـك – متأكد؟
– اه متأكد، تالين عاملة اية؟
– كويسة متقلقش.. هسيبك انا هروح أشوف كرم كان عامل دوشة ومصدعني
تاني يوم الصبح في مكتب عاصي، طرقات على الباب وفتحت شاهي الباب دخلت وهي بتضحك و – معلش جيت متأخر عديت على تالين بس الصبح واطمنت عليها وجيت علطول محبيتش اخد اجازة اكتر من كدا و…
سكتت لما لمحت عاصي واقف عند الشباك حاطط ايديه في جيوبه قبل ما يلف يبصلها وعيونه مليانة جمود
قرب بخطواته منها وبأقوى ما عنده ضربها قلم
حطيت ايدها على وشها وهي بتبصله بصدمة
عاصي بسخرية – متفاجئة لية كدا وكأنك متوقعتيش الرد دا من عاصي الأهبل اللي جاية تضحكي عليه بكلمتين صعبنة يتيمة وبجري على اخواتي اليتامة وانتي ما شاء الله تاريخك حافل بالنصب
بصلها بسخرية قبل ما يسيبها ويقرب لملف محطوط على المكتب مسكه يقرأ فيه وهو بيكمل بسخرية – شاهي عصام اربع سابقات للسرقة والأحتيال اخرهم على قريب واحد جيرانكم ولما خوفتي تتكشفي لميتي حالك انتي واخواتك وجريتوا على مصر وبدل ما تشكري ربنا انه سترك وتعيشي هنا بنضافة قولتي تكملي انتي واخوتك عليا انا واخويا مش بعيد تالين كمان يكون ليها دور والعملية دي كانت نصباية منكم
عيونها كانت مليانة دموع وبس، بصوت متحشرج حاولت تتكلم – صدقني انا..
صرخ فيها وهو بيزق كل حاجة من على مكتبه ويوقعها في الارض – أنتي تخرسي خالص، انا هعرفك ازاي تفكري تضحكي عليا.. انا هوريكي ياحقيرة انتي ان ما خليتك تترمي في السجن انتي واخواتك مبقاش انا
بدموع قربت منه تترجاه – اخواتي ملهمش ذنب اعمل فيا اللي انا عايزه بس هما ملهمش ذنب هما ميعرفوش
عني اي حاجة صدقني وعملية تالين كانت حقيقية تقدر تاخدها لأي مكان وتتأكد.. سيب اخواتي في حالهم واعمل فيا اللي انت عايزه
– انا عملت فعلًا
مكملش الكلمة وصوت عربيات الشرطة ملئ المكان بصت برعب ليه قبل ما تقف بإستسلام وتبص للأرض
– أتمنى تسامحني انا كنت هعترفلك بكل حاجة في اقرب وقت واعتذرلك انت واخواتك كنت اول واحد تقف معايا بعد ماجد من يوم ما اهلي ماتوا صدقني احنا مش وحشين بس انا مكنش قدامي حل غير دا بعد وفاة أهلي.. كل الطرق كانت مسدودة في وشي
كان مديها ضهره وهو بيسمعها مشافتش وشه اللي مليان ضيق ووجع وعيونه اللي مغمضها..
الباب اتفتح وظهرت الشرطة
قرب الشرطي وكلبش ايديها و – متقلقش ياعاصي باشا هتاخد جزاتها
اومأ براسه وبعد عيونه عنهم مقدرش يشوفها في الحالة دي اكتر من كدا
بعد ما مشيوا همس بصوت مسموع لنفسه – متزعلش عليها هي تستاهل كدا.. دي نصابة كانت بتضحك عليك اي حاجة حسستك بيها كانت كدب في كدب
****
كان واقف لؤي وسط شلته باين عليه الشرود والضيق، لمح آشري نازلة من الاسكوتر بتاعها بعد راسه عنها بلامبالاة وبين انه مشغول في الكلام مع اصحابه
لمح دا حد من اصحابه فضحك وهو بيغمزله – متخانق مع الجو الجديد ولا اية؟
بصله الكل بعدم فهم فقال وهو بيشاور ناحية آشري – مش طايق يبصلها ياشباب
قربت ماهي منه ولزقت فيه وبسعادة – انا قولت كدا برضوا البنت دي مش جوك خالص وهتمل منها بسرعة
بعد ايده عنها و – مكنش في بينا حاجة أصلًا من البداية متكبروش الموضوع
وبص لماهي و – وحتى لو في وسبتها فمكنتش هرجعلك ياماهي.. ارتاحي بقى
سابهم ومشى، الكل بص لماهي وكتم ضحكته وهي وشها أحمر من الغضب والإحراج
عدى لؤي من جنب آشري من غير ما يبصلها حتى، بصتله هي بتفاجئ اول مر دي يتجاهلها، من اول ما عرفته ومهما تكلمه بأي طريقة وتبعد عنه بيتجاهل كل دا ويرجع يكلمها وكأن مفيش حاجة حصلت
اول مرة يزعل من كلامها!
هزت راسها بلامبالاة ورجعت تبص لكريم اللي كان بيكلمها..
بعد المحاضرة اتلم التيم في كافية الكلية يتكلموا عن مشروعهم، كان لؤي بيتكلم مع الكل ومتفاعل الا هي متجاهلها تمامًا وهي حاولت على قد ما تقدر تتجاهله كمان
فونها رن لمح أسم ماجد عليه بعد عيونه عنها وهي بتاخد الفون وترد، شوية وظهر عليها الإرتباك والقلق
– حاضر انا جاية حالًا، قولي المكان فين كدا؟
قفلت معاه وبصت للتيم و – معلش انا مضطرة امشي حالًا
سابتهم ومشيت، حالتها كانت صعبة وباين عليها التوتر والإنهيار..
لكنه رغم كدا محطش الموضوع في دماغه وكمل يومه عادي
****
بالليل روح لؤي لقى عاصي قاعد في الجنينة والضيق باين في عيونه
قعد جنبه وبضحكة خفيفة – في اية ياكبير هو انا يوم وانت يوم ولا اية؟
– حالتك امبارح كان سببها آشري صح؟
بصله بتفاجئ و – أنت ازاي عرفت؟
عاصي – لان كل اللي بيحصل كان متخططله، شاهي واخوتها دخلوا حياتنا علشان ينصبوا علينا
بصله بصدمة و – انت متأكد؟
– اه لما سألت عن شقتها في دبي وحد راح المنطقة جيرانها قالوا كل حاجة عنها ولما واجهتها مأنكرتش وسجنتها انهاردة
– سجنتها!
عاصي بقسوة – غلطتها ولازم تتعاقب عليها وهيحققوا في الموضوع لو لقوا لآشري اي دخل في الموضوع هتتسحن كمان وهياخدوا عقابهم
بصله لؤي بتفاجئ من قسوته اللي باينة في عينيه وخوف.. على آشري
مش متخيل يحصل فيها كدا!!
– بس..
– من غير بس يالؤي الاتنين دول لازم ياخدوا حقهم مش عاصي زهران واخوه اللي الأشكال دي تفكر تضحك عليهم وتعمل فيهم حركات زبالة زي دي
شاورله يطلع فوق و – سيبك من كل الحوار دا انا هحله واطلع يلا غير هدومك علشان نتعشى انا وكرم مستنيينك من بدري
اتحرك لؤي بقلة حيلة لجوه وبقى عاصي في مكانه مبتسم بزهو إنه قدر ياخد حقه.. زهو ممزوح بوجع!!
****
فات يومين من غير اي جديد فيهم، آشري مختفية من الكلية، عاصي بيتابع شغله، ولؤي بيحاول يبان كويس لكن الضيق ماليه
خبطات على باب الفيلا قوية، فتح الباب ظهرت آشري قدامه
ردد صوتها بدهشة – آشري!!
بدموع بصتله و – خلي عاصي يتنازل عن المحضر يالؤي أرجوك خليه يتنازل عنه وانا هعمل اي حاجة انتوا عايزينها لو عايزينا نختفي برة مصر خالص فهنخرج منها ومش هتشوفوا وشنا تاني بس خليه يطلع شاهي أرجوك
قالتها وهي بتقع قدامه وتمسك أيده برجاء
اول نرة يشوف آشري بالضعف والإنهيار دا.. لوج التلج اللي يعرفه ساح!!
نزل معاها يرفعها عن الارض و – اهدي ياآشري
بصتله بعيون مليانة دموع وضعف و – انا مليش غير شاهي، هي الحيط اللي بنسد عليه انا وتالين هنضيع من غيرها، هي غلطانة عارفة بس انا اوعدك غلط مش هيتكرر و..
– أشش انا هحل كل دا
بصتله بفرحة و – بجد؟
– بجد..
قبل ما ترتسم الراحة على ملامحها قاطعها بجمود – بس فيه شرط
بلهفة – اية هو الشرط؟ انا موافقة عليه من قبل ما تقوله
– استني اسمعيه، مش يمكن تغيري رأيك؟
– لا مش هغير انت بس طلعها..
– يعني هتنفذيه بعد ما تخرج؟
– اه
مـد ايده و – يبقى اتفقنا
متعرفش ليه لما مسكت ايده وبصت لعيونه حست برعشة غريبة وقلق بس تجاهلت كل دا و – اتفقنا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وريث امبراطورية عواد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *