روايات

رواية سيف القاضي الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم إسراء هاني

رواية سيف القاضي الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم إسراء هاني

رواية سيف القاضي البارت الثاني والأربعون

رواية سيف القاضي الجزء الثاني والأربعون

سيف القاضي
سيف القاضي

رواية سيف القاضي الحلقة الثانية والأربعون

عاد للبيت عندما تفقد تلفونه وانتبه أنه نسيه ليسمع صوت صر.اخ زوجته واستنجادها لا يدري كيف صعد السلالم كالمجنون وصل الغرفة ليجد رجل يعتدي عليها بكل وحشية وهيا تقاوم بكل قوتها لم يدري بنفسه الا وهو يخرج سلا.حه ويفرغه به للاسف انه ٦ رصا.صات كان يريد مليون رصا.صة …

سقط الرجل على الأرض وهو يحاول استيعاب ما يحدث رفع نظره لتلك التي تحاول ستر نفسه وهيا تنظر له بخزي وتهز رأسها بلا وترجع للخلف يريد أن يضمها يواسيها لكن قدماه شلت من هول المنظر ..

صعد والده ووالدته عندما استمعوا لصوت رصا.ص ليصعقوا مما شاهدوا الموقف يشرح نفسه خبأت اسراء وجهها بصد.ر زوجهها وهيا ترى زوجة ابنها تحاول ستر نفسها..

أما هيا كانت تنظر لهم بخزي وهيا تشعر بالكسرة كم تتمنى لو ماتت لو لم تولد ولا حدث لها هذا .

فهم نظراتها اقترب منها وضمها بكل قوة يريد ادخالها قلبه ودموعه تنهمر كالمطر كانت تحتاج هذا الحض.ن لتنهار في حض.نه ثم ترتخي يديه هاربة من واقع لا يرحم ..

شعر باغماءها ليشدد من ضمها ويبكي بقوة يبكي كأنه لم يبكي من قبل ..
اقترب من ابنه ووضع يده على كتفه وهمس بخفوت ” قوم ناخدها المستشفى نطمن عليها “

شدد عليها أكثر وهمس ” هموت يا بابا والله من القهر هموت “

ألقى نظرة على ذاك الذي فقد روحه على معصية عظيمة وسيلاقي ربه يقتص منه حق تلك البريئة ولم يكن غير ذاك الذي خطبها من قبل و ضر.به سيف ثم همس “جهنم وبئس المصير “

جلب لها اسدالا آخر ساعدتها اسراء بارتداءه ثم ذهبوا الى المشفى بقهر الرجال وما أصعب قهر الرجال..

خرج الطبيب طمئنهم أنه انهيارا عصبيا وستكون بخير لكن للأسف أجهضت وللمرة الثانية تجهض قبل أن تفرح بحملها لهنا وسقط على ركبتيه يبكي بصوت عالي على حبيبته التي حدث لها كل ذلك كيف ستتحمل ما حدث ..

احتض.نته والدته تحاول تهدئته لكنه كان في حالة يرثى لها وكان والده أشد قهر منه فانسحب لأحد الزوايا يبكي بقهر على ابنه فلم يشفى بعد ألم استشهاد زوج ابنته قبل أقل من سنة ..

جاء علي راكضا بعدما كلمه يوسف وهمس بلهفة ورجاء ” بنتي حصلها ايه يا يوسف “

يوسف بهدوء وتطمين ” كويسة هتفوق كمان شويا “

علي بقلق ” طيب حصلها ايه هيا هنا ليه “

يوسف بوجع ” أجهضت “

اهتز جسد علي فقد كانت سعيدة جدا قبل شهر بذاك الحمل وكانت تنتظره بفارغ الصبر هبطت دموعه بألم وهمس بألم ” طيب ايه اللي حصل “

نظر له يوسف ولم يستطع أن يجبه فهو لم يستطع تحمل فكرة اجهاضها كيف سيتحمل ما حدث لها ..

يوسف بتردد ” هيا أصلها احم شام تعرضت للاغت.صاب “

حدق بعينيه يستوعب كلامه كأنه نسي تفسير الكلمات لم يفهم ما سمع فلم يكن ردة فعله الا أنه وضع يده على قلبه وسقط بدون أي كلمة ..

ركض له يوسف كالمجنون وصر.خ بكل صوته دكتور بسرعة حد يلحقنا …

التم حوله الأطباء بسرعة ودخل غرفة الكشف ليتبين أنه كان سيتعرض لجلطة تودي بحياته لولا أنه في المشفى وتم اللحاق به..

وقف يوسف ينظر لغرفته وغرفة ابنته ودموعه تعبر عن حالته فما كان سوى حض.نها الذي شعر به هو الدواء استكان بين يديها فهمست بحنان ” هتعدي ان شاء الله ربنا اختبرنا بأكتر من كدة وعدت الحمد لله “

كان حض.نها مسكن لأي وجع همس بصوت مختنق ” لو ما كنتيش في حياتي كان هيحصلي ايه “

شدد من احتض.نه وهمست بغرور رغم ألمها ” كنت هتضيع طبعا “

استيقظ على تلك الشقية وهيا توزع قب.لات خفيفة على وجهه شدها لصد.ره دون أن يفتح عينيه وقال بصوت ناعس ” تحر.ش على الصبح هأرفع قضية دلوقتي “

ضحكت بصوت ناعم جعله يفتح عينيه وينظر لها نظرة لها وحدها اقتربت منه وهمست ” هو انت طالع كدة مز لمين هو صحيح ماما رحمة مزة وبابا علي أمزز بس انت كدة مز المزز كلهم “

قهقه بصوت عال على شقاوتها وهمس ” أمزز انا بتعاكس بقى”

هزت رأسها بقوة واجابت ” أي نعم جوزي وبعاكسه حرة بقى “

مصطفى بغرور مصطنع ” ده انا مش بلاحق على المعاكسات “

قالها مازحا لينقلب وجهها وقالت بعصبية ” مش بتلاحق مين دول وانت بتتصرف ازاي “

استغرب تغير حالتها وقال بهدوء ” في ايه انا بهزر مالك يا حبيبي ‘

بيسان وهيا تفرك بيديها بعصبية ” انت ليا لوحدي انت سامع “

ابتسم وهمس ” وما أنفعش اكون لحد تاني أنا ام علي حبيبتي وبس “

هدأت قليلا وقالت بعيون دامعة ” مصطفى انا عارفة انك لسة ما نستش وانه.. “

وضع يده على شفتيها وقال بحنان ” هششش احنا قولنا هننسى ونفتح صفحة جديدة بيسان انا بحبك لدرجة تخليني أنسى كل حاجة حصلت بما انك بين ايديا”

أدمعت عينيها ووضعت رأسها في عن.قه شعر بدموعها رفع رأسها وقال بحنان وهو يمسح دموعها ” ليه بس ‘

أجابت بألم ” عشان ان انت نسيت انا ما نستش بضرب نفسي كل يوم على غباءي ياريتني من اول مرة شوفتك فيها هربت معاك وفضلت في حض.نك يا مصطفى ضيعت من عمري ٧ سنين بعيدة عنك”

قب.ل عينيها بحنان وقال بحب ” لسة في عمرنا باقي ان شاء الله هنعيشوا سوا بس مش عايز اشوفك بتعيطي تاني لأني هخاصمك بجد “

هزت رأسها وهمست ” طيب يلا الفطار جاهز”

ضيق عينيه بمكر وقال ” من الصبح بتتحر.شي فيا انته معندكش رجالة انا لازم أخد حقي “

قامت تريد الهروب لكن هيهات أمسك يديها وهمس برغبة واضحة ” اللي حضر العفريت يصرفه يا قطة “

كانت تجلس تضع يدها على قلبها تشعر بالقلق منذ الصباح أمسكت هاتفها تتصل بزوجها لم يجب زاد قلقها اتصلت بابنها ” حبيبتي عاملة ايه “

رحمة بصوت مختنق ” باباك مش بيرد عليا وقلبي مش مطمن من الصبح حتى اختك ما بتردش “

مصطفى بحنان رغم قلقه ” أأقفلي أنا جايلك يا حبيبتي”

بيسان بقلق “في ايه “

مصطفى وهو يغير ملابسه بسرعة ” معرفش بس ماما دايما قلبها بيكون حاسس بحاجة وبما انها مش مطمنة اذا في حاجة حصلت”

بيسان بابتسامه ” ان شاء الله كل حاجة كويسة ما تقلقش “

أمن على كلامها وقبل جبينها ونزل مسرعا لوالدته الذي ضمته وهيا تبكي ” باباك مش كويس قلبي حاسس في كدة عشان خاطري شوفلي جوزي فين “

ابتلع ريقه من قلقه واتصل على هاتف والده ليجب يوسف بهدوء ” مصطفى تعال مستشفى الرحمة من غير ما تقول لحد ”
سحبت الهاتف وهمست بلهفة وببكاء شديد ” علي كويس بحياة ربنا تتطمني علي ماله”

أغمض عينيه حزنا على تلك المسكينة وهمس بهدوء ” صدقيني كويس والله بس ضغطه علي “

ارتدت حجابها وركضت للخارج كالمجنونة وابنها برفقتها وصلت المستشفى بحالة غير طبيعية بانهيار شديد دخلت الغرفة لتجده على الأجهزة أصعب منظر ممكن أن تراه لحبيبها اقتربت منه ورمت نفسها على صد.ره وهيا تنتحب همست بدموع وعتاب ” كدة تقلقني عليك طيب مش مكلماك تاني ومخاصماك قوم يا حبيبي قوم ”
شعرت بيده على حجابها كيف لا يفق وهيا على قلبه الذي قوي بوجودها ليزيد بكاءها من شدة رعبها رفعت رأسها تنظر له وهمست ببكاء ” كان قلبي حاسس والله كنت حاسة انك مش كويس حصلك ايه يا حبيبي حاسس بايه “

ابتسم وهمس بصوت متعب ” لما شوفتك بقيت كويس “

عادت مكانها وقالت بانهيار ” كنت هموت من الرعب قوملي بسرعة عشان خاطري “

ابتسم على خوفها ثم تغيرت ملامحه عندما تذكر ابنته وما حدث لها حاول منع دموعه حتى لا تعلم والدتها ما حدث فهيا على الأكيد لن تتحمل ذلك ..

في الخارج كان مصطفى يجلس على الأرض بكل ألم الكون وهو يتخيل أخته وما حدث لها ودموعه تهبط بوجع وقهر..

يوسف بحزن ” انا ما قولتش ليك عشان تعمل في نفسك كدة انا قولتلك عشان تقف مع باباك اللي طب ساكت ومامتك لازم ما تعرفش لانها على الاكيد مش هتستحمل “

مصطفى بوجع وصوت مختنق ” أقف معهم انت عارف انا حاسس بايه حاسس بروحي بتتسحب مني حاسس بحد بيخنق فيا وأنا مش قادر أتنفس شام دي مش اختي الكبيرة لا انا بعتبرها بنتي أرق بنت في الدنيا عندها براءة مش عند حد يحصلها كدة دي احلى حاجة في بيتنا”

سكت وبكى بصوت عال ليحتض.نه يوسف الذي يحاول ان يتماسك حتى لا يسقط مغشيا عليه بسبب ما يحدث..

لكن في زاوية اخرى كان يجلس كجسد دون روحه وهو يتذكر حالها ورعبها يتذكر نظرة الخزي والكسرة في عينيها أي دموع او بكاء سيعبر عن حرقة قلبه عن قهرته هو الذي يغار عليها من نظرة أحدهم رآها في أسوا مشهد نار تشتعل داخله غيرة وألم على تلك البريئة الرقيقة حتى بدأت تفتح عينيها أمسك يدها بلهفة وقب.لها بجنون وهمس ” حمد الله عالسلامة يا روحي كدة تخضيني “

تذكرت ما حدث فلم تتكلم أدارت وجهها بألم ليعيد وجهها اليه وهمس بحنان ” اوعي يا شام اوعي اللي حصل ده يخليكي توطي راسك او تدوري وشك انتي سامعة “

اختنق صوتها وهمست ” وده هيغير اللي حصل يا سيف امشي يا سيف امشي “

عقد حاجبه بعدم فهم وقبل أن تكمل كلامها كان يشدد من ضمها يثبت لها أنه لن يتحرك من مكانه ليزداد نحيبها ..

تركها عندما استمع فتح الباب ووالدتها تقترب منها بلهفة ” حبيبتي ايه اللي حصلك الف سلامه يا روحي ان شاء الله ربنا هيعوضك “

أغمض سيف عينيه عندما نظرت له بصدمة لتصر.خ بكل صوتها عندما فهمت أنها خسرت طفلها لثاني مرة دخلت بنوبة انهيار فلم تهدأ الا بحقنة …
****
كانت تجلس في شقة والديه عندما طلبوا رؤية أبناء ابنهم الشهيد يحاول الجميع رسم ابتسامة لكن الألم بالعينين صعب اخفاءه ..

يقولون أن النسيان نعمة وان الموت يولد كبير ويصغر مع الأيام لكن تلك الزوجة كل يوم يزداد ألمها ووجعها كل يوم يزداد اشتياقها له ودموعها التي تنساب كل ليلة كطوفان .

تركتهم برفقة اولادها وصعدت شقتها تتذكر ايامها برفقة هذا الحنون الذي تكف ثانية عن الدعاء له وتدعو الله ان يجمعه بها بالفردوس الأعلى ان شاء الله

أمسكت صورته وهمست ” هتكمل سنة يا آسر وانت بعيد بناتك بيسألوا عليك دايما وابنك نفسوا يشوفك اكيد طالع شبهك اوي بس انت احلى انت اجمل واحد شافته عيني والله العظيم وحشتني نفسي اجيلك يا آسر مش قادرة أعيش من غيرك مش قادرة “

زاد بكاءها وهيا تحت.ضن صورته لتشعر بيد حنونه على كتفها ما كانت الا والدته الذي همست ” وبعدهالك يا بنتي هتفضلي كدة لامتى “

مسحت دموعها وهمست بابتسامه ” انا مالي منا كويسة “

هند بحنان ” عيشي حياتك يا حبيبتي وآسر ربنا يرحمه اكيد مش هيعجبوا اللي انت فيه ده “

عقدت حاجبها بعدم فهم لتكمل هند ” ايوة اللي فهمتي يحيى صاحب آسر جه وطلبك و توسل لينا نقنعك ووعدنا انه هيحط ولادك في عيني ومش هيمنعنا منهم “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سيف القاضي)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *