روايات

رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سارة شريف

رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سارة شريف

رواية في حبه رأيت المستحيل البارت السادس والعشرون

رواية في حبه رأيت المستحيل الجزء السادس والعشرون

في حبه رأيت المستحيل
في حبه رأيت المستحيل

رواية في حبه رأيت المستحيل الحلقة السادسة والعشرون

مهما اشتدت الصعاب وظننت أن كل شيءٍ سيتهاوى انظر للأفق وخذ نفساً عميقاً قل بأن الأمل سيأتي والحلم سيتحقق وسترى عجائب الله في قدرته ❤
…………..
تسطح اسر علي فراشه بعد ان اخذ حماماً بارداً حتب ترتخي اعصابه .. استحوذت علي عقله وقلبه ايضاً الا بل استحوذت عليه بالكامل يحبها نعم يحبها ويعترف بذالك يخشي مواجهتها يخشي ان يراها الان … لو علم احدهم ان العقرب يخشي من مواجهه امرأه لدفن نفسه حياً هو بكل ذالك الجبروت والقوه يبقي امامها گ الطفل الصغير … يعرف تمام المعرفه ان فؤاد بذل قصار جهده في تشويه صورته امامها .. يعلم انها متالمه ومنكسره بداخلها ولكنها رغم كل ذالك لم تهتز لم يري شخصاً ضعفها ورغم كل ما يمكق في قلبها من قهر والم كانت القوه التي استند عليها الجميع كانت السعاده والبسمه التي ارتسمت علي وجوههم كانت الامان والاطمئنان و القوه لحد ذاتها رغم كل ذالك الضعف الذي يحيط بها
فاق من شروده علي صوت طرقات ع الباب
اعتدل في جلسته قبل ان يردف قائلاً
اسر –: ادخل
لتدلف حسنيه تنظر له بحزن مردفه –: الغدا جاهز ش ومستنينك تحت
اسر بتعب –: لا انزلي انتي انا مش هاكل
حسنيه –: بس انت مكلتش حاجه من الصبح يا ابني
اسر –: معلش هاكل بعدين … ليكمل ببعض من الارتباك اخفاه ببراعه حلي الكل ينزل ياكل بس
لتبتسم له حسنيه بخبث فهي تعلم ما يرمي اليه لتردف قائله –: الكل نزل مفيش غير الست ريناد الي مرضيتش تنزل ابدا
اسر بلهفه –: ازاي يعني مرضيتش
حسنيه –: واللهرانا طلعتلها بنفسي وهي مرضيتش
اسر –: طب روحي وحضري اكل وابعتهولي علي هنا
حسنيه بابتسامه جاهده ل اخفائها –: حاضر
ثم خرجت مغلقتاً للباب خلفها
بنما نهض اسر لتبديل سيابه استعداداً ل التقائهما فقد حان الوقت
بعد قليل اتت احدي الخدم ومعها الطعام كما طلب اسر
حمله وخرج من الغرفه متجهاً الي غرفتها
……………………………
“بالمشفي”
يجلس هو والآلم يحتل قلبه نعم يتألم بشده كلما اعتقد انه خرج من تلك الظلمه بداخله تتدحرج به الحياه الي ظلمه اخري والان هو يريدها بخير يريد منها تعويضه عن كل تلك السنوات الماضيه رغم قسوتها عليه الا انها. بالاول والاخير والدته فكيف له ان لايحزن عليها … بل يكاد قلبه يهرع عليها وهو يري التمريض في حاله هرج ومرج …. لتمر اكثر من ساعه ويخرج الطبيب اخيراً من غرفه الطوارئ
ليركض هو نحوه مردفاً بهلع
معاذ –: اي يا دكتور هي عامله اي … ارجوك قول انها كويسه
لينظر اليه الطبيب بحزن مردفاً بعمليه –: والله احنا عملنا الي علينا والباقي علي ربنا الخبطه كانت جامده وكمان سنها مش مساعدنا … هي طالبه حضرتك بس ارجوك 5 دقايق بس عشان صحتها متدهورش عن كدا
ثم يتركه ويذهب
ليدفع معاذ الباب هارعاً اليها جاسياً علي ركبتيه مقبلاً يدها مردفاً بدموع –: امي انتي كويسه متخافيش انا هنقلك ل اكبر المستشفيات بس ما تخافيش
لتبتسم له بوهن الزموع تلمع بعينيها مردفه بتعب –:اسمعني للاخر ومتقاطعنيش
معاذ –: اهدي بس انتي الدكتور قال متجهديش نفسك
لتضغط خي علي يده برفق قبل انت تبدأ حديثها
نجلاء بتعب –: انا عارفه اني عمري ما كنت الام الي يتمناها اي حد وضلمتك كتير … سامحني يا ابني لو تقدر … سامحني .. انا فوقت متأخر قوي بعد ما ضيعت كل حاجه ف حياتي بعد مازضيعت ابني … لتغمض عيونها محاوله في كبت تلك الدموع التي ملأه عينيها …. لتكمل قائله … وجوزي الي اواني وانا كنت اسوء انسانه في العالم .. حتي الي ضيعت كل دا بسببه ضاع .. رغم ان تبوك كان احسن راجل في الدنيا … لتردف اه من بين شهقاتها التي ارتفعت تلقائياً سامحن
ليردف معاذ ببكاء –: هشان خاطري كفايه متتكلميش انتي تعبانه
لتبتسم له وهي تشعر بانقباضات بقلبها تكاد لا تري شيئاً لتردف
امانه عليك تقول ل ايمان وسعاد يسامحوني …. لتستسلم الي سقوط تلك الجفون التي كانت تصارع لفتحهما و لتفارق هذ ذالك العالم وتبقي هي تمامه گالجثه الهامده
بينما هو لا يكاد يصدق ما يحدث ليضمها اليه بانهيار مردفاً –: لا لا متسبنيش بعد دا كله انتي لسه مرجعتليش انا لسه مشبعتش منك مسمحنكيش ….. طب طب خلاص مسامحك بس متسبنيش بقاااااا ونبي قومي …. ليقوم بهزها بعنف وهو يصرخ بها قومي بقاااا انتي مبترديش ليه …. رجعتي تاني زي ما كنتي …. ما تسبنيش…..
ليدلف الي الغرفه الطبيب ومعه الممرضه ليضرخ بها الطبيب بان تجهذ له مهدئ سريعاً
وسرعان ما كان الطبيب يغرس له المهدئ في رقبته ليرتخي جسده ساقطاً ارضاً ولم يتوقف عن الهذيان
لينقلوه الي السرير
وبذالك قد رحلت نجلاء
لا تاتي الرياح كما تشتهي اسفن دائماً
………………………………………………………………..
في “المطار”
تعلن الخطوط الجويه عن هبوط الطائره (رقم 1789)
لتهبط هي بطالتها الجذابه مرتديه ثيابها الانيقه والتي ذادتها جاذبيه يعتليه التي كانت عباره عن جاكيت اسود من الجيلد اسفله بدي اسود و جيبه جلديه قصيره بالكاد تصل الي منتصف فخذيها لتبرز منها ساقيها الرشيقتان مع حذائها الاسود ذو الكعب الرفيع
وشعرها البني القصير لتكون بمظهر خلاب يجذب الجميع إليها
نعم هي انها “داليا الدميري”
تسير امام الجميع بثقه تضع الهاتف علي اذنها تتحدث في الهاتف
جرا اي يا عقرب كدا اوصل وملقيش حد يستقباني ع فكرا ليا حق كبير عندك …… ههههه طب ما انا كدا كدا كنت هاجي ع القصر …. ايوه مكنتش مرتبه ل نزولي ف ملحقتش اقول لحد يجهز الفيلااا ….. خلاص تمام مسافه السكه … باي
اما ذالك الذي كان يراقبها من بعيد ليبتسم ويرفع هاتفه ضاغطاً بعض الارقام لياتيه الرد اخيراً
ليردف قائلاً –: كله تمام يا سلطانه
……………………………………………………….
في “قصر الشريف”
يقف يطرق باب غرفتها
كنت تجلس علي الاريكه الملحقه بعرفتها شارده في افكارها الي ان استمعت ل طرقات علي الباب لتردف –: ادخلي يا داده الباب مفتوح
ليدلف هو مردفاً بمرح ينافيه تماماً –: طب لو مش الداده ينفع ادخل
تقدم منها واضعاً الطعام امامها ليكمل قائلاً –: قالولي انك مكلتيش من الصبح .. ينفع كدا .. انتي تعبانه ولازم تاكلي
اما هي
وقفت تنظر اليه نظره حزن والم وانكسار هي التي واجهت كل هذه الصعاب لم تشعر بالانكسار سوي من ناحيته ورغم كل ذالك فهي لا تريد غيره سانداً لها تريد ان تشعر بالامان معه كما اعتادت منذ ان رأته اول مره ولكنها لا لن تسامحه ابداً
واخيراً استطاعه ان تلملم شتات لتنظر إليه بكل قوه وكنها شخصاً اخر لم يجد الضعف طريقاً لها في يوم من الايام .. لياتيه صوتها الواثق مما ذاد تعجبه منها فهي قويه وغريبه بالوقت ذاته لتردف –: لو في حاجه حضرتك عاوز تقولها اتفضل رغم مينفعش يبقي في كلام بيني وبين حد ازاني بس متعودتش اقفل بابي في وش حد
ظل صامتاً هادئاً هل يعقل هذا انها تطرده من الغرفه كيف له ان يكون ب هذا الهدوء يقسم ان لو شخصاً اخر فعل هذا لكان في عداد الموتي الان و لكنه يقدر ما هي به الان لينظر لها بحنان مردفاً –: ريناد انا مأذتكيش اسمعيني
ريناد بحده –: اسمعني انت انا محدش اذاني قدك من يوم ما عرفتك انا مش بيحصلي حاجه غير لما تكون الاسوء من الي قبلها بسبب ظهورك ف حياتي عرفتزشغل ابويا .. حتي الحاجه الحلوه الي كانت متبقيه في خيالي راحت بعد ما ظهرت بين يوم وليله لقيت نفسي المفروض اني اتجوز واحد لا اعرفه عمري شوفته وقال اي بيحميني ومن مين من اين عمي عشان بيحبني وهو في الاساس هدفه الانتقام مني علي حاجه مليش دعوه بيها ولا ليا ذنب ان مرات ابوك كانت بالقذاره دي
يوم وليله لقتني زوجه ي الوقت الي كل بنت بتبقي مبسوطه فيه انها هتتكتب علي اسم شخص هتقضي معاه حياتها كنت انا بتكتب علي اسم شخص معرفوش ومكتوب عليا اني ابقي زوجه ومؤقته اتحرمت من اي حاجه اي بنت بتحلم بيها في يوم زي ده .. و اخيراً عرفت اني مش بنت فهمي خبيت عليا .. وصممت تتجوزني ليه مش كنت عرفت اني مس بنته ليه كملت الجوازه …. بس كفايه قوي لحد كدا احنا كنا متفقين اننا متجوزين عشان تحميني ودلوقت مفضلش حاجه تحميني منها ومشكله اين عمي اتحلت … ف معدش ليه داعي اني افضل علي ذمتك طلقني مهمتك خلصت وبنجاح وانتقمت بجداره .. طلقني
وعند هذا الحد ولم يستطع اسر ان يبقب علي صمته وهدوئه ليرفع يديه ضارباً الحائط خلفها بكل قوته ولكنها لم تتحرك او ترمش حتي
ليردف هو بغضب –: امستحيل مستحيل اطلقك يا غبيه … ليكمل وقد هدئت نبرته قليلاً .. مش بعد كل ده من اول يوم شفتك فيه وانا حاسس ان فيكي حاجه مميزه عن الباقي حاولت اوهم نفسي ان دي اوهام واقنعت نفسي ان اهتمامي بسبب انتقامي كنت عارف انك ملكيش ذنب شكل ابويا وهو غرقان في دمه بعد ما مراته قتلته بعد ما عرف خيانتها ليه مع ابوكي صوتها وهي بتردد اسم فهمي الدمنهوي وبتضحك بيرن في ودني انتقتمي كان عاميني كنت حاسس انه طار لازم اخده
لحد يوم كتب كتابنا لما عرفت انك مش بنت فهمي كنت اول مره افرح بالطريقه دي صممت بعدها اتجوزك عشان ….. ليكمل بعد وقت قليل من الصمت … عشان حبيتك من غير ما احس لقتني بحبك ومقدرتش ابعد .. مقدرتش
انهي اسر حديثه ليعم ااصمت علي المكان دقيقه، اثنتان، ثلاثه وربما اكثر قبل انت تنطلق ضحكات مرتفعه من ريناد مليئه بالسخريه والحزن والقهر
لتردف –: والمفروض اني اصدق دلوقت صح انت متخيل اني ممكن اصدق حاجه بعد كل دا ههههه .. انت بتحبني حلو صدقتك .. بس انا بقاااا بكرهك ومش عاوزه افضل معاك .. احرج بره لتدفعه الي الخارج وهي ماذالت تهزي ب اخرج بره
اما هو فلا يشعر باي شئ حوله ولا يستمع لها حتي لا يفكر بشئ سوي كلمه “بكرهك” التي تتردد بدخل رأسه
اما هي فقد اغلقت الباب واستندت بظهرها لليه تاركه العنان لعينيها اخيراً
مردفه بصوت خافت مهتز من البكاء –: مكرهتكش ولا عمري هكرهك ولا هقدر اسيبك بس مستحيل اسامحك بالسهوله دي
………………………………… …………………
في “الاسكندريه”
گعادتها تجلس علي مقعدها بالشرفه الخاصه بغرفتها تقرأ في احد الكُتب … ارتفع صوت هاتفها في ارجاء المكان معلنناً عن اتصال من معتز
ضغطت علي زر الرد
لياتيها صوته قائلاً –: كله تمام يا سلطانه .. وداليا الدميري وصلت اراضي مصر وهتقعد في قصر العقرب
ابتسمت هي برضا مردفتاً بعدها –: حلو قوي دا كل حاجه ماشيه حسب خطتي
معتز –: بس هي متستاهلش العذاب دا المدام وتضح عليها انها بتحب العقرب ووجود داليا هيأذيها
السلطانه –: مش مهم مين يتأذي المهم الي انا عوزاه هيحصل
معتز –: الي تشوفيه واحنا كلنا تحت امرك … سلام
السلطانه –: سلام
تتنهد تنهيده عميقه وتردف –: هانت
……………………………………………………….
في “شركه ابو المجد”
يجلس علي مكتبه بعصبيه وهو يري كميه الخسائر الملحقه بشركته وخاصتاً الفتره الاخيره وبالتاكيد بسبب شركات الشريف اتي يرتفع اسمها كل يوم عن الذي قبله
لتدلف السكرتيره الي المكتب بعدما تلقت الاذن بالدلوف
السكرتيره –: حاتم باشا في واحد عاوز حضرتك بره
حاتم بعصبيه –: قليلو مشغول اي وقت تاني وخلاص
السكرتيره –: بس .. بس دا تبع شركات الشريف اسمه معتز
حاتم –: طب دخليه
بضعه ثوواني وكان معتز بداخل المكتب
حاتم –: امال الي مشغلك فين خاف يجي ف بعت لسا حد ولا اي
معتز –: لم لسانك يا حاتم واسمعني كويس … قبل اي حاجه مفيش مخلوق يعرف اني جيت هنا … لو مشيت علي الي خقوله انت هتكون الكسبان قبلي
حاتم بستخفاف –: يعني عاوز تفهمني انك بايع العقرب بعد كل السنين دي
معتز –: ميخصكش عاوز تبقي معايا اهلا بيك مش عاوز يبقي انت الخسران وغيرك كتير يتمنوا
يلاا امشي انا
ليردف حاتم سريعاً –: طب تقعد بس انت بتقفش بسرعه كدا ليه … خا قلنلي تشرب ايه
ليعاود معتز الجلوس مردفاً –: كدا نبقااا متفقين ندخل في الموضوع ع طول بقاااا اسكت واسمع ………………..
وبعد حوالي نصف ساعه ئ
حاتم بسعاده –: وكدا نبقي قضينا علي اسم الشريف كله وخلصما من العقرب بعد ما عملما الي احنا عاوزينه يا ابن اللعيبه دا انت شيطان
معتز –: تعمل الي بفولك عليه بالحرف الواحد .. ومتحاولش تكلمني لاي ظرف من الظروف انا لما اعوزك هكلمك … سلام
وتركه وذهب دون اي كلمه اخري
اما حاتم فكان في قمه سعادته بذالك ف اخيراً وجد طريقه مضمونه لتدمير العقرب تماماً والتخلص منه
“احب اقولك يا حاتم انك مهزق بطريقه غبيه ولا ليك اي لزمه واي حد بيرعبك جتك القرف 😒🙂”
…………………………………………………………
في “قصر فؤاد المنياوي”
يدلف من بوابه القثر بسيارته الفاخره وهيلمانه المعتاد ف هو الثعلب ولا يفل شيئاً عن العقرب كل منهما يمتلك طباع الاخر وكائنهما تؤامان لطالما كانا اخوين قبل ان ينقلب كل شئ ويصبحا اثنين من اشد الاعداء
هبط من سيارته ليدلف الي المنزل
رفع هاتفه يحادث شخص ما
فؤاد –: يعني وصلت … خرجت من المطار ولا لسه ….. خلاص كدا تمام
واغلق الخط دون اي كلمه اخري
لينظر الي الفراغ امامه مبتسماً ابتسامه خبيثه
لخرج هاتفه من جديد وبضغط عده ارقام
لم يمر سوي القليل واتاه الرد
فؤاد مازحاً –: الو داليا هانم معايا
داليا –: ينهار ابيض فؤاد باشا بذات نفسه بيكلمني هي الدنيا جري فيها اي …. انت كويس صح يعني مش تعبان ولا سخن
فؤاد –: بس بس يخربيتك راديو هههه .. وانا الي قولت يمكن بطلتي ام الرغي دا
داليا –: هههههه ام الرغي … يا يعم شوف الرقي الي حضره الباشا فيه وهو بيقول ام الرغي
فؤاد –: انتي يا بت بتوهيني جايه مصر و حتي مفكرتيش تعرفيني
داليا –: دا ع اساس اني لو عرفتك هتيجي .. وبعدين انا جايه في شغل بشكل مفاجئ
فؤاد –: انا حاليا في مصر يا فلته هههه
داليا –: اي دا لا لا بتهزر جيت امتي
فؤاد –: مش هقولك غير لما اشوفك
داليا –: والله انت واحشني وعاوزه اشوفك فعلا انا طالعه علي قصر الشريف ما تيجي
فؤاد –: داليا انتي عارفه
داليا –: يا فؤاد اس……
فؤاد بعصبيه –: داليا متتكلميش في الموضوع دا تاني
داليا بحزن –: خلاص يا فؤاد متزعلش …. هاجي اشوفك قبل ما اروح القصر… بس مش هاحي القصر لاني عرفاك … هنتقابل في مطعم ******
فؤاد بابتسامه –: خلاص مسافه السكه .. سلام
واغلق الخط بعدما تلقي منها الرد
نظر للفراغ من جديد واغمض عينيه بالم ليتحدث مع نفسه مردفاً بخفوت –: انت الي اختارت
………………………………………………………..
في “قصر الشريف”
ريناد هبطت متحه للمطبخ تمزح وتساعد الجميع كما اعتاد الجميع عليها بهذا الشكل المرج والحنون ولكنهم يشفقون عليها كثيراً وهذا ما يؤالمها لطالما كرهت تلك النظر ولذالك قررت ان لا تظهر ضعفها اما اي شخص مهما كان هو ستكون قويه كما المعتاد لا بل اقوي من ذي قبل فكما تقول
“الحياه عباره عن درس ان لم تتعلم منه ستكون انت النادم الوحيد وان استهنت بها فلن يهان فيها غيرك ، لذالك كن قوياً دائماً ولا تدع للخوف وااضعف مكاناً ما في قلبك ولو حتي صغير ، القوه لا تعني القسوه بل هي حب وحنان ولكن ليس بضعف ما قد بستعله احداً فيما بعد ، انت اقوي من الحياه”
ليلفت انتبتهها وقوف جومانه وراء الباب تتطلع اليها من بعيد لتنظر لها بحنان اكتسبته من امها “ايمان” لتردف بدفئ رغم كل البرود و الجفاء الذي يتغلغل بداخلها لكن طبعها الحنون يغاب دائماً –: اي يا ماما واقفه عندك ليه
لتقترب منها الاخري ببطئ و قد امتلأه عيناها بالدموع لتنظر لها ريناد عاقده حاجبيها و نافخع خديها بشكل طفولي مردفه –: يعني نقهد كل السنين دي بعيد عن بعض ويوم ما تلاقيني تعيطي طب تعيط انا كمان رالناس تقول علينا ناس نكديه وخزان احزان وكلام كتير احنا في غنا عنه صدقيني
لتضحك الاخري علي طريقتها التي تجعلها تدلف الي القلب سريهاً وحتي بدون اي مجهود منها لتنظر لها وتبتسم جاذبتاً لها تستقر بين احضانها مربته علي ظهرها مردفه بحنان هي الاخري –: انا اسهد واحده في الدنيا عشان لقيتك وطلعتي عايشه
ليقطع حديثهم صوت جين الاتي من خلفهم –: خيانه …. اي انا مليش نصيب في كميه المشاعر الفياضه دي
ريناد –: فياضه متاكده انك من امربكا بجد
لتضحك جين مردفه –: ههههه والله ايوه بس انا اخدت الكلمه دي من صحابك هم الي قالو كدا
ريناد –: هههه اذا كان كدا ف كويس انها جت علي قد فياضه
ليضحك ثلاثتهم معاً لتضم جمانها كلتاهما معاً ليكون ذالك المظهر مؤثراً جدا لمن يراه
مر قليل من الوقت وهي تتيادل الحديث مع تؤامها وامها الي ان قاطعهم صوت الخادمه الاتيه ومن الخارج و لم تنتبه لهم لتردف بلهفه –: داليا خانم وصلت يا بنات
لتنظر لها باستغراب مردفه –: من داليا دي
كادت الخادمه ان تجاوبها ولكن صوت الفتاه المجهوله بالنسبه ل ريناد والتي هي بالتاكيد داليا قاطعها وهي تنادي باسم اسر مردفه –: يا اسو …. يالي سبتني اجي من المطار لوحدي
لتخرج لها جين اولاً بينما كانت ريناد تقوم بتظبيط حجابها
جين –: مين حضرتك
اما دليا فقد نظرت لها من اعلي ل اسفل بتفحص وقبل ان تنطق بحرف واخد وجدت نسخه اخري من التي تقف امامها تخرج نةمن المطبح ولكنها تمتلك عينين يغرق بها الجميع نفس الشكل ولاكن بها شئ مختلف
نظرت لهما بصدمه قبل ان ياتيها صوت اسر من الخلف –: قطتي وصلت اخيراً
لتستدير صارخه باسمه وراكضه الي محتضنه ايا بشده –: اسررر
ليبادلعا ذالك الحضن مردفاً عامله اي يا قطتي –: انت خليت فيها قطتي دا انت نسيتني خالص …. ويعدين الي انا سمعته دا بجد
اسر –: وايه الي سمعتيه بقااا يا ستي
داليا –: سمعت يعني انك … تنظر الي جين وريناد بطرف عينيها قبل ان تكمل …. اتجوزت
اما هو فقد نظر الي ريناد طويلاً والتي كان بداخلها يحترق ولو ان النظرات تقتل لقتلهم هما الاثنان معاً ولكنها كانت بارعه في رسم الهدوء علي وجهها
اما هو فقد ابتسم ل داليا واتجه الي ريناد واضعاً يده علي خصرها ضامماً لها نحوه مردفاً بابتسامه –: ايوه يا ستي اتجزت اقدملك ريناد مراتي. ليوجه نظره الي ريماد مردفاً –:ودي بقااا داليا
لتنظر لها داليا من اعلي ل اسفل باستعلاء مما جعل ريناد تكاد ان تقتلها ولكنها تمالكت نفسها
لتيخرج صوت داليا اخيراً –: اهلا بيكي ياااا … انتي كان اسمك اي .. ريتال.. ريماس … اه ريناد معلش اصل اسمك صعب شويه
لتنظر لها ريناد مبتسمه وقد وضعت يديها علي كتف اسر بتملك مردفه –: لا ولا يهمك ياااا …. دن اي…. اه معلش كان اسمك اي اصلي مش بحفظ اسماء
لتنظر لها داليا بغيظ مردفه بغيظ جاهدت ل اخفائه –: انا هطلع ارتاح اصلي تعبت من الطريق
ليردف اسر اخيراً الذي كان علي وشك ان يضحك –: اه كبعاً اتفضلي اوضتك عارفاها
لتتجه الاخري الي غرفتها بغيظ
اما ريناد ققد نزعت يده فور اختفاء داليا وتركته وذهبت دون ان تلتفت اليه كانت جين ترقب كل ذالك عن بعد تضحك علي ما فعلته ريناد
………………………..
بالاعلي وتحديداً في الغرفه المخصصه ل داليا تجلس بغيظ علي الفراش تحدث فسها –: بقا انا المعفنه دي نكلمني امل كذا ماشي والله ل اوريكي انا هعمل فيكي وتعرفي هي مين داليا الدميري
شرده قليلأ فيما حدث قبل قدومها الي القصر
*Flash Back*
دلفت داليا الي المطعم وجدت فؤاد يجلس علي احد الطاولات لتذهب اليه هاتفه باسمه بسعاده ليقف محتضناً لها بحب اخوي صادق
لتردف داليا بمرح –: وحشتني يا فؤش
ليردف فؤاد بحده مصطنعه –: مش قولتلك بلاش فؤش دي
داليا –: يا مامي خفت انا كدا صح … برضو فؤش وحبيبي كمان
ليضحك فؤاد علي حديثها مردفا –: عامله اي يا قطتي
داليا –: انا ميه فل وعشره انت عامل اي
فؤاد باستنكار –: ميه فل وعشره يا بت احترمي مركزك شويه
داليا –: اي يا عم سيبني افك عن نفسي
فؤاد –: فكي يا اختي فكي
ظلوا القليل من الوقت والذي كان حوالي نصف ساعه
لتنهض داليا اخيراً –: طيب يا سيدي انا هروح عاي القصر بقا وهبقي اكلمك
لينظر لها فؤاد بحزن –: داليا متروحيش
لتجلس من جديد مردفه –: فؤاد انت واسر ليكوا معزه خاصه في قلبي انت تخويا و حبيبي وقت ما اضعف اتسند عليك س في نفس الوقت انا مقدرس اسنغني عن اسر ومش عشان خلفاتكوا انا هقطع حد منكوا انا بحبخ يا فؤاد وانت عارف
فؤاد بحزن –: عارف عارف وعشان كدا بقولك ماتروحيش يا داليا انتي اختي وانا اكيد مش هرضالك الوجع مستحيل
داليا –: واي الي هيوجغني وانا هناك يا فؤاد
لينظر لها مردفاً –: اسر اتجوز يا داليا خلاص
داليا بصدمه –: انت بتقول ايه يا فؤاد مستحيل كستحيل بعد الحب دا كلو يروح مني
فؤاد –: وعشان كدا انتي هتيجي معايا علي القصر
داليا –: مستحيل مش داليا ال ميري الي تسيب حتجه تحضها لو سبتها مبقاش تربيتكوا وحياتكوا عندي ل ارجعه ليا تاني وال اتجرأت تقرب منه هندمها علي اليوم الي فكرت تقرب منه فيخ يا كدا يا اما مبقاش انا داليا ال ميري لو ما دفعتها تمن الي عملته
فؤاد –:داليا اهدي انتس متعصبه
داليا –: لا متعصبخ ولا حاجه اطلع منها انت بس …. سلام … اخدت حقيبتها و رحلت سريعاً قبل ان يلحق بها
اما هو ابتسم بخبث ف هو يعلم ان داليا لن تترك شئ تريده في يد احداً غيرها
*Back*
لتفيق من شرودها لتردف بخفون مبقاش انا داليا الدميري ان مرجعت اسر ليا من تاني

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية في حبه رأيت المستحيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *